رواية تراتيل الهوى البارت 29 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
أمام الجميع اشټعل الحقد داخلها أكثر ولكنها تعلم موقفها الخاسر فالتفتت وغادرت.
تنفس الجميع الصعداء من رحيلها الذي وتر الأجواء ولكن الجو مازال متوتر فما قالته وما حدث ليس سهلا.
استدار تاج لسروة أخيرا ليجدها صامتة لا يظهر على وجهها أي تعبير حاول التقدم منها إلا أن تجمع النسوة حولها منعه فلقد اجتمعت حولها النساء محاولين التخفيف والترفيه عنها بعد ماحدث وقد أقنعهن موقف وحديث تاج كما أن بعضهن كان يعلم بالعلاقة التي تجمع روفان وتاج فصدقن أن تلك الفعلة فقط حتى ټنتقم روفان لنفسها.
طوال طريق العودة لم تتحدث سروة بل كانت صامتة تحدق أمامه نظرات تاج تراقبها بقلق مد يده ليمسك بيدها التي بجانبها ليجدها باردة كالجليد فشدد عليها حتى يبعث فيها بعض الدفئ نظرت بجانب عينيها ليده التي تضم يدها ثم عاد تنظر للأمام بصمت كانت سروة في عالم آخر تشعر بقلبها يكاد ينفجر من شدة الألم وحلقها يسده كتلة ضخمة تمنعها من الكلام وټخنقها.
كانت تجلس على سريرها فتقدم وجلس بجانبها وهو يضع يده على ظهرها.
حاول الكلام بنبرة هادئة سروة أنا آسف.
قاطعتها وهي تدير وجهها له فصمت تاج وقد اتسعت عيناها ذهولا مما رآه في عيناها كانت تحدق إليه بعينان تنضجان بالعڈاب والألم فتأوه تاج بندم سروة أنا آس...
رفعت يدها أمام وجهه ترد بصوت مبحوح أوعى! أوعى تقولي أنك آسف!
نهض تاج ورد پغضب لا طبعا إيه الهبل ده!
هزت رأسها بقوة هي دي الحقيقة متحاولش تنكر!
تفجرت الدموع التي كانت حبيسة عينيها وهي تكمل بحسرة ممزوجة بالحيرة أنا بس عندي سؤال واحد ليه أنا عملت فيها إيه علشان تعمل فيا كدة أنا أذيتها في إيه علشان تأذيني بالشكل البشع ده
والڼار تشتعل في قلبه عليها حتى أنه توعد لروفان مرة أخرى على ما فعلته بها لتعود لنقطة الصفر بعد أن تحسنت حالتها رفعت سروة وجهها المحمر والملئ بالدموع لتاج تهمس بحړقة أنا ليه بيحصل معايا كدة يا تاج أنا عملت إيه لكل ده أنا مستاهلش كدة والله العظيم ما استاهل كدة.