رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل الرابع بقلم دعاء احمد
باي شكل صدقني هيكون ليا تصرف تاني معاك...
سكتت لما بنت دخلت المكتب و اتكلمت بهدوء و رقي بالإنجليزية
مدام سهير كل الرؤساء منتظرين حضرتك في اوضة الاجتماعات.
سهير بلباقة اوكي يا جينا... انا جاية... جهزتي لي
الأوراق اللي طلبتها منك.
چينا بالفعل....
سهير لشوقي خلينا نزكر في الشغل يا شوقي عندنا صفقة مهمة و اول لما نفضى انا بنفسي هنزل مصر و انهي المهزلة دي دا إذا مرجعتش عن اللي في دماغها... و عايزاك تخلي شهد صاحبت صدفة توصلها رسالة اني سايبها بس بمزاجي..
في اسكندرية
صدفة فتحت باب البلكونة و خرجت اخدت نفس
عميق و هي بتبص للبحر... البيت كان في الدور
التاني... بصت للشارع و الناس
لكن زمت شفايفها بغيظ و هي شايفه ابراهيم واقف
تحت البيت و بيتكلم مع شخص.
افتكرت ازاي شالها و دخل بيها البيت و حست
بالحرج و الغيظ
وغد حقېر....
ابراهيم رفع رأسه يبص لفوق بلامبالاة و هو بېدخن
و قفلت الباب وراها.
سمعت صوت الباب بيتقفل و كأن والدها خرج و مريم بتودعه قبل ما يمشي.
اخدت نفس عميق قبل ما تفتح باب الاوضة و تخرج
تتمشى في البيت لحد ما وقفت عند باب المطبخ بصت لمريم اللي كانت بتطبخ بهدوء و اهتمام
صدفة افتكرت معاناتها في المطبخ و أنها لما كانت
تأكلها و في الاخر بيطلع طعمها سئ زمت شفايفها
بسخرية من نفسها و أنها فاشلة في أقل حاجة لكن
صوت مريم خرجها من سرحانها
واقفه كدا ليه... تعالي.
صدفه بابتسامة من الأفضل اني افضل واقفه بعيد...
لاني لو عملت اي حاجة هبوظ الدنيا
مريم بابتسامة ليه انتي مش بتعرفي تطبخي.
مريم سكتت شوية و بعدها اتكلمت
طب و هي... ماما... مش علمتك الطبخ.
صدفة ملامحها كانت حزينة لكن ابتسمت
سهير هانم! مظنش ان هي نفسها بتعرف تطبخ...
كدا هي عمرها ما فضيت اصلا... طول الوقت اجتماعات
و مقابلات و شغل.... افتكر لما كنت بتعب خالي شوقي
هو اللي كان بيفضل جانبي.. مريم ممكن منتكلمش
عنها لو سمحتي.
الاتنين سكتوا و مكنوش عارفين يقولوا اي لحد
ما مريم اتكلمت بس تصدقي أن إبراهيم معرفش يفرق بيني و بينك.... بصراحة عنده حق انا و انتي كأننا واحد
صدفة بس انتي برضو شكلك حلو و شعرك قصير انتي
اللي قصاه.
مريم بحسرة لا هو كان يتساقط و اتقصف وقت ما كنت في ثانوي و بعد ما خلصت اكتئبت شوية فكان بيقع بشكل كبير... ف بابا اخدني اقص التالف