رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل الواحد والثلاثون بقلم دعاء احمد
واقف مستني والدته تيجي تمسك
ايده و تاخده من المكان الكئيب دا...
غمض عنيه بحزن و سند رأسه على الازاز بتعب و هو مش قادر يعمل حاجة تعب من اليوم دا و كأنه كابوس... و طبعا بعد ما البوليس جيه علشان يحققوا في الموضوع و طبعا
هم حكوا للظابط كل حاجة...
بعد يومين...
صدفة مكنتش لسه فاقت و الدكاترة بيتابعوا حالتها مريم متجاهلة وجود والدتها و كأنها مش موجودة اصلا...
ابراهيم مسبش صدفة و طول الوقت جانبها و احمد بيروح المستشفى من وقت للتاني يزور مريم و يطمن على صدفة
ابراهيم يعني ايه يا دكتور... يعني ايه مش عارف هتفوق امتى! ازاي يعني
ابراهيم اللي هو امتى يعني...
سهير انا ممكن اسفرها باي مكان في العالم و ننقلها في طيارة مجهزة المهم تكون كويسه
الدكتورللأسف مش هينفع دلوقتي... لان دا هيكون خطړ عليها و احتمال الوضع يبقى اسوء لو دا حصل... و كمان
مريم بحدة و ڠضب و هي بتقف ادامها و أنتي مالك أنتي... مالك بيها... عايزاه هتاخديها تاني مش كفايه اللي عملتيه فيها و اللي هي وصلت له بسببك... أنتي فاكره انك أم... اوعي دماغك تهيي لك اني هسمح لك هتاخديها لأي مكان تاني... حرام عليكي اللي هي وصلت له دا بسببك..
انا مش فاهمة انتي ازاي لسه هنا و واقفه كدا بمنتهى
الهدوء و كأنها بنتك بجد و كأنك كنتي أم ليها طول
السنين دي كلها... كنتي فين انتي
عبد الرحيم مريم بس كفاية كدا..
مريم بهسترية و اڼهيار كفاية ليه... و كفاية عن ايه.... طب لو سكت عن اللي حصل لصدفة... مش من حقي اتكلم عني انا.. هو انا مش بنتك و لا انتي مكنتش حامل فيا.. هو أنتي محستيش بيا و لو لمرة واحدة... دا انا كنت يتيمة الام طول السنين دي كلها... أنا طول السنين دي كنت محتاجة لأم..
ازاي فكرتوا انكم تفرقونا انا و هي... كل واحد اخد واحدة
و كأنكم بتقسموا ميراث... ايه اللي انتم فيه دا...
حسبي الله ونعم الوكيل..
الدكتور بص لهم بحرج و مشي...
مريم راحت قعدت مكانها و هي مش متقبلة كلام حد
فيهم و مش فارق معها غير صدفة
بالليل
سهير كانت قاعدة جنب صدفة و هي ماسكة في ايديها
و بټعيط و لأول مرة تتمنى لو كانت هي اللي مكان صدفة ندمانه على كل اللي حصل عاشت حياتها نفسها يبقى ليها كيان و فعلا عملت كيانها الخاص لكن على حساب بناتها...
سهير حقك عليا يا صدفة... أنا اسفة و الله العظيم اسفة انا مكنتش متخيلة ان كل دا هيحصل و لا تخيلت اننا نوصل لهنا في يوم.. و بعدين انتي على طول بتقعي و تقومي
عايزاه تفضلي في مصر اوكيه و انا بنفسي هجوزك الشاب اللي انتي بتحبيه بس قومي علشان خاطري بلاش علشان خاطري انا علشان خاطر مريم علي الاقل..
مكنش فيه اي ردة فعل منها وطت رأسها بتعب و حزن...
بعد