السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم أمل الهلاوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

تار قبل مايموت هو اصلا صعيدى وكان قاعد فى المنصوره هربان من التار ده بس معقوله ياخدوا بتارهم يوم فرح معتز انا لله وانا اليه راجعون
حازم اخو حنين الاوسط طبيب اكبر من حنين بسنتيناحنا لازم نبلغ يابابا اكيد خالتى ماجده عارفه الناس بتوع التار دول
عبدالسلامياولاد بطلوا كلام مش وقته خلونا نكرم المېت اكرام المېت دفنه
..........................
ډفن معتز وليس هناك حديث فى المنصوره باكملها سوى عن العريس الذى قتل يوم عرسه ونزل الخبر فى معظم الجرائد مانشتات تحمل اسم دماء على فستان الزفاف وتحتها صوره لحنين حهى تحضن معتز وفستانها ملطخ بالډماء والورد الابيض قد غطته الډماء ولكن صور لاتحمل اى ملامح لحنين او معتز معظمها وهى تنظر له وټحتضنها والكحل يسيل على وجنتاها من يراها يرى عروس حزينه باكيه لاتمت لحنين بصله اطلاقا
.........................................
مرت ثلاثة ايام كانت حنين فى حاله من الوعى والاوعى تفيق ثم تغيب وهكذا خلال الثلاثة ايام
................
ماجده كانت فى حاله لايرثى لها لولا ايمانها الشديد بكانت لحقت بابنها منذ عرف الخبر
..............................
فاقت حنين وعادت الى بيتها فاقده الاحساس بمن حولها فاقده الرغبه فى الحياه فى الكلام فى الطعام
دلفت حنين من باب المنزل بصحبة ابيها واخويها
صفيهبنتى حبيبتى ربنا يصبك يابنتى مايتعزش على اللى خلقه
حنين................
صفيه ادخلى ياحبيبتى استريحى على مااعملك الاكل
حنينمش عاوزه اكل عاوزه ابقى لوحدى
صفيهبس قاطعها عبدالسلام
عبدالسلاممابسش ياصفيه سيبها براحتها شويه
دلفت حنين الى غرفتها وفتحت صندوق خشبى كبير به صور وتذكارت وهدايا من حسام
حنين وهى تقلب فى الصورسبتنى ليه ياحبيبى لو الاڼتحار مش حرام كنت مۏت نفسى وجيتلك مش قادره يامعتز مش قادره اكمل يارب اللهم امتنى ان كان اللممات خير لى يارب مش قادره خالص اختبار صعب اوى وابتلاء مش قادره عليه يارب انت ادرى بحالى صبرنى يارب صبرنى
ثم اڼهارت حنين فى البكاء لقد ضاع حب عمرها حبيب روحها ماټ قبل ان يأخذ تلك القبله التى لطالما تمناها منها
..............................
توالت ايام العزاء وكان يأتى للعزاء اعداد كبيره من يعرف حنين ومن لايعرفها تعاطفا معها ومع ماحدث لها يوم عرسها
........................
فى بيت عبدالسلام دق جرس الباب
كان القادم هى سمر زميلة حنين من ايام الجامعه علاقتهم لم تكن قويه ولكن من يفوت واجب عزاء كهذا
سمرانا سمر ياطنط زميلة حنين جايه اعزيها
صفيه اتفضلى يابنتى هى جوه فى اوضتها ادخلى لها
دلفت سمر الى غرفه حنين وبعد السلام والقبلات
سمرقلبى عندك ياحنين ربنا يصبرك
حنينمش قادره ياسمر مش قادره استحمل
سمرانتى لازم تطلعى نفسك من الحزن اشتغلى ياحنين الشغل هو اللى هايطلعك من اللى انتى فيه انا بشتغلى فى شرم فى قريه سياحيه كبيره وانا هاتجوز كمان كام شهر وهاضيه معاهم عقد سنه والمشرف قالى اجهز حد بدالى لو عايزه امشى
حنين انا كنت لسه بفكر فى الموضوع ده ياسمر والله لانى مش هاقدر اعيش كده
سمر ده احسن حل ياحنين صدقينى
حنين بس انا ماعنديش خبره
سمر بيحطوكى تريننج شهر اثبتى نفسك كان بها وانتى شاطره وشكلك كويس هايقبلوكى على طول المظهر مطلوب فى الاماكن دى انا شغاله مشرفة دور بشرف على العمال والهاوس كيبنج وكده ده شغل القسم بتاعنا اصلا وهاتتعلمى بسرعه
حنينان شاء الله ياسمر مش عارفه اشكرك ازاى
سمرماتشكرنيش ياحنين احنا اخوات
......................................
اتفق كل من سمر وحنين ان تسافر حنين لسمر على نهاية هذا الشهر اى بعد عشرين يوم ولاقى هذا العمل استحسان جميع عائلة حنين فكم كانوا يودوا ان تنشغل ابنتهم باى عمل بدلا من البكاء كل يوم وتمنى المۏت فى كل صلاه
............
فى شرم الشيخ
كان كل من مازن وعمر ذهبوا لاتمام الصفقه الرابحه من وجهة نظر عمر وتمت بنجاح واصبحت قرية الاحلام ملك لعمر بعد تمنى لها دام طويلا كانيقضون النهار فى متابعه اعمال القريه ومراجعة جميع الحسابات اما الليل فكان ملك لهم وحدهم يمارسون فيه الفواحش والرذائل المحرمه
عمر انا مبسوط اوى ان القريه خلاص بقت ملكى
مازن احلم بس انت ياعمور واحلامك اوامر
عمربس احنا مضطرين نقعد هنا شهر على الاقل عشان نحط السيستم الجديد بتاعنا ونراجع الحسابات
مازن وماله نقعد دا حتى القعده هنا طريه اوى
عمروالشركه فى القاهره انت لازم ترجع على الاقل كمان يومين
مازن خلاص ياسيدى انا هارجع وخليك انت مشى الشغل على دماغك وسيستمك
عمراوك اتفقنا
توالت الايام ومضى العشرون يوم وكانت حنين مواظبه على زيارة قبر معتز كل جمعه تحضر له الورود وتسقى الصبار بجانب القپر وتحدثه كما لو كان مازال على قيد الحياه وفى الليل تناجى ربها فى قيامها وكانت تردد دائما دعاء اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى ولاتكمل باقى الدعاء واحينى ان كانت الحياه خيرا لى فهى كانت تريد المۏت فقط لولا ايمانها بربها لكانت اماتت نفسها يوم زفافها
.................................
وجاء يوم سفرها لتستلم العمل المتفقه عليه بعد ان ودعت اهلها واهل معتز وقبر معتز ذهبت الى مكان لاتعرف به احد ولا احد يعرفها لتنسى او تتناسى ماحل بها وتلهى

انت في الصفحة 3 من 31 صفحات