الخميس 31 أكتوبر 2024

رواية حرم الفهد الجز الثالث الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر بقلم سميه أحمد حصريه وجديده

موقع أيام نيوز

رواية حرم الفهد الجز الثالث  الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر بقلم سميه أحمد حصريه وجديده

أبطال_الجزء_الثالث_من_رواية_حرم_الفهد
أبناء فهد البحيري

داغر البحيري يعمل ضابط فِي المخابرات، عمرهُ 28عامًا، يشبه أبيه لدرجة كبيرة، حنون عليّ أخته الصغيرة "فيروز" بسبب ما تعرضت إليهِ.

عمر البحيري أبن فهد الثاني يبلغ من العمر 24،يعمل كطبيب فِي المشفاء الخاصة بالعائلة، مرح ومختلف تمامًا عن طباع أخيه البكر، قريب لأبيه لدرجة كبيرة.

ماسة البحيري ابنة فهد اخت عمر التؤام خريجة فنون جميلة مثل أمها وتعمل معاها فِي الشركة الخاصة بها تبلغ من العمر24 تحمل طباع امها حنونة وطيبة ورقيقة وبعض الصفات من أبية في الحكمة والعقلانية وقوية مثله، ليس جمالها خارق وفتاة تشبة جميع الفتيات.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

فيروز البحيري أخر أبناء فهد وهيا تبلغ من العمر19عامًا تدرس فِي كلية التجارة وتعاون أبيها فِي بعض أموار العمل، عكس أختها الكبيرة هشه وضغيفة أثر ما تعرضة إليهِ، انطوائية، ومتهورة مثل أمها فِي السابق.

أبناء آيان العطار

يوسف العطار صديق داغر منذ الطفولة يعمل بخارج منذ بضع سنوات يبلغ من العمر 25،هادئ شخص مسالم يحب أختة الصغيرة.

جودي العطار في كلية طب تبلغ من العمر20عامًا، مرحة وخجولة ورقيقة صديقتها الأقرب لها هيا فيروز.

عائلة أياد الصاوي

غيث الصاوي صديق يوسف وداغر منذ الطفولة يعمل ضابط مخابرات وصديق داغر في العمل، يشبة خاله لدرجة كبيرة، يبلغ من العمر27عامًا.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

أسراء الصاوي تبلغ من العمر23 عامًا خريجة فنون جميلة وتعمل مع ماسة فِي شركة غرام، مغرورة ومتعرجة تكره أختها الصغيرة لدرجة كبيرة.

عشق الصاوي تبلغ من العمر 20عامًا صديقة ماسة، تدرس فِي معهد تمريض، جميلة القلب وذات ملامح هادئ رقيقة وهادئة وخجولة.

عائلة أسر المحمدي

زين المحمدي يعمل بالخارج مع صديقة يوسف وذلك الأنتيم الرابعي، شخص جاد وصارم ومتدين يبلغ من العمر27 عامًا.

بينار المحمدي أبنة اسر الوحيدة حبيبة أبيها تبلغ من العمر 20عامًا تتدرس مع عشق فِي نفس المعهد تكرة اخت عشق الكبيرة

#سمية_أحمد

حابة اوضح حاجة الرواية مش هتنزل يومي مع الأسف هتتزل بمواعيد محددة يا حلوين 
هتنزل يوم السبت والاثنين والأربعاء الساعة11باذت الله ♥
")

الأول

_طب ابعد كدَ علشان النهاردة العائلة كلها عندنا.

نظر إليها من أعليٰ إليٰ أسفل ليقول بهيام_
_مش عارف القيها من ولادي ولا من العائلة والله.

وقفت أمام المرأة  وهيا تُرتب حجابها، سألهافهد قائلًا_ 
_داغر فين؟!.

=رجع أمبارح بليل.

استقام ليقول وهو ذاهب ناحية المرحاض_
_طب تمام أبقي بلغية يستنني فِي المكتب.

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

خرجتغرام لتريٰ ابنتهافيروز جالسة عليّ الأريكة المخملية بتوهان، ذهبت ناحيتها لتضع يديها عليّ كتفاها لتتسأل_
_مالك يا حبيبي.

أبتسمت وهيا تحاول أخفاء دموعها_ 
_ مفيش يا ماما، هو داغر رجع أمبارح صح؟!

مسحت بيديها عليّ رأس أبنتها بحنية وقالت_ 
_لو حاولتي تخبي عليا أي، هيفضل قلبي يحس بيكِ، الأم بتحس بأطفالها مهما حاولوا يخبوا عليها.

وقفت فيروز لِتُقبل يد غرام بحُب لتقول_ 
_ يا ماما يا حبيبتي صدقيني مفيش حاجة وبعدين حتي لو في أنتِ ناسية أنا بنت مين؟!

_بنت أكبر تاجر مجوهرات واللواءفهد البحيري وأخت المقدمداغر البحيري.

اردف بتلك الجملة فهد بقوة، وقف بجانب غرام ولف ذراعية حول خصرها، ليكمل حديثة قائلًا_ 
_مامتك مش مستوعبة هيا متجوزة مين.

قهقهت بقوة عليّ حديث أباها لتقول بمرح_ 
_ مش كدَ يا بابا راعي أن كلنا سناجل فِي البيت.

أبتسم لها ليقول وهو يسترجع ذكرياته_ عارفة يا ربانزل بتفكريني بمين؟!

ضيقت عيونها لتتسأل بفضول_ 
_بـ مين يا بابي.

نظر لـغرام بحُب شديد وقال_ 
_بـ مامتك شبهك فِي كُل حاجة بس الفكر إنها قوية عنك أنتِ هادئة عنها شوييتن تلاتة، نفس رقتها وحنيتها، هشة شوية، أنطوائية مش بتحبي تحتكِ بأشخاص كتير، يعني اللِّي فِي حياتك يتعدو علي الصوابع ده لو تعرفي غيرنا أصلًا.

_روبانزل بس تتحب هيا مختلفة عن ماما بس فِي الشكل نسخها منها.

أردف بتلك الجملة داغر وهو ذاهب ناحيةفيروز، نظرت غرام إليهِ بحُب شبيه أبيه فِي كُل شيء الملامح والطبع والشخصية وطيبة القلب ونفس الأخلاق، ولكن الأختلاف بينهم أنهُ أشد قوة من أبيه.

اقترب خطوة منغرام ليقبل جبينها قائلًا بأبتسامة بشوشة_
_صباح الخير يا ست الكُل.

كانت فِي غرفتها مُستمعه لأصواتهم بالخارج، مسحت دموعها بكف يديها الصغير، وهيا تحاول لِمامِ شيتات نفسها،  توضت وأدت فرضها، وخرجت وجدت جميع العائلة يتناول وجبة الأفطار، جلست دون أن تلقي التحية لتبداء بتناول طعامها بصمت مُريب.

_وهنفضل عليّ الحال دَ كتير يا ماسة؟!

تركت الشوكة من بين يديها لتصدر صوت قوي لتغلق عيونها وهيا تحاول أن تسيطر عليّ دُموعها لتعيد فتحها مرة أخرة قائلة بصوت مُتعب_ 
_ جايز أوفق لنفسي.

_بس المركب لازم تمشي.

=بس أنا مش عارفة أمشيها حياتي واقفة.

وقف فهد وذهب ناحيتها ليقف خلفها وينحني بظهره ويهمس لها قائلًا بقوة وهيا يحاول بث الأمل بها_ 
_بس أنا مربتكيش علي الضعف دَ، مش الحُب اللِّي يهزمنا ويخلينا ندمر نفسنًا بالعكس لو هو بيستنزف طاقتنا يبقا بلاه، ولو المركب معرفش يسوقها اللِّي غايب وسبها فِي نص البحر ټغرق أنا اللِّي هنقدها أنا أفديكِ بروحي يا ماسة.

وقفت وعانقت فهد بقوة وبدأت تبكي بهيسترية، وصوت شهقاتها أصبح مرتفع لتقول من وسط بكائها_ 
_أنا مش عارفة أنسا، خمس سنين ومش قادرة أنسي، حُب زي اللعڼة مش سايبني في حالي، يارتني ما فتحت قلبي لحد.

شعر بغضة فِي قلبه من صوت بكاء صغيرته ليهمس لها قائلًا_ 
_مش سهل علينا النسيان، ولأ سهل أننا نكمل حياتنا فِي أشخاص بتبقي واقعية وقاسېة شوية وبتكمل حياتها، وفِي أشخاص، الدنيا بتقف عندهم لما بتنتهي العلاقة، ربنا انعم علينا بنعمةالنسيان بس فِي حاجات مش بتتنسي، زي أول دقة قلب، أول نظرة، أول أعتراف، أو موقف، أو بعض الكلمات اللِّي أذتك نفسيًا، أحنا بنأخد وقت علشان نحاول نتأقلم ونتعايش مع الوضع هنكمل ايوة بس علشان نفسنًا، لان أحنا مجُبرين نكمل، الحياة مش بتقف عليّ حد وفعلًا مش بتقف عليّ حد الناس هتعيش وتكمل حياتها بس الشخص الأكتر أذية هيكمل بس بقلب مكسور.

همست لأبيها من وسط بكائها_
_ بس أنا مش عايزة أكمل حياتي.

أستقام ليقف بجوار أبيه ليقبل رأسها ويقول_
_ بس أحنا عايزينك، منقدرش نكمل حياتنا من غير ماسة، هو مكنش عايزك بس أحنا كلنا عايزينك. 
رسمت أبتسمه عليّ محياها لتقترب من أبيها وتعانق أختها وأبيها قائلة_
_ أتعودنا عليّ وجود بعض ومش مجرد شخص يقدر يطفينًا أحنا أتشربنا حنان وحب وأحترام بما فيه الكفاية.

نظرت لزوجها لتقرب من أبنتها قائلة_
_ أنا عودتك إنك تكوني جيش لنفسك وسط مليون شخص، مش قصة حب فاشلة ټأذي بنتي وتدمرها، أنا بنتي أقواء من كدَ بكتير.

وقف بجوار تؤامه قائلًا بمرحة المعُتاد_
_ يا ماستي وربنا هو وش فقر اصلًا حد يسيب القمر دَ. 
نظر لـفيروز ليقول عُمر وفيروز فِي آن واحد بمرح_ 
_سيبك اللِّي خلع كان فقري ومش وش دلع.

أبتعدت عن أبيها لتنظر لهم بحُب، نظرات الأطمئنان تبث من أعينهم، عيون تحتويها الدفأ والحُب والسکينة والأطمئنان والأهم من هذا وذاك هو الأمان، عائلة تحتوي نفسها بنفسها، مسحت دموعها بقوة وهيا خجولة من نفسها لتبتسم قائلة بينها وبين نفسها_
_ يحطوني الأمان من هنا وهناك والحُب والطمائنية  عائلة إن مِلتُ تُسندي قبل إن اقع، إن المرء جيشه الأول هو العائلة")

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_والسنيورة بقيٓ متشيكة كدَ ورايحة فين عليّ سنجة عشرة.

أغلقت عيناها پغضب لتكور يديها وهيا تحاول ألا تفرغ غصبها بأختها لتقول بهدوء_ 
_ياريت يا أسراء تشليني من دماغك علشان دَ مش أسلوب حقيقي وأنا مش هسكت وأعدي كتير.

وقفت أمامها قائلة پغضب أعمي_ 
_اي هتعلميني أزاي أتكلم معاكِ وأعدل أسلوبي، مبقاش غير بتاعت معهد التمريض تعلميني، شوفي نفسك يا حبيبتي وتعاليٰ أتكلمي معايا.

صړختعشق قائلة_ 
_قولتلك مليون مرة مالكيش دعوة بحياتي ولا معهدي ولا تقديري، عُمر الكليات القمة ما كانت مقياس لحياتنا وشخصيتنا، تبقي شخصية هبلة ومتخلفة لو تفكيرك كدَ العالم أطور وبقي مُتقدم وأنتِ لسه تفكيرك رجعي ومتخلف، متحتكِيش بيا وحاولي تخرجيني من دماغك علشان كدَ هنخسر بعض، فِي النهاية أحنا أخوات لازم يبقي فِي بينا احترام شوية عليّ الأقل علشان خاطر بابا وماما مش علشاني ولا علشانك لإنك فِي كُل الأحوال متفرقيش معايا اصلًا.

تناولت حقيبتها لتخرج خارج غرفتها لترزع باب الغرفة پغضب وغادرت المنزل متوجه لبيت خالها فهد

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

_آيان سبني خليني أقوم.

فتح إحدي عيناها قائلًا بصوت ناعس_ 
_نامي يا حبيبتي مش ناقص صداع.

حاولت كتم ضحكتها لتقول بصرامة مزيفة_ 
_أبعد كدَ علشان هتأخر عليّ غرام بسببك.

جلس متأففًّا بضيق_ 
_يالله، يعني اليوم الوحيد اللِّي بشم فيه نفسي كاتمين عليا ومش عارف أقعد معاكِ.

عانقتهُ قائلة بعشق لم يقل بسبب مرور الزمن بل زاد أضعاف مُضعفة_ 
_يا حبيبي أنتَ عارف إننا لازم نشوف بعض كُل اسبوع وبعدين المحروس إبنك لو كان هنا كان هيبقي وسطنا لكن إزاي يوسف باشا لازم يعاند.

نظر أمامه قائلًا بتوهان_ 
_حتي لو كان هنا فهد مكنش هيسمحلو يقرب ناحية بيتهُ وأهله، كان هيفضل لوحدوهُ.

حاوطت بكلتا يديها وجهة_ 
_أبنك اللِّي عمل فِي نفسهُ كدَ،ماسة تتقل بالدهب والألماس مفيش بنت فِي جمالها، بس إبنك مش وش نعمة، سابها يوم فرحها عايز رد فعل فهد تكون عاملة أزاي وهو كسر قلب بنتهُ، أحنا نحمد ربنا إن فهد مبعدش عننا وطردنا من حياتهُ، بالعكس نفس الحُب والأحترام بينا، حتي ماسة أحسن من إبنك هو دمرها يا حبيبي ومش سهل إنها تعيش حياتها.

ابتعد عنها ليذهب ناحية المرحاض قائلًا بغموض_ 
_متحطيش اللؤم عليّ إبنك بس لأن أنتِ متعرفيش ظروفهُ، لو كُنتِ تعرفي كُنتِ هتحمية بعيونك مش بروحك بس.

عقدت حاجبيها لتركض ناحيته وتقف أمام الباب قائلة بصرامة_ 
_المعني؟!

رفع كتفية قائلًا ببرود_ 
_مفيش أعتبريني متكلمتش أصلًا.

تشكلت عضة بحلقها لتقول پخوف وشفاتين مرتعشة_ 
_أبني فِي حاجة صح؟! أنتَ مخبي عليا إي؟!

جذبها من خصرها ليعانقها قائلًا_ 
_هو زي الفل يا حبيبتي وواخدة بالو من فرع الشركة اللِّي فِي فرنسا وعليّ إيدك كُل يوم بيكلمنا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_أبنك لو مرجعش خلال شهر من برا لا هو أبني ولا أعرفو يا أسر، هو العُمر فيه كام سنه علشان يبعد عني مش كفاية أربع سنين.

تنهد قائلًا بقلة حيلة_ 
_يا حبيبة قلبي أنا حاولت كتير بس إبنك عنيد أعمل اي تعبت منهُ وهو مش سامع الكلام نهائي بيعاند.

نزلت دموعها لتصرخ قائلة پغضب_ 
_حاول تاني خليه يجي أجباري، هو أنا هتحرم من أهلي زمان ومن ولادي دلوقتي، عايشين عليّ أرض الواقع لكن مسافر برا، مهو متنيل عايش مرتاح ومبسوط يروح يشتغل برا ليه؟!

ذهب ناحيتها ليعانقها وهو يرتب عليّ ظهرها بحُب ليهمس لها قائلًا_ 
_وغلاوتك لهخليه يجي قبل أخر الشهر، دموعك غالية عليّ قلبي ومش علشان الحيوان إبنك ټعيطي، حتي فِي بعدو منكد عليّ اللِّي خلفوني، جتها نيلة اللِّي عايزة الخلف.

أبتسمت من وسط دموعها، ابتعد عنهُ حينما سمعت صوت طرقات عليّ باب غرفتهم لتمسح دموعها قبل أن تراها أبنتها.

_أي يا قوم ناسين إن فِي كائن عايش معاكوا ولا خلاص علشان زين باش مشي هترجعو لأيام الشقاوة.

نظر لها بصرامة_ 
_بنت عيب.

غمزت بمرح_ 
_ولد عيب.

ابتسم لها أسر لتركض لحضن أبيها قائلة_ 
_سرسوري وحشتني كُل دَ نوم يعم.

قبل جبينها_ 
_حسسيني لمرة واحدة إني ابوكي، دَ أنتِ بتحترمي زين عني والله.

عوجتنور فاه قائلة بسخرية_ 
_ما البركة فيك لولا دلعك ليها كانت هتبقي زي الألف تمشي عليّ العجين متلخبطوش.

نظر لأمها ببراءة مصطنعة قائلة_ 
_هو أنا عملت حاجة يا مامي، دانا ملاك.

_أه واضح ملاك بجناحات كمان، امال لما بنروح عند عمتك بتقرفينا أنتِ وعمر ليه وعاملين زي العيال الصغيرة.

ظهر عليّ ملامحها الضيق لتقول_ 
_هو اللِّي بنأدم مستفز والله، عيل رخم اوي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعدت الدرج بسرعة لتطرق الباب بقوة، فتح لها عمر ليقول بمرح_ 
_ست عشق عندنا، سرنجة وانا بقول العمارة نورت ليه.

ازحت عمر عن الطريق پغضب لتقول_ 
_خالو موجود.

اومأ لها بهدوء ليشير ناحية غرفة المكتب، لم تنتظر رده لتسرع وتفتح الباب عليّ مصرعية، لتنزل رأسها للاسفل بخجل حينها رأت داغر وفهد يجلسان سوايًا.

غمغمت قائلة_ 
_أسفة كُنت مفكرة خالو بس اللِّي موجود.

نظر لها بسخرية_ 
_عليّ اساس لو أنا لوحدي مش اسفة.

نظر لأبنه ليقول_ 
_سبنا لوحدنا يا داغر.

استقام لينظر لها من الأسفل إليٰ أعليٰ ليمر بجوارها ويهمس_ 
_نورتي يا حبيبي.

أحمر خديها ليغادر داغر وتجلس عليّ المقعد أمام فهد.

_شوفلي حل يا خالو، أنا تعب من أسراء دَ مش أسلوب كُل يوم نفس الموال نفس الخناقة مش سيباني فِي حالي، عايشة تنكد عليا، مفيش أحترام، ولما برد عليها بتجري أول واحدة علي ماما وتقعد تقولها عشق) عملت وسوت وهيت وفِي الآخر أنا اللِّي بطلع غلطانة وماما بتزعل مني.

نزلت دموعها لتحاول عدم الأنفجار أمام فهد لتتشكل غضة بحلقها، لتكمل بصوت باكي_ 
_قعدت معاها وحولت أعرف هيا پتكرهني ليه؟! مقالتش وقولتلها أنا عملت أي فيكِ، دَ أنتِ اختي، قالتلي أنا بكرهك لله فِي لله، هيا صحبة ماما أوي وعلاقتهم قوية وبابا كذالك وبيحبوها أوي وبيسمعوا كلامها حتي لو بتكدب لما باجي ابرر لنفسي بلقيهم مصدقين أسراء مفيش حد مصدقني غيرغيث بس، ماما مكنتش رافضة ولا معارضة فكرة المعهد اللِّي دخلتهُ نهائي بس من كُتر كلام أسراء بقت تقولي أنتِ فاشلة مش شاطرة فِي حاجة مبتعرفيش تعملي حاجة وغبية، مفيش حاجة مفيدة بتعمليها غير إنك جميلة بس، أنا مش وحشة يا خالو صدقني، هو ليه بيعملوني كدَ عملت أي كُل ذنبي إن هيا پتكرهني، أوقات بحس نفسي فعلًا فاشلة هيا معاها حق، أنا بقيت خاېفة اتعرف علي حد وأعيش حياتي خاېفة اترفض فِي الأماكن اللِّي بحبها، فقدت الثقة فِي نفسي حاسة كُل الأماكن رفضاني حتي أقربهم ليا،  أنا مش وحشة صدقني، أنا خاېفة والخۏف متملك مني، أهلي ذات نفسهم مش حابين وجودي، هل هيبقي عندي ثقة فِي شريك حياتي هل هيبقي عندي ثقة إنهُ بيحبني بجد،أهلي ذات نفسهم محبونيش هو مش مضطر يحبني، يمكن لأني متحبش هو أنا فيا أي أتحب، أنا بقيت كتلة عقد نفسية ماشية عليّ الأرض.

ترقرت الدموع بعين فهد من حديث تلك الصغير التي لا تكمل العشرون عامًا، ليذهب ناحيتها ويعانقها لهمس لها قائلًا_ 
_حقك عليا أنا اسف، أنتِ تتحبي أنتِ جميلة فوق الوصف، ذكية وطيبة وجدعة ومفيش فِي جمالك، أنا بحبك وغرام بتحبك وكلنا بنحبك مش لازم مامتك وباباكي يحبوكي.

أرتفع صوت بُكَـائها لتقول_ 
_بس كلامهم بيفرق وبيفرق أوي كمان، بقيت حاسة إني هتخذل فِي أي وقت مش حاسة بالأمان، بيقولو يا خالو لو أهلك مشربينك حُب وأمان وحنية هتبقي حاسس إن الدُنيا جميلة وفيها ناس كويسة، بس أنا محستش كدَ لأنهم عمرهم ما أهتمو بيا، لما بصاحب بنت جديدة وبلقيها شخصية كويسة وبتحبني وبتساعدني، بقول بيني وبين نفسي هتأذني أمتي؟! بقول بيني وبين نفسي أرجوكِ متبقيش زيهم كفاية عليّ قلبي مبقتش قادرة حمل ۏجع وخذلان الكُل سابني فِي نص الطريق فِي نص الرحلة، مفيش حد كمل معايا غيري.

"يمكُن للمرء إن يكمل حياتهُ حتي لو شعر بالرفض من قِبل العالم بأكملة، ولكن حينما يشعر بالرفض من العائلة لو أحتضنة العالم بأسرة وأحبه جميع البشر سوف يشعر بالرفض فِي كُل مكان أحبه، العائلة عالم الطفل منذ صغرة حتي لو أصابة المشيب سوف يُروادهُ نفس الشعور"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
كان جميع العائلة تجلس فِي الرسيبشن. 
عائلة فهد  وآيان وزوجتة وأبنته،أياد وعائلته، وأسر وأبنته.

لم يستطيع التحدث معها بسبب وجود الجميع بعد خروجها من مكتب أبيه، لكن لمح بعض الدموع بعيناها، ذهب ناحية عرفتهُ ليغمر لأخته الصغيرة.

دلف للداخل ليعض شفاتيه بغيظ لينظر لـفيروز بضيق_ 
_عشق مالها.

رفعت كتفاها لتقول_ 
_معرفش متكلمناش، هيا لما خرجت كانت العائلة كلها جت ومعرفتش أتكلم معاها، بس أكيد كالعادة مشكلة بينها وبينأسراء، أنا مش فاهمة بجد هو عمتو ليه بتعمل كدَ، حتي غيث مش قادر يوقفهم عند حدهم.

لكم الحائط پغضب_ 
_تتصرفي كدَ وتخليني اقابلها إن شاءلله حتي تقوليها رايحين مشوار، فِي ظرف ساعة لو مظبتيش وخرجتيها من الشقة علشان نتقابل هولع فيكِ.

مطّت شفيتها بضيق_ 
_يووه وأنا مالي يا داغر.

ضغطت عليّ أسنانه پغضب_ 
_فيروووزز متخلنيش أتعصب بحاول اتحكم فِي نفسي علشان متزعليش.

اومأت بهدوء لتخرج للخارج وتجدغيث في وجهها نظرت إليهِ بضيق، عقد حواجبة بأستغراب ليقف أمامها قائلًا_ 
_خير يا قطة بتبصيلي كدَ ليه؟!

نظرت إليهِ بضيق لتفرغ ڠضبها بهِ_ 
_بقولك اي لما أنتَ شاطر وټموت وتنكد عليا، مش بتنكد عليّ أختك العقربة ليه، سايبها تضايق صحبتي ليه؟!

اقترب منها خطوة للتراجع للخلف ليقول_ 
_وانتِ كُنتِ عايشة معانا فِي البيت علشان تعرفي بدافع عنها كدَ ولا لا.

فركت يديها بتوتر_ 
_برضو مجوبتش عليّ سؤالي، عمتو بتعامل عشق كدَ ليه.

أطلق زفيرًا حارًا ليقول پألم_ 
_مفيش سبب تقدري تقولي تميز بينهم لأن اسراء فاهمه دماغ ماما وصحبتها وبتعرف تدخلها من ثغراتها، متعرفيش السبب، بس الأكيد أنها بتحبها.

عوجت فاه بسخرية_ 
_واضح الحُب بينقط منها، متنكرش حقيقة أنعشق بقت كومة عقد بسببكوا.

عض شفاتيّه بغيظ_ 
_هو أحنا مورناش غيرهم اعملك أي بجد، حاولت بدل المره عشرة لدرجة إني سبت البيت، قولت لـعشق تعالي اقعدي معايا فِي بيت منفصل ونروحلهم كُل فين وفين.

ضيقت عيناها قائلة_ 
_أنتَ عارف إن عشق متعلّقة بيهم رغم أذيتهم.

ألتفت يمينًا ويسًارا_ 
_مش هتقوليلي برضو روحتي فين؟!

تشكت غضة فِي حلقها لتجيبة بمرواغة_ 
_مش لازم تعرف وقولتلك متتعداش حدودك معايا.

ذهبت سريعًا ولكن قبل إن تخرج قال بغموض_ 
_صدقيني لو عرفت مفيش حد غيرك هيتأذي، هتفرق معايا لما أعرفها منك أنتِ.

ترقرت الدموع من عيناها لتغادر سريعًا قبل إن يشعر بها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يا بينار سبيني فِي حالي أنتِ وجودي قولتلك أنا كويسة.

أردفت بتلك الجملةماسة بضيق، أقتربت منهاجودي قائلة بمرح_ 
_أنا شاكة إنك كويسة، مش متعودة عليكِ كدَ بصراحة.

اومأت بينار برأسها قائلة بمشاكسة_ 
_بصراحة معاها حق امبارح بعتلك عليّ الواتساب ومش بتردي وقفلتي وكمان مش بتتكلمي، ومش متعودى عليكِ هادية كدَ.

جلست عليّ الفراش، لتقول وهيا تنظر أمامها بتركيز_ 
_متعملوش نفكسوا عُبط، إنتوا عارفين كُنتِ قافلة ليه؟!

مسكت يديها قائلة_ 
_بس دي مش نهاية العالم.

أعادت نظرها لـجودي لتقول پبكاء_
_بس دي نهاية العالم،يوسف كان كُل حياتي، متخيلة الشخص الوحيد اللِّي بتحبيه حُب الطفولة والمراهقة والشباب، اليوم اللِّي بحلم بيه من وأنا عندي 18سنة يصبح أسواء كابوس، واسواء يوم متخيلة الشخص اللِّي حلفتي وقولتي للكُل تيجي من الكُل ومتجيش منهُ، أهي بقي مجتش غير منهُ، وجت بس جت صعبة أوي، صعبة لدرجة إن عقلي مش مستوعب ولا قلبي قادر يصدقة إنهُ بالجبروت دَ، بس أنا مستاهلش بعد الحُب دَ كُلو يسبني يوم فرحي، أخوكي قدر ېقتلني پسكينة باردة، عارفة أنا نفسي أسامحهُ بس مش قادرة، جوايا حاجة بتمنعني، أخوكي يكرهني فيه زي ما كان حابب وأهو حصل بس حصل بطريقة بشعة أوي.

نزلت دموعها بصمت وهيا تريٰ صديقتها هكذا، وما يزيد الأمر سواء أن من فعل ذلك هو أخاها، لم تجد طريقة سوا أن تعانق صديقتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهبت ناحية غرفتهُ لتجده يخرج منها ذهبت ناحيتهُ سريعًا لتبتسم قائلة_ 
_حمدالله عليّ السلامة يا داغر.

نظر إليها بتقزز ليجيبها بأمتغاض_ 
_الله يسلمك ممكن تبعدي عن طريقي عايز أعدي.

أقتربت خطوة قائلة_ 
_مش هبعد لأن طريقك هو طريقي، ولو الكُل رفض أنا مش هسيبك، ولأ هسمح لوحده غيرك تأخدك مني لو قټلتها.

نظر إليها بكُره ليقترب خطوة ويقول بخبث_ 
_مش هتقدري عارفه ليه؟!

ضيق عيناها بعدم فهم_ 
_ليه؟!

همس بفحيح كالأفاعي_ 
_علشان لو فكرتكِ تقربي منها بس هخليكِ تشوفي الدُنيا ألوان، هشرب من دمك يا أسراء لو فكرتكِ تيجي عليها بس.

دَب الړعب قلبها لتتراجع للخلف پخوف لتقول بصوت قوي عكس الخۏف التي بداخلها_ 
_متقدرش تعملي حاجة يا داغر، خالو مش هيسمحلك وهيقف فِي وشك.

نظر إليها بغرور قائلًا_ 
_شايفة العائلة دي كلها متقدرش تعارض كلمة واحدة مني، وخالك ميقدرش يقف فِي وشي فـ أتقي شړي وابعدي عن سكتي وعن اللِّي يخصني لأن مش بتهاون مع حاجة بتخصني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت لتجلب لـماسة كوب ماء لتجد ذلك المشاكس أمامها تأففت بضيق_ 
_لو عايزة حاجة تسد نفسك مفيش زي عمُر البحيري.

أتكَي بجسدة عليّ الرخامة قائلًا بمرح_ 
_ومفيش حاجة بتسد نفسي غيرك والله، بتعكري مزاجي والله.

قلبت عيناها بملل لتقول وهيا تَسكُب الماء_ 
_بجد مش عارفة هستحمل خلقتك بكرة فِي المستشفى إزاي، كدَ كتير والله يعني حتي فِي الاجازة هشوفك فِي بيت العائلة.

نظر لها بأستفسار_ 
_هو أنتِ مش واخده بالك إنك بتهزقيني فِي بيتي؟!!.

قالت وهيا تقلدهُ بضيق_ 
_هو أنتِ مش واخده بالك إنك بتهزقيني فِي بيتي نننني بنأدم رخم والله.

كادت بأن تغادر المطبخ لتسمعه يقول بمرح_ 
_هو أنتِ مقسومة عليّ صفر؟!

أستدارت له قائلة بأستغراب_ 
_لا ليه؟!

غمز بوقاحة قائلًا_
_أصل ملكيش حل.

أبتسمت بخجل لتغادر المطبخ سريعًا 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فِي منزل راقي فِي بلدة فرنسا، كان يجلس أمام  المُصحف الشريف يتلوء سورة الكهف بصوتهُ العذب فِي يوم الجمعة، أغلق المُصحف بعدما انتهاء من قرائتها.

ليخرج للخارج ليجد يوسف ينظر للصورة الموضوعة أمامه وبعض الدموع فِي عينه، أغلق عيناه بحزن ليعاود فتحها مرة أخرة ليقول_ 
_لما أنتَ كدَ وعارف السبب هيا تعمل أي؟!

مسح دُموعه سريعًا ليقول وهو يحاول تغير مسار الحوار_ 
_هيا عندها عائلتها سيبك بقيٰ.

أجابه قائلًا بصرامة_ 
_أنتَ عارفماسة بتحبك قد أي، وجود الكُل ميقدرش يعوض غيابك بلاش تضحك عليّ نفسك.

أستقام ليذهب ناحية المرخاص ليقولزين بصوت مرتفع_ 
_لو بتحبها شيل كرامتك وغروك عليّ جنب وحاول علشانها بدل ما حد تاني  يحاول علشانها وتروح منك. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جذبتها بقوة ناحية باب المنزل قائلة_ 
_تعالي عايزة أتكلم معاكِ شوية.

نظرت إليها بعدم فهم_ 
_طب ما نتكلم فِي اوضتك يا فيروز ولا هو لازم برا البيت.

تأففت بضيق_ 
_بقولك أي يا عشق متخلنيش أرزعك قلم يجيب أجلك أتنيلي اطلعي معايا نتكلم فوق السطع علشان عايزاكِ فِي زفت موضوع.

خرجت هيا وعشق لتصعد للطابق العلوي من المبناء، وقفت فِي المنتصف لتنظر للسماء وتأخد نفس عميق وتخرج بهدوء وهيا تحاول اطمئنان نفسها، أبتسمت لتلفت وتقول وهيا تظن فيروز خلفها_ 
_عارفة يا فيروز ءءءءاا...

نظرت إليهِ پصدمة حينما وجدتداغر خلفها لتصمت وتنظر إليهِ وهيا تحاول استدراك نفسها. 
وبعد مدة من الصمت قال_ 
_ملقتش غير الطريقة دي اتكلم معاكِ بيها، مدام أنتِ رافضة القُرب ومش حابة هحاول أنا، لو دي الطريقة اللِّي هتخليني افهم سبب تغيريك يبقي هعمل كدَ.

نظرت إليه قائلة_ 
_عايز اي يا داغر.

اقترب خطوة لتتراجع للخلف ليقول بمكر_ 
_كُنتِ بتكلمي مع بابا فِي أي وطلعتي معيطة ليه؟!

صړخت پغضب_ 
_مش من حقك تعرف كفاية بقي سبني في حالي كفاية بجد، أنا مش عايزة حد فِي حياتي ولا عايزة حد يحبني.

عض شفاتِيه بغيظ ليقول پغضب_ 
_بت أنتِ غبية اقسملك بالله ما هسيبك، متخلنيش أتغابا عليكِ هو اللِّي بيحصل فِي حياتك هتطلعية عليّا أنا مالي.

ربعت يديها قائلة بجدية_ 
_لم بعتلك ماسدج مردتش عليا ليه؟!

اطلق زفيرًا حارًا قائلًا بهدوء_
_أنتِ عارفة إني كُنتِ فِي مهمة وبنقفل الزفت وقايلك إن التنفيذ انهاردة وهقفل وقفلت ولما رجعت المكتب فتحت الفون وشوفت الماسدج ورنيت عليكِ خمستلاف مرة ومردتيش.

رفعت حاجبها قائلة بضيق_ 
_مش مبرر عليّ فكرة، تكلمني وأنتَ فِي نص المهمه عادي. 
نظر إليها پصدمة ليقول بضيق_ 
_اه ماشي هبقي استاذن من اللواء المرة اللِّي جاية واقول معلش هرد علي عشقي علشان هرمونات النكد بطلعها عليا لما برجع.

رفعت كتفاها ببرود_ 
_عليّ اساس إن اللواء دَ مش خالو فهد.

مسح عليّ وجهة پغضب ليهمس _ 
_صبرني ياااارب.

ابتسم لها لتقول بهدوء مزيف_ 
_فِي أي يا حبيبي.

أبتسمت له قائلة_ 
_خلاص لقد عفونا عنك.

شقت أبتسامة جانبية وجهة لتظهر غمازته اللِّي ورثها من أبيه ليقول_ 
_ما كان من بدري ولازم تتطلعي عيني.

لتقول بأستفزاز_ 
_برضو مش هتجوزك مهما عملت.

وضع يدية بـ بنطاله ليقول بنبرة مليئة بالحُب_ 
_الحقيقة أنا باخدك على قد عقلك وبسيبك تصيحي براحتك وتقنعيني إنك رافضه الفكرة ومش هتتجوزي ، لأني مش عايز احرقلك النهاية بس أحنا هنتجوز فِي الأخر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلفت داخل غرفتها دون أن يراها أحد، فتحت خزنتها لتخرج منها شريط دواء لتتناول منهُ، كادت بأن تفتح باب غرفتها وتغادر ولكنها تسامرت محلها حينما سمعت صوت فهد  خلفها_ 
_أي دَ يا غرام.

أستدارت پخوف لتقول بشفاتين مرتعشة_ 
_ءءءءاناا.

هدر پغضب_ 
_اي الشريط دَ ولأخر مرة بسألك.

آتي عليّ أثر صوتهُ كُل من بالمنزل، نظر داغر للجميع ليقول بصرامة_ 
_انزلو تحت.

أجابته نور قائلة_ 
_بس يا...

قال بصرامة_ 
_لو سمحت اتفضلوا تحت.

خرج الجميع من المنزل ولم يبقي سوا غرام_وفهد_وداغر فتح باب الغرفة ليتسمر محلة حينما قالت غرام.......

#حرم_الفهد_الجزء_الثالث
#الفصل_الثاني
قرب خطوة وهو بيكرر نفس السؤال، بينما هيا كانت واقفة مرعُوبة من فكرة إن "فهد" يعرف، ظهر عليَّ ملامحهُ الجمُود وقال_ 
_برشام أي دَ يا غرام، ولأخر مرة هسألك.

ظهر الأرتباك عليَّ ملامحها وبلعت ريقها بخُوف وقالت بتهته_
_د... د.... ءء... 
غمض عُيونهُ پغضب ورجع سأل_ 
_حبيبتي.. أهدي وخدي نفسك وقوليلي دَ أي؟! 
نزلت الدُمُوع من عينيها وهمست بشفايف مُرتعشة_ 
_دَ برشام للقلب.. عندي ضعف فِي عضلة القلب.

وقع من أيدو شريط العلاج، وبص حولينهُ بتوهان وهو بيحاول يستُوعب هيا نطقت بـ أي_ 
_عندك أي؟!... فِي حاجة غلط أكيد أنتِ غلطانة.

نزلت دُموعها أكتر وهزت رأسها بحُزن بصلها بعتاب وآلم_ 
_طب ليه؟! ليه مقُولتيش.. ليه سبتيني أعرف لوحدي.. ليه خبيتي عليا وجعك.

_علشان كُنت خاېفة.. خاېفة اشوف في عينك نظرة الخُوف والكسرة والحُزن.. خاېفة أشوف منك الأهتمام الزايدة بسبب تعبي.. خاېفة الكُل يعرف واشوف فِي عُيونهُم نظرات الشفقة.

قال والدُموع بدأت تتكُون فِي عيُون فهد_ 
_تشوفي نظرات الشفقة فِي عُيونا؟! للدرجادي أنتِ شايفنا علاقتنا ضعيفة؟! طب سيبك من الكُل.. أنا كُنت فين.. كّنت فين في مشاركتي ووقفي جنبك، حطيتي حدود ومسافة بينا وصراعتي فِي المړض لوحدك، هان عليكِ تخدعيني وتخبي عليا، أزاي قدرتي تطبطبي عليا وتنامي جنبي كُل يوم وأنتِ بتخدعيني، أزاي قدرتي تُبصي فِي عيني وأنتِ من جواكِ مخبية عليا، اشمعنا أنا بضعف قُدام عُيونك وبحكي كُل اللِّي جوايا.

قربت كام خطوة ومسكت جاكت "فهد" ودُموعها بتنزل بأستمرار همست برجاء وهو بيتحاول تستعطفهُ_ 
_علشان خاطري بلاش النظرة اللِّي فِي عُيونك، بلاش نظرة العتاب والخذلان والجوع، بلاش تتهمني بالخداع علشان خبيت عليكَ، بلاش تلؤمني، مش حمل كلامك يا "فهد".

شال إيديها وبعد عنها بـ هُدوء وقال بعتاب_ 
_مش هتشوفي لا نظرة العتاب ولا حتي نظرة الخذلان والۏجع اللِّي جوايا، ومبقاش فِي حد يتهمك بالخذلان، قررتي تحاربي وتكلمي في مرضك لوحدي، اتخليتي وأنا اتخليت.

همست پصدمة_ 
_قصدك أي؟!

ابتسم لها بحُزن وقال بجمُود_ 
_يعني أنا ماشي.

جاب شنطة كبيرة من فوق الدُولاب وفتحها وبقي يُحط فيها الملابس بشعوائية مسكت إيُدهُ وهيا بتحاول تمعنهُ وقالت برجاء_ 
_علشان خاطري سامحني.

شال إيديها ورجع كمل بصمت، كانت بتراقبهُ بصمت بدأت ټعيط بطريقة هيسترية ونفسها يقل، حست بضيق، ونبضات قلبها بدأت تزيد حست الُدنيا بتلف تدريجيًا ومرة واحدة هجمتها غيمة سودة وأستسلمت للأغماء.

صړخ" فهد"_ 
_غررررررام.

قعد عليَّ ركبتهُ قُدامها رفع رأسها وحطها عليَّ رِجلهُ ضړب وشها بخفة، دخل داغر لما سمع صوت زعيق أبيه، جاب أزازة البرفان ومفقتش برضو شالها "فهد" بين إيدهُ ونزل بيها بِسُرعة وشافهُم الكُل وجريو وراهم.

دخل"عُمر"المُستشفي  جري ودخلت "غرام" غُرفة الأستقبال وأتحولت للعناية المُركزة، قعد عليَّ الكُرسي بأهمال وهو باصص قُدامهُ بفراغ، أما عليَّ الجانب الأخر كانت "فيروز" بټعيط فِي حُضن "داغر"، راحت "ماسة" وقعدت جنب "فهد" حطت إيديها عليَّ كتف "فهد" وقالت ثبات خادع_ 
_ماما هتقُوم بالسلامة، أدعيلها يا بابا، طول عُمرك قوي متنهزمش.

بص لـماسة بطرف عينهُ وقال بعتاب_ 
_بس أمك هزمتني بحُبها بطيبة قلبها برقتها هزمتني لحد ما خلتني دايب فِي هواها، بس وجعتني وجعتني قوي يا ماسة الحُب مش سهل بتدفع ضرايب كتير فيه والخسارة عليَّ القلب والنفس، الجانب الحلُو مش بيديم ولاء الجانب الۏحش الحياة بين الأتنين، حاولت أخليها أسعد واحدة وهيا حاولت، بس يظهر إني بعدت عنها ووقتها أتصرفت من دماغها.

أبتسمتماسة وقالت بـ هُدوء مُزيف_ 
_علاقتك أنتَ وماما أنقي وأنظف وأصح علاقة حُب شوفتها، حارب يا بابا حتي لو لأخر نفس فيكَ.

كلمات قُليلة خرجت من فم ماسة ولكنها بثت الأمل فِي قلب فهد.

مراقبةداغر بصمت رهيب، رفع عينهُ ولمح مُراقبتها غمض عينهُ وكأنهُ بيحاول يطمنها.

قالت فيروز بشهقات وبكاء حاد_ 
_قولي يا داغر علشان خاطري ماما هتبقي كويسة صح... مش هتسبنا.

قبل داغر رأسها وطبطب عليَّ ظهرها بحنية وقال_ 
_يا حبيبة عُيوني ادعيلها وهيا هتبقي بخير، تعالي ننزل نصلي في المسجد وندعيلها ونمسح دُموعنا.

بعدت عن داغر ومسحت دُموعها وهزت رأسها بالموافقة، بينما كان بيرقبها وكُل دمعه بتنزل من عُيونها كانت زي السكاكي*ن اللِّي بتخترق قلبهُ، لمحت بطرف عيوُنها تركيزة الشديد معاها وقامت ومشيت مع أخوها.

خرجعُمر من غرفة العمليات وقطرات العرق مالية وشهُ قلع الماسك بأرهاق وجري عليه الكُل بقلق وخوف، قال عُمر_ 
_حاليًا بقت أحسن بس لسة تحت المُلاحظة هتقعد عليَّ جهاز التنفُس مش أقل من يوم تكون عرفت تتنفس بشكل طبيعي وياريت نحاول نبعد عنها أي مَجهود نفسي أو جسدي وبالأخص العامل النفسي.

اتنهد الكُل بطمأنينة وأرتسمت الأبتسامة عليَّ الوشوش عليَّ عكس "فهد" اللِّي الخۏف كان مالي قلبهُ وسأل_ 
_عايز اشوفها.

هز رأسهُ بأحترام وأمر الممرضة تأخد فهد لغُرفة التعقيم، مشي عُمر وسابهم وكانت جودي مركزة معاه أنسحبت وراحت ورا عُمر من غير ما يحس بيها.

***
فتح باب المكتب وقعد عليَّ الكُرسي بتعب رجع رأسهُ لورا وأغمض عينهُ بحُزن، حس بحد بيفتح الباب وقال بصرامة وهو ما زال مغمض عينهُ_ 
_مفيش اي حالة تستقبولها وتحوليها عليَّ اي دكتور غيري.

دخلت وقفلت الباب وقفت فِي نُص المكتب بأرتباك وقالت بتوتر_ 
_دي أنا يا عُمر.

فتح عينهُ وعدل قعدتهُ وقال بـ أستغراب_ 
_جودي؟! فِي حاجة ماما كويسة.

نزلت رأسها لتحت بخجل وقالت_ 
_لأ طنط كويسة الحُمدلله كُنت جاية أطمن عليك.

بصلها بهيام وقال بأبتسامة_ 
_أنا زي الفُل.

رفعت رأسها وعُيونها أتقابلت فِي عينهُ بصت الناحية التانية بسرعة وقالت بأرتباك_ 
_طب كويس مدام أنتَ بخير انا همشي.

مشيت ناحية الباب وهيا مُرتبكة، مسك دراعها وزقتهُ پغضب وزعقت_ 
_لو عملت الحركة دي معايا تاني هزعلك احترم نفسك وألزم حُدودك معايا.

ضحك بسخرية وقال بجمود_ 
_أنتِ جابة مكتبي وتتطمني عليا وعايزني أحترم نفسي؟!

فتحت فاها پصدمة وهمست_ 
_أنتَ بنأدم وقح وقليل الذُوق.

رفع كتفهُ ببرود وقال بجمود_ 
_جووودي احترمي نفسك، الغلط مش عليا عليكِ أنتِ جاية تتدلعي وعايزني أبقي مُحترم معاكِ؟!

قالت والدُموع بدأت تتكون في عينيها_ 
_أنتَ قولت إيه؟!

قعد عليَّ الكُرسي ببرود وقال بجمود_ 
_مفيش بنت مُحترمة تُدخل المكتب بتاعي وتقفلي الباب وتسألي عليَّ أخباري؟!

بصت عليه نظرة كُره وعتاب وسابتهُ وطلعت، مشيت شوية في ممرات المُستشفي پضياع رهيب، محستش بنفسها غير وهيا بره المُستشفي، راحت وقعدت في جنينة المُستشفي، قعدت عليَّ الكُرسي وبصت قُدامها وقالت پضياع رهيب_ 
_أنا عملت أي في نفسي، ليه سمحت لقلبي يتحكم فيا.

قعد جنبها داغر وقال بجدية_ 
_بتحبيه.

ضيقت عُيونها وقالت بأستغراب_ 
_مين؟!

قال بهُدوء_ 
_عُمر.

ربعت إيديها وبصت قُدامها وقالت بكسرة_ 
_أخوك قادر ينهي حُبي ليه، قادر يخليني أكرهُ، قادر يكسرني ويوجعني وكأني بنأدمة عديمة المشاعر.

وقف وقال بمرح_ 
_متحوليش علشانهُ الحيوان دَ هو أصلًا ميتحاولش علشانهُ خليه هو يحاول علشانك.

عقدت حاجبيها بـ أستغراب وقالت بعدم فهم_ 
_مش فاهمة!

قال بـ هُدوء_ 
_خلية يعرف مين هياجودي الصاوي.

مشي داغر وسابها لوحدها سندت عليَّ الكُرسي بـ إيديها الأتنين وبصت قُدامها وهمست بقوة_ 
_هخليك تشوفني خيالات في حياتك هخليك تتدفع تمن كُل كلمة چرحتني بيها يا بن البحيري.

***
مسحت دُموعها بكف إيديها وهيا ماشية فِي الممرات، دخلت ممر هادئ ومُظلم نوعًا مًا لمحت طيف شخصين، بصت عليهُم بـ أستغراب والفضول قټلها وقررت تتسحب وتروح ناحيتهُم، وقفت واستخبت ورا عموم عريض.

_المُدير هنا مش لوحدهُ وعائلة البحيري والصاوي والمحمدي كُلهم هنا وهيبقي صعب أوي نطلع الأعضاء.

أحتلت مظاهر الصدمة وشها، قال الشخص التاني_ 
_بس الۏحش أنهاردة عايز كُل حاجة.

ألتفت الطرف التاني حولينهُ بخُوف وقال_ 
_أنتَ عارف إني مش بعرف غير يوم الجمعة علشان بيأخد أجازة بس مرات فهد البحيري بيقولهُ في العناية المُركزة.

حط كتفهُ عليَّ الشخص التاني وقال بفخر_ 
_مش مُهم الۏحش فخور بيكَ إنك قادر تسرق الأعضاء من الجث"ث من غير ما حد يحس بيك وبتسرق الجُث"ث المجهولة أو بمقابل مادي، وقُريب أوي الۏحش هيقابلك.

هز رأسهُ بأمتنان وقال بسعادة_ 
_وأنا في خدمة الۏحش.

مشيو الأتنين وقفت عشق بخُوف وجسد مُرتعش، بدأت ټعيط بطريقة هيسترية وحاولت تكتم صوت عياطها بس فشلت، خرجت من الممر وهيا بتجري بسُرعة وخبطت في شخص، صړخت پخوف وفزع ورجعت لورا.

_اهدي أنا داغر.

رجعت تترعش وټعيط بطريقة هيسترية قالت پخوف وكلمات غير مَفهُومة_ 
_هوو.. بيقت"ل... هو مُجرم.... بيسرق.... هو أزاي... قاسې كدَ... قالوا هجيب...

بدأت تشهق بقوة مسك داغر إيديها بقلق_ 
_أهدي يا حبيبي... عشق حبيبتي خُدي نفس عميق علشان أفهمك.

مسك إيديها بين كفوفة وقعدها عليَّ الكُرسي وقعد قُدامها، قال بحنية وهو بيحاول يشجعها عليَّ الحوار_ 
_قوليلي يا حبيبي، مين دَ المُجرم؟!

أخدت نفس عميق ومسحداغر بكف إيدهُ دُموعها قالت بخُوف_ 
_أنا كُنت بتمشي، ودخلت في ممر كان ظلمة، لما دخلت شوفت شخصين شكلُهم عريض وكانو بيتكلوا بصوت ضعيف الفضول قتلني واتسحبت ورحت اسمعهُم.

لما أفتكرت كلامها رجعت لحالتها السابقة، حط إيدهُ عليَّ خدها وقال بـ حنية_ 
_ششش أهدي يا حبيبي، أنا موجود.

مسحت دُموعها وكملت وقالت_ 
_راح واحد مُنهم قال أن مش هيعرف يخرج البضاعة لأن عيلة الصاوي والبحيري والمحمدي هنا والمُدير، وقال إن لما عُمر يكون في أجازة بيقدر يخرج البضاعة من غير ما حد يحس.

ضيق عُينهُ وسألها وهو بيحاول يستدرجها_ 
_ومقالش أي البضاعة دي يا حبيبي.

هزت رأسها بـ نعم وهيا بټعيط_ 
_قال أنها أعضاء بيسرقوها من الجُث"ث اللِّي هنا، وأوقات بيجبرو الأهل أنهم ياخدو أعضاء المي"ت، أو بيدفعو فلوس، وفي جث"ث مجهُولة بتتأخد بحالها.

بصلها پصدمة، وقلبهُ وجعهُ لما عرف الكارثو اللِّي بتحصل وسړقة ناس مېتة ملهاش ذنب غير أنهُ أنسان معدُوم الأنسانية والمشاعر والقلب، ناقص عقل ودين شخص مش همهُ غير الدُنيا ميعرفش انها فانية، حاول يكُون هادئ قُدامها وأبتسم رغم البُركان اللِّي كان في قلبهُ_ 
_الكلام دَ محدش يعرفهُ غيري يا عُيوني تمام ومتقوليش لحد وحاولي تنسيه نهائي وتمحيه من ذكراتك.

بدأت تتكون الدُموع في عينيها مرة أخرة وقالت بحُزن_ 
_طب وحقهُم، هسكت يا داغر والناس مش هتقفُ هيفضل مُستمر الظلم وعايزني أسكت، أنا لو سكت عن الچريمة دي هبقي بشارك فيها ووقتها ذنبي هيبقي مش معفورًا، ايوا مشاركتش فيها فعلًا بس شاركت فيها بصمتي إني سكت عن الحق، والساكت عن الحق شيطان أخرس وأنا مش شيطان علشان أسكت وهجيب حقهُم كُلهم.

حاوط وشها بين كفوفة وقال وهو مُبتسم بحُب_ 
_ومين قالك إن حقهُم مش هيرجع، ومين قالك إني هسكت وأخليهُم يستمروا، ومين قالك أننا هنشارك في القذارة دي.

شاورت عليَّ داغر وقالت بـ أستغراب_ 
_أنتَ اللِّي قولت.

قال وهو مُبتسم بحُب_ 
_انا قولت تنسي ومتفكريش في الموضوع دَ علشان ميأثرش علي نفسيتك بس مقولتش إني هسكت وحقهُم مش هيرجع واشوف الظلم بعيني واكمل حياتي عادي، بس فهد البحيري مرباش عيالهُ عليَّ كدَ يا عشق هانم وليكِ مني وعد إني الشبكة دي كُلها هتنتهي وحقهُم هيرجع واحد واحد.

مادت إيديها بصابعها الصُغير وقالت بأبتسامة_ 
_أوعدني.

شبك صابعهُ الصُغير بصابعها وقال بصوتهُ الرجُولي العميق_ 
_وعد يا عشق إني حقهُم هيرجع لو حاربت لأخر نفس فيا.

***
قرب منها ووقف عليَّ بُعد مسافة، أتنهد وقال بعتاب_ 
_سايبه مسافة بينا ليه؟! ليه مُصممة نبعد عن بعض ليه مُصممة تعبيني وتتعبي قلبي معاكِ.

قالت بحُزن وصوت مليان بُكي_ 
_علشان أنا منفعش يا غيث، أنا كدَ مرتاحة بلاش توجعني معاكَ.

اتنهد بۏجع وقال بحُزن_ 
_بس أنا مش مرتاح، عايز أعرف ليه تنهي كُل حاجة بينا في يوم وليلة من غير أي سبب!!

ألتفت لـغيث وقفت قُدامهُ وقالت بجمُود مُزيف_ 
_قولت اللِّي عندي مبقتش حابة وجودك ولاء بقيت أحبك هل دَ مش سبب كافي؟!

حاط إيدهُ في جيوب الجاكت وهو بيبصلها بعتاب_ 
_مش من قلبك أنا مُتأكد مش دي فيروز اللِّي كانت بتحبني اللِّي مصداعني برغيها المُحبب لقلبي، مش دي فيروز اللِّي مش بتبطل غزل وكُل شوية تقول أنها بتحبني.

ملامحهُ كانت باهته، وعُيُونهُ بتبصلها بحُزن، حاولت تتداري دُموعها اللِّي بدأت ټخونها وقالت بجمود مُزيف_ 
_أتغيرت تقدر تقول كُنت هبله كان مُجرد أنبهار بيك وبشخصيتك لكن حُب لاء انا أُعجبت بيك لكن محبتكش وفي فرق بين الأتنين، لان الحُب لو حقيقي بيستمر، لكن الأعجاب بيروح مع الأيام هو والأنبهار لما بشوف شخص أحسن وافضل.

قالت كلمات قاسېة جدًا عليَّ قلب رجُل مُتيتم بها، مشيت وسابتهُ و وهو فضل واقف مكانهُ بـ هُدوء ومُريب، غمض عُينهُ وهو بيحاول يصارع قلبهُ قال والدُموع بدأت تتكُون في عينيهُ_ 
_أوعي ټخونيني وټعيطي علشانها، هيا مبحتنيش مُجرد فترة في حياتها، أنا كُنت مُجرد فترة في حياتها بس هيا كانت كُل حياتي فين العدل في كدَ.

***

دخل غرفة العناية المُركزة وهو بيقدم خطوة ويتراجع خطوة كان شكلها هزيل ملامحها باهته ضعيفة، الأجهزة محاوطها من كُل مكان وجهاز التنفس محطُوط عليَّ مناخيرها وفاها، قعد عليَّ الكُرسي ومسك إيديها بين كفُوفة طبطب عليها بحنية وقال بحُزن وصوت بُكي_ 
_شكلك وضحلي قد أي انا ضعيف، قُدامي ومش قادر اعملك حاجة غير إني أدعيلكَ، مش قادر أحميكِ زي كُل مرة لو في إيدي بس أخد التعب عنك أكون بدالك، مش متعودة عليَّ ملامحك باهته كدَ كُنتِ عليَّ طول مُبتسمة مرحة فرفوشة بتهزري بتضحكيلِي بكُل حُب، وحشتيني وحشتني عُيوني، وحشتني لمعه الحُب اللِّي بشوفها في عُيونك، لو يرجع بيا الزمن يا غرام كُنت هخرس وقتها، يارتني اخدك في حضڼي وسكت وكتمت عتابي وحُزني و ۏجعي جوايا، يارتني سكت وأخدك في حضڼي.

حس بـ إيديها بتتحرك بين كفوفة، ضحك بسعادة وفضل باصص عليها بيراقب حركتها، فتحت عُيونها بضعف وأرهاق قفلتهُم بسبب قوة النور، ورجعت فتحتهُم تاني شوية شوية بدأت الرؤية تظهر ولما شافت فهد ضحكت بأرهاق حاولت تشيل جهاز التنفش عنها بس فهد منعها وهمس بتحذير_ 
_ششش، أياكِ تعمليها عايزة تجلطيني.

حط إيدهُ عليَّ رأسها وطبطب بـ حنية وقال بـ أعتذار_ 
_أنا أسف، حقك عليا، لو كُنت أعرف أن نتيجة تهوري هيا تعبك كُنت وقتها اتكتمت وأخدتك في حُضني ونسيت اي عتاب.

ضحكت بحُب رفعت جهاز التنفس وقالت بتقطيع_ 
_ط.. ط.. طب.. م.. ما.. أحن.. ا ف.. يها... أ.. حض... ني... 
طب ما احنا فيها أحُضني.

رجعت جهاز التنفُس وأخدت نفس عميق وقوي لدرجة أنها عاليت لفوق عن السرير غمضت عُيونها وهيا بتحاول ترجع تتنفس زي الأول، بصلها بعتاب وقال بزعل_ 
_هو مش أنا قولت متشلهوش.

هزت رأسها بـ نعم، قام فهد وأخدها في حُضنهُ بحنية وهمس_ 
_ترجعي بالسلامة يا حبيبة عُيوني و وقتها هنروح نعمل عُمره سوا، برفقة من أُحب.

***

كانت قاعدة عليَّ الكُرسي وجنبها بينار، فتحت المُوبيل وقعدت تقلب في الصور وفي عز أندمجها جت قُدامها صور لـيوسف أتحولت 180درجة وكأن شريط حياتها بيتعاد قُدام عينيها يوم ما سابها، كلام الناس وهيا في نُص القاعة، نظرات الشفقة، قفلت الفون بُسرعة وإيديها بتترعش، بصت قُدامها وهيا بتحاول تقاوم دُموعها.

حطت إيديها عليَّ كتفاها وسألت بقلق_ 
_مالك؟! أنتِ كويسة؟!

هزت رأسها بنعم وقالت بصوت بُكي_ 
_كويسة.. ايوة كويسة..

طبطب عليها بحُب وقالت_ 
_أنا عارفة إنك مش بخير بس ماسة صحبتي قوية، تقدر ترجعي اقواء من كدَ، قربي من ربنا، اشتغلي، طوري من نفسك، جربي كُل حاجة هتزيدك معرفك وتخليكِ قوية، اصعني بنت قوية وبلاش تسمحي لمجُرد حُب يهد كيانك.

بصيت لـبينار بحُب وحضنتها وقالت بأمتنان_ 
_مُتنمة لوجودك، علطول بتسمعي مشاكلي ولاء مرة بتملي، بتشاركيني صياحي ونكدي وچنوني.

أبتسمت بينار بمرح وقالت بضيق مُصطنع_ 
_صبر المُر عليَّ الشقا.

ضړبتهاماسة بخفة وقالت بمرح_ 
_يا مصبر الۏحش عليَّ الجحش يارّب.

***
وقفت في نص الجنينة وهيا بتنهج من كُتر الجري وقفت في النص وبصت للسماء بدأت الدُموع تتكُون في عينيها قالت بحُزن_ 
_"ورحمتك أوسع من ضيقي ياربّ، وأكبر منه، وأعظم، فامنحني إيّاها كي تهدأ نفسي، ويستقرّ بالي وأطمئن.

بدأت ټعيط بـ أنهيار شديد، وهمست لنفسها_ 
_هعمل كدَ لأني مش حمل نظرة الشقفة منك،خاېفة تفكر فيا تفكير وحش انا بحمي نفسي.

_مين قالك إنك كدَ بتحمي نفسك يا فيروز.

لفت بجسمها، قرب داغر ووقف جنبها ضم كتفايها بين ضلوعهُ وقال بحُب أخوي شديد_ 
_أنتِ مش بتحمي نفسك أنتِ بتأذيها بتدمريها، بټموتي أخر ذرة حُب بينك وبين غيث.

قالت بحُزن وصوت مليان بُكي_ 
_بعد كلامي أنهاردة أعتقد أنهُ كرهني أوي.

ضيق عُيونهُ بـ أستغراب وقال_ 
_ليه أنتِ أتكلمتي معاه.

هزت رأسها بـ نعم وقالت بندم_ 
_جرحتهُ أوي، قولت كلام قاسې وكأني بهزر قولت أي كلام حتي لو دربش علشان ينساني.

مسك إيديها وقعدها عليَّ كُرسي فِي الجنية قعد جنبها وقال بجدية_ 
_أنتِ كدَ غليظة القلب.

هزت رأسها بعدم فهم وسألت_ 
_يعني إيه غليظ القلب ؟

قال داغربـ هُدوء_
_غليظ القلب دول يعني الناس اللِّي قلبهم قاسې وبيتكلموا كلام صعب يجرحوا بيه الناس علشان يبانوا مُبهرين وناس جامدة، دول ناس قلبهم قاسې والعياذ بالله ربنا ينجينا.

قالت بـ أستغراب_ 
_يعني ناس دبش صح؟! بس حد كان قالي إن الدبش دول ناس طيبة واللِّي في قلوبهم على لسانهم.

قال وهو بيحاول ينفي كُل ده من تفكيرها_ 
_الناس الدبش مش أطيب قلوب ولا حاجة، الناس الدبش مش طيبين أصلًا واللِّي عنده المقدرة أنهُ يأذي الناس نفسيًا كُل يوم بكلامه من غير ما يحس بتأنيب ضمير ويبرر لنفسه إن دَ شيء راجع لطيبة قلبه يبقى مستحيل يكون طيب، ربنا قال في كتابه العزيز_

"وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"

ربنا ربط غلظة القلب بفظاظة اللسان، يعني اللِّي لسانه صعب ومتقدرش تتفاهم معاه، هتلاقي طبعهُ صعب برضو والناس كُلها پتخاف تقرب منهُ، مش شطارة هي أني أبقى الشخص الجامد اللِّي  مفيش منهُ اتنين وكدَ أنا جامد أوي، لأ مننساش إن سيدنا "محمد" ﷺ_

" ليقل خيرًا أو ليصمت"

يعني لو مش قادر أكون شخص لسانه طيب بينطق بالخير اسكت أحسن ودا أفضل شيء أني اقتدي بسيدنا "محمد"ﷺ،

بعدين المُبررات كُلها غير منطقية، يعني أصل أنا بتكلم بتلقائية مببقاش عارف أن حد هيتأذي من كلامي، وناسيين إن ربنا قال_

"وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه لا يُلقي لها بالا يهوي بها في جهنم"

(لا يلقي لها بالا)

يعني _ لا يتأملها بخاطره ولا يتفكر في عاقبتها ولا يظن أنها تؤثر شيئًا وممكن يكون عاقبة ماتفوه به أكبر بكتير من قدرة تحمل اللِّي قدامه، يعني لو أنتِ شخصية صعبة وغليظة وفرحان بحاجة زي دي، حاربي علشان تكونب شخصية عندها أدب وذوق وتبقى من أهل الأخلاق واللِّي يسألك تردي عليه إنك بتقتدي بخير الأنام، وتذكري قول "خالد بن الوليد" حين قال_

_"إنها صحيفتك…املؤها بما شئت"

بصت فيروز لأخيها بفخر وقالت بحُب شديد_ 
_فخورة بيكَ وبجد أنتَ نسخة من بابا في كُل حاجة حقيقي بحبك وهعمل زي ما قولت و وعد مني مش هعمل كدَ تاني.

قال بتنبية_ 
_وتصلحي علاقتك مع غيث.

أبتسمت بتوتر وقالت بخفوت حزين_ 
_هحاول.

***

خرجت من الاسانسير وراحت بأتجاة آيان باباها كان واقف معاه وقتها عُمر.

ابتسمآيان بحُب وقال لـجودي وهو بيفتح ليها ذراعية_ 
_حبيبة بابا، كُنتِ فين يا حبيبي.

دخلت جوة حُضنآيان وخطبت وشها في صدر أبيها وقالت بصوت حزين_ 
_كُنت بشرب قهوة.

بعدت عنآيان لمح عُيونها الوارمة من العياط وسألها بقلق_ 
_مالك يا حبيبي؟! أنتِ معيطة؟!

نزلت رأسها للأسفل وقالت بكذب_ 
_يوسف وحشني علشان كدَ.

أبتسم بحُب ليها وقال بحنية_ 
_هيرجع قُريب يا حبيبي روحي هاتي حاجتك من الجناح اللِّي كُنا قاعدين فيه علشان هنمشي.

هزت رأسها بصمت ومشيت بـ هُدوء تام،كان عُمر مراقبها بطرف عينهُ أتضايق من نفسهُ أنهُ جرحها ولكن اي فايدة الندم دلوقتي، أخد بالهُآيان من نظرات عُمر لبنته، وقرر لما يروح يسألها لو كان في حاجة بينها وبين عُمر.

***
اتفتح باب الأسانسير، كانت باصة في المُوبيل وخبطت في شخص.

صړخت پألم_ 
_اااااه رأسيّ يحول.

كتم ضحكتهُ بصعوبة و قال بـ أعتذار_ 
_بعتذر لحضرتك بس أنتِ كُنتِ باصة في الفون.

رفعتبينار عُيونها وبصت عليه أرتبكت ورجعت بصت للارض وهيا بتستغفر ربها قالت بجدية_
_ولا يهم حضرتك حصل خير.

مستنش ردهُ ومشيت بسُرعة كبيرة، راحت للجناح اللِّي كانت العائلة بأكملها متجمعة هنا معداداليا، وآيان، وجودي.

تدخلت بينار وكانت مامتها وباباها بيتخنقوا.

زعقت نور پغضب_ 
_علشان تعرف بس إني حلال فيك لو مشيت وسبيتلك البيت.

بصلها پصدمة وقال_ 
_وانا عملت أي.

شهقتنور وقالت پغضب وصوت عالي_ 
_عملت اي ملاك يا حبيبي، بتقول للمُرضة تسلمي يا قمر، لما أنتَ شاطر وبتعرف تتغزل كُنت أنا أولًا بالكلام ده.

مسح عليَّ وشهُ بخجل من كلامها بينما العائلة كُلها بتحاول تكتم ضحكتها، قال بـ هُدوء_ 
_دي من دور عيالي يا نور.

قالت بغيرة وڠضب_
_إن شاء الله تكون اختك، مش كفاية بنتك عليا ومشاركني فيك.

برقتبينار وقالت بتحذير_ 
_ماما.

زعقتنور بغيرة وڠصب_ 
_جالكُ مو لما يضرب نفوخك.

حطت إيديها عليَّ وشها وهمست_ 
_يا كسفتك يا حازم.

اتنحنح شخص كان واقف ورابينار_ 
_احم.. بعتذر بجد لو تتدخلت.

لفتبينار وبرقت پصدمة لما شافت الشاب اللِّي خبطت فيه وراها وسمع كُل خناقة باباها ومامتها.

قام داغر وقال بترحيب_ 
_رائد الهلالي هنا المُستشفي نورت.

أبتسم وقال بُمجاملة_ 
_منورة بوجودك ياداغر أنتَ وسيادة اللواء.

قال فهد بحُب لذالك الشاب_ 
_ليكَ وحشة يابني والله مش بنشوفك.

قال بـ هُدوء_ 
_والله يا عمي الفترة دي بنطلع من عملية نُدخل في عملية تانية حضرتك عارف.

***

دخليوسف اوضةزين ضيق عينهُ بـ استغراب لما شافهُ بيلم هدومهُ وسأل بقلق_ 
_في أي؟!

لف بجمسهُ وقال بأسف_ 
_معلش يا صحبي مُضطر أنزل مصر.

اتنهد بحُزن وقال بصياع رهيب_ 
_وأنا هعمل أي؟!

قربزين وحط إيدهُ كتفهُ وقال بتشجيع_ 
_لما سبنا أهلنا سبنهُم سوا، تعال نرجع مع بعضنًا.

بص قُدامهُ بتوهان وكمل زين تحضير شنطتهُ. 
***
في صباح اليوم التالي، خرجت غرام من العناية المُركزة لـ غرفة عادية وكُل العيلة محوطها.

كانغيث بيبص لـفيروز بحُزن ويسرق النظرات أخدت بالها وبصت لعينهُ بحُزن شديد لكنها ما زالت مُستمر لصمتها المُريب.

أما عُمر كان بيبص لـجودي بـ اسف بيتمني بس لو يعتذر عني اللِّي عملهُ لو يرجع بيه الزمن.

أما العشقانداغر وعشق كانوا بيبتسموا لبعض بحُب شديد.

كانت بينار واقفة في رُكن الأوضة بخجل من وقت لما جيهرائد وهيا ساكتة وبتبص للأرض بخجل من اللِّي حصل.

قالفهد بحُب من غير خجل_ 
_الحياة من غير ضحك وهزار ورغي غرام ونكدها والتأمل في عُيونها كُل ثانية مّتعبة أوي.

وقال بغزل وهو بيبص في عُيونها بهيام_ 
_حتي لو غلطت هفضل أسامحها حتي لو السبعين عُذر بتوعها خلصوا، هخلقلها سبعين عُذر تانين.

كان الكُل بيسمع بحُب شديد كُل حبيب بص تلقائي للمحبوبة، ليه علاقتهُم مش قوية زي فهد وغرام.

وقفت جنب باباها مُبتسمة وقالت بمرح_ 
_والله يا بابا أوقات بقول ياريت لو في منك خمسين نُسخة في الحياة كانت هتبقي لذلذه أوي.

عدل ياقة قُميصهُ وقال بغرور وشموخٍ_ 
_كان نفسي والله يابنتي بس أنا مش بتكرر مرتين.

ضحكت ماسة بحُب ولكن تلاشت أبتسامتها لما باب الغُرفة فتح أتحولت ملامحها وهمست پصدمة_ 
_يـوسف......

#حرم_الفهد_الجزء_الثالث
#الفصل_الثالث
بدأت تتكون الدُموع في عينيها، الكُل كان مراقبهُم، بصلها بشتياق وحُب وأعتذار، حست الدُنيا بتلف بيها ورجعت لورا شوية جري ناحيتها داغر وسألها بخُوف_ 
_حبيبي أنتِ كويسة؟!

بصت لعيُونهُ بحُزن وهزت رأسها بـ نعم، سابت أيدداغر وطلعت وهيا مُنهارة في العياط، هيا مش بس مشيت طلعت تجري بكُل سُرعتها، خرجت من المُستشفي وركبت تاكسي، سندت رأسها عليَّ الشباك وهيا متابعة الطريق بصمت ودُموع تسيل من عُيونها.

بصلها رجل كبير في السن يظهر عليَّ شكلهُ المشيب قال وهو مُبتسم_ 
_دُموعك غالية يا بنتي متنزلهاش علشان أي حد؟!

قالت بحُزن وصوت بُكي_ 
_لما أحنا ملناش نصيب فيها ليه بنشوفها وبنحبها ونتعلق بيها، ليه روحنا بتبقي مُتمسكة بيها رغم الأذية دي كُلها، ليه الۏجع بيبقي صعب والسنين مش بتعالجهُ؟!

حط إيدهُ عليَّ مقود السيارة وقال بـ هُدوء_ 
_سؤال بيدور في بال كتير مننا.. لازم عشان تِقَدر أي حاجة في إيدك وتعرف قيمتها.. لازم تخسر مرة واتنين وتلاتة لحد ما تفوق وتعرف حكمة ربنا من ده كله إيه ، ربنا مش بيبقي عايزنا نتوجع ونتألم ولا حاجة ، ربنا عايزنا نأخد بالأسباب ونحمدهُ ونصبر علي كُل حاجة بتحصل في حياتنا ، نُصبر عليَّ خسارة حاجة حبناها ، نصبر عليَّ بلاء جالنا فجأة ، نُصبر عليَّ شخص عزيز علي قلبنا فقدناه.. نُصبر على كل حاجة ،، لازم عشان توقف أقوي لازم تاخد ضړبة قوية جدًا ، ربنا عايزك تقربلهُ وتلجألهُ.. ساعات الحاجات دي بتحصل عشان ربنا لقاك سهيت وبعدت عنهُ وهو بيحبك وعاوزك ديمًا قُريب بل تزداد في قُربك من ربنا ، أو عاوز يسعدك بزيادة فحب يوجعك عشان لما الفرحة تجيلك تقدرها وتستغلها صح.
" عيشي يا بنتي كُل لحظة بأحداثها، أقُعي وقومي أقوي من الأول، واستعيني بالله في كُل شئ في حياتك، ربنا ذو فضل عظيم".

مسحت بكف يديها دُموعها وقالت مُمتنة لهُ_ 
_شُكرًا يا عمو.

هز رأسهُ بـ هدوء وقال بطيبة_ 
_الشُكر لله يا بنتي أنتِ زي بناتي ربنا يفرح قلبك ويهون عليكِ.

***
كان واضح عدم الترحيب بيه نظرات التسأول والفضول مالية عُيونهُم، نظرات العتاب من البعض، نظرات الأشتياق من البعض الأخر ونظرات الكُرهَ من البعض.

قاطع الصمت صوت فهد وقال بترحيب_ 
_حمدلله عليَّ السلامة.

قاليوسف بخجل_ 
_الله يسلمك يا عمي.

بصت فيروز وقال بتأكيد وكُره_ 
_يا خالي.. عمك ده كان زمان وأنتَ اللِّي نهيت العلاقة يبقيٰ ترجع كُل حاجة لأصلها.

قالفهد بتحذير_ 
_فيروز.

أنتهت أخر ذرة هُدوء كانت مُتمسكة بيها وأنفجر وقالت پغضب_ 
_مش هسكت يا بابا.. لازم يعرف أننا مش ملوي دراعنا.. مكنش يستاهل حُب اختي ليه.. مكنش يستاهلها ابن العطار مكنش يحلم بظافر بنت فهد البحيري.. أنا لو في حاجة منعناي من أني اقټلك وابرد الڼار اللِّي في قلبي هعمل كدَ بس للأسف القرابة اللِّي بينا بتمنع كدَ..

قربت كام خطوة وشاورت عليَّ يوسف وقالت بقسۏة_ 
_هتفضل طول عُمرك وحيد.. تصلح غلطة.. هتفضل طُول عُمرك بتدفع التمن.. والعقاپ مش مني ولا منها بالعكس ربنا هيأخد حقها وهيجلها لحد عندها تالت ومتلت كُل دمعه منها هتنزل من دُموعك أضعافها..حُب ماسة ليكَ هيفضل زي اللعڼة اللِّي هتصاحبك طول رحلة حياتك.

الكُل كان مراقب كلامها بصمت معاها حق..ماسة عانت كتير ومازالت حبت شخص مكنش يستاهل حُبها ولا حتي قلبها سابها بمُنتهي القسۏة بفستان فرحها.

أبتسم بحسرة وقال بۏجع_ 
_أوقات كُنت محتاج أنها تفضي نفسها وتبقي جمبي حتى لو رفضت ده ، لان أوقات كتير ببقى حتى نفسي رافضها وهيا  الوحيدة اللِّي كانت قادره تحببني فيها ،بس هيا مافهمتش.

ابتسم بسخرية وقالت بعتاب_ 
_أنتَ اللِّي مافهمتش ماسة.

قرر يطلع بصمت كفاية نظرات الأتهام نظرات الكُرة والعتاب اللِّي محاوطاه مشي في الممرات پضياع رهيب لو لمرة واحد بس يفهمهُ هو عمل كدَ ليه.. مفيش حبيب هيسب حبيبهُ غير وفي سبب وقوي كمان بس مين يهتم مين هيسأل ادي اللِّي حصل وكان وبيدفع ضرايب وفواتير كتير..

***
تنحنحزين وقال بـ أبتسامة_ 
_أي يا جماعة المُقابلة اللِّي تخليني ارجع فرنسا.

ضحك الكُل عليهُم، فتح فهد ذراعية وقال بحُب_ 
_تعال في حضڼ عمك يا جحش.

حضڼزينفهد بقوة ورتب عليَّ ظهرة وقال بـ أشتياق_ 
_مفيش حاجة وحشتني غير قعدتي معاك والله.

رفع داغر حاجبهُ وقال بتحذير_ 
_والله؟! يعني دلوقتي بقيت الحيوان.

اطلقزين ضحك روجولية رنانة وقال بصوت عميق_ 
_أنت ابو الصُحاب يا داغر عيب عليك.

حضنتبينار أخوها وقالت بسعادة_ 
_بجد وحشتني اوووي في مصايب بتحصل وبجد مفيش حد بينصرني في البيت غيرك والله.

قالتنور بضيق_ 
_اخرسي يا أم لسانين أنتِ.

مطت شفايفها وقالت ببراءة مُزيفة_ 
_شايف بتعملني أزاي.. ده لو مرات ابويا مش هتعاملني كدَ.

أبتسم بـ هُدوء وهو مراقب تلك المُشاكسة، وهمس لنفسهُ بحُب_ 
_ شكلنا وقعنا يا قلبي ومحدش سما علينا.

فتحت الباب بسُرعة وقالت پغضب_
_ده ميرضيش ربنا..

ضيقتندىٰ عُيونها وقالت بـ أستغراب_ 
_في اي يا أسراء.

شاورت عليَّ عشق وقالت پغضب_ 
_الهانم قايلة لصاحبتي إني مش هشتغل تاني في الشركة وبعد التعب ده كلو اطرد علشان بنتك الدلوعة..

وقفت عشق وقالت بـ عدم فهم_
_صحبتك مين وشركة أي؟! انا معرفش حد من صُحابك أصلًا علشان أقول كدَ.

برقت پصدمة وقالت بهمجية وزعيق_ 
_هتفضلي طول عُمرك بنادمة حقېرة وحقودية وپتكرهي الخير لغيرك.. هتفضلي طول عُمرك تتمني تبقي زي بس عُمرك ما هتكوني.. مهما عملتي هتفضلي رقم أتنين في حياة اي حد.

قالت وبدأت الدُموع تتكون في عينيها من كلامها قُدام الكُل_ 
_هيفضل السواد والغل والكُره مالي قلبك..أنا حقيقي معملتش حاجة ليكِ هأذيكِ ليه؟! ده أنتِ أخُتي.

قربت خطوة وشاورت عليَّ عشق وقالت پحقد وغل_ 
_عمري ما هعتبرك أخُتي عارفة ليه؟! لأنك سړقتي مني كُل حاجة بحبها وزي ما سړقتي مني حياتي هسرق رُوحك يا عشق..

زعق فهد پغضب_ 
_أسررااء.

لفت لـفهد بخُوف، كمل كلامهُ پغضب_ 
_حصليني عليَّ المكتب عُمر أنتِ وعشق.

طلعفهد وخرجت هيا وعشق وراه، بصت فيروز لـغيث بكُره وخرجت من الغُرفة.

***
دخلت الشقة وبدأت تتجول فيها هجمتها كُل الذكريات من بداية قصة حُبهم ضحكت بآلم، أفتكرت أول مرة أعترف بحبهُ ليها.

فلاش باك...

بصت بطرف عينهُا لـيوسف وقالت بأبتسامة_ 
_أي حلمك؟! 
بصلها بحُب وقال بدون تفكير_ 
_أنتِ. 
هزت رأسها بعدم فهم وقالت بـ أستغراب_ 
_قصدي أي حلمك في الحياة، هدفك ومُيولك والحاجة اللِّي بتحلم تحققها في يوم. 
قال بنفس نبرة الصوت_ 
_أتجوزك. 
شعت الحمرة من وشها بصت للأرض وقالت وهيا بتحاول تتجنب النظرة لعينهُ_ 
_طب كان أي حلمك قبل ما نتقابل؟! 
همس بحُب ونبرة دافئة_ 
_إني أقابلك. 
قرب خطوة وهو بيقطع المسافة بينهُم قال بحُب_ 
_معاكِ عرفت إني صبور، وإني بسامح وحنين، أنا اللِّي معاكِ مش هو أنا اللِّي مع الناس، معاكِ الۏحش بيبقي حلو وده بفضلك مش بمجهُودي.

غمرت الأبتسامة وجُهها وقالت وهيا بتبُص في الأرض بغزل_ 
_بينما كُنت أرفض كُل شيء بشدة كُنتَ أنتَ قبُولي الوحيد"

باااك....

فاقت من تلك الذكرة الجميلة عليَّ صوت أخر شخص كانت تتمني تسمعهُ_ 
_كُنت عارف إني هلقيكِ هنا.

كانت تتمني إن تكون أخطئت ولكن أزاي تخطئ في صوت يوسف أغمضت عُيونها پألم، مسحت دُموعها بكف إيديها، أخدت نفس عميق وهيا بتحاول تستمد قواتها، أستدارت بجسدها وقالت بثبات_ 
_أي جابك؟!

أتنهد وقال بـ هُدوء_ 
_متنسيش إن ده بيتي.

ضحكت بسخرية وقالت بعتاب_ 
_كان بيتك لكن حاليًا مش بيتك.

قرب خطوة وقال بصوته رجُولي عميق_ 
_ده بيتنا وهيفضل بيتنا لأن في بينا رابط قوي.

قربت منيوسف ولم يفصل بينهُم سوا سنتي قال بفحيح كالأفاعي_ 
_والرابط ده هقطعهُ من جدورة يا يوسف بيه.

بصلها بـ أشتياق وقال بحُب_ 
_لسه الحُب في عينيكِ زي ما هو من أول مرة حبيتك فيها، رغم أذيتي لسه نفس اللمعة والبريق فيها.

بدأت الدموع تتكون في عينيها،قالت بعتاب_ 
_عيني كدابة خانتني، ومازالت پتخوني، أزاي قدرت تكُون قاسې عليا كدَ، أزاي قدرت تسبني يوم فرحنًا في وسط الناس دي كُلها، ده كان كرم حُبي ليك، ده كان كرم وقوفي جنبك، هل أنا بعد كُل الحُب ده أستاهل إنك تأذيني وتدمرني للدرجادي.

بص لعُيونها بحُب وقال بصوت بحُزن خانتهُ دُموعهُ_ 
_لو كـُنتِ تعرفي أن الأوقات الحلوه قُليله وأن البدايات هي السکينه اللِّي هتدبحك يوم ما سبتك، كُنتِ مشيتي من بدري ، أنتِ عملتي الخير مع أكتر أنسان ميستاهلش غير الشړ، وقابلتي الۏحش بالطيب ، أنتِ طلباتك كانت أقل من القُليل، كُنتِ طالباني أحبك بس، بس أنا مفهمتش وأتعاقبت بغيابك للأبد.

رجعت لورا خطوة وهيا بتهز دماغها، مسحت دُموعها، حاولت تنطق بس لسانها خاڼها، غمضت عُيونها وقالت بۏجع وجمود في وقت واحد_ 
_طلقني.

بصلها وهو مصدُوم، قلبهُ وجعه من الكلمة اللِّي، قال بجمود_ 
_طلاق مش هطلق.

صړخت فيه بـ أنهيار_ 
_مش هفضل عليِّ ذمتك ثانية واحدة، المۏت أهون مني أبقيٰ عليَّ ذمتك.

حس بغصة في قلبهُ، وقال بـ هُدوء_ 
_بعد الشړ عليكِ.

قربت وهمست بقسۏة_ 
_أنتَ الشړ بحد ذاتهُ.

غمض عينهُ من قسۏة كلامها، قال بخفوت وصوت حزين_ 
_ءءء... كان ڠصب عني كُل حاجة كانت بتجبرني.

قالت بـ أنهيار وعتاب وهيا بتشاور عليَّ نفسها_ 
_أنا كُل اللِّي كُنت محتاجة منك إنك تفضل موجُود متسبنيش تبقي متتخلاش عني تتمسك بيا، كُنت خاېفة تسبني في يوم كُنت بحكيلك عن كُل خيبة وخذلان، كُنت بحكيلك علشان أوصلك رسالة إنك متعملش زيُهم بس أنتَ طلعت زيهُم وكسرتني، أتخليت عني بكُل سهُولة وكان اللِّي بينا كان قُليل...

رجعت لورا وقالت پبكاء_ 
_يا خسارة حُبي ليكَ..

***
دخلت الكافتيريا اللِّي في المُستشفي شمت ريحة برفانهُ،بصت بطرف عُينها وقالت بـ هُدوء_ 
_عايز أي؟! 
وقف قُدامها بشموخِ وقال بصرامة_ 
_تعالي نتكلم في الجنينة.

أتنهدت ومشيت معاه وقفت قُدامهُ وربعت إيديها، وقالت ببرود مُزيف_ 
_ياريت تقول كلامك بسُرعة علشان مش فاضية.

أتنهد وقال بعتاب_ 
_ليه مُصممة توجعيني معاكِ.

قالت بثبات مُزيف_ 
_أنتَ اللِّي مُصمم تضايقني كُل شوية رغم أني فهمتك وقولتك كُل حاجة بصراحة.

أبتسم بسخُرية وقال بخفوت وصوت حزين_ 
_أنتِ محبتنيش، أنا كُنت مُجرد فترة في حياتك وبس، فترة مؤقتة وخلصت، كُنت أوقات كتير بكدب أحساسي عشان المركب تمشي، بس أزاي هتمشي مع واحدة مش عايزاني، أو بمعني أصح كانت مُنبهرَة بيا بس.

بدأت الدُموع تتكون في عينيه ليهمس بحسرة_ 
_لم نلتقي بالذين يُحرقُون الدُنيا من أجلِنا، ألتَقينا دائمًا بمن أحرقُونًا وهدمُوا الدُنيا فوق قُلوبنا".

أتنهدت وقالت بندم_ 
_غيث.. ءء. اناا..

بصلها بخذلان وقال بعتاب_ 
_مش لازم تبرري كُل حاجة واضحة زي الشمس.

ترجع كام خطوة وألتفت ومشي، وقعت مكانها عليَّ الأرض وعيطت بـ أنهيار همست لنفسها_ 
_والله بحبك... والله بحبك.. بس مش هقدر يا غيث مش هقدر أقولك الحقيقة.. سامحني...

***
قعد عليَّ الكُرسي وهو بيبصَلهُم بتركيز شديد سأل_ 
_ليه بتعملوا كدَ؟!

هزت عشق رأسها بعدم فهم_ 
_ليه بنعمل أي؟!

أتنهد فهد وقال بـ هُدوء_ 
_ليه تصرفاتكوا كدَ.. أظن كلامي واضح.

قالتأسراء پحقد_ 
_هيا اللِّي پتكرهني.

ألتفتت ووقفت قُصدها وسألت بآلم_ 
_أنا مش بكرهك أنتِ أخُتي.

قالت أسراء بسخُرية_ 
_فيها أي ياما اخوات بيكرهُوا بعض.

أنهارت دُموعها وقالت بزعيق فيها_ 
_أنتِ أي.. ليه بتعامليني كدَ مهما كان أنتِ أخُتي ليه الأذية دي.

كان فهد مراقبهُم بصمت تام.. بعد مُدة لما شاف الأموار خرجت عن السيطرة قرر يتخلي عن صمتهُ وقال بـ هُدوء_ 
_ليه پتكرهي عشق يا أسراء.

بثت بكُره لـعشق وقالت پحقد_ 
_علشان سړقت مني حلمي.

قال بثبات_ 
_وأي هو حلمك؟!

أرتبكت وقالت بتوتر_ 
_ءء.. ااا...

قام من عليَّ الكُرسي وقف قُدامها وقال بثبات_ 
_داغر مش كدَ.

برقت پصدمة وقالت بأرتباك_ 
_ءء... ااناا....

هز رأسهُ وقال بـ هُدوء_ 
_بس أنتِ مبتحبيش داغر.

ضيقت عُيونها بـ أستغراب وكمل فهد وقال_ 
_أنتِ مش بتحبيه كشخص تتمني تكملي معاه بقيت حياتك، أنتِ بتقولي كدَ لأنك مش بتحبي أخُتك لأن عرفتي أن عشق بتحب حاجة وعايزة تسرقيها أو تخديها منها لكن مش حُب.

سألت بـ أستغراب_ 
_المعني؟!

قالفهد بصرامة_ 
_بمعني أن عشق لو حبت شخص تاني هتروحي تقولي أنها سړقت منك حلمك، اي حاجة عشق متعلقة بيها عايزة تاخديها رغم أنها مش ملكك.

ظهر الأرتباك عليها وقالت بتبرير_ 
_مش كدَ يا خالو.

بصلها من تحت لفوق بضيق وقال_ 
_هتفضلي عليَّ حالك كدَ كتير.

ضيقت عُيونها بعدم فهم_ 
_قصدك أي يا خالو مش فاهمة.

قعد عليَّ الكُرسي وقال بـ هُدوء_ 
_عدم إنتظامك في الصلاة لبسك المُلفت ونص شعرك اللِّي خارج برا الحجاب والبناطيل الضيقة.

بصت للأرض بخجل وهيا بتحاول تتجنب النظر لعيُون خالها، كمل فهد وقال بصرامة وجدية_ 
_ليه مستنية ربنا يهديكِ فـَ تحافظي عليَّ الصلاة؟! 
وكُل اما أقولك أعدلي طريقة لبسك تقول لما ربنا يهديني؟! ومنتظرة ربنا يهديكِ فَـ تلبسي واسع وطويل ..! كُل ذنب بتعمله بضمير مرتاح بس مستنية ربنا هو اللِّي يهديكِ !الذنوب والمعاصي مشكلتك أنتِ، والتوبة مهمتك وقرارك أنتِ، أيوة ربنا هيهدي وهيتوب عليكِ وهيتقبل توبتك، بس ده لما تأخدي بأسباب التوبة والهداية أصلًا، لكن طول ما أنتِ غرقانة في المعاصي وصحبة السوء، وضميرك مرتاح ، يبقى هَتتوبي إزاي ؟!
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم _ (إني لأتوب إلىٰ الله عز وجل في كل يوم مائة مرة) ..
وخطوات التوبة هي _
1- ترك الذنب
2- الندم على فعله
3- العزم على عدم العودة إليه
4- رد المظالم لأهلها.

قالت وبدأت تتكُون الدُموع في عينيها_ 
_حاولت كتير أبقي أنسانة كويسة صالحة وصاحبه صالحة بس فشلت بنتظم يوم وأبطل عشرة حاولت اعدل طريقة لبسي بس فشلت، والله حاولت بس بفشل شيطاني بينتصر عليَّ اللِّي جوايا.

أبتسم فهد وقال بجدية_ 
_عارفة أنتِ محتاجة أي علشان تنتظمي في صلاتك وتوصلي لدرجة الخشوع، تمشي بمبدأ انهُ صلاتك ما هيا إلاحاجة روتينية و مُجبر تعملها، قبل كل فرض استعدي للصلاة و كأنك ماشية تقابلي شخص بتحبيه جدًا، امشي و أنتِ ملهوفه .. ولو حد سألك ماشية فين _ قولي ماشية أكون قُريبة من ربنا خليه أحساس داخلي جواكي، و أول ما ترفعي إيدك وتقولي _ الله اكبر.. أبتسمي أبتسامة مشتاق .. ‏انسى الدنيا كُلها بمشاكلها و همومها فى اللحظة دي .. اقرأي الفاتحة بكُل راحة واسمعي جواب ربك بعد كُل اية، و  متقرأيهاش بُسرعة و كأن حد بيجري وراكي.. و فى الأعتدال من الركوع لما تقولي " سمع الله لمن حمده
احمده انتِ بطريقتك، قولي" الحمدلله يارب على كُل النعم اللِّي انعمت علي بيها" .. ‏"الحمدلله حمدًا طيبًا مباركًا كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك "
و أول ما توصلي للسجود افتكري انهُ أقرب ما يكون العبد لربهُ وهو ساجد، لما تهمس ببطن الأرض و بيسمعك من في السماء.

قشعر جسدأسراء وبدات الدُموع تنزل عليَّ وشها بـ أنهيار قالت بصوت بُكي_ 
_أنا من جوايا حابة أبقي أنسانة كويسة وصاحبه صالحة وأشد أي حد بحبهُ للطريق الصح بس هعمل كدَ ازاي وأنا ذات نفسي مش قادرة اكون شخصية كُويسة.

أبتسم فهد وقال بتصحيح_ 
_مسمهاش حابة في حاجة أسمها النية، الأنسان لما بيعمل أي حاجة ويبقي عندهُ عزم وأرادة أنهُ يعملها لازم يكون عندهُنية لفعل الحاجة دي.. 
إنّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيّاتِ 
قال رَسُولَ اللهِ ﷺ _ إنّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصيبُهَا، أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكَحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْه [ متفق عليه ]

● فمَنْ قصَدَ بعَملِه مَنفعةً دُنيويَّةً لم يَنلْ إلَّا تلكَ المَنفعةَ ولو كان عِبادةً، فَلا ثَوابَ له عليها

● ومَن قصَدَ بعَملِه التَّقرُّبَ إلى اللهِ تعالَى وابتغاءَ مَرضاتِه، نالَ مِن عَملِه المَثوبةَ والأجرَ ولو كان عمَلًا عاديًّا، كالأكلِ والشُّربِ

_تعالي نفكر كدَ لو كُل حاجة بنعملها قصدنًا منها نية الخير، هيكون إيه العمل؟! يعني مثلًا اللِّي بيذاكر، مُمكن يكون بيعمل كدَ علشان يعدي الأمتحان وخلاص، بس ممكن يأخد نية تانية وهي إن بيطلب العلم اللِّي ربنا عظم طالبيهُ، ممكن يأخد نية أنه يجتهد ويوصل للِّي هو عاوزه وينفع الأمة سواء كان دكتور أو مدرس أو أيًا كانت مهنتهُ، مُمكن كمان الناس اللًِي في البيوت ومسئولة عن البيوت زي النساء والفتيات ممكن يكون ليهم حسنات كتير بالنية اللِّي هياخدوها في العمل دا، زي إن المكان يكون نضيف لأن ربنا أمرنا بالنظافة و التطهر، وإن المكان يكون مناسب لأداء الفروض و الصلوات، وإن دا من باب البر لأهل الدار و الطاعة للوالدين، حتى كوباية المياه ممكن تأخد فيها خير، وهي إنك تحافظ على عُمرك وصحتك علشان تُعبد ربنا بجسد سليم مُعافى من الأمراض، وإنك تقدر تواظب على العبادات، حتى النوم تاخد فيه نية خير، وهي إنك تحافظ على جسمك وصحتك وتبدأ يوم جديد بطاعات أكتر ونوايا خير أكتر، خليكي دايمًا فاكره إن نيتك لازم تكون خير، ومتنسيش تدعي لنفسك و للغير.

أبتسمت ومسحت دُموعها بكف إيديها وقالت_ 
_ربنا حنين علينا للدرجادي أقل حاجات بنعملها بنأخد عليها حسنات وفضل ونعم كتير.

قال فهد بأبتسامة_ 
_ربنا الأحن والأقرب.

قربت أسراء من خالها وقالت وبعض الدُموع في عينيها فتحت ذراعيها_ 
_مُمكن أحضُنك يا خالو؟!

قام فهد وفتح ذارعية عليَّ مصراعية وقال بحنية_ 
_مُمكن يا قلب خالو.

حضنت أسراء خالها بحُب كبير وأنهارت في العياط بسبب الأفعال والمعاصي والذنوب اللِّي عملتها.

بعدت أسراء وقالت بأبتسامة_ 
_أوعدك يا خالو أني هبقي شخصية جديدة، هحاول اصارع واحارب نفسي في أني ابقي أحسن لو أنتكس في يوم ألحقني قبل ما أقع متخلنيش استسلم للموجة.

***
في المساء خرجتغرام من المُستشفي وقررت البنات تعمل سهرة مع أمُهاتهُم بمناسبة شفاء غرام، والرجال أتفقو عليَّ سهرة فوق السطح. 
_انا مش مسامح القمر اللِّي سايبني أسهر لوحدي كل يوم كدَ. 
أبتسمت بخجل من الماسدج اللِّي بعتها داغر. 
_مش لوحدك عليَّ فكرة كُل الشباب معاك.

رد عليها بماسدج_ 
_قعدتهُم ناشفة، اما قعدتك دافئة وحنينة رغم نكدك وزنك الكتير.

زادت أبتسامتها أكتر وكتبت_ 
_معلش بقي ما حضرتك لو تأخد خطوة صح ووقتها نقعد نرغي براحتنا.

=ده أنا مش هعمل خطوة صح دة انا هكتب عليكِ بعد اسبوع.

لمحت فيروز أبتساماتعشق وقالت بخُبث_ 
_مُنشكحة ليه كدَ يا أخُت.

رفعت عُيونها من عليَّ الفون وقالت بأرتباك من نظرات الكُل_ 
_عادي بكلم صاحبتي.

غمزتماسة بخُبث وقالت_ 
_فكرتك بتكلمي صاحبك.

أتوترت اكتر وقالت_ 
_لا بكلم صاحبتي.

أبتسمت غرام وقالت بمكر_ 
_مفيش داعي يا حبيبتي تتوتري محڼا عارفين اللِّي فيها يا مرات أبني المُستقبلة.

رجعت شعرها ورا أذنيها بتوتر وقالت بأرتباك_ 
_عارفين أي يا خالتو مش فاهمة.

بصتلها غرام بحُب وقالت_ 
_تعالي يا بت أقُعدي جنبي.

قامتعشق وقعدت جنبها فاجأتها غرام لما اخدتها في حُضنها وطبعت قُبل عليَّ رأسها بحُب وقالت بحنية_ 
_خُدي بوسة مش خُسارة فيكِ، أنتِ خدتي قلبي كدَ كدَ.

نزلت رأسها للأرض بخجل وهيا عارفة قصدها عليَّ القلب اللِّي أخدتهُ وهوداغر.

بصتفيروز لأختها وقالت بدراما_ 
_هو أحنا ملناش في الحُب نصيب ولا اي.

ردت عليها جودي بدارما هيا الأخره_ 
_يظهر أننا مكتوب علينا النكد ولا اي.

قالتبينار بهيام_ 
_أنتو اللِّي وش فقر ومش فاهمينهُ صح ده يالهوي عليَّ الحُب وسنين الحُب وعيون الحُب وضحكة الحُب وغمزة الحُب والحُب ذاته نفسهُ يولاد.

ضړبتهاماسة وقالت بمكر_ 
_مخبية أي عليا يا داهيه؟!

سندت عليَّ الكنبة وقالت بحُب دون وعي_ 
_الواد صاحب أخوكي وقعني في حبُه من الدور الـ 19 والله.

صړخ كُل الفتيات پصدمة_ 
رائــــد الهلالي!!! 
***
في منزل بسيط كان قاعد رائد قُدام أختهُ الوحيدة أو بمعني اصح بنتهُ اللِّي سابها باباه ومامتهُ بعد مُوتهم.

قالت رودينا بحُزن وصوت بُكي_ 
_انا تعبت يا رائد اتخنقت ومبقتش طايقة المُذاكرة كُل اسبوع شامل كل يوم مذاكرة ملهاش أخر، وكُل مدرس عايزني بيرفيكت في المادة بتاعتهُ، بس بجد مش قادرة أنا ضايعة ومتمرمطة بين كُل مُدرس وبين كُل واحد ومش بلحق من هنا لهنا، طاقتي خلصت، تالتة مش سهلة بالعكس صعبة اوي وأنا مش قدها.

قربرائد من رودينا وأخدها في حضنهُ قال بحنية_ 
_حبيبتي أنتِ مش مُجبرة ټدفني نفسك في المُذاكرة مش مُجبرة تستنذفي طاقتك، متحسسيش نفسك بالفشل لأن وقتها هتستسلمي علطول كُوني واثقة إنك شاطرة وهتقدري وتعدي، تالتة مش مُريبة ولا مُرعبة زي ما الكُل بيقول ومُتخيل بالعكس سنة زي اي سنة بنعديها في حياتنا الفرق انها تحديد مسير بس ده المُختلف، لو الرهبة والخۏف والرُعبة دي فكرة الكُل عن تالتة تبقي فكرتهُ غلط ومليون غلط كمان لأن المُجتمع صنع الفكرة دي عنها، لو أنتِ واخده تالتة ثانوي عليَّ قلبك وده ڠصب عنك لأن ده كُلو غلط المُجتمع، حين أن أحنا لو بصينا، هو معلش مين فينا طلب تكوني ناجحة دراسيًا، انا.. قرايبنا.. المُدرسين بتوعك اللِّي مستنين النتيجة بتاعتك علشان تبيضي وشُهم؟!!، للأسف أحنا دائمًا بنفكر جوة الصندوق بشكل بحت، لكن أنا ضد أي كلام وأحساس إن الطالب مُجبر يحارب في أسواء حالتهُ النفسية لان مش كُل حين هتكون نفسيتك كويسة، في حين أنك لو بصيتي عليَّ الموضوع وأخدتيه كأنهُ لعبة داخلها وعايزة تُخرجي منها بأحسن مُعدل من غير ما ټتأذي نفسيًا هتعرفي وقتها تلعبي مع المنهج صح، المُوضوع مش حرب بجد زي ما كُلو فاكر، حاولي تبسطي المُوضوع وتأخديها كأنها سنة اقل من العادية، أنتِ مش مُطالب منك السعي علي قدر السعة وربنا محطلناش حدود و مش لازم نجاحنًا يبقي دراسي الناس مُختلفة وانتِ مش أنا ولا أنا أنتِ البشر مُختلفة عن بعض تمامًا، ولو كُلو كان شاطر دراسيًا مكنتش الحياة هتمشي أصلًا.

مسحت دُموعها بكف إيديها وقالت بـ هُدوء_ 
_بس ربنا أمرنا بالسعي وأن مفيش نجاح من غير تعب.

بص لـرودينا وقال بجدية_ 
__  كلامي في حين إنك فقدتي الشغف وحسيتي إنك بدأتي تتاذي نفسيًا، يعني علشان إحنا عباد الله وكُل هدفنا هو رضاه عننا لازم نسعى أنهُ يحبنا، والسعي يبقى من خلال إتقان العمل وعزم النية تكون لله.
"وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى"
_يعني عليكِ السعي والتوكل عليَّ الخالق وربك عليه النتيجة بس احنا منعرفش إيه النتيجة، لكن يكفي عند حلول اللحظة اللُّي نقف نستنى فيها النتيجة نقول يا رب إحنا عملنا اللي علينا الحمد لله، وتوكلنا على الخالق العادل، يبقى نستنى النتيجة مهما كانت بقلب راضي ومنزعلش حتى لو كانت عكس هوانا.

بصت رودينا لـرائد وقالت بحُب اخوي شديد_ 
_في كُل الأحوال لازم ننجح في حياتنا والأنسان لازم يسعي وأيًا كانت النتيجة لازم نبقي فخورين بالنتيجة، وفي كُل الأحوال الأنسان مُجبر ينجح. 
***
_طب هنلعب لعبة وهتبقي زي أسئلة كدَ حلوة. 
هز الكُل رأسهُ كتبت فيروز مجموعة أسئلة وحطيتها في صندوق، حطتهُم الصندوق في النص والكُل كان قاعد حواليه.

بصت فيروز لـ عشق وقالت بصرامة_ 
_اسحبي ورقة وقولي السؤال وجاوبي بعدها.

ضيقت عُيونها سحبت ورقة وقرأتها بصوت عالي_ 
_أي الحُب من وجهك نظرك؟! 
سرحت في تفكيرها وأفتكرت داغر ظهرت لمعة وبريق الحُب في عينيها وقالت بصوت دافئ_ 
_مش سهل أننا نفهمهُ ولا سهل أننا نلاقية، هو بين المُستحيل والحدوث، بس هو شعور جميل أوي مليان حُب دافئ وطمأنينة وأمان وهدوء بحس أوقات أن الأنسان لما يتحب حتي الفراشة مش بتتقارن بخفتهُ لما يعرف أنهُ محبوب من شخص مًا، بيراودنا شعور بالسکينة والأستقرار النفسي والهدوء والراحة لقينا مُبتغانا في الحياة الكتف اللِّي هلقي عليه راسي في نهاية يومي وأنا عارف ده اللِّي هزم الخُوف اللِّي جوايا قدر ينهي اي ذرة خوف من فكرة الأرتباط في نظري هو بطل خارق أنهُ قدر يعيد بناء مفُهوم الحُب بالنسبالي.

سقفهُ الكُل وقالت فيروز_ 
_أسحبي ورقة يا جودي.

سحبت ورقة وقرأتها بصوت عالي_ 
_تحبي تشوفي نفسك فين بعد خمس سنين.

أبتسمت وقالت بحُب_ 
_أكون في بيت هادئ مليان زرع و ورد  كأنهُ بيوحي عن حياتنا، أكون مُطمئنة مع شخص سوي بيحبني لكُوني أنا يصارع ويتعامل مع العالم الخارجي براحتهُ يرجع عليَّ نهاية اليوم أكون مستنياه في البلكونة ولما يرجع يقولي جبتلك ورد والورد قُصد جمالك هيخجل، وفي نهاية اليوم نُعقد نتفرج عليَّ كرتون سوا أرمي رأسيّ عليَّ كتفهُ وأنا مش خاېفة من أي حاجة، حياة مُطمئنة هادئة سالمة وآمنة تكون بوجود من أُحب، أنا وهو وبيت هادئ مليان صوت ضحكات أطفالنًا فكرة بحد ذاتها مُبهجة".

***
_تيجو ننزل نلعب كورة؟!

كُل العيون أتحولت عليَّ عُمر أبتسم بتوتر_ 
_في اي يا جماعة أي النظرات دي مكنتش فكرة يعني.

أرتسمت الأبتسامة عليَّ وشهُم وتبادلوا نظرات العُيون بخُبث قال فهد_ 
_هات كورة ويلا ننزل نلعب.

الكُل بص لـفهد پصدمة قال زين_ 
_عمي أنتَ كويس؟!

هز رأسهُ ونزل الكُل أنقسم الكُل لفريقين وشاركوا في اللعبة كُل شباب الشارع، والكُل كان بيضحك للتاني بحُب رغم لا تربطهم اي صلة قرابة سوا انهم جيران فقط، عليَّ قد ما أحنا مُجتمع شقيان وتعبان عليَّ قد ما احنا ناس طيبة بتحب الخير لغيرها قلوبهُم طاهرة يبقي شايل حمل جبال وبيضحك في وشك وفي خړاب جوة قلبهُ، مُجتمع مصري أصيل قادر يحتويك حتي لو معرفش إنك زعلان بقعدة قهوة مع صُحابك وتتقال فيها كُل المصاېب، بسهرة بنات في المطبخ وصوت ضحكهم جايب أخر الشارع، بلعبة كُورة في نص الشارع، بخروجة عشوائية، كُل دي حاجات بتصلح حاجات جوانا مش هيا السبب فيها لكنها قادرة تهون، بيفضل الشارع اللِّي عيشت فيه كُل طفولتك أمانك رغم الخړاب اللِّي عيشتهُ فيه.

ضحك داغر وقال وهو بيشوط الكُورة_ 
_اطلع يابني عند مراتك أنتِ فرحك لسه يدوب كان أمبارح.

قال الشاب البسيط بمرح_ 
_يعم ملاحق اقعد معاها لكن القاعدة ولعبة الكُورة معاكوا مش بتتكرر كتير.

ضحك عُمر وقال بمرح_ 
_العيل هرب من البيت من أول يوم دة انا هعمل حبس ومش هخرج غير بعد شهر.

ضحك الكُل بمرح وكملهُ لعب في جو جميل  بعيد عن الحقد والكُرة والنفوس الحاقدة.

***
قالتفيروز بصوت عالي وهيا في المطبخ_ 
_هوت شكولات ياشباب.

قالوا كُل البنات بصوت عالي_ 
_بكُل تأكيد طبعًا.

ضحكتعشق وقالت بمرح_ 
_لا وراحت رزعاها قلم جاب أجلها بقول يا فيروز مش كدَ عاملي الناس بهدوء، راحت مشوحة بأيديها وقالت مش لما اعرف الهدوء ده بيقول اي.

ردت عليها فيروز وهيا شايلة الصنية حطتها عليَّ الطاولة وقالت بمرح_ 
_طب اسكتي علشان محدش بيجيب حقك غيري.

لسه هترد عليها جاتلها ماسدج من داغر.

_اطلعي أنا قُدام الشقة.

لبست حجابها وخرجت قفلت الباب وراها وهمست_ 
_لو حد شافك هيعملوا منك بطاطس محمرة.

حط إيدهُ في جيوب الجاكت وقال بحُب_ 
_يارب يشوفوني علشان نتزوج.

بصت للأرض بخجل وهيا بتتجنب النظر لعينهُ، كمل داغر بحُب وقال_ 
_النهاردة قاعدة في بيتنا بصفتك بنت عمتي بكرة تعقدي فيه بصفتك مراتي.

قالت بخجل_ 
_هيا اي حكاية مراتك انهاردة؟!

بصلها بطرف عُيونهُ وقال_
_الحلو هيعرف لما يروح.

هزت رأسها بعدم فهم_ 
_هعرف اي؟!

بص لعُيونها وقال بصوت دافيء_ 
_طلبتك من خالي إياد، يولع العالم قُصاد وجودك جنبي، مش هنتخطب بقا ولا أي؟!

تنحنت پصدمة وقالت بسعادة_ 
_قول والله.

ضحك عليها وقال بنفس نبرة الصُوت_ 
_والله..يا قمري البعيد

هزت رأسها بعدم فهم وقالت_ 
_قمرك البعيد؟!

هز رأسهُ وقال بتأكيد_ 
"ايوة قمري البعيد هتعرفي المعني يوم كتب الكتاب.

قربت خطوة وقالت بأبتسامة وصوت هادئ_ 
_رجل حنون.. قدر يهزم الخۏف اللِّي جوايا.. في وجودك لا تُقارن حتي الفراشة بخفتي.. لم يتسع العالم بأكملة أجنحتي حين تكون بجواري.. هزمت كُل شعور وخوف بداخلي.. خلقت مني شخصية جديدة مُبهجة قدرت تحببني في نفسي في حين أني أستسلمت.. في وجودك.. في وجودك أنتَ بس بقيت كويسة.

قالداغر بصوت دافيء حنون_ 
_لما حببتك فيا وعلقتك بوجودي كان علشان أحسسك بالأمان وأنهي أي خوف جواكِ وتكتفي بيا، مش عشان مع أول خلاف بينا الوي دراعك بغيابي وأضعفك، فَـ مټخافيش حتي خلافك معايا أمانك.

نظر لعُيونها وقال بصوت حنون_ 
_عينَاهَّا بّنية.. أيضًا كَ الأرض.. وَلكنهَّا لَا تُنبِتُ الزهُور.. بَلّ حُبً.

أبتسمتعشق ولكن لم تدُوم أبتسامتها كثيرًا، سمعوا صوت صړيخ.. دخلداغر جوة البيت بُسرعة وشاف فيروز.....

#حرم_الفهد_أسطورة_العودة. 
#الجُزء_الثالث
#البارت_الرابع
دخل داغر بسُرعة وشاف فيروز مُغمي عليها شالها براحة وډخلها وحطها عليَّ السرير وبدأت تفوق تدريجيًا، قعدت جنبهاغرام وحضنتها پخوف وقالت بعياط_ 
_مالك يا قلب ماما خضتيني عليكِ. 
حاولت تسيطر عليَّ دُموعها والخُوف اللِّي جواها وقالت بأرتباك_ 
_أنا كويسة يا حبيبتي دُوخت شوية بس مش أكتر... 
ملحقتش تكمل كلامها ودخل فهد وتعابير وشهُ باين عليها الخۏف والقلق، قال بفزع وخُوف_
_مالها فيروز... 
قرب من فيروز وضحكت لـفهد وقالت بهُدُوء_ 
_مَنا قُدامك أهو يا بابا، تعبت شوية بس مش أكتر. 
أخدت نفس عميق وغمض عيُونهُ بأطمئنان وحضنها وقال بأبتسامة_ 
_ألف سلامة عليكِ يا روبانزال. 
ضحكت لـفهد وبصت لعُيونهُ وقالت بهزار_ 
_برضو مُصمم تقول الأسم ده! 
ضحك الكُل وقال داغر بتأكيد_ 
_أنتِ مش بس روبانزال، أنتِ فراشة، وكُل حاجة جميلة بيحبوها الأطفال. 
رمشت بعُيونها كتير وقالت بغرور وهزار_ 
_جوهرة والله جوهرة عندكوا في البيت لا تُقدر بثمن.

***

فونها رن وخرجت تُرد برا، وقفت قُدام باب الشقة ومرة واحدة اتحط منديل عليٰ فمها، ووقعت بين إيدهُ، شالها وخرج بيها من الباب الخلقي للعمارة.

لمح عُمر غياب ماسةدور عليها وسأل بس الكُل كان بيقول انها فيّ أُوضتها خبط عليَّ الباب مرة وأتنين وتلاتة ومكنش فيّ اي رد فعل، بدأ الخۏف بتسرب لقلبهُ، وفتح الباب مرة واحدة وكُل حاجة مترتبة زي ما هيا، خمن إنها في التواليت.

وقف قُدام الباب وفضل يخبط قال بصوت مليان خوف وقلق عليها_ 
_ماسة... ماسة ردي عليا أنتِ جواه... ماسةةةة.... 
وبعد تخبيط كتير قرر يفتح الباب وللأسف برضو ملقاش ليها أي أثر، طلع يجري بفزغ وراح ناحية داغر وصړخ پخوف_ 
_ماسة مش موجودة بدور عليها مش لقيها.

قام فهد وقال پصدمة_ 
_أُختك فين يا عُمر. 
هزر رأسةُ وهو مش عارف يقول أي، وقعت غرام عليَّ الكنبة وبدأت تترعش وجسمها يتنفض جري عليها فهد بُسرعة وقعد قُدام. 
حاوط وشها بين كُفوفة وقال بحنية_ 
_غرام حبيبي خُدي نفس عميق وخرجية بهُدوء.. حبيبتي أهدي ماسة أكيد فوق السطح أنتِ عارفة هيا بتحب تقعد لوحدها أوقات.

قالت بِبكاء وصوت عالي نوعًا ما_ 
_بنتي فين يا فهد؟! ارجوك هاتلي ماسة.

أخذها فهد فيّ حضنهُ وهمس_ 
_أرجوكِ متضعفيش، لو أنتَ وقعتي مش هعرف أقوم بلاش تحسسيني بالعجز أرجوكِ، عايز غرام اللِّي بحبها وهفضل أحبها.

بدالتةفهد الحُضن وأنهارت، بعد شوية هديت وخرج فهد وكان كُل الشباب بيدور عليها وبيفرغوا كاميرات المخارج والمداخل.

أفتكرداغر كاميرات الباب الخلقي للعُمارة 
***
فتحت عُيونها تدريجيًا وقامت بفزع خاڤت وبدأت تتنفس بُسرعة جريت ناحية باب الغُرفة كان مَقفول بالمُفتاح فضلت ترزع بأيديها الأتنين ورجليها وهيا بتصرخ بصوت عالي وبتعيط بأنهيار. 
قالت بأنهيار وبُكاء_ 
_خرجوني من هنا.... إنتو مين؟!..... أرجوك سبني أمشي.
فضلت عليَّ الحالة دي أكتر من تلات ساعات، ولكن كُل محاولاتها باتت فاشلة، أُرهقت وتعبت وقعدت فيّ مُنتصف الغرفة ضمت رجليها لصدرها، وبقت پتبكي بطريقة هيسترية، أتفتح باب الغرفة ببُطئ، رفعت رأسها بفزع وخوف، رجعت لورا بخُوف قالت بشفاتين مُرتعشة_ 
_أنتَ مين؟!!! خطفتني ليه؟! 
رفع الشال الأسود عن وشهُ، وتُرك المجال للغة العُيون، وقفت ورجليها بتخبط فيّ بعض بسبب أرتباكها، حاولت تنظم أنفاسها وتتنفس طبيعي قالت وهيا بتحاول تتنفس بصعُوبة_ 
_أنتَ أكيد مش فيّ وعيك تعمل كده! هتروحني صح، بابا هيدمرك رجهني البيت وإلا. 
ضيق عُيونه وقال بتحذير_ 
_وإلا؟!!! 
زعقت بصوت مالي_ 
_خرجني من هنا بقولك، أنتَ فاكرها سايبة، راجع بعد خمس سنين وفاكر إن هنسا وهسيب الأيام تعدي ده بِبُعدك يا يوسف.

قرب منها كام خطوة ومبقاش بينهُم سوا مسافات لا تُذكر همس بنبرة أسف_ 
_حقك عليا. 
قالت بخفوت وصوت بُكي وعتاب فيّ آن واحد_ 
_بعد أي، أعتذارك هيفيد بـ أي دلوقتي مبقاش فايد بحاجة صدقني كإنك متكملتش، جاي تعتذر بعد خمس سنين سبتني فيهُم لدماغي كتر خيرك والله ملوش لازمة. 
قربت خطوة منهُ وبدأت الدموع تتكون فيّ عيناها همست بنبرة صوت حزينة_ 
_عارفة السؤال اللِّي كُنت بسألوا نفسي علطول، كان نفسي ألقي أجابة تنهي أي حاجة جوايا. 
هز رأسهُ وقال بتسأل_ 
_أي هو؟! 
أطلقت العنان لدُموعها وقالت بنبرة عتاب_ 
_ليه؟! ليه يا يوسف؟! ليه بجد؟!... 
أتنهد وقال بخفوت_ 
_أنا ذات نفسي مش عارف ليه؟! كُنت غبي مخبيش عليكِ وحمار علشان سبتك، بس القلب مش شايف غيرك، ليه بشوفك فيّ الكُل، ليه صوتك بيتردد جوا دماغي كُل شوية، أحنا الأتنين محتاجين نعرف الأجابة، يظهر أن ليه ملهاش نهاية. 
مسحت دُموعها بكف إيديها رجعت بصت لعيُونهُ_ 
_لو فكرت فيا مرة واحدة بس، لو كُنت حابتني زي ما بحبك مكناش هنسأل بعض السؤال ده، احنا حياتنا عبارة عن كلمةليه أسئلة كتير جوانا وبنرجع نقول أصل ليه، من حقنا كبشر نلقي جواب، بس يظهر إن العنوان ضاع والجواب ميعرفش عنواينّ، وأنا بين الأتنين لا قاردة اسأل واقول ليه ولا قادرة أقول الجواب، أنا مُبعثرة بين هنا وهناك.
رجع بظهرهُ قال  وهو مازال بصرهُ موجهة ناحيتها_ 
_هنأجل المُناقشة بينا علشان يظهر إن مفيش فايدة وهسيبك لحد ما تهدي ووقتها نتكلم.
جريت ناحيتهُ وضربتهُ علىٰ صدره وقالت پغضب_ 
_مفيش كلام بينا وهتخرجني من هنا وترجعني مكان ما جبتني. 
هز رأسهُ بأسف شديد_ 
_مع الأسف مفيش خروج من هنا غير علىٰ القاعة بتاعت فرحنا غير كده مفيش منو.

خرج بسُرعة وقفل الباب بالمُفتاح صړخت پغضب، وبعدها أتسطحت علىٰ السرير. 
***
عمت حالة من الهرج والمرج قُدام عُمارة عيلة البحيري، الكُل كان بيدو بطريقة عشوائية عن ماسة البحيري وكإن الأرض أنشقت وبلعتها بعد مرور أكتر من خمس ساعات كُل مُحاولاتهم فيّ أنهُم يلقوها كانت فاشلة بدأت خيوط النهار تتسرب، ويطلع النهار، قعد عُمر علىٰ رصيف الشارع وحطت إيدو علىٰ وشهُ بخيبة، طبطب علىٰ كتفهُ ليث وقال بحُب أخوي_ 
_مش هنهدا ونعقد غير وهيا بينا، مش هنعتب عتبة البيت غير وهيا وسطنا وصوت زعيقها مالي البيت.

أبتسم بأمتنان وبص قُدامهُ بفراغ، خرج فهد من المسجد بعد الشباب بنص ساعة كانوا قعدين فيّ الشارع جنب بعض، وقف قُدامهُم وقال بأبتسامة_ 
_مالكوا شايلين طاجن ستكوا ليه. 
بصوا الشباب لبعض بذهول من أبتسامة فهد وطريقة كلامهُ، وقف عُمر وقال وهو بيحط إيدو علىٰ جبين فهد_
_بابا أنتَ كويس ولا سُخن ولا اي. 
ضړب فهد إيد عُمر وقال بصرامة_ 
_ولد أحترم نفسك. 
سألداغر وملامح وشهُ كانت لا تُبشر بالخير نهائي قال بنبرة صوت رخيمة_ 
_أي سبب تغيير حضرتك معني كلامك وأبتسامتك إنك عارف حاجة عن ماسة وإلا كان زمانك قالب الدنيا فوقاني تحتاني. 
رفع حاجبهُ وقال بمكر_ 
_بيقولوا أبن الوز عوام، وعيبك إنك فاهمني وفاهم دماغي، كلامك صح يا بن فهد البحيري، أطلع البيت وأطمن. 
قرب داغر من فهد وقال بمكر_ 
_ولو اللِّي في دماغي صح وحضرتك سكت وسبت  الدنيا والمركب تمشي فَـ هخربها علىٰ الكُل. 
أستقام ومشي بغرور وطلع بيتهُم، طلع فهد وراه هو وآيان وإياد وأسر وغيث   وزين وعُمر. 
***
ضړب جرس البيت أحترامًا لحرمت البيت حتي لو كان بيتهُم بس فيّ ضيوف، فتحت فيروز وقال بلهفة_ 
_لقتوها صح؟! 
طبع قُبلة علىٰ جبينفيروز وقال وهو بيبعدها عن الطريق علشان يعدي_ 
_اسألي بابا هو معاه كُل الأخبار. 
بصت فيّ طيفهُ وهمست بعدم فهم_ 
_بابا وهيفهمني؟!! ومعاه كُل الأخبار هو فيّ أي؟!

=مفيش حاجة  يا حبيبتي أخوكِ مكبر الموضوع بس وماسة فيّ أمان متخفوش. 
طلعتغرام بتجري من أُوضتها لما سمعت صوت فهد قالت بلهفة وخوف_ 
_طمني يا فهد. 
حط إيدو علىٰ كتفها وقال بأبتسامة_ 
_مفيش حاجة ماسة جو البيت مكنش مساعدها إنها تبقي بخير فَـ راحت تبات عن فايا صاحبتها وهترجع بعد يومين. 
ضيقت عُيونها وسألت بأستفسار_ 
_وأنتَ من أمتي بتسمح لحد من بناتك يباتو برا البيت وكمان يومين فهد أنتَ مخبي عليا اي بظبط؟! 
هز رأسهُ بقلة صبر_ 
_يا حبيبتي مدامماسة وهتكون بخير ومرتاحة فَـ أنا وقتها هبقي مبسوط.

محدش كان مُقتنع بكلام فهد الكُل كان عارف إن فيّ لُغز فيّ أختفاء ماسة بس محدش عارف غير فهد واللِّى زاد الأمر شك كلامداغر علامة أستفهام موجودة.

الكُل أنسحب بهدُوء، كُل واحد أحد عائلتهُ ومشي، أخد نفس عميق وبص علىٰ فيروز وهيا واقفة مربعة إيديها، وعُمر اللِّي بيتاوب وھيموت وينام وغرام اللِّي كان واضح علىٰ ملامح وشها الأستغراب والدهشة، أنسحب عُمر ودخل أوضتهُ، خرج من جيبة البنطلون سلسلة علىٰ هيئة وردة، بصلها بحُب وأبتسم بهيام همس بينهُ وبين نفسهُ_
_يحن إليها الورد، كيف لا يحن لموطنه، يليق بها الورود والحُب. 
رمها علىٰ الكومدينو وبدل ملابسهُ لأخرة مُريحة ورمي نفسهُ علىٰ السرير بأرهاق.

_ماسة مش عند صاحبتها يا بابا وكلام حضرتك مش داخل دماغي نهائي. 
رفع حاجبهُ وقال بأبتسامة مكر_ 
_والله؟! جاية تشغلي دماغك عليا يا أندج أيدج أنتِ.

رفعت إيديها كأعتراض وقالت بصرامة_ 
_لو سمحت يا بابا مسمحلكش تقول عليا كده أنا آنسة ناضجة كبيرة و واعية وبأخد قراراتي بنفسي وعندي19سنة مش فيّ كيجي. 
حط إيدو فيّ جيب البنطلون وقال بنفس الأبتسامة ورفعة الحاجب_ 
_لا مهو واضح إنك ناضجة وواعية وبالنسبة لقرارتك اللِّي بتاخديها فَـ أنا مش شايف ولا قرار عدل ده أنتِ قرارتك مدرمة حياتك نامي يقلبي. 
مسكت خصلة من شعرها وحطتها ورا آذنيها وقالت بغرور_ 
_القرارات الغلط هيا اللِّي بتعلمنا أزاي نأخد قرار صح بعد كده.

قهقهة بقوة وقال من بين ضحكاتهُ_ 
_والله؟! أُمال بترجعي  تختاري نفس القرارات الغلط تاني ليه مش المفروض تتعلمي منها؟!

هزت رأسها وقالت بأقتناع تام_ 
_منا براجع علىٰ الغلط علشان مغلطتش تاني.

هز رأسهُ وهو بيحاول يكتم ضحكتهُ_ 
_منا واخد بالي والله ياقلبي.

***
فيّ مُستشفي الكيان تحديدًا مكتب عُمر البحيري كان فيّ صوت طرقات خاڤتة علىٰ الباب قال وهو مازال باصص علىٰ الورق اللِّي قدامهُ_ 
_اتفضل. 
قالت وهيا بتحاول تظهر قوتها_ 
_غرفة العمليات جاهزة يا دكتور مش فاضل غير حضرتك بس. 
رفع رأسهُ من علىٰ الورق أبتسم بخبث وقال بمكر_ 
_احنا ولاد عم يا جوري عيب لما تقوليلي يا دكتور. 
غمضت عُيونها وقالت بصرامة_
_ولاد عم لما نبقا فيّ البيت حضرتك برا الشُغل لكن هنا علاقتي معاك الدكتور والمدير بتاع المُستشفي غير كده مفيش بيني وبينك أي صلة، عند أذنك.

خرجت ورزعت الباب وراها پغضب، غمضت عُيونها وهمست لنفسها وهيا مدية ظهرها لباب المكتب_ 
_عاش عليا والله. 
=هو عااش فعلًا بس  مش قُدامي يا دكتورة جوري. 
برقت وكإن اتدلقت عليها ماية ساقعة لما سمعت صوت عُمر لفت بتوتر وقالت بضيق_ 
_تعرف تسكت بجد، نقطتنا بسكوتك علشان صوتك مُزعج. 
مشيت وهيا بتتمني الأرض تنشق وتبلعها وهو مازال فيّ حالة ذهول من قلة ذوقها. 
***
_للمرة المليون برن ومش بيرد اروح أخطبهُ يعني ده اي قلة الذوق دي. 
سمعت صوت باب المكتب بيتفح لفت وقالت بعصبية_
_مش قولت محدش يدخل الزفت.... 
سكتت لما شافتزين قُدامها، قالت پغضب_ 
_برن علىٰ حضرتك بقالي خمستلاف ساعة علشان الانترفيوم متأجل علشان خاطر البية، مش علشان حضرتك هتستلم الادارة مكان ماما غرام تفكرها اللوكاندا الخاصة بحضرتك، هنا فيّ قانون ماشي علىٰ الكُل وحضرتك مش أحسن مننا ولا مولود فيّ بؤقك معلقة ذهب. 
رمي الفون والمفاتيح علىٰ المكتب ببرود وقال_ 
_تعرفي تخرسي بجد أخرسي، وبعدين أنتِ مالك وبتزعقي ليه، وأتفضلي اطلعي برا. 
برقت پصدمة وهيا بتنقل بصرها ناحية الباب وناحيتهُ_ 
_أنتَ شخص قليل الذوق ومش مُحترم نهائي. 
قعد علىٰ الكُرسي وفتح اللاب ببرود وقال وهو بيشتغل_ 
_سبتلك الأحترام اطلعي علشان مكرهكيش فيّ اليوم اللِّي فكرتي تشتغلي فيه.

أول مرة متعرفش ترد علىٰ حد وتجرحهُ بالكلام أول مرة حد يقدر يهنها بالطريقة دي، مش هيا إسراء  اللِّي بتأخد حقها، خرجت بهدُوء وهو مازال مكمل شُغل.

***
كانت ماشية فيّ شارع وهيا بتكلم فيروز لمحت رائد صديق داغر ومعاه بنوتة عُمرها لا يتعدا الـ18.
_وانا اللِّي قولت عليه مُحترم ومتربي عشرة مرات ده مشفش بربع جنية تربية وبتاعت ستات.

سمعتهافيروز وهيا بتكلم نفسها وقالت بعدم فهم_ 
_أنتِ بتكلميني أنا ولا بتكملي مين.

شافها رائد وأبتسم أبتسامة جانبية مشيت بسُرعة وهيا بتكلم نفسها ونسيت إنفيروز علىٰ الخط. 
***
_وبعدهالك يعني أنتِ مش هتأكلي؟! 
=قولتلك خرجني من هنا مش عايزة أطفح. 
قال بأستفزار_ 
_ليه كده يا قلبي؟! 
بصت عليه بضيق_ 
_أنتَ بنأدم رخم كده ليه متسبني اتنيل اروح.

قام وقال وهو ماشي ناحية باب الأوضة_ 
_لما أسلوبك يتعدل وقتها هيبقي فيّ كلام تاني.

***
بعد مرور ست ساعات فيّ أوضة العمليات خرجت جوري هيا وعُمر وروز دكتورة من نفس سن عُمر. 
قالت روز بحُب لـعُمر_ 
_بجد مشفتش حد شاطر زيك، العلمية اي حد بيعملها بتأخد أقل حاجة 10ساعات أنتَ عملتها فيّ أقل من 6ساعات، واووو بجد. 
بصتلها جودي وقالت بغيظ_ 
_متصلي علىٰ النبي يا حبيبتي أحسن يروح مېت. 
شهقت پخوف_ 
_بعد الشړ عليه، أتفائلي يا دكتورة. 
رفعت حاجبها جودي وقالت پحقد_ 
_واللِّي يشوف خلقتك يتفائل. 
مشيت سابتهُم وهيا هاين عليها تمسكعُمر ترنوا علقة، غيرت هدومها وخرجت من المُستشفي توقف تاكسي، وقتها كان خارج عُمر وهو لابس تشيرت نص أبيض علىٰ بنلطون جينز أسود علىٰ شوز أبيض، شافها وأبتسم بمكر وراح ناحيتها. 
_يلا أوصلك. 
لفت وقالت بضيق_ 
_مُتشكرة هروح لوحدي. 
اتنهد بضيق_ 
_يبنتي أتزفتي امشي قُدامي علشان أوصلك كده كده انا رايح اقابل اخوكِ مش علشان سواد عُيونك.

أتاففت بضيق من أسلوبهُ_ 
_سلامة نظرك شايف محرم معانا وجاي واقف معايا بصفتك مين ما تروح ولا تشوف هتروح فين؟!. 
شاور ناحية العربية وهو بيضغط علىٰ أسنانهُ بعصبية_ 
_روحي أركبي بدل ما ازعلك. 
أنتهت أخر ذرة صبر عندها وقالت بعصبية وصوت بُكي_ 
_بقيت فارقة معاكَ دلوقتي يعني، ما من يومين كُنت وحشة وجودي الفاشلة وغيرو كتير دلوقتي بقيت متشافة، مش عايزة أي مُساعدة منك ولو أخر واحدة فيّ الدنيا عُمري ما هطلبها منك افضل أموت ولا إنك تساعدني يا عُمر وياريت تسبني فيّ حالي لحد ما فترة التدريب تخلص وانا وقتها همشي من نفسي من المخروبة دي. 
مشيت وهيا شايلة الجاكت علىٰ إيديها وهو فضل باصص فيّ طيفها بحُزن أتنهد وأخد نفس عميق وهو بيحاول يلقي تفسير لأسلوبهُ  معاها بس الأكيد أنهُ بيحبها بس فين الحُب فيّ إنك تجرحها وتهين كرامتها ومشاعرها.

***
_يا سلام يا فهد بيه بعد جواز 30سنة افتكرت إني بحب النوم، اي الجديد يا حبيبي منا كده من أول جوازنا. 
أبتسم بحُب وقال_ 
_لا منا عارف من بدري بس بنكشك. 
بعدت عنهُ وقالت بضيق_ 
_طب أبعد كده. 
مسك إيديها قبل ما تقوم وقال وهو بيحاول يكتم ضحكتهُ_ 
_اصبري بس يا حبيبي الكلام اخد وعطا. 
=أنتَ بذات ميتأخدش منك لا حق ولا باطل. 
_والله طب ما كُنت حلو من شوية وحبيبي ومعرفش أي، دلوقتي بقيت ظالم. 
=يوووه يا فهد أعملك اي ما أنتَ اللِّي بتخرجني عن شعوري. 
_سلامة شعورك يا قلبي.
=بطل هبد يا حبيبي بقيت تعك فيّ الكلام الفترة الأخير صحصح كده وركز معايا. 
قال وهو باصص علىٰ عُيونها_ 
_ده أنا مش مصحصح ومركز بس ده انا مبحلق كمان. 
ضربتهُ علىٰ صدره بخجل_ 
_بطل قلة أدب وأحترام نفسك. 
قهقهة علىٰ كلامها بقوة، بصت عليه بهيام وقالت بحب_ 
_بعيُونك حنين بسكُوتك حنين لو بعرف حبيبي بتفكر بمين؟! 
قال بنبرة صوت حنُونة_ 
_وهو فيّ غيرك واخد عقلي ومسيطرة علىٰ قلبي. 
سندت إيديها علىٰ الأريكة وقالت بعشق دفين_ 
_وأقوله حبيبي، كٌل ما فيك حبيبي وحلو، صُوتك حلوٌ ..قلّبك حلوٌ، وحتّي لما تتعبني وأسهرلك، سهرك حلوٌ.الأبنودي

***
دخل المكتب الخاص بـفهد وشاف عشق قاعدة، أستغرب وقعد علىٰ الكُرسي المُقابل ليها. 
_أنتِ هنا بتعملي أي؟! 
أبتسمت بحُب_ 
_هكون بعمل اي يا داغر خالو كلمني وقال أجي المكتب. 
رجع ظهرهُ وقال بأستغراب_
_يظهر إن فيّ حاجة مُهمة. 
رفعت كتافها ببرود_ 
_معرفش ربنا يجيب العواقب سليمة. 
_يا ربّ. 
دخل فهد المكتب وقعد علىٰ الكُرسي نقل بصرو بين عشق وداغر.. وبعد حالة صمت قرر يتكلم. 
_انا جايبكوا هنا علشان حاجة مسألة حياة أو مۏت. 
اتقبض قلبداغر وقال بفزع_ 
_فيّ اي يا بابا. 
خاڤت عشق وقالت پخوف_ 
_فيّ اي يا خالو. 
أتنهد وقال بخفوت حزين كأن يتمني ميقولش الكلام ده نهائي بس هو مُجبر_ 
_عشق مطلوبة عند الۏحش. 
عقد داغر حواجبهُ بأستغراب_ 
_الوحش؟! الۏحش مين؟! 
ضړب علىٰ سطح المكتب بخفة وقال بجدية_ 
_رئيس أكبر تاجر أعضاء.
وقف داغر بطريقة همجية لدرجة ان الكُرسي وقع لورا ضړب بأيدو الأتنين علىٰ سطح المكتب وقال بعصبية شديدة_ 
_علىٰ جُثتي يحصل ېقتلني انا الأول وبعدين يفكر يقرب منها، ده أنت اصفيهُم واحد واحد. 
أترعشتعشقپخوف لما سمعت كلام داغر بص عليها فهد بطرف عينهُ وقال بهدُوء_ 
_مع الأسف مفيش قُدامنا حلول قالبين الدنيا عليها من أمبارح. 
رمي كُل الحاجات اللِّي كانت علىٰ المكتب، علىٰ الأرض وزعق بطريقة هيسترية_ 
_يعني اي مفيش حلول ورحمة تيتا ما هيحصل ولو حد فكر يقرب منها ولا حتي يفكر فيها أنسفو من علىٰ وش الأرض.

وقفتعشق ونزلت دُموعها پخوف وهيا شايفة حالةداغر، أمافهد قاعد علىٰ الكُرسي مكانهُ ولا كأن حاجة حصلت، الكُل برا كان سامع كُل حاجة، مسح داغر وشهُ پغضب وعصبية شديدة. 
وقف فهد وقال وهو باصص علىٰداغر_ 
_مفيش قُدامك غير حل واحد مدام عايز تحميها وبتحبها وخاف عليها. 
هز رأسهُ بعدم فهم وسأل_ 
_وأي الحل. 
نقل بصرهُ بين عشقوداغر وقال بجدية وصرامة_ 
_تكتب كتابك أنتَ وعشق دلوقتي حالًا........ 
#حرم_الفهد_أسطورة_العودة
#الجُزء_الثالث
#البارت_الخامس 
_بارك الله وبارك عليكُم وجمع بينكُم فيّ خير. 
دي الجُملة اللِّي خرجت من المأذون بعد كتب الكتاب، بين لحظة ودقيقة أتغيرت كُل حاجة، كانت عشق فيّ حالة اللاوعي، أماداغر مكنش يعرف الطريقة دي صح ولا غلط، هل طريقة كتب الكتاب وكُل ده أستعجال منهُم، هو أكيد فرحان إنها خلاص بقت مراتهُ، لكن الطريقة مكنتش مُناسبة كان فيّ احلام وحاجات عايز يحققها هو مش هيحب ولا هيتجوز كُل شوية. 
_طبيعي تكونوا مصډومين دلوقتي، بس هتتعود أنا عملت كده لأني مُجبر وخاېف عليكوا. 
لفت وبصت ناحيةفهد قالت بتوهان_
_هو أنا مُمكن أموت؟! 
رفع داغر حاجبهُ من كلامها ومينكرش أن قلبهُ وجعهُ، أبتسمفهد وهو بيحاول يطمنها_ 
_تفائلوا بالخير تجدُوه، أرمي حمولك علىٰ ربنا، وأزمة وهتعدي، لو علىٰ المۏت فَـ كُلنا إليه رجعوان احنا مُجرد فترات بس، كُلنا لينا وقتنا ونترك الدُنيا. 
بصت قُدامها پخوف وقالت وهيا جواها اسألة كتير_ 
_بس أنا خاېفة، أنا مش قوية لدرجة إني أقدر أحمي نفسي، أنا بخاف من أي حد حتىٰ لو من عائلتي دي حاجة ڠصب عني، بس أنا خاېفة... 
رجعت بصت لـفهد وقالت بخذلان_ 
_هو أنا أمتىٰ هطمن، وأحس بالأمان؟! 
وقتها قرر يدخلداغر فيّ الكلام قعد قُدامها علىٰ ركبة ونص، مسك إيديها بين كفوفة وقال بنبرة صوت هادئة_ 
_بس أحنا كُلنا معاكِ وجنبك، وأنا أولهُم، مش هتطمني إلا وأنتِ حاولتي تتقبلي فكرة حياتك وتتعودي عليها، عارف إن طريقة التربية وأسلوب عائلتك معاكِ هو اللِّي شكل شخصيتك والسبب فيّ خۏفك دلوقتي، من حقك تخافي، بس مش من حقك تخافي وأنا معاكِ، مُستعد اعمل أي حاجة بس تحسي بالأمان والخۏف اللِّي جواكِ يتسرب. 
أبتسمفهد وهو سامع كلام أبنهُ وكإن الزمان بيعيد نفسهُ بس بطُرق أشد صعوبة ورُعب أكتر، لكن الحنين هيا هيا. 
أبتسمت وهيا باصة فيّ عيُونهُ_ 
_الخوف اللِّي جوايا مش من ناحيتك، بالعكس معاكَ أنتَ بس ببقي مش خاېفة. 
***
_شروطي واضحة ومفهاش جدل، نسبة الأرباح هتبقي لشركتنا 70٪ وأنتو 30٪ والعكس لو حصل خساير مفيش حاجة هتتبقي بالنص. 
تنحنح الرُجل وقال وهو بيحاول يتفاوض معاه_ 
_بس حضرتك النسبة كبيرة جدًا لو حصل ربح ولو حصل خسارة هتبقي كبيرة علينا. 
ضړب علىٰ سطح المكتب بالقلم اللِّي كان بين يدية_.
_ده اللِّي عندي لو موافق هنوقع الورق بكرة. 
وقف ومشي بغرور وخرج من غُرفة الأنترفيوو، عضت شفايفها بعصبية، ورسمت أبتسامة علىٰ وشها بصعوبة. 
_أحنا كان نفسنا نشتغل مع بعض جدًا يا إسراء بس يظهر أن التعامل مع رئيس الأدارة صعب أووي فَـ أنا مش هبقا حاطط شركتي بين ڼار المكسب او الخسارة. 
خرج كُل اللِّي غرفة الأجتماعات، أتلاشت أبتسامةإسراء تدريجيًا، خرجت من الغرفة بخطوات سريعة وملامحها كُلها شړ، فتحت باب المكتب الخاصة بـزين بهمجية. 
_أنتَ ازاي ترفض فرصة زي دي، أنتَ مين علشان ترفضها اصلًا، الشركة مسؤالة مني ومنك لوقت رجوع ماسة ووقتها مستغنيين عن خدامات حضرتك. 
رفع عينهُ من علىٰ اللاب وبصلها ببرود_ 
_نبرة صوتك، أتكلمي بصوت واطي وبذوق ده لو عايزاني أرد عليكِ. 
مشيت بسُرعة ووقفت قُدام المكتب خبط علية بكُل قوة وقالت بزعيق وعصبية وصوت عالي سمعهُ كل من بالشركة_ 
_الشركة دي مسؤالة مني، والصفقة دي كانت هترفع الشركة لفوق بسبب بنأدم همجي وغبي زيك ضاعت علينا فُرصة بمليون جنية. 
وقف قُصادها وبصلها بتحدي وڠضب_ 
_أخرررسيي يا إسراء وإلزامي حدودك معايا، علشان انتِ سوقتي فيها اووووي. 
بصتلهُ بحدة وقالت بتحدي_ 
_أقل من أسبوع هخرجك برا الشركة دي يا زين وصدقني هخليك تكره اليوم اللِّي فكرت تتحداني فيه. 
سند بإيدهُ الأتنين علىٰ المكتب وبصلها بتحدي أكبر وقال وهو باصص فيّ عُيونها_ 
_أقل من شهر هلقيكِ بتجري ورايا، أصلك بتحبي الجري ورا الرجالة أوووي. 
رفعت إيديها وزعقت بتحذير_
_محدش ساق فيها غيرك، ونجوم السماء اقربلك من إني افكر فيّ واحد حقېر زيك، ده بِبُعدك يا بن المحمدي. 
خرجت ورزعت الباب وراها بعصبية شديدة، أما زين فضل واقف مكانهُ حط إيدهُ فيّ جيب البنطلون وهمس_
_أقولك أزاي إني بحبك وأنا عارف إنك بتحبي غيري، ده مش عدل إني أفكر فيكِ وأنتِ عقلك مع غيري.

***
فتح باب البيت سمعت صوت مامتها وباباها فيّ البلكونة وصوت ضحكهُم، أبتسم واتسحبت بهدُوء وراحت ناحيتهُم. 
_بخخخخ وحشتوووني أووي. 
حضنهاآيان وقال بحُب_ 
_وأنا بقول البيت نور كده ليه أتاريكِ جيتي. 
طبعت قُبلة علىٰ خد آيان وقالت ببكش_ 
_حبيبي يا بابا والله منور بيكَ. 
رفعت داليا حاجبها وقالت بمرح_ 
_هو واخد كُل الحُب، ونسياني يا ستجودي. 
قامت من جنب آيان وحضنتداليا وقالت بشتياق وهو مُبتسمة_
_طب والله بجد وحشتيني الكام ساعة اللِّي غبت فيهُم. 
رفعت حاجبها وقالت بمرح_ 
_والله؟! أنتِ تأخدي جائزة فيّ الباكش والله. 
أبتسم وبصت حواليها، كانت بلكونة فيها تربيزة صِغيرة عليها طبق مخبوزات وكوبايتين شاي وكُرسيين و ورد علىٰ سور البلكونة، وفيٰ الأرضية، أما علىٰ الحائط كان فيّ ورق شجر نازل عليها بالطول كان شكلها فوق الروعة. 
_طب أنا هأخد شاور وهرجعلكوا تيك كير يا حبايبي. 
مشيت جودي وفضلو علىٰ نفس القاعدة لما بعدت،غمزآيان لـداليا وقال بمرح_ 
_أنا وأنتِ وكوبايتين شاي وصوة ميادة، وتقولك الحُب يبان فيّ عُيوني وإيديا تقول خبوني من شوقها ألمس إيديك. 
أبتسمت بحُب وكملت الأغنية بصوتها التُحفة_ 
_ و الدنيا تبقى أنا وأنتَ، ولا بسأل فين أو إمتى، طول ما أنا في حضڼ عينيكَ.

يُشفي المرء بمن يحُب جملة قرائتها كتير، أي علاقة ناجحة شوفتها قُدام عُيوني كانت مبنية علىٰ الحُب كانت بتأكدلي الجُملة دي، يظهر شخص فيّ حياتك بدون سابق إنذار ويعالج ويحاول يخليك تتعأفا من الماضي تمامًا ويحاول يخليك تتأقلم وتبقي نسخة أفضل من النسخة القديمة وتبدأ تحب شخصيتك فَـ دي الحاجة الفِيفُورت في أي علاقة شوفتها، فيّ الحقيقة بدأت أصدق جملة يشفي المرء بمن يحُب بل لأن من يُحب يفعلآيان حاول يغير من داليا كتير وأكبر مثال شخصيتها حاليًا، رغم إنها كانت السبب فيّ معظم اللِّي حصلها وهو صلح كُل ده وخرج منها أفضل نسخة،نسيت الماضي وحبت حياتها وهو فيها وبجد طلعيُشفي المرء بمن يحُب بجد.
***
_ياخرابي عليكَ، يا حبيبي حرك البشاميل حلو كده هيتقل ويبقي مش حلو. 
رمي المعلقة فيّ الحلة بنرفزة وقال بضيق_ 
_لا منا مش علىٰ كبر هقف فيّ المطبخ لولادك إن شاء الله عنهُم ما طفحوا. 
برقت پصدمة وقالت_ 
_بتقول لولادك كده وأنا اللِّي بقول عليك أب مُتفهم وأب شاطر أتريك  محتاج تتعالج. 
شاور ناحية دماغهُ وقال بقلو صبر_ 
_اه أنا محتاج اتعالج وتعبان فيّ دماغي عندك مانع. 
ضړبتنور كف إيديها بالكف التاني وقال پصدمة_ 
_لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهُم إن كان سحرًا فَـ أبطلة. 
لما شاف حالتها حاول يكتم ضحكتهُ وقال وهو خارج من المطبخ_ 
_ساعتين والاكل يكون جاهز ومتنسيش بعد صلاة المغرب هنروح لأختيغرام علشان فيّ اجتماع خاص بالعيلة. 
***
_قديش كان فيّ ناس علىٰ المفرق تنطر ناس، وأنا بأيام الصحو ما حدا نطارني، صارلي شي مېت سنة مشلوح بهالدكان. 
سندت بكف إيديها علىٰ خدها وهيا قاعدة واقفة فيّ البلكونة وبتبص علىٰ الجنينة، أتنهدت وهمست_
_الجو هنا تُحفة وشكل الورد يُرد الرُوح لكن اللِّي مقعدني فيّ الفيلا دي يقبض الروح. 
كان واقف وراها سند علىٰ باب البلكونة الأزاز وحط رجل فوق رجل وهو واقف وإيدو فيّ جيب البنطلون_ 
_لا إله إلاّ الله، هنعترض علىٰ أمر الله. 
شهقت پصدمة وأخدت نفاسها بالعافية بسبب الخضة_ 
_خضتني يا يوسف. 
قال وهو مقرب منها_ 
_يا عُيوني يوسف يا قلب يوسف. 
رفعت حاجبها بتقزز_ 
_أي المُحن ده، اوعا تفكر إنك كده رومانسي ويلكم يا حبيبي انا هرجع من الرومانسية بتاعتك، ده شغُل عيال أندر إيدج. 
ضحك بقوة لدرجة انو أتراجع لورا وقال بين ضحكاتهُ_ 
_ما علينا من هرجع والقرف ده، بس أي حشر ويلكم فيّ الحوار ده؟!!! 
ربعت إيديها وقالت بعصبية وصرامة_ 
_أنتَ هتصاحبني ولا أي، هو أنا ليا كلام معاك أصلًا. 
فضل متنح حوالي خمس دقايق قال وهو علىٰ نفس الصدمة_ 
_اي  اللِّي حصل من شوية كُنت حبيبي و ويلكم، ودلوقتي هتصاحبني.

ربعت إيديها ورفعت حاجبها وقالت بغيظ_ 
_أطلع برا لو سمحت. 
قدم كام خطوة وقعد علىٰ الكُرسي، وحط رجل فوق رجل، وفضل باصص قُدامهُ بـهدُوء، أستغربت حالة الهدُوء اللي كان فيها، وقفت وقعدت علىٰ الكُرسي اللِّي قصادهّ. 
_طب أي هنفضل كده كتير. 
أبتسمت أبتسامة جانبية وقالت بتوهان_ 
_ومين السبب؟! 
=بس أنتِ مسألتيش؟! 
_اسأل واحد منع اي وسيلة اتصال بينا فص ملح وداب وسابني يوم فرحي؟! 
=لحد دلوقتي مسألتيش؟! 
بدأت حالة ثابتها وهدُوئها تنتهي تدريجيًا_ 
_بجد أنتَ مصدق نفسك؟! سامع نفسك بتقول أي؟! هو انتَ ازاي قادر تعيش دور الضحېة وأنا اللِّي اتأذيت مش أنتَ. 
بص فيّ أتجاة وقال بفراغ_ 
_فكري فيا لمرة واحدة. 
وقفت، قالت بخفوت حزين_ 
_افكر فيّ واحد سابني فيّ اول الطريق، دا انا بقيت خاېفة ادي الأمان لـ أي حد تاني بعدك يخذلاني اي شخص، بقيت خاېفة قلبي يتكسر تاني. 
شاورت ناحية باب البلكونة وقالت وهيا مغمضة عُيونها_ 
_أخرج برا يا يوسف أرجوك سبني فيّ حالي، كفاية بقا كفاااية. 
***
_متشوفوا يوسف هيجي امتي؟! 
ريح عُمر ظهرهُ علىٰ الكُرسي وقال بضيق_ 
_أفتكرولنا حاجة عدلة طيب.
لسه هيرد عليه زين وقتها دخل القهوة داغر قعد علىٰ الكُرسي ورما الفون والمفاتيح عليها وحط رجل علىٰ رجل وفضل باصص قُدامهُ، فضل التلات شباب يبصو لبعض بذهول من حالة التوهان اللِّي كان فيها، حرك عُمر أيدو قُدام وشداغر  وقال بقلق_ 
_مخهُ أتلسح يعيني. 
بصلهُ داغر بطرف عينهُ وقال بعصبية_ 
_سيبك مني علشان منزلش فيك ضړب. 
=لا وعلىٰ اي الطيب أحسن، يكش تولع. 
فضلهُ ساكتين حوالي خمس دقايق محدش فيهُم بيتكلم كُل واحد فيّ ملكوت آخر، قاطع الصمت صوتغيث وهو بيقول بهدُوء وراه بُركان من الۏجع_ 
_ليه مُمكن حد يسيب حد في نص الطريق لوحدهُ، وهو عارف إنهُ مش هيكمل ولا هيعرف يعمل حاجة من غيرهُ. 
الكُل أستغرب سؤال غيث والكُل عارف قصدهُ علىٰ مين، شربداغر رشفة من الشاي وقال_ 
_أحيانًا بنكتشف إننا بنبالغ جدًا فيّ تقدير الأشخاص، وبنديهُم قيمة أكبر من قيمتهُم الفعلية؛ نتيجة حُبنا المُبالغ فيه ليهُم، وده بيترتب عليه إنهُم بيعرفوا نقاط ضعفنا وبيرحوا ويجوا عليها طبعًا بدون رحمة. 
حتى لو رحيلهُم هيسبب ألم، فهُما فيّ النهاية هيكُونوا مُجرد ذكرى عابرة، أفضل ما يستمروا طول عُمرهّم مصدر أذي. 
أدخل فيّ الحوارعُمر وقال برزانة_ 
_لما تمشي أمشي وقلبك مفهوش غير ذكرى الشخص، الذكرى كده كده هتنساها، بس ماتمشيش أبدًا أبدًا، وأنتَ جواك أسئلة واحتمالات وكلام متعلق لأنك مش هتنسا، أنتَ كأنك بالظبط بتحط علىٰ قلبك قيود وبتقولهُ لو جدع فكها.
طبطبزين علىٰ كتفغيث وقال بحُب أخوي_ 
_من وجهة نظري لو فعلًا كُنت بتحب حد والظُروف حكمت تمامًا تمامًا تفقدهُ،  روح وأكشف قُدامهُ مرة علىٰ الأقل إن فُراقة هزك، وإنك بتعاني عادي؛ لأنهُ ميستحقش يحس إنهُ متحبش، أو متزعلش عليه.

_قعدة القهوة اللِّي بنعقدها كُل أسبوع بالنسبالي علاج مجاني والله. 
قالهاعُمر وهو بيحاول يغير مسار الحوار، ضړب كتفهُ زين بمرح وقال_
_حبيبي احلا مشاء عليكَ أنتَ شخص توكسيك أصلًا. 
رفع خصلة شعرهُ اللِّي نزلت على عينهُ وقال بغرور_ 
_لما الشهرة. 
***
_أخلصي يا عشق. 
=أعمل اي مش فاهمة؟!
ضړبتفيروز بخفة دماغعشق وقالت بضيق وهيا حواليها كُل البنات_ 
_يا بنتي ركزي معايا، أنا شفت ترند علىٰ الفيس فَـ عايزاكِ تجربية مع داغر اشطا. 
هزت رأسها بعدم فهم_ 
_اشطا بس اشمعنا أنا. 
زعقت بعصبية_ 
_ما كُلنا مفشكلين يا قلبي. 
مسكت الفون وقالت وهيا بتفتحهُ_ 
_ايوا صح إنتو ستات مش وش عمار بيوت. 
=أخلصي. 
بصت عشق لـفيروز_ 
_اعمل أي؟!
سألتهافيروز_ 
_هو فين دلوقتي. 
=فيّ القهوة. 
_اووبااا جت فيّ الجوون. 
شاورت فيروز علىٰ عشق وقالت بأمر_ 
_أكتبيلو ماسدج أنتَ فين؟! 
نفذتعشق كلامها وبعتت ماسدج لـداغر شافها ورد عليها وقال_ 
_فيّ القهوة. 
قرأتهافيروز وقالتلها_ 
_أكتبيلو ماسدج وقوليلي أخرك 9 وابعتيلو أيموشن متعصب. 
رفعت عشق حاجبها وقالت بقلة صبر_ 
_بقولك اي فكك مني انا كده هصطبح بعلقة. 
قالتفيروز بټهديد_ 
_نفذي الكلام بدل ما أدغدغك فيّ بعضك. 
نفذتعشق وكتبت الماسدج رد عليها بماسدج صدم الكُل_ 
_وأنتِ مالك، أرجع وقت ما أحب وأتعدلي بدل ما أعدلك. 
ضړبت فيروز علىٰ رجليها وقالت بحسرة_ 
_منكوا لله يبتوع السوشيال ميديا، مقالش زيهُم. 
أماعشق وقفت متنحة من الماسدج وقالت وبغباء_ 
_قالي أنتِ مالك. 
ضحكت فيّ أخر الكلام، تنحتجودي وقالت بقلق_ 
_يالهوي البت لحست خاالص يعيني. 
وقفت جمبهافيروز وقالت پخوف_ 
_هيا بتضحك علىٰ أي، طب هيا خاېفة ولا مبسوطة ولا مصډومة. 
وقفتعشق عن حالة الضحك الهيسترية اللِّي أصابتها، وأتغيرت ملامحها وبصت لـفيروز بحدة، قالت بزعيق ڠضب_ 
_فيروووززز. 
صوتت فيروز وطلعت تجري بسُرعة، جريت وراهاعشق. 
قالت فيروز وهيا بتحاول تأخد نفاسها بالعافية_ 
_اللهُم إن كان سحرًا فَـ أبطلهُ.
مسكت عشق السليبر اللِّي كان فيّ رجلها وحدفتهُ علىٰ فيروز_ 
_متخراسي بقا أخرسيي. 
طلعت فيروز  فوق السفرة وهيا بتنهج من كُتر الجري قالت برجاء_ 
_يستي حقك عليا والله، أنا زيي زيك كُنت بجرب معرفش إنو هيمسح بكرامة اللِّي جابوكِ الأرض. 
حطت إيديها فيّ وسطها وقالت بعصبية_ 
_بتجربي جاية تجربي علىٰ قفايا صح، طب ما تغوري تجربي فيّ غيث اهو مننا وعلينا وعارفك علىٰ اي، لكن أنا اتهزق ليه يبنأدمة برأس بخاخة. 
سقفت بأيديها الأتنين وقالت بعصبية وطريقة سوقية_ 
_مخلاص يا حبيبتي مكنتش كلمتين محشورين فيّ زور الواد، متسبية يفك علىٰ نفسهُ ويقولها ولا لازم النكد. 
_حوش حوش النكد، لا وأنتِ كُنت سايبة فيّ حالو، ده لو عدا يوم من غير خناقة ونكد، ده لو فات يوم من غير نكدك كان تجرالك حاجة. 
قالت بينار كلامها وهيا خارجة من الأوضة بتاعتفيروز. 
_بس يا اللِّي بتحبي رائد صاحب اخويا. 
=بتحب مين؟!!!! 
سأل السؤال دهفهد لما دخل الشقة وسمعت صوت خناقتهُم جايبة أخر الشارع. 
عدلت طرحتها بتوتر، قالت بتعلثم_ 
_مبحبش حد، قصدي معرفش بتقول اي، بحب مين، هيا بتقول اي، هو حضرتك بتسألني أنا؟! أنتَ مين أصلًا. 
حط إيدو علىٰ دماغهُ بتعب وقال بنرفزة_
_خلاص مش عايز أعرف. 
***
فيّ تمام الساعة9بليل كانت العيلة كُلها قاعدة فيّ الرسيبشن، أما فيروز كانت واقفة فيّ المطبخ بتعمل عصير مانجا وعصير جوافة وموز وفراولة باللبن وجنبهُم حلويات كانت معمولة من بدري، وبتساعدهاجودي وبينار وعشق. 
_عصير المانجا حلو بس ناقص شوية سُكر. 
=هو أنتِ غبية ازاي حلو وناقص سُكر صباح الفل، شاربة أي علىٰ المساء. 
حطت الكوباية علىٰ الرخامة وقالت بنرفزة_ 
_تصدقي وتأمني بالله أنا أستاهل ضړب الجزم علشان بساعد واحدة زيك. 
خرجتجودي من المطبخ وسابتهُم وهيا فيّ طريقها قبلتعُمر همست_ 
_استغفر الله العظيم يا ربّ. 
=اللهُم قوي أيمانك يا اخت جودي بارك الله فيكِ. 
أبتسمت بضيق_ 
_وبارك الله فيك، ربنا يخدك يا عُمر. 
قال وهو بيحاول يداري ضحكتهُ_ 
_لما الحُب. 
رفعت حاجبها وقالت بضيق_ 
_يبني هو أنتَ ازاي بنأدم رخم كده. 
ربع إيدهُ وقال بمشاكسة_ 
_ما تيجي نقسم السماء. 
ضيقت عُيونها وسألت بأستغراب_ 
_أزاي؟! 
غمز بأحدي عينيه، قال بمرح وهو مُبتسم_ 
_أنتِ تكملي النجوم، وأنا أكملك. 
تنحت پصدمة، غمضت عُيونها وفاتحتها تاني عملت الحركة دي حوالى تلات مرات، قالت وهيا بتبص فيّ كُل الاتّجاهات_ 
_لا بارك الله فيّ الكتمان ياخي. 
***
خرجت فيروز من المطبخ وهيا شايلة صنية العصير و وراهابينار بصنية تانية، وعشق وجودي معاهُم الحلويات وزعوا علىٰ الكُل وقعدوا. 
_القعدة من غير أكل ملهاش لازمة. 
قالهاأسر وهو بيشرب رشفة من عصير المانجا. 
_طول عُمرك بټموت فيّ الاكل والشُرب بجد أنتَ لو قعدت ساعة من غير ما تأكل يحصلك حاجة. 
شرق فيّ العصير لما سمع كلامنور مراتهُ. 
اتنحنح فهد وأتجهت كُل العُيون عليه، حرك الكوباية بين إيدة بعشوائية كانت قاعدة جنبهُ غرام وعلىٰ يمينةداغر. 
_أكيد الكُل عارف السبب ورا أنكُم هنا أن في مُشكلة أو سبب قوي، المرادي غير كُل مرة... 
ضحكتفيروز وقالت وعُيونها فيها بعض الدموع_ 
_هعيط بجد. 
بصلها غيث وقال دون وعي_ 
_أنتِ دايمًا بټعيطي، أو مش قادرة، وعندك تراست ايشيواز، وھتموتي، وهتنامي، حياتك والله عبارة عن كده. 
الكُل أبتسم علىٰ كلامهُ ورد فعلهُ، بينما هو كان بيتمني الأرض تنشق وتبلعهُ،فيروز كانت فيّ ملكوت تاني، وبين نارين، ڼار غيث وخوف من المُستقبل، و ڼار الماضي. 
رجع فهد كمل كلامهُ قال بجدية_ 
_فيّ خبرين، الكُل مُضطر يتقبلهُم، ومحدش يسأل ليه، مش عايز أي سؤال، وياريت تسيبوا الحيرة والفضول جواكوا بس. 
الكُل ركز بأنتباه شديد، بسبب صرامةفهد اللِّي كانت واضحة مدا أهمية الموضوع، رجع ظهرهُ لورا وقال بنبرة صوت قوية_ 
_كُلنا هنمشي من الحارة وهنعيش فيّ عمارة مع بعض، والخبر التاني فرحداغر وعشق وزين واسراء كمان يومين.....  
 

#حرم_الفهد_أسطورة_العودة
#الجُزء_الثالث
#البارت_السادس
_كتب كتاب مين؟! أنا مُستحيل أتجوز البنأدم ده
قالت كلامها وهيا بتشاور عليزين بعد ما سمعت قرار فهد بصلها الكُل بضيق من طريقة كلامها، وأسلوبها الھمجي.
_مسمعتش لحد صوت ولا حد أعترض سوا كان كبير ولا صغير، أنتِ جاية تعترضي وترفعي صوتك عليا؟!. 
أتنهدت وقالت بعتذار__أسفة يا خالو، بس أنا مش موافقة نهائي 
وقف فهد وقال بصرامة شديدة__بس أنا مطلبتش رأيك ولا جاي بستشيرك فيّ الموضوع، أنا بقولك كتب كتاب الخميس اللِّي جاي، وكلامي إنتهاء. 
_يعني أي يا أما أقبل بالأمر الواقع، يا هقبل ڠضب عني مفيش حل وسط. 
هز فهد رأسهُ وقال وهو رايح ناحية أُوضة المكتب__بالضبط مفيش حل وسط. 
إتسحبتغرام وراحت ورا فهد للمكتب، فتحت الباب بِبُطىء__أنتَ مُتأكد من قرارك؟!. 
كان مديها ظهرهُ لف بهدُوء وسند بإيدهّ الأتنين علي سطح المكتب وقال بصوت هادئ__ولو مكُنتش مُتأكد مكُنتش حطيت الڼار جنب البنزين. 
مشيت كام خطوة، وقفت جنب فهد حطت إيديها علي كتفهُ وقالت بحنية__مش عارفة أي السبب من قرارك، ولا أنتَ مخبي أي عليا بظبط، بس اللِّي أنا واثقة منهُ إن كُل ده لأجل العيلة حتي لو علي حسابك. 
بصلها بطرف عُيونهُ وأبتسم إبتسامة جانبية قائلًا بحُب__ حاسس إني بعد كلامك وثقتك دي، هضيع العيلة والله. 
رفعت حاجبها وقالت بمكر__والله يعني لو مكُنتش أتكلمت كان قرار صح، يا سيدي حقك عليا أنا غلطانة. 
أطلق فهد ضحكة رجولية رنانة وقال وهو بيطبع قُبلة علي إيديها__لا يا حبيبي أنتِ مبتغلطتيش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
صوت ضحكتفهد كانت عالية لدرجة إن الكُل سماعها غمزغيث لـعُمر وقال برخامة__والعه مع أبوك يا عم، عقبالنا. 
ضړب عُمرغيث قلم وقال بضيق__زي ما هيا والعه معاكوا. 
بصلهُ غيث بطرف عينهُ وقال بغيظ__أحترم نفسك. 
_مش لما تحترمها أنتَ الأول. 
كانوا بيتخانقوا بصوت وطي، قطع صوت الهماسات صوت داغر__بكُرة الصُبح الكُل يكون مجهز حاجتهُ فيّ حرس هيجوا يأخدو كُل واحد من بيتهُ وياريت محدش يطلع من هنا لبكرة الصُبح، وياريت محدش ينسي حاجة علشان مفيش رجوع اي حد لبيتهُ الأيام دي نهائي. 
أتحطت علامات أستفهام كتير، ومليون سؤال فيّ دماغ كُل واحد، قرار "داغر" الكُل كان عارف إنهُ كلام" فهد ومحدش كان هيقدر يعارض أي كلمة. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
فيّ صباح اليوم التالي، تحديدًا فيّ فيلا كبيرة محاوطة بالحرس، نزلت العيلة بأكملها من السيارات. 
وقف عُمر وتنح پصدمة__دي شكلها هتبقي قعدة عنب. 
ردت عليه فيروز بأنبهار__الحاجات دي مش بشوفها غير فيّ التلفزيون. 
بصلها من تحت لفوق بقرف وقال__تلفزيون  اسمو Tv. 
_لا ده عند الست الوالدة يا قلبي. 
نزلتجودي من العربية، بدأت تنقل بصرها فيّ الأتجاهات كان مكان مليان ورد وشجر، مشيت كام خطوة وقفت جنب فيروز وقالت__المكان تُحفة أوووي. 
شاور عليها عُمر وقال لـفيروز__البنت دي جرحها بيلم بسُرعة من شوية كانت مُنهارة علشان هنسيب الحارة، دلوقتي ناقص تتحزم وترقص. 
_تعرف تخليك في حالك يبنأدم. 
عدل ياقة القميص وقال بغرور__ومين قالك إني بنأدم وإنسان عادي زيكوا أنا القمر، متكلمنيش تاني بلوك. 
مشي بغرور، تنحتجودي پصدمة وهمست__ده أنا هكره القمر علشان بتشبة نفسك بيه. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
الكُل دخل الجناح الخاص بيه، وكُل واحد بقي عارف مكانهُ، دخلت البيت وهيا مستغربة هو جابها هنا ليه، سألت بدل المرة ألف بس مكنش فيّ أي رد فعل. 
_هو أنتَ جايبنا هنا ليه؟!. 
_مش عايزة تروحي لعيلتك. 
ضيقت عُيونها بأستغراب__أيوا بس مش هنا. 
هز رأسهّ بتأكيد وقال بهدُوء__بس العيلة كُلها قاعدة هنا. 
وقتها كان نازل فهد وداغر وعُمر وغيث وزين نازلين، لما شافهُمعُمر قال وهو نازل__كُل إنسان بيتشاف بنأدم طبيعي، إلا أنا شايف قُدامي جاموسة حلوة محتاجة تتحط فيّ زربية وتأكل مع البهايم. 
رفع يوسف حاجبهُ وقال بضيق__كُل واحد بيشوف أنعكاسهُ فيّ البشر يا قلبي. 
قطع مناقشتهُم صوت فهد وهو بيقول__خد أختك يا عُمر وطلعها عندفيروز. 
طلع عُمر هو وماسة حط إيدهُ علي كتفاها وقال__ هيا الكرامة بكام؟!. 
ضيقت عُيونها بعدم فهم وسألت__مش فاهمة والله. 
أبتسملها بضيق وقال بمرح__أنتِ لو كسبانة كرامتك فيّ كيس شيبسي مش هتعملي كده. 
وقفت فيّ الدور التاني وقالت بمشاكسة__لا والله قصدك أي؟!. 
حط إيدهُ علي أذنية وقال بعدم أهتمام__كلميني في مكان فيه كرامة مش سامعك. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_لا كده فيّ حاجة غلط، يعني أي أقعد معاه فيّ نفس الأوضة أخاف علي نفسي اه. 
قالت جُملتها وهيا بتلف فيّ الأُوضة بتوتر، وقفت فيّ نص الأُوضة وحطت إيديها علي خدها وقال بتكفير__ايوا إحنا كاتبين الكتاب وخلاص بقا جوزي بس برضو، مش قاعدة معاه فيّ أُوضة واحدة. 
سمعت صوت خطوات كُل ما بيرتفع صوتها، جريت ناحية أوضة الملابس، ولبست الأسدال بسُرعة. 
_أي اللِّي أنتِ عامله فيّ نفسك ده؟!. 
ردت وهيا بتلف الطرحة بأحكام أكتر__مالي يا داغر، لا يا حبيبي متفكرش علشان قبلت اتجوزك وهقعد معاك فيّ أُوضة واحدة هسمحلك تعمل حركة كده ولا كده من الحركات إياها. 
رفع حاجبهُ وقال بأبتسامة__الحركات إياها، بطلي تقعدي مع فيروز كتير وتسمعي أفلام مش ناقص والله. 
رفعت الأسدال بحركة تلقائية وقفت قّدامهُ، رفعت صابعها وقالت بټهديد__وأنتَ مين سألك أصلًا وبعدين مالك ومال صحبتي؟!. 
هز رأسهُ بأبتسامة وقال ببرود خادع__هعمل نفسي مش سامع علشان أنا بتعرض للتلوث السمعي والبصري. 
مشي من قُدامها وقعد علي الكنبة، فضلت مكانها متنحة بتحاول تستوعب هو قال أي، جريت بسُرعة ناحيتهُ وسحبت منهُ اللاب توب وقالت بزعيق__بتتعرض للتلوث السمعي وقولنا ماشي، لكن التلوث البصري مش جاي معايا سكة، مالي يا أخويا ومال التلوث البصري، ده أنا أقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك ياللي أنطسيط فيّ نظرك. 
أبتسم أبتسامة جانبية وقال بحُب__معاكِ حق، إنا شكلي أتحولت باين. 
أبتسمت بخجل وقالت__متقولش كده يا حبيبي عُقبال ما تتعمي. 
أتلاشت إبتسامةداغر وفضل متنح فيها، قال پصدمة __عُقبال أي؟! لا مش سامع عُقبال لما أتعمي!! يا ستي ېحرق الرُومانسية واللِّي عايز يقولك كلام حلو. 
سحب من إيديها اللاب وخرج فيّ البلكونة. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_هقطف الوردة دي واحدة واحدة وأشوف بيكرهني ولا لا. 
بدأت تقطفها ورقة ورقة وعند أخر ورقة سمعت صوتهُ__ملوش لازوم كده كده بكرهك . 
لفت بعصبية وزعقت__ما تبطل تلزيق بقا وسبني أشم نفاسي علشان الجو بقا حر وكاتم علي نفسي أكتر من الرجالة. 
_إسراء أتكتمي يا قلبي. 
رفعت حاجبها وقالت بمكر__يالله بجد سوري يا زين، حقك عليا مُكنتش أعرف إنك هتتضايق كده. 
رفع حاجبهُ پصدمة، أبتسم وقال بنفس المكر__بلاش أسلوبك الكداب ده علشان الشړ هينط من عينك وأرمي اللِّي في إيدك ورا يا حلوة علشانك لو فكرتي تعمليها هساوي وشك بالأسفلت. 
أتاففت بضيق ورمت خرطوم المية من إيديها بعصبية، مشيت بسُرعة وضيق. 
_معرفش أنتَ هتعيش مع البنأدمة دي أزاي دي تقول لتقل الډم قوم وأنا أقعد مكانك. 
بص علي الصوت اللِّي جنبهُ وقال بصرامة__خليك فيّ حالك يا بتاع جودي. 
رفع شعرهُ بإيدهُ وقال بغرور__أول مرة حد يشتمني شتيمة حلوة زي دي، روح يا ربّ تقع فيّ مصايبة. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
قعدوا حولين السُفرة، كان فيّ حالة هدُوء غريبة، صوت الشوك والمعالق بس اللِّي موجودة، نزل يوسف من فوق وهو بينزل بخطوات سريعة غير مترتبة، قال وهو بينهج__الموبيل بتاعي فين؟!. 
الكُل أستغرب الحالة اللِّي هو فيها، بصلهُ عُمر بضيق وكمل أكل فيّ صمت تام، كرر سؤاله مرة تانية وهو بيدور حواليهُم__أنا مش فاكر أخر مرة كان فين، بقالي نص ساعة بدور عليه، عقلي هيقف من كُتر التفكير. 
مسك عُمر كوباية الماية، أخد منها رشفة وقال بأبتسامة مُستفزة__يبدو إن عقلك فيّ المكان إياه، من كُتر ما أنتَ بتقعد عليه مبقاش بيشتغل. 
أتجهت كُل العيون عليعُمر بسبب جرائتهُ وقلة ذوقهُ، بينما هو كمل الأكل ولا كإن حاجة حصلت، شرق فهد فيّ المية وهو بيحاول يدراي ضحكتهُ علشان ميسببش أحراج لـيوسف، جري داغر علي فهد هو وعُمر ناولهُ ميه وضړب علي ظهرهُ بخفة. 
_احم.. أنا كويس محصلش حاجة يا حبايبي. 
طبع عُمر قبلة علي رأس فهد وقال بحُب__ألف سلامة عليكَ يا بابا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_تفتكر لو رجع بينا الزمن، كُنا هنوصل لهنا، يعني لو مكُنتش مشيت ليا سُبل زي ما بيقولوا كُنت هبقي معاك، ولا هكون مع مين بظبط؟!. 
قالت غرام جُملتها وهيا واقفة فيّ البلكونة وساندة رأسها علي كتف فهد وهيا باصة للنجوم والسماء. 
بصلها بطرف عُيونهُ، وقال بأبتسامة حُب شغوفة_
_اللِّي مُتأكد منهُ إن حتي لو ممشتش سُبل علشانك ولا حتي حبيتك من صغرك ولا كُنا أتقبلنا قبل كده، الحاجة المُتأكد منها إن كُل حاجة نصيب وقدر وحاجة مكتوبلنا من صُغرنا، مكنتش عارف إنك نصيبي بس فيّ كُل مرة سجدت فيها كُنت بتمنيٰ فيّ يوم تبقي من نصيبي، قطعت وعد علي نفسي طول ما فيا نفس هحاول علشانك حتي لو كُل الظروف والأسباب حواليا بتقولي إن مُستحيل وسابع المُستحيلات، ولإنك بقيتي نصيبي خلاص، يبقي لأزم أحارب بحُب وقوة أكتر من الأول، يكفي إني أشوف نظرة الحُب والأمان فيّ عيُونك. 
رفعت رأسها وبصت فيّ عُيونهُ قالت بنبرة صوت حنونة__فيّ نص قرأتهُ من فترة، بيقولرأيتهُ وهو يحاول من أجلي كان هذا أحن مشهد رأيتهُ"، النص ده بيصف علاقتنا بكُل الجوانب، دلوقتي أقدر أقولك حاجة واحدة بس.
قربت منفهد وهمست بحُب__أحُب العُيون وكُل ما يُقال عنها، ولكن عُيونك فقط، هيا من أهواها". 
شالها فهد بحركة سريعة بين ذراعية، شهقتغرام پصدمة، غمز بإحدي عينية وقال بحُب __وأنا عُيوني وقلبي وروحي ليكِ، وزي ما قالت الست "يَاما عُيون شَاغلوني لكِن ولا شَغلوني، إلا عُيونك أنتِ. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
خبط علي الباب بقوة وقال بعصبية__يا حجة أخلصي عايز أدخل الزفت الحمام. 
قالت بصوت عالي وهيا جوا__أصبر يا أسر ثواني خارجة أهو. 
ضړب الباب بقوة وقال بضيق__بقالك ساعة بتقولي خارجة أي بتخترعي الذرة أخلصي. 
خرجتنور، وهيا حاطة فوطة فوق شعرها، ولابسة بيجامة ستان، بصلها من فوق لتحت ظهرت علي ملامحه الأشمئزاز__أي ريحة السوبيا دي؟!. 
تنحت پصدمة وقالت بتأكيد__ريحة سوبيا!!!. 
شاور عليها وقال بتوضيح__بقولك ريحتك سوبيا صباح الفُل.
فضلت تستوعب كلامهُ بعدها بشوية هزت رأسها بتأكيد وزعقت بعصبية__حاطة سوبيااااا؟! بقا أنا جايبة بادي سبلاش بخشروميت جنية ودافعة ډم قلبي فيه علشان تقولي ريحتك سوبيا يا عديم الذوق وعديم حاسة الشم. 
برقلها بأنبهار من وقاحتها وقال بغيظ__يا ستي يا ريتك ما جبتيه وبعدين هو فيّ برفان بريحة السوبيا. 
رفعت صابعها وقالت بټهديد__أولًا مسموش برفان أسمو بادي سبلاش، ثانيًا والأهم ده مش بريحة السوبيا ده بريحة جوز الهند يا عديم الذوق.
سقف وقال بأسلوب شرشوح__أصمالله علي الذوق، ياختي علي الذوق، ده أنتِ ذوقك يتحط فيّ الخانات المعفنة. 
دفعتهُ پغضب وقالت بضيق__أدخل الزفت مش عايز تدخل الزفت سديت نفسي إلهي يسد نفسك يا شيخ. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_طب يا حبيبي قوليلي أعمل  أي وأنا عُيوني ليكِ.
أبتسمت بحُب وقالت برقة__أنا شايفة إنك تتكلم مع يوسف وتشوف حصل أي، وليه يخطف "ماسة" بالطريقة دي وتحاول تفهم هو سافر وسابها ليه. 
مسك إيديها وقعدها علي طرف السرير، قعد قُدامها ومسك إيديها بين كفوفة وقال برزانة__أنتِ عارفة ومُتأكدة إني مبحبش أجبر حد من ولادي يتكلم ولا أدخل فيّ حياتهُ، كُلهم كبار و وعييّن وعارفين فين الصح والغلط ومن حقهُم دلوقتي يأخدو نفاسهُم في الحياة علشان يتعلموا، "يوسف" أنا عارف هو سافر ليه بس مش من حقي أقول حاجة، هيجي يوم وهيعترف وهنعرف كُلنا، أما بالنسبة لخطفهُ لـ"ماسة"فيّ هيا مراتهُ أصلًا ومكتوب كتابهم يعني ده مش حرام ولا حتي غلط، بس الطريقة مكنتش أحسن حاجة. 
أتنهدت بتعب وقالت بخفوت__ماشي يا "آيان" بس أنا مامتهُ ومن حقي أعرف إبني سافر ليه، هو أنا بقيت بتقارن بالكُل طب ليه؟!. 
وقف وقعد جنبها سحبها لحضنهُ وقال وهو بيطبع قُبلة علي رأسها__مين البغل اللِّي قالك إنك زيك زي الكُل، هو القمر بقي يتقارن بالنجوم؟!. 
أبتسمت، رفعت رأسها وقالت وهيا مضيقة عُيونها__كُل بعقلي حلاوة ونسيني كُنا بنتكلم فيّ أي زي كُل مرة بس أنا بعديها علي فكرة مش علشان خاطر إنك شاطر وبتعرف تلغيني لا علشان أنا بعديها بس بمزاجي يا "آيان بيه". 
شالت إيدهُ من علي كتفاها وخرجت من الجناح. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
حطت أخر تشيرت فيّ الدُلاب سمعت صوت خطوات وراها قالت وهيا مدية ظهرها للباب__المفروض كان تعترض علي قرار" فهد"مدام بنتك "إسراء" مش موافقة.
قعد علي الكنبة وقال بضيق__واخدة بالك من "إسراء" طب سألتي نفسك "عشق" موافقة ولا لا.
رمت الهدوم من إيديها بعصبية وزعقت__لا مش فارقة معايا نهائي، دلوقتي أفتكرت بنتك طول عُمرك مش شايف غير "إسراء" دلوقتي أفتكرت "عشق". 
وقفت قصادها وزعق بعصبية شديدة__أسلوبي مبقاش قذر مع بنتي غير بسببك بلاش ترجعيني لنفس النقطة وتعملي نفسك بريئة علشان أنا وأنتِ عارفين مين السبب ورا اللِّي بيحصل واللِّي هيحصل. 
_أعمل نفسك بريء يا أياد وأنا دلوقتي بقيت السبب فيّ كُرهي لبنتك. 
مسكها من إيديها وضغط عليها بقوة__أقسم بالله لو أسلوبك متعدلش مع" عشق"لهوريكي النجوم فيّ عز الظهر يا "ندا"، وقتها هخليكِ تكرهي عيشتك. 
قربت من وشهُ وهمست بتحدي وقوة أكتسابتها من أخيها__عايز تكرهني فيك بسبب واحدة مش بنتك أصلًا، عايزني أحبها وهيا مش بنتي طب أزاي، عايزني أفضل واحدة غريبة علي بنتي اللِّي من دمي، نجوم السماء أقربلك يا أياد الصاوي. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
خرجت من أُوضتها وهيا بتكلم نفسها بعصبية قالت بصوت عالي__أصلًا أنا بنأدمة برأس بخاخة علشان يوم  أفكر أحب، أحب بنأدم شبة معندوش لا ډم ولا قلب. 
_أخص عليكِ يا قلبي متقوليش كده. 
أتنفضت مكانها برُعب، شهقت پخوف__منك لله يا" عُمر"خضتني. 
بصلها بهيام وقال بحُب__يا عُيون الدكتور، يا قلب الدكتور، يا قمر الدكتور، يا حبيبة الدكتور.
تنحت پصدمة من كلامهُ، قالت بتوتر وتعلثم__أنا هنزل عن أذنك.
وقف قُصادها وقال بمُشاكسة__هو عمي آيان وخالتو داليا معرفوكيش إن عيب تمشي وتسيبي الأكبر منك وهو بيكلمك؟!.
هزت رأسها وقالت بضيق__لما يكون الأكبر مني مُحترم وقتها أتكلم معاه لكن لما يكون قليل الأدب ومش متربي وقتها اسيبهُ يخبط رأسهُ فيّ أتخنها حيطة. 
شاور عليها وقال بمرح__واضح إنك متربتيش فعلًا، وأنا أقسم بالله ما أتربيت أبويا نسي يربيني، ده الأص الصح. 
برقت پصدمة من وقاحتهُ، قالت بخجل__أحترم نفسك والله أقول يا "عُمر" لعمي "فهد" عليك.
قرب منها وقال بغزل مرح__السقوط الوحيد الذي لا أمانع به هو السقوط فيّ حُبك. 
أبتسملها ولكن لم تدوم طويلًا، لم حس بإيد أتحطت علي كتفهُ، سمع أخر صوت كان يتمنيٰ إنهُ يسمعهُ فيّ الحياة__أسقط يا حيوان عادي، أنتَ مش أحسن من الدولة وأقتصادها يعني. 
أستدار ببطىء، أبتسم أبتسامة وقال بغباء__بابا حضرتك بتعمل أي هنا. 
ضربهُ بخفة علي قفاة وقال بضيق__جاي أشوف الحيوان اللِّي مترباش، كويس إنك عارف إنك متربتش بس "جودي" متربية عن اشكالك، نسيت أربيك صح؟! أنا بقا دلوقتي هدغدغك يا حبيب أبوك. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_عاملة أي طمنيني عليكِ؟!. 
كانت قاعدة بتقرأ رواية قبل ما تنام، جت الماسدج من رقم غريب شافتها وأستغربت، خرجت من الشات وكملت قراءة، أتبعتت ماسدج تانية. 
_مساء الرطوبة الحلوة مخطوبة. 
بصت للماسدج بضيق وقالت بوقاحة__الحلوة دي تبقي الست الوالدة يقلبي. 
عملت بلوك ومسحت الشات نهائي، قامت وقفت قُدام المرأية قالت لنفسها وهيا بتحط مرطب علي وشها__نو آمان لاي مان مهما كان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_يا "داغر" عايزة أتكلم معاك يا أخي هفرقغ من الملل.
رفع نظرهُ من علي اللاب وقال بأبتسامة__بيقولوا هفرقع من الصداع أول مرة أسمع هفرقع من الملل، حرفيًا بتعرض للعبط السمعي. 
قربت من"داغر"وقالت بټهديد__لو أتريقت عليا وعلي كلامي هزعلك مني جامد وخاف من زعلي. 
رفع حاجبهُ وقال بمكر__وأنا عايز أجرب زعلك يا حلوة. 
همست بټهديد__خد بالك من نفسك يا قائد، علشان أنا مش بخاف من الحكومة خد بالك. 
أبتسم أبتسامة جانبية وقال بخُبث__ليكِ حق مټخافيش من الحكُومة بس خافي من القائد علشان مبسميش علي حد أنا. 
رفعت حاجبها وقالت بمكر__لا يا حبيبي عندي أنا بقا وتعمل أستوب تدوس فرامل علشان أنا ستوب. 
أطلق ضحكة رجولية رنانة وقال من وسط ضحكاتهُ__أديكي أي أكتر من قلبي. 
أبتسمت بحُب وقالت وهيا رايحة ناحية التواليت__مع السلامة هروح أفرش المصلية، وأدعي لقلبك يتحمل جمالي. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_واقف هنا بتعمل أي؟!. 
بصلها بطرف عُيونهُ وقال بأبتسامة__كانت مضايق شوية قولت أشم هواء. 
_لسه زي ما أنتَ رغم كُل حاجة. 
ربعت إيديها، وقفت جنبهُ وقال بخفوت حزين__وأنتِ مش أنتِ أنطفيتي والسبب أنا، حقك عليا يا "ماسة". 
_جت متأخّرة أوي منك، كُنت محتاجها يوميها مش بعدها بخمس سنين.
_الناس بتسامح. 
أتنهدت وقالت بۏجع__بس أنا مش قادرة صدقني ڠصب عني، قلبي رافض وجودك وفي نفس الوقت حابب وجودك مبقتش عارفه أنا عايزة أيه صدقني. 
قرب خطوة وقال بنبرة صوت حنونة__أنا هنا علشان أرضيكي، سواء ليا ذنب أو لاء، وحقك عليا تاني. 
بدأت تتكون الدموع فيّ عنياها قالت وهو بتحاول تتماسك قُدامهُ__ياريتك جيت بدري، مش دلوقتي، نفسي أرجع زي الأول بس مش قادرة. 
مشيت من قُدامهُ ويدب هتمشي كام خطوة قال بصوت عـالي__" ماسة"أنا.. أنا سبتك علشان...............

#حرم_الفهد_أسطورة_العودة
#الجُزء_الثالث
#البارت_السابع
_هنرجع نعيد فيّ نفس القصة مدام أنتَ مش هتحكي لزومة اي ۏجع القلب يا يوسف.

قرب منها كام خطوة وأتكلم بنبرة صوت مهزومة__وهو اللِّي هحكية بهين ولا قليل، صدقيني أنا حاربت لوحدي، كُنت لوحدي طول الوقت.

أتنهدت بحسرة وقالت"ماسة"بۏجع__ما أنا كُنت جنبك لو طلبت روحي كانت فداكَ، بس أنتَ اللِّي بعدت وأختارت الفُراق وأدينا بندفع ضريبة اللِّي أنتَ عملتو.

مسك إيديها بين كفوفة وأتكلم وهو بيطبط عليها__لو مرة بس تسمعيني من غير ما توجعيني وتفهميني.

سكبت إيديها من بين كفوفهُ بضيق__لو مرة واحدة بس تتكلم طبيعي وتقول الحقيقة، بطل تتكلم بالغاز.

بص فيّ ناحية تانية وهو بيحاول يهرب من نظرة عُيونها__تعالي نرجع وأوعدك هتعرفي كُل حاجة فيّ وقتها.

ضحكت بۏجع وهيا بتبص فيّ كُل الاتجاهات__أرجع لنفس الشخص اللِّي اذاني وسابني، اما حاجة عجيبة بجد بتتكلم بجد؟!.

_ومترجعيش ليه يا"ماسة"، من أمتي انا عودتك تحكمي علي الناس من برا.

لفت "ماسة" لما سمعت صوت"فهد"وراها، شاورت علي "فهد" واتكلمت بخيبة__حتي أنتِ يا بابا.

قرب منها وأخدها فيّ حضنهُ وهمس بحُب__لأني شايفك بتغلطي وسايقة فيّ الغلط  ، وأنا عارف عيل غبي مش هيحكي.

ضحكت من بين عياطها__حاضر يا بابا هفكر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
فيّ صباح اليوم التاني، كان في صوت دوشة وتجهيزات كتير، كانت الأمهات بتجري من هنا لهنا والبنات من الأوضة دي للاوضة دي علشان يلحقو يجهزو، أما الشباب كانوا قاعدين فيّ اوضة خاصة بيهُم وبيشربوا شاي وبسكويت.

مسك "عمر" كوباية الشاي قال وهو بيغطس فيها البسكويتة__الله صحيح يا "يوسف" عندي حمار فيّ الجنينة عمال يتكلم مش فاهم هو بيقول أي، بيقولوا إنك بتفهم الحيوانات أكمنك شبهم يعني يا حبيبي. 
عقدة حواجبهُ وقال"يوسف"بغيظ__والله يا حبيبي أنتَ منور أنتَ وأخوك اللِّي تحت.

شرق وهو بيشرب الشاي ضړب "غيث" علي ظهر "عُمر"، قال" غيث"وهو بيكتم ضحكتهُ__اصمالله عليك يا حبيبي. 
مسك "يوسف" كوباية الماية وناولها"عُمر "وقال پشماتة__إن شاء الله مش أول مرة يا قلبي وتعيش وتأخد غيرها.
قفل الفون وزعق" داغر"بصرامة__متتعدل يالا منك ليه، اي شغل العيال دي.

ضحك"غيث"بصوت عالي__بصراحة بقا حوراتهم بتضحك.

قام "عُمر" وقال وهو خارج من الأُوضة وباصص علي "يوسف"__حوش البهايم عن عبيدك يا ربّ". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_طب علي فكرة لفة الطرحة دي مش ليقه علي وشك نهائي يا إسراء.

قالتها" فيروز"وهيا باصة علي "إسراء" بضيق، رجعت "إسراء" طرحتها لورا وقالت برخامة__وأنتِ مالك بقا إن شاء الله.

بصتلها"ماسة"وقالت بتحذير__اتكلمي عدلي يا "إسراء" هيا مش لايقة فعلًا وغير كده الفلة مترضيش ربنا نهائي.

بصتلهُم"إسراء"بضيق وقالت بعدم أهتمام__براحتي وبعدين أنا حرة حد هيتحاسب مكاني يعني؟!.

شدت"فيروز"الطرحة بعصبية وزعقت__اه هنتحاسب مكانك ايوا مش بحبك ولا بطيقك، بس انا شايفاكي بتعملي الغلط ومش هكست والساكت عن الحق والغلط شيطان اخرس وأنا مش شيطان يا "إسراء" لفة الطرحة دي اللي مبينة منها القصة ورقبتك عجباكي فيّ اي دي بالعكس مخليكِ شكلك وحش أوي غير إنها حرام.

بصتلها "إسراء" بضيق من تصرفها بس متنكرش إنها معاها حق رغم صغر سنها أبتسمت بضيق وقالت__وأنتِ بقا بتحللي وتحرمي علي مزاجك ولا واثقة من كلامك.

ضغطت "فيروز" علي أسنانها بعصبية__أيوا يا حلوة واثقة وبابا قالي الآية اللِّي ذكرت فيّ القرآن عن اللفة العرة دي
قال تعالى _ 
"وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ ".
ما هو تبرج الجاهلية الأولى.
قال ابن حيان_
وَالتَّبَرُّجُ أَنَّهَا تَلِقي اَلْخِمَارُ عَلَى رَأْسِهَا وَلَا تَشُدُّهُ فَيُوَارَى قَلَائِدُهَا وَقُرْطُهَا وَعُنُقُهَا هَذَا اَلتَّبَرُّجِ اَلَّذِي كَانَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ اَلْأُولَى.
أَمَّا إِظْهَارُ اَلْمَرْأَةِ صَدْرَهَا وَفَخْذَيْهَا بِلُبْسِ اَلضِّيقِ مِنْ اَلثِّيَابِ أَوْ اَلْكَشْفِ عَنْ أَجْزَاءٍ مِنْ جَسَدِهَا فَهَذَا لَا يَرْضَاهُ أَبُو جَهْلْ - عَلى جَاهِلِيَّته- لِنِسَائِهِ!
ما حكم إظهار جزء من الشعر أثناء ارتداء الحجاب؟.
لا يجوز فشعر المرأة عورة، قال الله -تعالى-_ 
{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} [النور_ 31]

وقفت" جودي"و"عشق"و"ماسة"و"بينار"جنب بعض وقالوا كُلهم فيّ صوت واحد وهما مربعين إيديهم__اهو دليل من القرآن يا حلوة، يعني مش هنأخد ذنوب علي قفاكِ يا قلبي. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_بفكر ألبس بدلة لونها بيج.

ضيقت "غرام" عُيونها وقالت بأستغراب__بس أنتَ البدلة السودة عليكَ أجمل.

قال وهو بيقشر موزة__ايوا بس علطول بلبس الألوان دي تغيير.

أبتسمت"غرام"وقالت بحُب__بس أنا بحب عليكَ الأسود بتبقي جتنل مان وقمر أووي بجد.

غمز "فهد" بإحدي عينيه وقال بحُب__طب والله ما هلبس غير أسود بعد كده.

ضحكت"غرام"بصوت عالي وقالت بدلال__الأسود علي الأسد بيمنع الحسد.

قرب منها وأخدها فيّ حضنهُ وقال بمرح__طب أتلمي وعدي اليوم.

بعدت عنهُ وأتكلمت وهيا بتغمز__مين فهد اللِّي بيقول كده تصدق لو حد قالي كده مكنتش هصدق.

رفع حاجبهُ وقال وهو بيضحك__ليه حد قالك إني مترتبش ولا أي.

هزت رأسها بالأيجاب وهيا بتضحك__بصراحة اه ياحبيبي أنتَ كده فعلًا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
أنتهت تجهيزات الفيلا الساعة5بظبط كانت الجنينة عبارة عن كراسي جنب بعض عليهُم فيونكة بيضة، كان في تربيزة طويلة عليها أربع كراسي فيّ الوجهة وكرسي علي الشمال للمأذون وتلات كراسي للشهود علي اليمين، والممر للتربيزة كان فوق حمام السباحة، اما الفيلا من جوة كان السلم مليان ورد جوري علي الدرج اما علي السور ورد أبيض.

جهزت البنات كُلها، كانت "عشق" واقفة متوترة فركت إيديها وهيا مُبتمسة بتوتر خاېفة وفي نفس الوقت مبسوطة علشان هتتجوز حُب الطفولة، أما"إسراء"كانت واقفة تايهه مش عارفة هيا بتعمل أي هنا لا ده مكانها ولا ده اللِّي كانت بتحلم بيه، هتتجوز شخص بتعتبرهُ مُجرد أخ والشخص اللِّي حبتهُ من صغرها وحاولت تبعدهُ عن أختها بيتجوز فيّ نفس يوم فرحها.

خرجت البنات كُلها من الأوضة فضلت هيا و"عشق"بس كانت عشق حاطة ميكب خفيف درجات النود والفستان كان بسيط أووي ولف الخمار لفة بيرفكت، أما "إسراء" كانت لبسه فستان بسيط عليه ورود لونها أبيض بسلڤر ولفة طرحة لفة عادية وحاطة ميكب درجات الكشمير الهادية.

أبتسمت "إسراء" بحسرة__هو المفروض أنهاردة فرحي، بس مش علي الشخص اللِّي حبيتهُ، أنتِ خطفتيه مني.

أخدت نفس عميق وقالت بتأكيد__الشخص ده أنتِ عارفة إن في بينا مشاعر من الأول ورغم كده فضلتي حاطة فيّ دماغك، نفس الشخص ده هيبقي جوز أختك يا "إسراء" وكلها كام ساعة وهتبقي علي ذمة راجل تاني، يعني وقتها لازم تلغي مشاعرك وعقلك وتحاول تفكري فيه علشان هيبقي حرام أوووي تبقي علي ذمة واحد وأنتِ قلبك من شخص تاني.

قربت "إسراء" كام خطوة وقالت بتوهان__بس الإنسان مش بيتحكم فيّ مشاعرهُ، لو كُنت أقدر بس اتحكم فيه.

أبتسمت"عشق"بحُب وقالت وهيا ماسكة إيد"إسراء"__بس أنا معاكِ و"زين" كمان معاكِ، وهنحاول نساعدك تنسي أي حاجة وبعد مرور من الزمن لما تفتحي قلبك لـ"زين"هتعرفي إن دي كُلهت أوهام مُجرد أعجاب من ناحيتهُ بس.

أبتمست "إسراء" لـ"عشق"وقالت بحُب__هو أنا ممكن أحضنك.

حضنتها"عشق"من غير ما تقولها رأيها، أما"إسراء"كانت بتحاول تستوعب هيا عملت فضلت معلقة إيديها في الهواء مش قادرة تبادلها الحُضن.

بعدت"عشق"عنها وقالت بحُب__فيّ اي وقت علي فكرة أنتِ أختي.

بدأت الدموع تتكون فيّ عين"إسراء"قالت پبكاء وحُب__أنا بحبك علي فكرة، وعلطول بحسك بنتي مش أختي، عارفة إني أذيتك كتير والله بس حقك عليا، سامحيني.

قرصتها"عشق"من طرف مناخيرها وقالت بمرح__يعبيطة أنتِ بتقولي اي أحنا خوات طبيعي يحصل بينا كده. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقفت البنات كُلها جنب بعض علي أول السلم تحت وكُل واحدة بتحاول تكتم ضحكتها.

نزل" عُمر"وهو باصص عليهُم، عدل جاكت البدالة وقال بغرور__الشقاوة فينا بس ربّ الكون هدينا، ربنا يحمينا من عين الحاقدين والمنفسنين والغيرانين واللِّي ھيموتو علينا.

حط رجلهُ علي أول درجة ولسوء الحظ رجلهُ أتكعبلت و وقع علي السلم للأخر، وقع تحت، رفع نظرهُ وبص علي البنات، غمز لـ"جودي"وقال بمساكشة__ضاعت الهيبة لما شافت عُيونك عيني مقدرتش تستحمل جمالك، أصل عُيونك بتبهدل.

بصت لتحت وهيا بتحاول تكتم ضحكتها، أما البنات صوت ضحكها كان عالي لدرجة إن الشباب نزلو علي صوتهُم.

ضيق"غيث"عُيونهُ وسأل بأستغراب__فيّ أي بتضحكوا علي اي؟!.

ردت عليه "بينار" وهيا بتحاول توقف ضحك__عُمر كان نازل وبيقول ربنا يحميني ويبعد الحاقدين والمنفسنين والغيرانين واللِّي ھيموتو علينا، يدوب بينزل أول سلمة راح واخد السلم كلو، و وقع راح بيقول لـ"جودي"عيني لما شفاتك مقدرتش تستحمل جمالك والهيبة ضاعت.

بصلو الشباب كُلهم بقرف قال"غيث"بأشمئزاز__علي طول فضحنا،  والله محد جايبنا ورا غيرك.

عدل ياقة القميص وقف قصاد"غيث"، قال "عُمر" بغرور__محدش قالك إني طلبت رأيك يا حبيبي، وأنا مش بعمل حاجة غلط ولو شايفني بعمل حاجة غلط فيّ الغلط فيك أو فيّ عينك، يكش تتعمي، وحاسب بقا كده أحسن جناحاتي تدخل فيّ عينك.

مشي "عُمر" بعجرفة وخرج فيّ الجنينة ضړب كف بكف "غيث" پصدمة وقال__لا حول ولا قوة إلا بالله، محتاج يعتالج والله.

ردت عليه"فيروز"بضيق__محتاج يتعالج ليه، روح اتعالج أنتَ يا حبيبي هو علشان مش عارف تبقي مشطشط وحراق زيو تقولو رواح اتعالج، استني يا اللِّي حراقهُم.

خرجت"فيروز"ورا أخوها وهيا مُنشكحة وفخورة بيه. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
نزلت"عشق"مع "فهد" ونزلت"إسراء"مع"إياد"كان علي أخر السلم واقف"داغر"وماسك بوكية ورد علي شكل فراشات صغيرة، و واره "زين" ماسك بوكية ورد علي شكل "ورد".

وقف" فهد"قصاد أبنهُ ومعاه "عشق" قال بنبرة صوت قوية ولكن فيها كانت ملتمسة بالحنية__عشق يمكن بنتي أكتر منك بصراحة، وغلاوتها مش زيك لا هيا أميرتي لو حصل وزعلتها فيّ يوم هزعلك، وأعرف إن زعلها من زعلاهي.

قرب منها وعُيونهُ مليانة حُب طبع قُبلة علي جبينة وقال بحُب وأنتصار__وأخيرًا لقد هرمنا والله.

ضحك الكُل علي رد فعل"داغر"، أما"عشق"نزلت رأسها للأسفل بخجل، مسك إيديها وخرج هو و"عشق"برا، وقفت"إسراء"

قصاد"زين"قال"إياد"بحُب أبوي__مش هوصيها عليكَ عارف ليه لأن بصراحة قلبي معاكَ بنتي وعارفها. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بعد ساعتين أتكتب الكتاب
كان"داغر"و"عشق"و"زين"و"إسراء"بيرقصو سلو، قاطع صوت الأغنية"عُمر"وهو بيأخد الميكرفون من صاحب الدي جي.

وقف "عُمر" فيّ نص المكان وقال بمرح__متفكروش إني هقولكوا منورين بقا وشغل النفاق ده، بصراحة بقا محدش منور الفرح غيريها.

الكُل ضحك علي طريقتهُ، أما "فهد" مسح إيدهُ علي وشهُ بخجل، كمل "عُمر" وقال بمرح بممزوج بالحُب__زمان لما جابت مجموع طب قالتلي تفتكر يدخلوني طب قولتها كفاية يدخلكوا قلبي، وبصراحة هيا مش بتفهم في التلميحلات والله.

خرج علبة من جاكت البدالة وقال وهو مازال علي نفس الوقفة__بصراحة أنا مش بتاع جواز وحُب، بس جاتلي صقفة عُيون بُني جابتني علي قفايا أقولها لا يا أخواتي.

رد عليه الكُل بصوت عالي وضحك__لا طبعًا متقولش لا.

مشي وراح ناحية التربيزة اللِّي كانت قاعدة عليها قال وهو بيتكلم في المكرفون__هنسرق منك بعض الثواني علشان ميقولوش بقيتي بايرة.

برقت لـ"عُمر"بخجل ومشيت جنبهُ وهيا منزلة رأسها لتحت بسبب طريقتهُ، وقف قُصادها وقال وهو باصص علي الناس كُلها، وعُيونهُ مليانة حُب وفرحة__سابت كُل الأرضي الزراعية وجت تزرع نفسها جوا قلبي.

قعد نص قاعدة وفتح علبة كان فيها خاتم سوالتير وقال بحُب__إذا كانت أنتِ الغاية، اه ما أحلي السبيل، موافقة نتجوز علشان نجيب عيال سُكر علشان بقي قليل فيّ البلد والشعب بيعاني يرضيكِ.

هزت رأسها بالأيجاب وبعض الدُموع فيّ عنياها وقالت بفرحة__موافقة

وقف "عُمر" وأتنهد بفرحة__يا فرج الله مېت سنة ضوئيه في انتظار الكلمة دي.

#حرم_الفهد_أسطورة_العودة
#الجُزء_الثالث
#البارت_الثامن

_المفروض تشلها وتعمل حركة كريتيف.

قالت الجُملة دي "فيروز" وهيا واقفة وجنبها البنات كلها، أما الشباب كانوا قاعدين علي السفرة بتعب شديد بسبب المجهود.

أبتسم "داغر" نص أبتسامة__بقا أنتِ يا شبر ونص هتعلميني أعمل أي ومعملش اي، وأي المفروض وأي اللِّي مش مرفوض.

رفعت"ماسة"كتافها بمرح__بصراحة اه، أصل فيروز بتعيد تربيتنا من أول وجديد.

ربعت"فيروز"إيديها وبصت لـ"ماسة"بغيظ__معلش بقا أصل السر يكمن فيّ أصغرهم.

أكلت "جودي" حتة من الجاتوه وأتكلمت بدون وعي__أنا مش عارفة إنتو تعبين دماغكوا ليه ما يولعوا يا حبايبي إحنا مالنا.

رفع"داغر"حاجبهُ وأتكلم بتحذير__من اللِّي يولعوا يا حبيبتي.

رفعت رأسها پصدمة وهيا بتأكل__أكيد مش أنتَ يعني، عيب والله عليكَ لما تسألني سؤال زي ده، أكيد قصدي عليا أنا و"عُمر"يا أبية.  

أبتسم أبتسامة جانبية،شال"عشق"فوق كتفة زي شوال البطاطس، أتكلم وهو طالع السلم__تصبحو علي خير يا حبايبي مشفش خلقة واحد فيكوا ناحية أوضتي لشهر قدام.

سقف"عُمر "وقال بوقاحة__ايوا بقا عايز أبقي عمو.

ضربهُ" غيث" بخفة، وأتكلم بضيق__أتلم البنات واقفة ياللي منك لله.

أما علي الجانب التاني كانت بتأكل فيّ المطبخ بفستان الفرح، ولا كإنها عروسة رقيقة زي باقي البنات.

دخل"زين"المطبخ وأتنحنح بقوة__أي يا قلبي، أنا بسمع إن البنات مش بتنام ليلة الفرح، ده أنا اللِّي متوتر مش أنتِ.

رفعت "إسراء" رأسها من علي الأكل بضيق، قالت والأكل فيّ بؤقها__بطني الأول بعد كده نشوف الكلام ده.

بصلها بقرف وقعد جنبها علي التربيزة__أنا أعرف إن الأقرب لقلب الرجال معدتهُ، أول مرة أشوف الصفة دي فيّ بنت يكونش تكوني زينا بس متنكرة.

بصتلهُ بغيظ، وأبتسمت أبتسامة صفرة، قالت وهيا بتمد إيديها بصباع ورق عنب__كُل يا حبيبي وأتكتم متقرفناش بقا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
فتح باب الأوضة، وقفلهُ برجلهُ، نزلها علي الكنبة وأبتسم بحُب__بتقوليلي أنا خفيفة زي الفراشة، اه واضح يا قلبي ده أنا كتفي مش حاسس بيه.

وقفت "عشق" وأتكلمت بضيق__والله يا حبيبي أنا مقولتش شالني ولا نيلة، بص أنتَ حبيت تعمل ذكرة حلوة نفتكرها عادي.

أبتسم بحُب، وأتكلم بيدخلها جوا حضنهُ__أنا عُمري ما همل ولا أشتكي من حملك، ده أنا أتعب علشانك وأنا مبسوط.

قربت منهُ وباستهُ من خدة، وأتكلمت بحُب__أديك أي أكتر من قلبي.

بعد عنها شوية وراح ناحية الدولاب خرج علبة صغيرة شكلها قطيفة ولونها أسود، وقف "داغر" قصاد"عشق"وهو بيفتحها وأتكلم بنبرة صوت دافئة__من وإحنا صغيرين معرفش ليه  مشاعري ليكِ غير بنات العيلة كُلها، كانت لما العيلة بتجتمع وأنتِ بتكوني تعبانة متجيش كُنت بحس بفراغ كبير، كإنهُم هواء مش موجودين، أنا مكُنتش شايف غيرك حتي فيّ وجودهُم، وجودك كان بيهُم كُلهم.

باصلها واتكلم بجدية__غيري هدومك بسرعة، وهنخرج ساعتين وهنرجع بسرعة.

هزت رأسها بعدم فهم، وسألت بأستغراب__هنروح فين دلوقتي؟!.

زقها برقة ناحية التواليت وقال بأمر__أخلصي مفيش وقت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما خلصت أكل طلعت الأوضة اللِّي كانت فيها قبل الفرح، بعدها بشوية سمعت الباب بيخبط فتحت وهيا نايمة علي نفسها__خير يا "زين" فيّ حاجة.

رفع صابعهُ بتحذير__خمس دقايق لو مشفتكيش في الأُوضة مش هيحصلك كويس يا "إسراء" أنا سكتلك كتير وأنتِ حرة.

مشي وسابها واقفة مكانها، كان بيتكلم بهدوء مُخيفة عكس كُل مرة، واضح عليه إن كان متعصب، قررت متزودش الأمور أكتر من كده وراحت وراه.

فتح باب الأُوضة وقعد علي الكنبة بعصبية، حط إيدهُ علي وشهُ، سمع صوت الباب بيتقفل عرف إنها جت ومعندتش زي كُل مرة.

قام وغير هدومهُ لملابس مُريحة، أما "إسراء" كانت واقفة مكانها مش عارفة هيا بتعمل أي هنا أو مع مين بظبط وهيا بقت مراتهُ أمتي أصلًا وليه مش قادرة تتقبل فكرة وجودهُ فيّ حياتها، كان فيّ مليون سؤال فيّ دماغها وأصوات كتير ودوشة هيا مش عارفة تسكتها.

فاقت من چحيم أفكارها علي صوت"زين"وهو بيسألها__هتفضلي تتأملي فيّ الأُوضة كتير.

لفت وفيّ دموع فيّ عنيها مبقتش قادرة تقاوم الأصوات اللِّي جواها، أتنهدت وقالت__أنا مش عارفة اتقبل فكرة وجودك فيّ حياتي، مش عارفة أستوعب اللِّي حصل، حصل امتي وأزاي وفين مش قادرة افهم حاجة، حاسة نفسي متلخبطة، تايهة ضايعة، أصوات كتير جوا دماغي مش عارفة الحړب دي هتنتهي أمتي، أو مين قال لدماغي إنها ساحة لمعركة.

حطت إيديها الأتنين علي دماغها، أتكلمت والدموع بتنزل  من عنياها__أنا لقيت نفسي مرة واحدة مراتك، والمفروض أتعايش مع الوضع واتأقلم بس انا مش عارفة، صدقني مش عارفة أعيش مع شخص وأنا قلبي... أنا قلبي.....

أتنهد بحسرة وأتكلم بكسرة ظهرت فيّ عُيونهُ__وأنتِ قلبك مع شخص تاني.

قربت من"زين"ومسكت إيده الأتنين بين إيديها، قالت بعياط وأنهيار أول مرة توصل للمرحلة دي__صدقني أنا بحاول أخرجوا من دماغي مش علشانك علشان خاطر "عشق" بس أنا ضايعة محتاجة اللِّي يساعدني فيّ كده.

مسكها من إيديها وقعدها علي طرف السرير، قعد قصادها علي الأرض، مسح دُموعها بحنية، رفع رأسها وأتكلم بهدُوء__أنا عارف إن كُل حاجة جت مرة واحدة لدرجة إن مكنش فيّ وقت علشان تفكري حقك عليا أنا، مش مطالب منك تبقي زوجة نهائي، ولا مُجبرة تحبيني علشان ترضيني ونبقا زي أي زوج و زوجة، بس مُجبرة تخرجي الشخص اللِّي قلبك من حياتك كلها لأن حرام ده أولًا، ثانيًا والأهم أنا متجوزتكيش علشان  تحبيني بين يوم وليلة مفيش حد بيتحكم في مشاعرهُ، ثالثًا أنا قُدام الكُل هنبقي زوج و زوجة زي اي أتنين بشړ عادي بس بينا وبين نفسنا هنتعامل أكننا صحاب، هنحكي ونتكلم مع بعض، هنقعد لمدة 6شهور تكون امور العيلة بقت تمام و وقتها نطلق بهدوء، وفيّ الفترة دي زي اي أتنين صحاب عادي.

أبتسمت وهيا باصة علي عُيونهُ، أتكلمت برجاء__هو أنا مُمكن أحضنك عادي صح.

فتح ذارعية الأتنين وأبتسملها بحُب، حضنت "إسراء" "زين".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
وقف بالعربية قُدام مكان مظلم، نزل وفتحلها الباب.

بصت فيّ المكان پخوف، وأتكلمت پخوف__هو أنتَ جايبنا هنا ليه؟!.

أبتسم وهو بيحاول يطمنها، مسك إيديها و وقفها فيّ النص__تعالي وهتعرفي.

وقفت و وقف جنبها، أخد نفس عميق واتكلم بحُب__من الأحلام العبثية بتاعتك واللِّي مطلوب مني إني أحققها علشان جوزك ده المفروض يعني، بس المفروض مرفوض.

ضحكت، وهو ضحك علي ضحكتها وكمل__كان نفسك تنزلي تتمشي وقت الفجر مع شريك حياتك وتأكلي آيس كريم ده أول حلم، تاني حلم كان نفسك تفتحي كافية خاص بالنبات في رُكن للرسم ورُكن للقراءة، ورُكن للاعب، ورُكن هادئ قصاد النيل ده لو حد حب يقعد مع دماغهُ شوية.

هزت رأسها بتأكيد وأتكلمت بحُب__ده بجد قول يا ربّ أحققهُم فيّ يوم يا ربّ.

بصلها وأتكلم بحُب__طب بصي قدامك وقولي يا ربّ.

بصت قُدامها وقالت بدُعاء__يا ربّ.

مرة واحدة الأنوار أشتعلت وظهر كافية لونهُ بُني فيّ كافية مكتوب عليه بالخط العريض" قهوة وحُب".

همس جنب أذنيها__حلمك بيتحقق، كافية أحلامك أهو قُدامك.

برقت پصدمة كبيرة ونطّت مكانها بسعادة وقالت بصوت عالي__قول والله.. لا لا متهزرش.. أحلف يا "داغر" وحياة أمك احلف كده.. يعني اي ده الكافية اللِّي حكتلك عنهُ.

ضحك علي رد فعلها بصوت عالي، وفيّ الأخر حقق حلمها. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
فيّ صباح اليوم التالي العيلة كُلها صحيت متأخر عن معادها الطبيعي، نزل "عُمر" و وقتها كانت العيلة قاعدة حوالين السفرة بتفطر.

أبتسم بمكر، وأتكلم بغرور وهو نازل السلم__استيقظ الشخص الذي يكره الجميع.

أبتسم الكُل علي كلامهُ، بصلهُ"يوسف"وأتكلم بخُبث__لقد شهد شاهدنا من أهلها.

قعد "عُمر" علي الكرسي بهدُوء، شرب رشفة من كوباية العصير وقال بسماجة__لو كان رأيك يهمني كُنت سألتك.

بص "عُمر" مكان "داغر" وسأل بأستغراب__هو "داغر" و"عشق "فين؟!

أتكلمت" فيروز"وهيا بتأكل خيار__برا البيت.

نزل"زين"و"إسراء"وهو شبكين إيديهُم في إيد بعض، تنح "عُمر" پصدمة__العقربة والملك مع بعض ده أزاي؟!.

ردت عليه"فيروز"بنفس الصدمة__اللهمَّ كان سحرًا فَـ أبطلة.

بلع"غيث"ريقة وأتكلم بدهشة__سُبحان مغيرة الأول.

قالت"جودي"بغباء__غريب الحُب من فاهمه.

سحب الكُرسي ليها بذوق قعدت "إسراء" وقعد جنبها"زين "وهو بيحاول يداري ضحكتهُ بسبب رد فعلهُم.

الكُل كان في حالة إندهاش عجيبة خصوصًا إن"زين"بينوا وبين"إسراء"مشاكل كتير، وشخصيتهُم عكس بعض وطباعهم، مكنش هيجي فيّ خيالهُم حتي إنهُم يبقوا مع بعض فيّ يوم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بعد ما أكل خرج يشرب فنجان قهوة فيّ الجنية، شربة رشفة وقال بعجرفة__كُلهم يتعوضوا إلا أنا.

خرجت "جودي" من"الفيلا"بعصبية شديدة، وقفت قصادهُ وزعقت پغضب__الحيوان اللِّي ولا علي بالو شوقي إليه.

فرد رجلهُ علي الكُرسي اللي قصادهُ وأتنهد براحة__حبيبتي تسلمي.

بصلها "عُمر" وشافها لبسة دريس لونهُ أخضر فيّ أبيض، رفع حاجبهُ وقال بتلاعب__أي لابسة البرسيم ده كُلو ليه.

أبتسم "جودي" أبتسامة صفرة وأتكلمت بثقة__حسيتك جعان فَـ لبستهُ. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_فيروز بقولك.

كانت نازلة من علي السلم سمعت صوت"غيث"وقفت مكانها وأتكلمت بهدوء__خير يا "غيث" فيّ حاجة؟!

أبتسم بحُب__يا عُيون غيث.

رفعت حاجبها وأتكلمت بصرامة__ما تتعدل مالك فيّ اي؟!.

مسح إيدهُ علي وشهُ بضيق وهمس لنفسهُ بصبر__لا بارك الله في الكتمان، بحب واحدة جعفر فيّ نفسها.

عقدت حواجبها بأستغراب__بتقول اي بتبرطم بتقول اي؟!.

بصلها بطرف عُيونهُ واتكلم بهدُوء مُخيف__أتكلمي عدل.

رفعت حاجبها وقالت بأبتسامة__دي طريقتي مش عاجبك متكلمنيش.

غمز "غيث" بهيام__عاجبني، وهكلمك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت قاعدة بترتب أُوضتها سمعت صوت حد بيخبط براحة، لبست الأسدال لأن مُمكن يكون أي حد من الشباب.

فتحت الباب وكان"يوسف"أبتسمت وسألت__محتاج حاجة.

دخل وزقها جوا وقفل الباب بالمفتاح، قعد علي الكنبة وحط رجل علي رجل.

تنحت پصدمة وسألت باستغراب__أفسر ده أي بجد.

رفع كتفهُ وأتكلم ببرود__فسرية زي ما تفسرية المُهم النتيجة واحدة إني مش هطلع غير لما أتكلم معاكِ.

ربعت إيديها بضيق__يوسف كده مينفعش لو حد خبط دلوقتي رد فعلهُم هيكون اي غير إن تصرفك ده غلط.

رفع كتفهُ بالامبالاة وقال ببرود__اللِّي يخبط يخبط واللِّي يفهم غلط يفهم أنا مش هبرر لحد ومش خارج من هنا غير لما نتكلم.

ضغطت علي أسنانها بعصبية، وزعقت فيه پغضب__يوووه يا يوسف يووووه عايز نتكلم نتكلم اوك بس مش بالطريقة دي.

أبتسم بتلاعب، وقال بمكر__انا بقا مبحبش غير الطرق دي.

أتنفضت مكانها پخوف لما سمعت صوت الباب بيخبط، خبط "عُمر" بقوة وقال__أفتحي يا "ماسة" أفتحي يا زفتةةةة.

ضړبت إيديها علي رجلها پخوف وقالت بتوتر__عُمر يا يوسف... هتفضح..... "

#حرم_الفهد_أسطورة_العودة 
#الجُزء_الثالث
#البارت_التاسع
_ فيّ حاجة ولا أي؟!.
قالت جملتها بتوتر شديد كان واضح علي ملامحها، ضيق عُيونهُ وهو مدقق فيّ ملامحها__قافلة علي نفسك ليه؟! وأي الصوت اللِّي كان جوا معاكِ.

بلعت ريقها بتوتر وقالت بغباء__مفيش صوت بيتهيالك.

لما شاف طريقة خۏفها فهم إن فيّ سبب، رجع خطوة لورا وقال وهو بيهز دماغهُ__تمام أنا نازل تعالي علشان قاعدين مع بعض.

دخلت وقفلت الباب بالمفتاح، سندت بظهرها علي الباب، غمضت عُيونها وأخدت نفس عميق وهمست__الحمدلله، مفهمش حاجة.

جريت بسُرعة ناحية الدولاب فاتحتهُ، خرج منهُ"يوسف "، عدل هدومهُ وقال بغيظ__هيمسكنا فيّ فعل ڤاضح، أنتِ عبيطة صح؟!.

حطت إيديها فيّ وسطها وزعقت بعصبية__طريقتك غلط، وغير كده بينا مشاكل، وأنا ذات نفسي مش قابلة وجودك هنا، ياريت تفهم بجد.

قرب منها خطوة وهيا رجعت لورا تلقائي، قال" يوسف"وهو بيقرب منها__أسلوبك، طريقة كلامك، زعيقك، صوتك العالي، والنظراتك الغريبة اللِّي بشوفها فيّ عُيونك هتتحسبي عليها بس مش دلوقتي، كُل شيء بأوانهُ حلو.

دقات قلبها بقت عالية، همست بتوتر وهيا بتحاول تظهر قوتها__مش هتقدر تعملي حاجة علي فكرة.

مسكها من وسطها، وهمس قصاد وشها، غمر بإحدي عينه وقال__لسه بدري علي اللِّي هعملو، مُجرد كلام بس هيبقي فعل وقُريب أووي يا حبيبي.

طبع قبلة علي خدها وقال بخُبث__باي يا قلبي، أبقي خدي بالك علشان أنا عُيوني عليكِ.

خرج من الأُوضة، أما هيا فضلت واقفة مكانها مصډومة، همست لنفسها پصدمة__جنان يوسف هيبدأ يشتغل، أنا فعلًا لازم أخاف علي نفسي.

بعد فترة من المحاولات معاها، حاول يكسبها ويرجعها بدل المرة ألف، بس فيّ كُل مرة بيفشل ده ميدلش علي إنهُ فاشل بالعكس العلاقة فيها چروح ومحتاجة تنازل طرف فيها علشان تقدر تكمل، ولكنهُ هيتخلا عن شخصيتهُ العاقلة والهادية وهيبدأ يشتغل معاها بطرق مُختلفة لو كلف أي المُهم تبقي معاه، المُحب يفعل ويصل.

"إلي متي سيظل يفعل المرء ما لم يفعله مع الأخرون لأجل شخص، يظل يتسمك به وكلتا يدية تُعاني من الچروح".

..........................................
_كان يا مكان الحُب مالي بيتنا.

كانت بتدندن بكلمات الأغنية دي وهيا بتحمر البطاطس، حست بإيدي محاوطة وسطها، أتنفضت مكانها بخضة__أي يا داغر أنا تخضيت والله.

ضحك" داغر"بصوت عالي__يعني بالعقل كده يا حبيبي، هو فيّ حد غيرنا هنا فيّ الشقة.

هزت رأسها بالنفي وقالت وهيا بتقلب البطاطس__مفيش غيرنا طبعًا بس أنا كُنت سرحانة علشان كده، وبعدين أبعد علشان خاېفة الزيت يدلق علينا.
مسك دراعها ورجعها ورا، غمز وهو بيقلب البطاطس__سيبي البطاطس وأنا هحمرها روحي شوفي هتعملي أي.

بدأت تجهز الفطار حطت أخر طبق علي السفرة قعدت جنب "داغر" وقالت بضحك__من أسبوع كُنت بتقول يا ربّ بابا يوافق علي الخطوبة، حاليًا متجوزين، بجد أي العبث ده.

غمز بحُب__أجمل وأحلي عبث شوفتهُ فيّ حياتي.

بدأت تأكل قالت وهيا باصة علي "داغر"__هنفضل هنا كتير؟!.

شرب رشفة من كوباية القهوة وقال بجدية__لا كمان ساعتين هنرجع الفيلا، علشان هنا مش أمان أوي.

خلصوا أكل وروقت البيت والمطبخ، غيروا هدومهُم ومشيوا من الشقة.

...................................

قعدوا العيلة كُلها مع بعض عدا" عشق و داغر".

_من بكرة الكُل هيبدأ يمارس حياتهُ عادي، أسراء وزين عارفين شغلهم فيّ الشركة و يوسف وماسة معاهم، أما جودي وعُمر عارفين شغلهم فين، وفيروز عارفة هيا شغالة مع مين، أما غيث فَـ الفترة دي معندوش شغل كتير فيّ المخابرات فَـ هتيجي معايا أنا وفيروز علشان فيّ شوية مشاكل، أسر وآيان هينزلوا الشركة ويشوفوا فرع الأسكندرية مفيش حد من الشباب هيقدر يحلها المشاكل دي، أياد هيشوف الحسابات الأخيرة أي والمصنع أخبارو أي، علشان الفترة دي بقيتوا مُهملين أوي فيّ الشغل.

كان بصلهم بقوة، قال كلامهُ بصرامة شديدة وكأنهُ بينابهم.

أبتسمت "ماسة"__بس يا بابا ملوش لازمة يوسف يجي معانا وزين أنا وأسراء بنعرف ندير الدنيا سوا.

قالت" إسراء"تشجيعًا لرأيها__إحنا بقالنا خمس سنين مسكين الشركة سوا محصلش فيها أي مشكلة أو أزمة خالص يا خالو.

ربع "يوسف" إيدو وهو باصص علي "ماسة" بتحدي وقال__ومين قالك إننا بنأخد رأيكو أصلًا، أنا بقيت مدير الشركة التنفيذي يعني كلامكوا حاليًا ملوش لازمة.

أبتسم "زين"  بخُبث وقال بمكر__عيب يا حلوة منك ليها تقولوا كده،  مش بنتكلم مع المدير بالشكل ده يعني أنتِ سكرتيرة أنتِ وهيا.

وقفت"ماسة"و"إسراء" في وقت واحد باصو لبعض وقالوا بصوت عالي وصدمة__سكرتيرة.

شاورت عليه "ماسة" وقالت بزعيق__يعني أنا أتنقل من مديرة تنفيذية لمُجرد سكرتيرة.

حط"يوسف"رجل علي رجل وقال ببرود__ومالها يا حلوة السكرتيرة، ده أنتِ مش هتبقي أي سكرتيرة يعني، هتبقي سكرتيرة لجوزك.

ضړب "عُمر"  "يوسف" علي رجلهُ وقال بجدية__أتكلم معاها عدل مش شايف أخوها موجود، وأعدل قعدتك بدل ما أعدلك.

قال"غيث"مشجعًا لكلام "عُمر"__أتعدل يلا منك ليه، بتتكلم مع أختي كده ليه يا" زين"متخلنيش أرسم علي وشك يا حبيبي.

غمزت"ماسة"و"إسراء"لبعض ضحكوا بخُبث وقعدوا جنب "عُمر" و"غيث".

قام "فهد" بضيق وقال وهو ماشي ناحية السلم__أنا قولت اللِّي عندي ويا ربّ كلامي ميتنفذش علشان اتمرن عليكوا واحد واحد، صدعتوا البنأدم.

ضحكت "غرام" وقامت ورا "فهد" وقالت بمرح__بصراحة أنا دماغي هتتفرتك منهُم ومن خناقتهُم.

غمز "عُمر" بوقاحة لـ"غرام"وقال بخُبث سمعهُ "فهد"__ما تقولي يا ماما إنك مش قادرة تسيبي بابا لوحدهُ،  أما حكاية صدعت مدخلتش عليا والله.

بصتلهُ بخجل، لف" فهد"وزعق بوقاحة__ما تتلم يا حيوان.

وقفت قصادهُ"غرام"وقالت بهدُوء__خلاص يا حبيبي سيبك منكوا.

زعق "فهد" وهو بيشاور علي "عمر"__مش شايفة  الحيوان ده بيقول اي.

غمز" عُمر "بوقاحة وقال برخامة__خلاص بقا يا بابا ما قالتلك خلاص يا حبيبي.

نزل وقلع الجزمة من رجلهُ حدفها علي" عُمر "وهو بيزعق بغيظ__يلا يا بنأدم برأس بخاخة، أبقي قابلني لو جوزتك" جودي"، وعند فيك هشيلها.

وطي بجسمهُ وشاهلها فوق كتافهُ زي شوال البطاطس.

...........................
_تفتكر هما بيدوا علينا دلوقتي.

بصلها ورجع بص للطريق، مسك إيديها بين إيدو وقال بأبتسامة وهو بيطمنها__حتي لو بيدورا علينا، إحنا مش خايفين من حد إحنا مش بنعمل حاجة غلط، وبعدين سيبي كُل حاجة بظروفها وإن شاء الله خير.

بصتلهُ بطرف عينيها وضحكت__ولوني عارفة إنك بتحاول تطمئنى يا "داغر" إلا رغم كُل الرُعب اللِّي أنتَ فيه.

أبتسملها وقال بثقة عجيبة__إن الله معَنا.

أبتسمت بطمائنية وقالت__تعرف إن بحب اسألك وأنا خاېف، حتي لو مش خاېفة، عارف ليه؟!.

أبتسم بحُب وسألها__ليه؟!.

_علشان مُتأكد إن ردك وقتها هيبقي آية قُرآنية، كأن بتقولي أطمئني، وقتها بحس بكمية أمان لم تقول الآية دي، كأنط بتعرفني إني في توهة ومحتاجة أرجع لربنا كُل مرة وأسبها علي الله وأبطل تفكير.

~لازم فيّ أي علاقة يبقي فيّ طرف بيشد الطرف التاني للطريق الصح ويقربهُ من ربنا أكتر حتي لو كل مره بيفشل، لو الطرفين مش بيعملوا كده وقتها هيبقي سهل تفشل العلاقة.

_والطرف ده أنتِ فيّ حياتي، أنتَ الصاحب والحبيب والأخ، أنتَ الأحباب.

~هيا مش كانت أنتِ الأحباب.

_أهو علشان تعرفوا إنكوا الرجالة فاسدين اللحظات السعيدة.

~اه أصل أحنا باكبورت نكد معلش.

_حلو أهو إنتو عارفين نفسكوا.
...................................
فيّ صباح اليوم التاني، الكُل مشي علي شغلهُ الساعة8بظبط عدا "عشق و داغر".

فيّ الشركة تحديدًا مكتب" يوسف العطار" دخلت "ماسة" وهيا شايلة فنجان القهوة بين إيديها حطتهُ علي المكتب.
بصلها "يوسف" بحُب وقال__مالك، شكلك تعبانة أنتِ كويسة يا عُيوني؟!.
رفعت عُيونها وبقت فيّ عينهُ، أتنهدت بحسرة__أنا تعبت، مبقتش قادرة أفضل كده عايزة أتكلم معاكَ.

قام من علي الكُرسي مسكها من إيديها وقعدها علي الكنبة وقعد جنبها، أبتسم وقال__وأنا معاكِ وجنبك وسماعك ومعاكِ فيّ أي؟!.

_بتسأل السؤال وأنتَ عارف الإجابة.

~عايزة تعرفي مشيت ليه صح؟!.

هزت رأسها بالأيجاب، فجأة أتفتح باب المكتب بسُرعة. 
_إنتو قاعدين تحبو فيّ بعض وأنا وزين طلعان عنينا فيّ الشُغل.

ضحكت"ماسة"بصوت عالي__بنحب فيّ بعض أي اتنيلي أنتِ التانية.

غمزت"إسراء"بهزار__اعمليلي فيها بريئة يا كوكو.

فتح اللاب توب، قال بجدية__كُل واحدة علي المكتب بتاعها.

رفعت"ماسة"حاجبها وقالت پصدمة وهيا بتشاور علي نفسها__أنتِ بتكلمني أنا.

رفع عُيونهُ وبص عليها بعصبية، ورجع بص علي اللاب تاني، اتنهدت وخرجت ورا "إسراء" بهدُوء
...................................... 
_هتدخلني معاكَ العملية اللِّي جاية صح؟!

بصلها بطرف عُيونهُ وهو ماشي جنبها فيّ ممرات المستشفي__أنا لو مكان المړيض والله مش هعمل العملية.

وقفت مكانها وقالت بهمس__ده اللِّي هيشجعني علي أحلامي؟!!.

مشي كام خطوة وقف لما لاحظ عدم وجودها، أبتسم بسماجة وقال__جودي، أعقلي كده أنتِ لسه تحت التدريب.

رفعت حاجبها بغيظ__لكن هنا مش تحت التدريب صح وتنفع معاك فيّ العمليات صح.

غمز بمرح__ده أنتِ الحُب والكنتلوب، بحبك يولاااه.

قالها بصوت عالي، لدرجة إن المُمرضات بصوا عليهُم، نزلت رأسها بخجل ومشيت جنبهُ ناحية العناية المُركزة.

........................... 
_عدلي الحسابات دي وشوفيها علشان فيّ حاجة مش مظبوطة.

بصت "فيروز" عليه بعصبية__اي الثقة دي أنتَ مش خريج تجارة ولا درست فيها، علشان تتكلم عن الحسابات.

بصلها "غيث" برفعة حاجب__أي هنخيب يعني ولا أي.

_بقولك أي يا سُكر، أنتَ خريج حربية خليك حالك.

بصلها"غيث"بضيق__طب علي فكرة مش بهزر فيّ حاجة غلط في أم الحسابات وأعدلي أسلوبك بدل ما أعدلك.

بصت عليه، ورجعت بصت للورق، قالت "فيروز" بتوهان__تفتكر بجد؟!.

أتنهد وقال بهدُوء__لا ده بجد فيّ حد بيلعب من ورا خالي فهد والموضوع مش سهل لأن دي مليّاييّن ضايعة مش أرقام عادية.

بصت قُدامها پخوف وهلع، أبتسم"غيث"وقال بهدُوء__متخفيش أنا معاكِ وهنحل كُل حاجة بسُرعة.

ضحكت "فيروز" وقالت بحُب كان واضح فيّ عنياها__رغم بُعدي والأذية اللِّي سببتها ليكَ، إلا إنك بتطمني علطول، أنتِ أزاي قادر تكون حنون كده وجميل وأنا قاسېة عليكَ.

أبتسم أبتسامة جانبية وهو بيقلب فيّ الورق__علشان أبقا مرتاح قُدام ضميري، علشان أكون قدمت كُل الحُب اللِّي فيّ الدنيا دي كُلها ليكِ رغم القساوة والكُرة اللِّي بقابلو منك، علشان لو جية يوم وخرجت حُبك من قلبي يبقي ضميري مرتاح لإني حاولت ومبطلتش محاولة.

بدأت الدُموع تتكون فيّ عُيون "فيروز" نزلت دمعة مسحتها بسُرعة وقالت بصوت حاولت يكون هادئ__خلينا نرجع نكمل الشُغل.

الطرف الأكثر عطاء هو بيبقي أكتر طرف تعب فيّ العلاقة والتمسك بيها، الطرف التاني بيبقا متعود علي إن هيقدم كُل حاجة ومش فارقة كتير، لازم نظهر إننا مش سهل الأستهانة بينا وبمشاعرنًا، ولو حسيت بنسبة 1٪ إن وجودك مش مرغوب فيه أمشي وأنتَ سايب كُل حاجة، أمشي وأنتَ دايس علي قلبك، بس متجيش علي نفسك وعلي كرامتك علشان شخص مش شيفك و واثق إنك مش هتسيبو.

_"مسكين، تمسك بها، وكلتا يدية تُعاني من التورم.

.................................. 
_أي يا حبيبي متشيك كده ورايح فين تكُنش پتخوني يا "فهد.

بص علي أنعكاسها فيّ المرآية ضحك" فهد"وقال وهو بيقفل زراير القميص__اه رايح أخونك مع حياتي.

قامت من علي السرير بسُرعة وطريقة همجية، وقفت قُدامهُ وسألت بغيرة__مع مين يا أخويا مع مين يا حبيبي، فهد أتعدل مش بعد ما شاب وده الكُتاب.

ضحك بصوت عالي__يعني هاجي أخونك بعد30سنة جواز أتلمي.

حطت إيدها فيّ وسطها وقالت وهيا بتبص عليه من فوق لتحت برفعة حاجب__معرفش مين اللِّي يتلم، ومين اللِّي واقف قدام المرآية بقالو ساعة بيتشيك.

مسك موبيلهُ من علي التسريحة، باس جبينها وقال بحُب__رايح المحل، هخونك مع حياتنا اللِّي هُما ولادك.

أبتسمت "غرام" بحُب__أستودعتك الله يا حبيبي.

بصلها بحُب وقال__لا إله إلاّ الله.

أبتسمت "غرام"__محمد رسول الله.

......................................

سمعت صوت دوشة فيّ الحمام، فتحت فونها وشافت الساعة كانت فيّ حدود 12 الظهر، خرج" داغر"من التواليت، وهو لابس بنطلون أسود علي قميص أسود.

أبتسمت "عشق" وقال بمشاكسة__الأسود علي الأسد بيمنع الحسد.

حط إيدهُ علي قلبهُ وقال بغمزة__قلبي اتخطف.

ضحكت "عشق" بصوت عالي قامت من مكانها وقالت وهيا رايحة ناحيتهُ__رايح فين كده ولابس أسود.

بص للمرآية وهو بيعدل هدومهُ__جالي طلب من مكتب المُخابرات ولازم أروح.

ربعت إيديها وقالت بهدُوء__أنا ورايا كُلية بقالي أسبوعين مرحتش.

لفلها وقال بهدُوء__الوضع حاليًا ميسمحش لخروجك من باب البيت من غيري، هخلص اللِّي ورايا وهوديكي كُل يوم، أو حد من الشباب بس الأسبوع اللِّي مش دلوقتي نهائي.

أتنهدت بضيق__هنفضل عايشين فيّ الرُعب ده كتير.

قرب منها وباس جبينها بحُب__عايزك تبقي قوية وكُل حاجة هتتحل، بس الصبر يا حبيبي، إن الله مع الصابرين.

أبتسمت بحُب، وخرج "داغر" من الفيلا.

........................................

_الملف ده محتاج أمضاتك. 
رفع  "زين" عُيونهُ من علي الورق أبتسملها__داخلة من غير أحم ولا حتي دستور ده أنا حتي زي جوزك.

أبتسمت بتوتر__زين هو مش أنتَ قولت إننا صحاب.

مسك منها الوقة بخيبة، وقال بجدية__أبقي قولي لـ "ماسة" تبلغ "يوسف" إننا هنمشي الساعة 3مش 5 زي كُل يوم.

هزت رأسها بالإيجاب، رفع عُيونهُ وقال وكأنهُ أفتكر حاجة__صح من شوية كُنت بقلب فيّ الأكونت بتاعك شوف معظم الأستوريهات ملهاش لازمة، والنص التاني دينية.

ضيقت عُيونها بأستغراب، ابتسم"زين"وقال بجدية__
لو انتِ من العقلاء اللِّي ربنا أنعم عليهم بإنهم بيستخدموا حساباتهم على السوشيال ميديا في تذكير الناس بالله فخلي بالك..

خلي بالك تبقى موظف ، الموضوع يتقلب معاك عادة بتنقل بوستات دينية أو لما تقابلك بتشيرها وخلاص..

الرسول ﷺ قال_  يُؤْتَى بالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيامةِ فَيُلْقَى في النَّار، فَتَنْدلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ، فيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ في الرَّحا، فَيجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّار فَيَقُولُونَ_ يَا فُلانُ مَالَكَ؟ أَلَمْ تَكُن تَأْمُرُ بالمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ_ بَلَى، كُنْتُ آمُرُ بالمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيه، وَأَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ وَآَتِيهِ  . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ

خليكِ فاكرة إن أولى الناس بنصايحك هو أنتِ ، وخليكِ فاكرة إن هدفك الأول هو النجأة بنفسك من خطړ الإنتكاس والحياد عن الطريق المستقيم .. لا يضرك من ضل إذ اهتديت ، فخليكِ حريصة إنك تكوني أحرص المتبعين لأي موعظة حسنة تنقلها لغيرك ، وأول المبتعدين عن أي إثم تنهي عنه غيرك.

الدعوة لله من أشرف الأعمال ، وكل مسلم داعية ، ومش شرط تكوني شخص ملتزم عشان تدعو لله ، ولكن خلي بالك تقعي في فخ الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم .. خليكِ عاقلة وفاكرة كلامي.

ركزت فيّ كُل كلمة قالها، هو معاه حق أوقات كتير بتيجي قصادها بوستات وأتنزلها وخلاص، هو عارف طبعها وشخصيتها ونصحها بطريقة كإنهُ بيقولها لو أنتِ كده، مقالش أنتِ، كان واضح خوفهُ عليها، ومن أجمل أنواع الخۏف إن الشخص يبقي خاېف عليك تشيل ذنوب، أحن وأجمل أنواع الخۏف.

أبتسمت "إسراء" وقالت بهدُوء__أنتَ أزاي فاهمني وعارفني كده.

أبتسم وسألها بأستغراب__ده اللِّي هو أزاي.

قرب من وشهُ وقالت بهمس __أنتِ كأنك عارف إسراء أكتر منها.

أتوتر "زين" من قُربها قال بهدُوء وهو بيحاول يغير الموضوع__قولتلك صحبتي يبقا لازم أبقا عارف كُل حاجة عنك.

........................................... 
_يووووه بقالي ساعة بحاول ألم المادة دي.

أخدت نفس عميق ورجعت فتحت الكتاب تاني، أتغيرت ملامح وشها للضيق، قالت "عشق" بكُره__أنا بكره المادة دي.

رمت الكتاب علي الأرض بعصبية، رفعت إيديها وقالت بدُعاء ورجاءً__يا ربّ نجحني ومش مهم التقدير أنا مقدرة نفسي.

قاطع دُعائها صوت طرقات الباب، فتحت ودخلت الخادمة وهيا شايلة باقة ورد لونها أحمر، ضيقت "عشق" عُيونها بأستغراب__ورد لمين؟!.

أبتمست الخادمة علي غباء "عشق" قالت، بأحترام شديد__لحضرتك يا مدام.

مدت الورد لـ"عشق"وخرجت من الأوضة، كان فيّ ظرف فيّ نص الورد، فتحتهُ"عشق وقرأتهُ بينها وبين نفسها__وجودك قُرب عيلتك هيأذي الكُل، وأولهُم حبيب القلب، أنا ليا عُيون فيّ كُل مكان بتتنفسي فيه.

رفعت عُيونها پخوف، قامت من مكانها وصړخت بصوت عالي بُرعب وخوف__يا داغــــــــــــــرررر.........

#حرم_الفهد_أسطورة_العودة
#الجُزء_الثالث
#البارت_العاشر

صوت صريخها كان مالي الفيلا، بعدت عن بوكية الورد وهيا بتتراجع لورا، جمسها كان بيترعش وبتعيط بأنهيار، أتفتح باب أُوضتها بطريقة همجية.

بصتلها "غرام" پخوف وصدمة_ 
•عشق مالك يا حبيبتي اهدي.

قالت "عشق" بشهقات وصړيخ وخوف كان واضح فيّ صوتها وهيا بتشاور علي الورود والورقة اللِّي جنبها_ 
_هـ هـ هـ..... هـيقتلني....... أ...

قالت كلامها مرة واحدة، حست الدُنيا بتلف بيها وبدأت الرؤية سودة، وقعت مكانها علي الأرض بقوة.

جريت عليها"غرام"بسُرعة وهيا بتصرخ بكُل صوتها_ 
•عشــــــــــــــق....

ضړبتها علي خدها برفق ولكن كانت محاولاتها من غير أي فايدة،لمحت فون "عشق" جريت عليه وإيديها بتترعش من الخۏف، يدوب هتفتح الموبيل، رن "داغر"  وقتها.

فتحت "غرام" الخط وقالت  بشهقات وتقطيع_ 
•داغر..... عشق يا.... داغر..... ألحقها بسُرعة........

أتحولت ملامحهُ للخوف وزعق بقلق_ 
_مالها.. عشق مالها يا ماما.......

بدأت "غرام"  ټعيط بطريقة هيسترية_ 
•معرفش تعالي بسرعة، مفيش غيري فيّ الفيلا.

....................................

_أنتِ واقفة هنا بتعملي أي مش قولتي خارجة تجيبي ماية؟!!!

قال كلامهُ بعصيية كانت واضحة في ملامحهُ، وصوتهُ، أبتسمت "فيروز" بتوتر_ 
•ده زبون مُهم فيّ المحل علشان كده واقفة معاه.

رفع "غيث" حاجبهُ بغيظ،وقال بحدة_ 
_والله؟!!

أبتسمت"فيروز" بتوتر وخوف من حده صوتهُ_ 
•أنا طلعت بالصدفة والله وهما ندهولي.

بصلها "غيث" بتحذير، وقال بأمر_ 
_أدخلي المكتب وأنا هخلص معاه.

دخلت المكتب من غير أي كلمة زيادة، قفلت الباب وهمست لنفسها بتوتر_

•ده أنا هيتعمل مني شاورما، يعني مطلعة عينهُ وقرب يكرهني، وكمان يجي فوق ده البنأدم السمج اللِّي برا؟!.

قعدت علي الكنبة وهيا بتحاول تستعيد قوتها، قالت لنفسها بتشجيع_ 
•عادي هو مالوش دعوة بيا، أكيد مش هيزعق مثلًا، بس هيزعل؟!!! ده أنا حلوفة بصحيح أنا أصلًا مزعلاه علطول أي الجديد.

كانت بتتكلم وبترد علي نفسها، أتفتح باب المكتب "دخل غيث".

بصلها" غيث" بمكر وقال وهو رايح ناحيتها_ 
_يعني مطلعة عيني وبتقولي مش بتحبيني وقولت ماشي مقبولة منك، لكن تيجي وتتكلمي مع راجل غريب اقطع لسانك يا "فيروز" سامعةةة، أمشي عدل بدل ما أعدلك.

وقفت "فيروز" وقالت بعصبية_ 
•أنا ماشية عدل ڠصب عنك، وبعدين مالك ومالي.

قرب منها ومسك دراعها بين إيدو قال وهو بيضغط عليه بقوة_ 
_كلامي مش بيتكرر كتير، كُل حاجة وليها حدود بس أنتَ أتعديتي حدودك أوي يا بنت خالي.

سحبت إيديها من بين إيدو بنرفزة، رغم الۏجع اللِّي كان فيها وقالت بقوة_ 
•متعدتش حدودي، وأنا عارفة حدودي كويس جدًا يا "غيث بيه" الدور والباقي عليكَ، وبالنسبة لمسكتك لأيدي صدقني هتندم عليها أوووي، ده غير إنها حرام ومش بحل ليك تقرب مني أصلًا.

قرب منها، ورجعت هيا لورا تلقائي، قال "غيث"  بخُبث كان واضح فيّ صوتهُ_ 
_بالله هتخليني أندم بجد، أخص عليكِ يا كوكو والله.

حاولت تكتم ضحكتها بسبب طريقة كلامهُ اللِّي تحولت 180درجة، أبتسملها وضحكت بصوت عالي هما الأتنين.

.........................................

دخل من بوابة الفيلا بسُرعة شديد، وقف العربية بطريقة همجية لدرجة إنها عملت صوت قوي، نزل منها وجري بسّرعة كبيرة ناحية أُوضتها.

دخل"داغر"وجري عليها بلهفة لما شافها نايمة علي السرير وباصة للسقف بطريقة تخوف_ 
_عشق... مالك يا حبيبي.

بصت عليه بطرف عُيونها، ودموعها بتنزل بصمت تام، فضلت باصة عليه وساكتة، قال "داغر" پخوف لما شاف سكوتها_ 
_فيّ أي حد يفهمني فيّ أي، أنتِ كويسة صح، طمنيني عليكِ؟!.

قامت "غرام" مشيت بطريقة مُبعثرة كان فيّ إيدها ورقة صغيرة، قالت بالخذلان والعتاب_ 
•علشان كده أتجوزتها، خلتني أفرح من قلبي علشان هتتجوزها، وأنتَ أتجوزتها علشان تحميها، أجبرني أبوك نسيب البيت اللِّي أتربيت وربتكوا فيه علشان عصابة كبيرة، قولت فيّ سبب بس عمر ما جية فيّ بالي إني السبب ده هيبقي تمنه خسارة واحدة فيكوا، أبوك عارف صح؟!

نزل رأسُه لتحت بخجل بسبب نظرات عُيونها اللِّي كانت مليانة حسرة وعتاب، أتنهد"داغر"وقال_ 
_مفيش حد عارف غيري انا وبابا وعشق.

بدأت الدموع تتكون فيّ عنياها، رجعت خطوة لورا وقالت بحسرة_ 
•شاف القلق والخۏف فيّ عُيوني بس مقالش رغم شكي فيّ الموضوع، أبوك اللِّي بدأ والبادي أظلم يا "داغر.

خرجت" غرام" ورزعت الباب وراها بقوة، غمض عُيونهُ بندم وهمس لنفسهُ_ 
_بداية الچحيم بدأت، لنا الله.

..........................................

_يلا علشان نمشي.

بصت لـ"عُمر"بعدم فهم وقالت بغباء_ 
•نمشي فين.

_نروح يا جودي.

•وأروح معاك بصفتك مين.

_أبنك اختك يا جودي.

•بتكلم بجد يا عُمر اي ابن اختك دي.

أتنهد "عُمر" بنرفزة_ 
_حبيبتي قومي أتنيلي وهاتي حاجتك علشان هنروح البيت.

هزت أرسها بالنفي وقالت بجدية_ 
•لا مينفعش نروح سوا، ولوحدنا!!.

ضيق عُيونهُ بأستغراب، سألها_ 
_وليه مينفعش يا دكتورة جودي.

•علشان مثلًا  أنتَ فيّ مقام خطيبي، لسه مبقتش جوزي علشان نخرج و وقت ما تحب وأركب معاك لوحدي، لأن مفيش محرم معانا.

أبتسم "عُمر" وقال بمرح_ 
_يولاااه يعني كده بقا، عُيوني هشوف بينار هتروح معانا ولا لا، ولا عندك مشكلة كمان.

أبتسمت وهيا بترتب ورق الملف، يدوب هيرن علي بينار، كانت واقفة علي باب المكتب.

_بنت حلال والله لسه هرن عليكِ.

ضيقت عُيونها قالت بأستغراب_ 
•وترن عليا بتاع أي أنتَ الأخر.

بصلها بقرف قال بتقزز_
_أنتَ الأخر عاملالي فيها بنت بشاوات وأنتِ جاية من ورا الجاموسة!!.

قعدت علي الكنبة قالت ببرود_ 
•اه جاية من ورا الجاموسة ليكَ فيه؟!.

بصلها من تحت لفوق وكان واضح علي ملامحهُ الأشمئزاز قال_ 
_قليلة الادب والله دي جزاتي إني هكسب فيكِ ثواب ونخليكي تروحي معانا.

هزت رأسها بالإيجاب وقالت "بينار" ببرود_ 
•إحنا عيلة قليلة الأدب ليكَ فيه، وبعدين اي هكسب فيكِ ثواب متأخدش مقلب فيّ نفسك يا قمور علشان جودي مش عايزة تروح معاكَ لوحدها ووخدني معاك علشان متروحش من غيرها.

بصلها پصدمة من إنها فهمتهُ من غير ما يقول حاجة، قال "عُمر" پصدمة_ 
_يا بنت اللعيبة.

غمزت "بينار" بمرح وهيا بتعدل طرحتها_ 
•تربيتك يا برنس.

مسح علي وشهُ وقال بتقزز_ 
_تربية قڈرة، متشرفش والله.

.........................................

قفل اللاب مسك جاكت البدلة ورمه علي كتفهُ بأهمال، خرج من المكتب، سند علي الباب بجسمهُ، أبتسم وهو بيتأملها وباصصلها بكُل حُب.

_يا بختي بالقمر اللِّي بيشتغل معايا.

رفعت"ماسة"عنياها من علي الورق، أبتسمت بخجل وقالت_ 
•هتمشي صح.

وقف "يوسف" قصادها وقال بتصحيح_ 
_قصدك هنمشي.

أبتسمت وقالت وهيا بتجهز حاجيتها_ 
•أديني ثواني أقفل الملف ده ونمشي.

قعد علي الكُرسي وسند بدراعهُ عليه، نسيت وجودهُ وأندمجت فيّ الشُغل، وهو كان مركز معاها.

.......................................

خرج "زين" من المكتب لم حس بعدم وجود "إسراء" بص للمكتب بأستغراب من عدم وجودها، نزل ودور عليها فيّ الدور اللِّي تحت، شافها بتتكلم مع شاب فيّ بداية الـ30من عُمرهُ.

رفع حاجبهُ بمكر، راح ناحيتهُم والغيظ مالية، وقف جنبها ولف إيده حوالين وسطها، أبتسم وقال_ 
_بقالي ساعة بدور عليكِ يا حبيبي.

تنحت "إسراء" پصدمة بسبب رد فعلهُ، بصت عليه همست بتوتر_ 
•أنتَ بتعمل أي؟!.

غمز "زين" بوقاحة، قال بجراءة_ 
_وحشتيني، حسيت إنك مش جنبي فَـ قومت دورت عليكِ.

أبتسم للشاب اللِّي قصادهُ بسماجة وقال پحقد_ 
_مش المفروض إنك بتشتغل ولا شاطر تتسرمح بس.

نزل رأسهُ بخجل وقال بأحترام_ 
~العفو يا باشا عن إذنك.

مشي الشاب، وفضل "زين" علي نفس الوضعية، قرصها فيّ وسطها بضيق، وهمس بتحذير_ 
_لينا أوضة تلمنا، والله لأوريكي يا "إسراء" علي الوقفة دي.

بصتلهُ بضيق وهمست بغيظ_ 
•ماشي يا "زين" وأنتَ هتتحاسب برضو.

رفع حاجبهُ، وأبتسم بمكر، قرب منها وهمس جنب آذنيها_ 
_هنشوف مين اللِّي هيتحاسب يا حلوة.

..............................................

مسح علي شعرها بحنية وهمس بحُب_ 
_طول ما فيا نفس محدش هيقدر يقرب منك.

همست "عشق" بصوت مُتعب وهيا متسطحة علي السرير_ 
•أنا مش خاېفة علي نفسي أنا خاېفة عليكَ.

أبتسم "داغر" وهو باصص فيّ عُيونها_ 
_مفيش خوف ولا حاجة.

أبتسمت هيا كمان وقالت بإرهاق_ 
•نفسي تتعامل مع الحياة إنها مش علي مزاجك يعني لازم أوقات تخاف.

أنحني بظهره وهو بيقرب منها، همس"داغر"بإبتسامة_ 
_مفيش وقت للخوف ولا حتي وقت علشان نفكر، إحنا بنتحط تحت الأمر الواقع ومطلوب مننا نحارب بكُل قوة، بيبقا قدامنا اختيارين اصعب من بعض فَـ بنختار التخلي.

•هو إحنا مُمكن نتخلي عن بعض فيّ يوم.

أبتسم "داغر" وقال بحُب_ 
_مش هيجي اليوم ده، لإني مش هسملح ده يحصل، حتي لو أنتِ حبيتي نسيب بعض هحاول بدل المرة ألف، اعتقد إنك تستاهلي المُحاولة وإني أحارب علشان وجودك معايا.

...........................................

•هروح أجيب حاجة من السوبر ماركت اللِّي قصاد المحل تيجي معايا.

رجع "غيث" ظهرهُ لورا وقال بتعب_ 
_والله مش قادر أقوم أروح علشان أخرج معاكِ.

فتحت باب المكتب وخرجت برا كان فيّ زباين كتير، اللِّي بيختار دبل، واللِّي هدية لمراتهُ، واللِّي بيختار خاتم هدية لبنتهُ، أبتسمت وهيا باصة عليها بصت ناحية الباب واتلاشت ضحكتها أول ما شافتهُ قصاد عنياها، رجعت لورا پخوف وبدأ جسمها يتنفض وتترعش أبتسم بسماجة ويدوب هيخطي أول خطوة.

صړخت "فيروز" پخوف_ 
_غيث.... أبعد عني... بقولك أخرج... أطلع برااا.

فتح باب المكتب بطريقة همجية لما سمع صوت صريخها، قرب "غيث" منها وهيا مازالت علي نفس الحالة، بصلها پخوف وهما ماسك إيديها اللِّي بتترعش بطريقة مُرعبة_ 
_فيروز مالك... بينتي اهدي فيّ اي... مالك بتترعشي كده ليه.....

بصت "فيروز" عليه كان عنياها مليانة دموع وخوف، همست وقالت برجاء وهيا بتترعش وبتشاور ناحية الباب _ 
•أرجوك خليه يخرج من هنا أرجوك.

بص ورا  ما كانت بتبص بس مكنش فيه حد، كان كُل اللِّي في المحل بيبصولها بشفقة.

_مين اللِّي يمشي؟! فيروز مالك.

بصت ناحية الباب، أتنهدت وبدأت تهدا لما ملقتش حد.

_تعالي ندخل المكتب.

مسك إيديها ودخلوا، قعدها علي الكنبة وقعد قُصادها، أتنهد "غيث" وقال بهدُوء_ 
_مين ده؟! وليه كُل الخۏف والرُعب اللِّي فيّ عُيونك، اي السبب إنك توصلي للحالة دي.

بدأت الدموع تتكون فيّ عنياها، قالت "فيروز" بخفوت حزين_ 
•غيث.

طبع قُبلة علي إيديها وقال بحنية_ 
_عُيون غيث.

بدأت دموعها تنزل بغزارة، قالت وهيا بتحاول تتكلم بصعوبة_ 
•أنا عايزة أقولك الحقيقة.

_وأنا سامعك يا عُيوني.

بصت فيّ عُيونهُ برجاء، قالت بشهقات وصوت بُكاء عالي_ 
•هو خطڤني.. وضړبني لحد ما الد"م بقا بيخرج من جسمي.... كـ... كان.... هيغتصب"ني.... يا غيث.

فضل باصصلها پصدمة وهو مش مُدرك هيا بتقول أي، قال پصدمة كانت واضحة علي ملامحهُ_
_أنتِ بتقولي اي؟!.

قالت وهيا بټعيط بهيسترية_ 
•بقولك الحقيقة اللِّي مخبياها عنك، بقولك السبب فيّ بُعدي عنك وخۏفي من إنك تعرف، أنا بقيت خاېفة من أي شخص اي راجل، كُنت خاېفة تعرف الحقيقة وتسبني، جيت علي نفسي وسبتك قبل ما تعرف وتسبني.

وشهُ كان أحمر من العصبية، قال وهو بيحاول يتحكم فيّ عصبيتهُ_ 
_مين عارف الكلام ده غيري.

بصت عليه پخوف_ 
•مفيش حد عارف غير "داغر".

قام وقف وقال بصرامة_ 
_قومي علشان نمشي.

•غيث أناااا.

بدأت قشور هدُوء تذوب، مسكها من دراعها بعصبية_ 
_مش عايز أسمع ولا كلمة ولا نفس منك يا فيروز نهائي.

........................................

نزلت" غرام"من علي السلم وهيا بتجر رجليها بالعافية، وشها كان وارهم من العياط، طرحتها وشعرها اللِّي باين بسبب لفة طرحتها بأهمال، كانت كُل العيلة لسه راجعة من الشغل عدا "غيث و فيروز".

سمع صوت خطواتها وهيا نازلة، رفع رأُسهُ وهو مُبتسم لكن أتحولت ملامحهُ لصدمة أول ما شاف دُموعها والحالة اللِّي كانت فيها.

قالت وهيا بتقرب منهُ_ 
_هو أنا إزاي هونت عليكَ كده؟! دي جزاتي بعد العُمر ده كلو، ليه خبيت عليا، ليه سبت الخۏف يأكل فيا، وأنتَ كُنت شايف حالتي.

الكُل كان باصص عليها پصدمة، فضل باصصلها بهدُوء وهو عارف قصدها علي أيه، سكت مرة واحدة، أتنهد وقال بجدية_ 
•لما نطلع هفهمك كُل حاجة.

قرب منها ومسك إيديها بين كفوفة  قال" فهد"بهدُوء مُخيف_ 
_تعالي معايا نتكلم فيّ أُوضتنا.

نفضت إيديها من بين كفوفة، قالت بزعيق وصوت عالي_ 
•لا هتتكلم هنا وتعرفني مين اللِّي عايز ېقتل أبني يا "فهد"  كُلنا من حقنا نخاف ونعرف الحقيقة، ولا أنتَ بقا هتحلها وهنعرف بعدين، أصل ده طبعك.

ضغط علي شفايفهُ بعصبية، بصلها وقال بجدية_ 
_كلامك قصادهُم ملوش اي تلاتين لازمة.

قربت منهُ ولم تفصل بينهُم سوا سنتي، همست"غرام"بۏجع وحسرة_ 
•وأنا اللِّي كُنت مفكرة نفسي مش بهون عليكَ، أزاي جالك قلب وأهون عليك.

قاطع كلام "غرام" صوت "غيث العالي، دخل وجري ناحية" داغر" لكم "غيث" "داغر" بقوة.

#حرم_الفهد_أسطورة_العودة
#الجُزء_الثالث
#البارت_الحادي_عشر

لكمة "داغر"  "غيث" بقوة، أدخل "زين" و "عُمر"  و"يوسف" بينهُم بصعوبة وبعدُهم عن بعض.

زعق "فهد" بصرامة، قال_ 
_مفيش أحترام لـ أي حد كبير، كُل واحد بشتغل من دماغو، مالك يا زفت داخل ونازل طحن فيّ "داغر".

بص" غيث"لـ"داغر"بضيق، قال بزعيق وهو بينهج_ 
•خبيت عليا ليه؟! كُنت شايف حالتي، شايف ۏجعي ومصعبتش عليكَ، ده أنا صاحبك صاحب عُمرك يا "داغر" أزاي تشوفني كده وتفضل ساكت وأنتَ عارف الحقيقة، ليه يا "داغر".

غمض"داغر" عُيونهُ بحسرة، قال بهدُوء_ 
_ودي أختي يا "غيث".

بصلهُم" فهد"بأستغراب، سأل بعدم فهم_ 
~بتتكلموا ليه بالألغاز يابهايم، متتكلم عدل يالا منك ليه.

جريت "فيروز" ناحية"غيث"مسكت إيدهُ وقالت برجاء وبُكاء_ 
•لو بتحبني متقولش حاجة، أرجوك يا "غيث" متخلنيش أندم إني قولتلك الحقيقة، "داغر" ملوش دعوة والله أنا حلفتهُ ميقولش لحد.

بصلها بندم وشفقة من الخۏف اللِّي كان جواه عُيونها، بعد عن "عُمر" و "يوسف" أبتسم بۏجع وقال_ 
_هقول أي يا "فيروز" أقول أكتر من كده أي ولا هعمل أكتر من كده أي.

شاور مكان قلبهُ، وقال بعتاب_ 
_أنا قلبي لو كان بيتكلم كان قالك علي الۏجع اللِّي جوايا، صدقيني لو كُنتِ حكيتي كُنت هعمل المُستحيل علشانك وكُنت هجبلك حقك، دلوقتي مش هعمل اي حاجة علشان وجودك، لإني هعمي قلبي اللِّي حبك.

قال كلامهُ دفعة واحدة وخرج من الفيلا بسُرعة، طلع "داغر" وراه وهو بيجري بكُل سرعة، فضلت واقفة مكانها بتحاول تستوعب كلامهُ، غمضت عُيونها وبدأت دموعها تنزل بطريقة هيسترية، وقف جنبها "فهد" وقال بقلق_ 
_مالك يا حبيبتي، مخبية اي يا قلب بابا.

بصت بطرف عُيونها علي "فهد" بخذلان، قربت منهُ وحضنتهُ بقوة وهيا بټعيط بصوت عالي.

..........................................

ركب "غيث" العربية وساق بسُرعة كبيرة، كان ماشي وراه "داغر"، فتح شباك العربية وكان قصاد شباك" غيث".

قال "داغر" بصوت عالي_ 
•يا غبي أقف علشان افهمك الحقيقة.

بص قُدامهُ وساق بسُرعة أكبر، حاول "داغر" يوقفهُ ولكنهُ فشل، ظهرت قُدامهُ بنت بتعدي الطريق، داس علي الفرامل لكن العربية بنفس السرعة، مال بالعربية ناحية الجسر و وقع فيّ الماية بيها.

بص "غيث" فيّ مراية العربية وشاف "داغر" لما مال ناحية الجسر وأتقلب بالعربية و وقع فيّ الماية، وقف العربية بسُرعة شديدة، ونزل بيجري وهو پيصرخ بكلمة واحدة_ 
_داغـــــــــــــــــــــــــرررررر.

كانت العربية فيّ أعماق البحر يدوب باين منها سواد، من غير لحظة تفكير رمي "غيث" نفسهُ وراه "داغر"، رغم إنهُ عندو فوبيا من الماية، لكن مقدرش يشوف" داغر "بېموت قُدامهُ.

حاول يعوم قدر المُستطاع، راح ناحية العربية، حاول يفتح الباب اللِّي من ناحية "داغر" ولكن فشل.

بسبب الضړبة اللِّي فيّ رأس "داغر" فقد الواعي، نزلت دُموعهُ بحسرة وهو مش قادر ينقذ صديق عُمره، رفع رأُسهُ علشان يعرف يتنفس، رجع تاني وحاول يفتح الباب ولكن فشل، راح ناحية الباب اللِّي جنب السواق وكان نفس النتيجة، بدأ يضرب الباب برجلهُ بقوة وهو بيعيط وېصرخ_ 
_مش هسيبك تروح مني يا صاحبي، يجعل يومي قبل يومك، يا نعيش سوا يا ڼموت سوا.

فتح الباب، وشد إيد "داغر" وخرجوهُ من العربية بصعوبة، رفعهُ علشان يعرف يتنفس هو و"داغر"، فتح "داغر" عُيونهُ بإرهاق وقال بتعب دون وعي_ 
•متهونش عليا والله يا "غيث" متهونش عليا بس دي أختي.

نزلت دموع "غيث" بحړقة قال بصوت بُكي_ 
•حقك عليا يا صاحبي، بس متمشيش، متسبنيش يا "داغر".

أبتسم" داغر"وقال وهو بيفقد الواعي مرة تانية_ 
_مسير الحي يتلاقا يا صاحبي.

................................... 
_العيلة اتحسدت باين كُل واحد وقع فيّ مشكلة شكل.

قال "عُمر" كلامهُ وهو متمدد علي الكنبة وبيشرب عصير، بصلهُ "يوسف" بغيظ وقال_ 
•والشهادة لله أنتَ زعلان عليهُم أووي.

شرب "عُمر" رشفة من كوباية العصير وقال بأبتسامة_ 
_الزعل فيّ القلب يا حبيبي، وبعدين اهم الحاجة الروقان كده.

أتنهد "يوسف" بغيظ وقال_ 
•أستغفر الله العظيم يا ربّ توب علينا من الاشكال اللِّي تسد النفس دي.

أبتسم "عُمر"، سمع صوت موبيلهُ بيرن، فتح الخط وقال بسعادة_ 
_اي يولاااااه يا غيث.

•تعال المُستشفي بسُرعة، داغر بېموت يا عُمر، ألحق اخوك بسُرعة.

قام" عُمر "بفزع، قال بصړيخ_ 
_داغر مااالو، غيث ارحم أهلي من مقالبك الزفت.

قال" غيث"بصوت بُكي وشهقات_ 
_والله ما مقلب، اخوك محتاجكك يا "عُمر".

وقع الموبيل من بين إيده پصدمة، ضيق" يوسف"عُيونهُ بقلق وقال_ 
•فيّ اي مقلب اي؟!.

نزلت دمُوعه وقال پصدمة_ 
_داغر بېموت...

جري بسُرعة ناحية العربية ووراه "يوسف"، ركب جنبهُ وساق بكُل سرعتهُ. 
.................................

قعد علي الكُرسي بأهمال وهدومهُ بتنقط من الماية،دُموعه بتنزل بصمت وهو بيفتكر كُل لحظة جمعتهُم سوا.

فلاش باك. 
•عارف يا داغر أنا حلمي أي؟!.

أبتسم" داغر"وقال بحُب أخوي_ 
_حلمك أي يا "غيث".

حط" غيث"دراعهُ علي كتف"داغر"وقال بتكفير طفولي_ 
•حلمي ندخل كلية حربية سوا ونبقا ضباط قد الدنيا ونحمي بعض، وأتجوز أختك.

ضحك "داغر" بصوت عالي_ 
_ماشي ندخل حربية، لكن تتجوز أختي ليه.

أبتسم "غيث" وقال بحُب_ 
•علشان شبهك فيها حتة منك.

ضيق "داغر" عُيونهُ وقال بهزار_ 
_يعني بتحب اختي علشان شبهي؟!!.

نزل "غيث" رأسهُ لتحت وقال بحُب أخوي_ 
•كُل حاجة بتحبها أنا بحبها،فيروز أكتر واحدة شبهك ولما ببص فيّ عُيونها بشوفك فيها، اللِّي تحبه يا صاحبي حبيبي، وعدك يا  صاحبي عدوي.

حضڼ"داغر" غيث بقوة وقال بصوت عالي_ 
_وأنا يا صاحبي نصيبي الحلو فيّ الدنيا كان أنتَ.

بااك.

نزلت الدموع علي خده بحړقة، همس الجُملة اللِّي كان بيقولها "داغر" علطول_ 
•وأنا يا صاحبي نصيبي الحلو فيّ الدنيا كان أنتَ.

حس بحركة غريبة حولية، قام بسُرعة لما شاف مُمراضين بتخرج ودكاترة بتدخل غرفة العمليات بسُرعة، سأل پخوف_ 
•فيّ اي؟!.

قالت المُمرضة بسُرعة_ 
_قلبهُ وقف.....

مستناهاش تكمل كلامها ودخل غرفة العمليات بسُرعة، فضل واقف مبلم مكانهُ لما شاف "داغر" متسطح علي السرير جسد بلا روح، سند علي الباب قبل ما يقع لما شاف الأسلاك اللِّي مالية صدر "داغر".

جري ناحيتهُ بسُرعة وصړخ بِبُكاء وأنهيار هيستري_ 
•قوم يا داغر، يا نصيبي الحلو فيّ الدنيا مينفعش تسبني، متسبنيش يا صاحبي.

مكنش فيّ أي رد فعل لـ" داغر" رجع صړخ بقوة وهو بيضرب "داغر" مكان قلبهُ_ 
_قوم فيّ احلام لسه مححققنهاش، لسه في أحلام مستنيانا، مش وعدتني هتجوزني فيروز وهتسلمها ليا بإيدك.

سند برأسهُ علي صدر "داغر" بإنهيار، قال بصوت منخفض وحسرة_ 
•ده أنتَ كُل أهلي لقيت فيك الحاجات اللِّي حرموني منها.

رجعت نبضات قلب "داغر" تنبض من جديد، كأن الحياة بتفهمهُ إن فيّ وراه ناس كتير محتاجة، فيّ طفل يتيم هيتساب لما ېموت والطفل ده "غيث". 
........................................

خبط علي باب أُوضتها بهدُوء، فتحت" فيروز"الباب وعنياها ورامة من العياط، مسحت دموعها بكف إيديها وقالت بصوت بُكي_ 
•بابا محتاجني فيّ حاجة.

أبتسم "فهد" وهو باصص عليها_ 
_مش محتاجة حاجة، بس أنتِ محتاجة.

نزلت دمُوعها بغزارة قالت من وسط بُكائها_ 
•مش محتاجة حاجة من الدنيا غير حضنك اللِّي بيحميني من قساوة الدنيا دي كُلها.

حضنت "فهد" طبطب علي ظهرها وقال بحنية_ 
_وأنا وحضني موجودين علشان نواجهة قساوة الدُنيا دي ليكِ.

خرجت من حُضن "فهد" وقالت بِبُكاء_ 
•أنا عارفة إنك من حقك تعرف بس أنا والله ما قادرة أتكلم وأقول حاجة، مش هقدر أحكيلك وأنا باصة فيّ عينيك لأن اللِّي جوايا أكبر مني ومنك يا بابا.

طبع قُبلة علي جبينها وقال بهدُوء_ 
_ده أبتلاء من ربنا، مش مطلوب مننا غير الدُعاء ونحاول نرضي بقدر ربنا ونهون علي نفسنَا فما هيا إلا دُنيا فانية.

بصت لعيون "فهد" وقال بضعف_ 
•بس أنا ضعيفة أوي يا بابا والظروف علطول بتكون أقواء مني.

مسك"فهد" إيديها بين كفوفهُ وقال بجدية وهدُوء_ 
_وَخُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا 
" أحياناً تمرّ بالإنسان فتراتٌ يستغربُ فيها من ضعفه أمام الظروف ، رغم أنّه مرّ بالأسوء لكنه صبر واحتسب ، وتأقلم ، و واسىٰ نفسهُ بحمدِ الله علىٰل حال ، لكنّها نفس الإنسان ، ضعيفة مهما حاول ، لا يملكُ الإنسان في نفسه أو أقداره شيئًا سوىٰ الدعاء والإيمان ، يخوضُ دروبً صعبة في حياته ، ينطفئُ تجاه الأيام ، يتمنىٰ لو أن له جناحًا ليبتعد عن كل ما يُرهقه ويستهلكُ روحه ، يتعبُ من شدّة التعب !
تراودهُ مخاۏف أنّه مش هيقدر يعمل حاجة ، ولا حتي هينجح  ، وأن الطريق مسدود .. وقتها  يجبر قلبهُ قول الله تعالىٰ _ ( لا يُكلَّف الله نفسًا إلا وسعها ) 
لكُل إنسان اختبارُه في الحياة ، اختبارُ يكفيه ويأخذُ الكثير من وقته وجهده ومشاعره وطاقته ، الكُل يفتقد شيئًا ما ويفتكر  كل يوم ، مؤلم عارف بس ده اختبارُه ، والفائز اللِّي بيخرج منها  وقد صدق يقينه بالله ، و ادّخر الأجور من صبره علىٰ ما كسر خاطرهُ وأذىٰ قلبهُ .. نتعب ، ولكن الحمدُلله ، فلنا في الأبتلاء أجور.

.............................................

فتح عُيونهُ براحة، ورجع قافلها تاني بتعب، كان فيّ ۏجع فيّ دماغهُ بطريقة مُريبة، فتح "داغر" عّيونهُ وبص علي الإيد اللِّي علي إيدهُ شاف "غيث" وهو ساند علي السرير ونايم علي نفسهُ، وعُمر وهو ساند رأسهُ علي كتف "يوسف" ونايم بإرهاق.

حرك إيده من تحت إيد "غيث" أتنفض "غيث" پخوف وقال_ 
_في أي أنتَ كويس.

صحي "عُمر" و "يوسف"علي صوت" غيث"جريوا كُلهم حوالين"داغر"، أبتسم "داغر" بحّب وهو شايف نظرة الخۏف فيّ عنيهُم_ 
_علي كده أتعب كُل يوم.

بصلهُ"غيث"بضيق وقال_ 
•ما بلاش الكلام اللِّي يخليني أكمل عليكَ.

أبتسم "داغر" وسأل بأستغراب_ 
_محدش يعرف صح؟!!.

هز "عُمر" رأسهُ بالإيجاب وقال_ 
_لا تقلق محدش عارف غيرنا وزين جاي فيّ الطريق علشان هنروح.

حط إيدهُ مكان الچرح بآلم وقال بتعب_ 
•والدكتور وافق عادي؟!.

عدل "عُمر" ياقة القميص وقال بغرور_ 
_عيب لما تسأل السؤال ده ليا، حد قالك إني منكانيكي منا دكتور.

أبتسم "داغر" وقال بمرح_ 
_لا كده قلقت علي نفسي والله.

.........................................

خرجت فيّ البلكونة بقلق، رنت مرة وأتنين وعشرة والموبيل مقفول، أتنهدت وقالت بقلق_ 
_يا ربّ جيب العواقب سليمة.

بصت لرقم "يوسف" بصتلهُ بتردد جواها صوت بيقولها رني علشان تطمني علي "داغر" و"غيث"، وصوت بيقولها لا، بعد مدة من التفكير قررت ترن والله يحصل يحصل.

_يوسف برن علي غيث وداغر فوناتهُم مقفولة متعرفش حاجة عنهُم؟!!.

أبتسم"يوسف" بحُب وقال_ 
•انا معاهُم يا حبيبي احنا داخلين علي البيت، سهرانة ليه الساعة داخلة علي 2.

رفعت كتافها بلامبالاة وقالت_ 
_معرفتش أنام، حاسة إن فيكوا حاجة رغم إنكوا بتقولوا سهرنين سهرة شباب بس مش مصدقة.

أبتسم أبتسامة جانبية وقال بدون وعي_ 
•قلقانة عليا يا حبيبتيَ، بحبك والله.

خبطهُ عُمر وهو بيسوق وقال بضيق_ 
_متتكتم يالا بدل ما انزلك فيّ نص الشارع.

ضحكت"ماسة "بكُل صوتها وقفلت معاهُم، لبست الإسدال ونزلت تستناهُم فيّ الجنينة.

دخل عُمر من بوابة الفيلا وركن العربية، نزل" غيث"بسرعة هو و "زين" وساندهُ"داغر".

همس "داغر" وقال بصرامة_ 
_لو حد عمل حركة والله هصبح عليكوا إنتو أحرار.

شافتهُم "ماسة" من بعيد وراحت بتجري ناحيتهُم بقلق، غمض "يوسف" عُيونهُ وهمس بغيظ_ 
•والله لھقتلك يا بطة.

جريت ناحية"داغر"وقالت پخوف_ 
_داغر أنتِ كويس مالك ومال دراعك.

قرب منها وطبع قُبلة علي جبينها وقال بحنية_ 
_مفيش يا حبيبتي عملت حاډثة بسيطة هطلع أرتاح.

مشيوا الشباب  علشان يطلعوا "داغر" وهيا فضلت واقفة مكانها بصت بطرف عُيونها علي "يوسف" اللِّي ساند علي العربية وبيبصلها، قالت بِبُكاء_ 
•سبتني ليه يا "يوسف".

قرب منها وقال بخفوت حزين_ 
_أوعديني إنك مش هتسبيني.

هزت رأسها بالإيجاب وقالت بِبُكاء_ 
•أوعدك.

مسك إيديها ودخل الفيلا وراح ناحية الريسبشن، قعد علي الكنبة وقال بجدية_ 
_اللِّي هتشوفيه دلوقتي أوعديني محدش يعرف غيرك.

هزت رأسها پخوف ودقات قلبها بقت عالية همست_ 
•اوعدك.

رفع طرف البنطلون وظهر رجل مصطنعة، بص عليها وقال بحسرة و ۏجع_ 
_أنا عايش برجل واحدة يا" ماسة" ومستحيل تتطلع تاني، أنا جوايا جزء ناقص مني سامحيني لو جرحتك فيّ يوم.

نزلت دُموعها بغزارة، حطت إيديها علي بؤقها پصدمة، بصلها بندم وقال_ 
_عارف إنك مش هتبقي راضية تعيشي مع إنسان رجلهُ مبتورة علشان كده محبتش أبين ضعفي ومشيت.

مسحت دُموعها بكف إيديها قعدت قُصادهُ ومسكت إيديهُ بين كفوفها وقالت بأبتسامة من وسط دُموعها_ 
•أنتَ غبي فعلًا وعبيط كمان، اللِّي بين وبينك حُب كبير عمره ما حاجة هتقدر تهزمهُ نهائي حتي اللِّي قولتهُ من شوية مغيرش حاجة فيّ حياتي ولا حُبي ليكَ قل نهائي....

قاطع كلام"ماسة"صوت بُكاء، بصت "ماسة" وراها وهمست بقلق_ 
_طنط داليا.......

يتبع