رواية روحي تعانى بقلم الكاتبه آيه شاكر كامله جميع الفصول وحصريه وجديده
ممكن أروح لمراد أو بابا أو عمي!
يمكن قلبي عارف إن محدش هيعالج الچرح ده إلا هيثم!
كان هيثم بيبصلي وهو مضيق جفونه بيتأملني باستفهام.
وقفت قدامه للحظات ومازلت تحت تأثير الصدمة قلت
سجى م اتت! يعني خلاص كده سجى مبقتش موجوده!!
وكأنه استوعب إني مصدومه قام من على مكتبه بسرعه ووقف قصادي مسك إيدي الاتنين وقال بحنو
وقف يبصلي زي ما يكون مستنيني أبكي! بس أنا لسه مصدومه ومش عارفه أبكي! في الوقت ده حسيت إنه مش عارف يقول إيه! سألته پخوف
هما دف نوها مع زوجها وأولادها صح!
هز رأسه مؤكدا فكرت للحظه الحمد لله يعني مش لوحدها!
قولت بحزن وأنا باصه للأرض
كانت دائما تقولي نفسي أم وت مع زوجي في نفس اليوم عشان مكونش لوحدي في القپر لأني بخاف من الوحده أمنيتها اتحققت!
ممكن توصلني البيت أنا عايزه أنام
ح... حاضر
رجع ياخد المفاتيح من على المكتب ورجعلي مسك إيدي وقال بحنو
يلا يا حبيبتي
بصيتله بشرود للحظه! هو قال حبيبتي ولا ده من تأثير الصدمه!
مشيت جنبه ولما وصلنا قدام مكتب سجى وقفت لثانيه أبص على مكانها الفارغ إلي مش هتقعد فيه تاني أبدا!
ضغطت على إيد هيثم فطبطب على ظهري بإيده وقال
بصيتله پصدمه وأنا بقلب كلامه في دماغي البقاء والدوام لله!
سحبني بحنو عشان نمشي وهو باين في عنيه نظرة الشفقة والرأفة بحالتي!
كتابات_آيه_شاكر
مالها يا هيثم!! أنا خاېفه عليها اوي دي بقالها ساعتين متواصلين مبطلتش عياط
ما أنا قولتلك يا وفاء صاحبتها وجوزها وعيالها اتوفوا وهي مصدومه... أنا مش عارف أعمل إيه أجيب دكتور
وفاء بشفقة
لا حول ولا قوة الا بالله أنا أول مره أشوف همسه في الحالة دي أنا حاسه إنها داخله على انه يار عصبي!
لما رجعت من الشركه مطلعتش شقتي قعدت في الجنينه بعيط وكلهم حوليا وماما حضناني.
قالت ماما بقلق
يا بنتي كفايه عياط والله لو العياط بيرجع إلي ماټ مكناش بطلنا يا همسه
قومي يا همسه اتوضي وصلي وادعيلهم..
والدة هيثم
طيب قومي اطلعي شقتك مع جوزك
تجاهلت كل كلامهم وقلت بهسترية
كانت بتطول في كل سجدة ولما سألتها بتقول إيه قالتلي انها بتدعي بجامع الدعاء وحفظته ليا بس أنا مهمله مقولتهوش ولا مره!
رفعت راسي للسماء وقلت جامع الدعاء
شهقت بالبكاء وكملت
تخيلوا إنها كانت بتدعي بكده في كل سجده يبقا أكيد ده خير ليها لأنها دايما كانت بتطلب الخير!
أنا رايحه أصلي حاسه إني مصلتش من زمان أوي! أنا مشتاقه للقاء ربنا
شاور لهم هيثم إن محدش يجي ورايا وجري هو ورايا.
دخلت الشقه معرفش ليه لبست اسود وبعدين اتوضيت ورجعت أوضتي أصلي مكنتش في وعيي عشان أقفل الباب عليا ولا واخده بالي من هيثم إلي متابعني بقلق شديد...
وقفت أصلي وقبل تكبيرة الإحرام تذكرت كلام سجى لما اشتكيت لها إني مش عارفه أصلي بخشوع قالت
الإمام حاتم الأصم رضي الله عنه قال إذا دخلت الصلاة جعلت الكعبة أمامي والمۏت ورائي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والڼار عن شمالي والله مطلع علي ثم أتم ركوعها وسجودها فإذا سلمت لا أدري أقبلها الله أم ردها علي
ساعتها ابتسمت سجى وكملت
جربي تعملي كده يا همسه.
نفذت ده للمره الأولى وصليت بخشوع محستش بأي حاجه حوليا ولا هيثم إلي واقف ورايا!
لما سجدت دعيت بجامع الدعاء ودعيت لسجى وزوجها...
صليت كتير ودعيت كتير لحد ما حسيت ببعض الراحه!
ولما انتهيت من الصلاة مسحت دموعي ووقفت ببص ورايا لقيت هيثم واقف وباين عليه القلق والخۏف مش عارفه إزاي ابتسمتله.
جري هيثم ناحيتي وحضني