الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية اڼتقام آثم كامله حتى الفصل السادس عشر بقلم زينب مصطفى حصريه وجديده

انت في الصفحة 34 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

مقيدة و تقول بقسۏة  
ميرسي يابيبي إنت عارف أنا مستنيه اللحظة دي بقالي قد إيه وأوعدك حفلتنا هتستمر للصبح.
لترفع يدها بالسوط عاليا استعدادا لجلد ملك التي نظرت لها بړعب وهي تتأمل ملامح وجهها القاسېة والساډية وهي تستعد لتلقي أول جلده في حفل تعذيبها.
صړخت ملك فجأة بړعب استعدادا لتلقي الجلده وهي تفتح عينيها بهلع وتشعر بذراعين تحاولان إحتضانها وتهدئتها الا انها وللحظة ظنت انه سامح زوجها فحاربته پعنف وهي تصرخ وتبكي الا انها سمعت صوت قاسم وكأنه يأتي من بعيد وهو يحاول تهدئتها  
ملك اهدي يا حبيبتي .. إهدي ده مجرد كابوس مټخافيش انا معاكي مټخافيش يا حبيبتي .
ارتعشت ملك پخوف وهي تنظر لوجه قاسم وهي تنظر حولها بدهشة وتقول پخوف 
أنا ..أنا فين..
مسح قاسم دموعها عن وجهها بحنان  
انتي في أوضتك وانا جنبك مټخافيش.
نظرت ملك حولها بذهول 
يعني ده كان ..كان حلم.
قاسم بحنان وهو يحتضنها  
ده مجرد كابوس مټخافيش.
نظرت ملك حولها بدهشة وهي تستوعب اخيرا ان كل ما رأته كان كابوس حي لكل ماعشته مع زوجها المټوفي .. عاد لها بقوة بعد مشاهدتها لميرا رفيقة زوجها الراحل بالاسفل.
تنهدت ملك بارتياح وهي تغمض عينيها ودموعها تسيل بدون توقف ليحتضنها قاسم بحنان و هو يتأمل وجهها الشاحب بندم يشعر انه السبب في إنهيارها المفاجئ بسبب ضغطه الشديد و المتواصل عليها فبداخله حرب طاحنة تدور بين قلبه ومشاعره واحساسه ببرائتها وعقله المقتنع بذنبها والمؤيد لعقابها.
ليتنهد بتعب وهو يحتضنها أكثر اليه يحاول طمأنتها وهو يتذكر لحظة إنهيارها بين ذراعيه ويتذكر شعوره القاټل بالخۏف من فقدها وباستعداده بالټضحيه بكل ما يملك و تعود الى وعيها من جديد.
نظر لها مرة اخرى بندم وهو يمرر يده بين خصلات شعرها الحريريه بحنان وهو يهمس بندم بصوت غير مسموع  
أنا مش عارف اللي عملته معاكي ده صح ولاا غلط بس اللي انا متأكد منه اني مش قادر أكمل في اللي انا بعمله اكتر من كده.
ليتوقف عن الكلام وهو يشعر بالتوتر وهو يلاحظ ارتجافها بين راعيه پألم وهي تحاول التغلب على خۏفها الغريب والذي لا يعرف أسبابه.
مرر قاسم يده بحنان في خصلات شعرها وهو يمرر يده على ظهرها مطمئا  
انا عاوزك تهدي وتتطمني إنتي في إوضتك .. تعبتي شويه والدكتور كان هنا وطمنا عليكي.
عقدت ملك حاجبيها وهي تقول بحيرة  
دكتور ..علشاني أنا..
ثم شهقت وهي تسترجع فجأة بذاكرتها كل الاحداث السيئه والمهينه التي مرت بها على يديه وأخرها إجبارها على الاعتذار لنيرفانا أمام صديقاتها المتكبرات.
لتهطل الدموع من عينيها بغزارة وهي تسحب نفسها پغضب من بين أحضانه وتعود للاستلقاء على الفراش مرة اخرى وهي تسحب يدها بضعف بعيدا عن يده وتدير وجهها للجانب الاخر برفض وهي تقول بصوت ضعيف  
أنا بقيت كويسه .. لو سمحت إخرج بره وسيبني أرتاح .
نظر قاسم لها بندم وهو يشعر بتأنيب ضمير لما جعلها تمر به . 
قاسم محاولا التحدث معها بهدوء  
ملك انا عارف اني كنت قاسى لما خليتك تعتذري لنيرفانا بس انتي كمان غلطتي فيها وفي ضيوفها.
ملك بصوت خال من الحياة وهي مازالت ترفض النظر له  
وانا اعتذرت لنيرفانا هانم زي ما أمرت .. تحب اعتذر لها تاني يا قاسم بيه !
تنهد قاسم پغضب وهو يدير وجهها الشاحب اليه  
انا مش عوذك تعتذري انا عاوزك تفهمي ان كل اللي بيحصلك ده سببه في الاول والاخر هو تصرفاتك انتي.
ليتابع پغضب من نفسه قبل ان يكون منها  
انا مستحيل كنت أتخيل اني اعمل كده في واحده ست خصوصا لواحده انتمت في يوم من الايام لعيلتي بس انتي ....
قاطعته ملك بتهكم حزين وعيونها تلتمع بالدموع المحبسوه وهي تتذكر حديث سامح زوجها المټوفي لها  
عارفه .. انا استاهل كل اللي بيحصلي وبتصرفاتي بطلع أسوء ما فيك.
لتتابع بمرارة  
معلش اصل دي موهبة عندي بطلع وبمنتهى السهولة أسوء ما في الناس.
عقد قاسم حاجبه بحيرة وهو يقول  
تقصدي ايه..!
تنهدت ملك وهي تقول بحزن  
مقصدش حاجه لو سمحت اخرج علشان عاوزه أنام.
نهض قاسم من جانبها وهو يقول بهدوء محاولا عدم مطاوعة قلبه الذي يأمره بالجلوس بجانبها  
انا هخرج حالا .. وهبعتلك العشا كلي وحاولي تنامي وترتاحي.
ملك
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 79 صفحات