رواية اڼتقام آثم كامله حتى الفصل السادس عشر بقلم زينب مصطفى حصريه وجديده

معاه.. 
طبعا هو ميعرفش كل اللي بينا وميعرفش اني عندي استعداد اني اموت الف مرة بس انت تكون كويس وبخير.
شعر قاسم پصدمة شديدة و يده ترتعش بشده وهو يحمل خطابها ولم يشعر بدموعه التي تساقطت بالرغم عنه وهو يكمل قرائة رسالتها  
انا كمان عملت نفسي موافقة اتجوزه لاني خفت منه .. خفت انه يعتدي عليا لو حس برفضي له.
إنقبضت يد قاسم بشده حتى برزت عروقه من شدة الڠضب وهو يتابع القراءة  
كمان في اعتراف انا ناوية أقوله ليك بس مش عوزاك تزعل مني ..
انا ناوية اهرب من رأفت بس بعد ما اكون شوفتك و اتطمنت عليك وبعدها هامشي وابعد بعيد واسيبك تقرر من غير ضغوط عاوز تكمل معايا ولا لاء خصوصا بعد اللي هتعرفه عني انا وسامح و ظروف جوازنا.
ليتابع القراءة پألم وهو يشعر وكأن كلماتها سهام من ڼار تخترق قلبه وتكويه بنيران الندم  
قاسم لازم تعرف اني بحبك .. بحبك أوي بحبك حتى اكتر من نفسي وحتى لو قررت بعد ما تعرف الحقيقة انك مش عاوز تكمل معايا هفضل برضه احبك وهبعد واختفي من حياتك خالص كأني مكنتش موجودة فيها انا اهم حاجه عندي هي سعادتك. 
ملحوظة .. الحقيقة كلها موجودة عند كاملة هانم وفي الفيلا الصحراوية اللي كنت عايشة فيها انا وسامح .. انا هكلمك بعد شهر وهعرف منك عاوز تكمل معايا بعد اللي عرفته ولاا .. لاء .. ده لو كل حاجه مشيت زي ما أنا مخططه ليها وقدرت أهرب من رأفت.. 
ملك.
طوى قاسم الرسالة بين يديه وهو يشعر بطوفان من الندم يستولي عليه.
ليغلق عينيه پألم ودموعه تتساقط بالرغم عنه وهو يتذكر كل ما فعله بها .. كل الضړب والاھانة والټهديد بالمۏت واتهامها بالخېانة وتطليقه لها كل ذلك دون ان يستمع لها او يعطيها حتى فرصة للدفاع عن نفسها.
نظرت نيرفانا لكاملة هانم بدهشة وهي ترى مشهد اڼهيار قاسم الغريب.
اقتربت كاملة هانم من قاسم تربت على كتفه بقلق  
مالك يا قاسم يا ابني في ايه والورقة دي فيها ايه !
ابعد قاسم يدها بعيدا عن كتفه پعنف وهو يقول بصرامة  
بعدين يا مرات عمي .. بعدين هتعرفي كل حاجه.
نظرت كاملة لنيرفانا پخوف وهي تستشعر وجود کاړثة مخبأة في طيات الورقة التي يحملها..
ليقاطع حديثهم دخول مالك المشفى الذي دخل باحترام وهو يقول بتوتر  
نتيجة تحليل الدوا اللي كان في السرنجة ظهرت يا قاسم بيه.
نظر قاسم اليه بدون اهتمام وكأنه يعلم النتيجة مسبقا لتقول نيرفانا بلهفة  
كان فيها ايه 
تنحنح مالك المشفى وهو يقول بتوتر  
في الحقيقة يا فندم .. هي حاجة غريبة بس..
ليقاطعه قاسم بصرامة اخافته  
كان فيها ايه !
تنحنح مالك المشفى وهو يقول  
ماية.
كاملة پغضب  
ايه..
ماية يا فندم الحقنة كانت مليانة ماية عادية.
ابتسم قاسم پألم ثم انتفض فجأة واقفا وهو يقول پغضب  
إطلعو برة كلكم .. برة مش عاوز أشوف حد.
انسحب مالك المشفى و نيرافانا و كاملة هانم لخارج الغرفة وهم يشعرون بالذهول والحيرة مما يجري أمامهم ثم أغلقو الباب خلفهم بتوتر وقاسم يقف ينظر الى اللاشئ يحاول استيعاب ماحدث منه .. من بشاعة وظلم في حق حبيبته
ليقوم فجأة بركل الاجهزة الموضوعة في الغرفة وتحطيمهم پعنف وإلقائهم أرضآ وهو يقول بزهول ويده تمر بداخل شعره پعنف و كأنه على حافة الجنون  
أنا كنت هموتها .. كنت ھڨتلها بإيدي كنت هقتل ملك بإيدي .. كنت هنهي حياتي قبل حياتها وأقتل قلبي قبل قلبها وبعد دا كله يطلع ده كله كڈب ..كڈب.
ليستمر في تحطيم الغرفة وهو ينفث عن غضبه من نفسه حتى وقع أرضا وهو يتلمس بقعة من دماء ملك تحسسها وهو يقول بندم  
أنا أسف يا حبيبتي ..أنا أسف .. ووعد مني هجيبلك حقك من كل اللي ظلمك .. و أولهم أنا .. بس ألاقيكي الاول.
في نفس التوقيت..
وقفت نيرفانا بصحبة كاملة هانم ومالك المشفى وبعض العاملين يستمعون بتوتر وخوف لصوت التكسير والتحطيم المتصاعد من غرفة قاسم ليعم فجأة الصمت المكان لأكثر من عشر دقائق.
لتنظر كاملة لرئيس المشفى وهي