رواية نظرة عمياء الفصل الاول حتى الفصل الثاني والعشرون بقلم زهرة الربيع حصريه وجديده
سوى عيونها الباكيه التي لم تعرف الدموع الا على يديه
خارج المنزل كان تقف سياره سوداء هبط منها عثمان ونظر للمكان بتمعن وهو يتذكر تلك الجميله محدثا نفسه قائلا
بتعمل ايه يا عثمان..استفدت ايه لما مشيت وراها وعرفت بيتها..دي متجوزه..انت ايه حكايتك
تنهد بحيره من امره الغريب وركب سيارته ورجع الى بيته
الحاله بتسوء اكتر وضغطها عالي جدا ...فين عماد
قال حازم بسرعه
انا هنا يا دكتوره تقدري تقوليلي علي الي محتجاه
نظرت اليه الطبيبه بضيق وقالت
انا قولت عماد..جوزها فين
قالت سما بدموع
بره.. واقف بره الاوضه اناديلو
قالت الطبيبه منال
ذهبت الطبيبه ونظر حازم لطيفها پغضب وقال
انا الست دي مش برتاح له مش عارف ليه مصرين عليها
نظرت له سما بضيق وقالت
انت شايف ان ده وقتو يعني ..لو سمحت اتفضل انت وصتلها وكتر خيرك اتفضل بقى علشان تاخد راحتها
حازم نظر لها بضيق وخرج... وسما قبلت جبينا بدموع وقالت
في هذا الوقت جائها اتصال من رقم غير مسجل ردت وقالت
الو
جائها صوته قائلا ..اانسه سما انا مراد
تفاجأت سما وقالت
مراد...انت جبت رقمي منين
شعر ببعض الحرج وقال
احم..من عمك..اانا بس..بس لما مشيت كنتي متوتره وقلت اطمن عليكي
شعرت سما بالحرج من الوضع الذي شهده وقالت
انا..احم انا مش عارفه اقولك ايه على الموقف الغريب الي حضرتو ده..اسفين ازعجناك
اتنهدت سما وقالت
شكرا يا استاذ مراد هو.
.هو احنا اتفاجأنا بالي حصل كنا فاكرين ان عماد بيحبها ومكناش متوقعين يطلع متجوز..معلش بقى الدنيا اتكركبت فجأه وملحقناش نتكلم
تتعوض...نعوضها يوم تاني..مش كده ولا ايه
ابتسمت وقالت
اكيد...اكيد لازم هنتكلم و
بس قطعت كلامها لما لقت وليد في وشها وبيبصلها پغضب
سما تنهدت وقالت
طب يا استاذ مراد معلش هشوف تمار واكلمك وقت تاني
افقات هاتفها ونظرت له بتهكم وقالت
نعم يا وليد فيه حاجه.
قال پغضب وانفعال
ايوه فيه..الشاب ده مش عايز اسوفك بتكلميه..ولا بتقابليه..انسي انو جيه هنا اصلا سامعه
وده ليه بقى ان شاء الله...وبصفتك ايه بتكلمني كده
قال وليد باندفاع وڠضب...بصفتي ابن عمك..ومحدش هيتجوزك غيري وهطلبك من عمي انهارده
نظرة_عمياء_التاسعه
بصفتي ابن عمك..ومحدش هيتجوزك غيري وهطلبك من عمي انهارده
اتسعت عيون سما بزهول من حديثه العجيب وكادت ان ترد لكن سمعت صوت اختها تناديها
فركضت لها مسرعه
اما عماد فقد كان يجلس في المكتب مع طبيبه تمار وكان يخفض رأسه ارضها ولا يتحدث ابدا
تنهدت الطبيبه وقالت
مهو مش هينفع كده يا عماد ..انت لازم تتكلم..لازم تفهمني...عماد انا مش بس دكتوره تمار انا كمان الدكتوره بتاعتك..ولو عايزني اساعدك لازم تتكلم...
تنهد عماد بحزن رهيب وقال
مغيش حاجه تتقال يا دكتوره ..صدقيني لو فيه حاجه تنفع تتقال كنت قولتها انا محتاج اوي اتكلم ...محتاج اخفف الهم الي على قلبي ومش قادر احكيه ....انا...انا وتمار خلاص هننفصل..يمكن كده احسن لاكل
تنهدت الطبيبه وقالت
انا كنت متاكده انك مش هتتكلم زي العاده ...بس لاخر مره هقولك يا عماد علشان اساعدك لازم افهم كل حاجه..لازم تسمعك ..انا همشي داوقتي وهستناك في العياده عايزه اسمع منك كل الي وصلكم لكده ...متخافش كل كلمه بنا مش هتوصل لاي حد..ولا حتى تمار...هستناك
غادرت الطبيبه بعد ان كتبت بعض المقويات والمهدئات لتمار وظل عماد في المكتب بتعب وحزن
اما تمار فقد اصرت على اختها انا تأخذها للطابق السفلي عند عمها وبالفعل نزلت مع سما ووليد وقالت بتعب
عماد هنا
قال عمها بحزن
في المكتب يا بنتي
نظرت اليه بدموع وقالت
ناديلو يا عمي..احنا مش اطفال علشان كل واحد يتخبى وېخاف ما يواجه التاني
قال محمد بدموع
ماشي يا بنتي الي يريحك هناديه..بس متاخديش قرار دلوقتي ارجوكي
تنهدت تمار وقالت بدموع
متخافش يا عمي..انا تمام..انا عندي ..كان عندي علم انو بيحب واحده..بس ظ.بس مكنتش متخيله انو يكون متجوزها ومخبي... اتفاجات مش اكتر ..انما انا ...احم انا عادي اصلا..اصلا جوازي منو مكانش برضانا..ده طبيعي
تمار كانت تتحدث والدموع على وجهها وكل قطعه منها تقسم انها كاذبه وانها تعشقه ولا تريد غيره
ذهب وليد ونادى لعماد الذي تقدم اليها ببطأ رغم انها لاتراه ولكن لم يستطع رفع عينيه قال بدموع
تمار انتي كويسه دلوقتي
تمار حاولت ان تكون قويه وقالت بجمود مصتنع
انا تمام يا عماد نادتلك علشان اقولك اننا كده خلاص..اهلك وعرفو..هنكلم المحامي يجهز اوراق الطلاق وكل واحد يروح لحاله
نزلت دموعه پألم وكاد ان يترجاها ان لاتفعلها ولكن نظر له حازم بتحزير فقال بدموع
الي تشوفيه يا تمار
قال محمد پغضب
الي تشوفه ده ايه..تمار يا بنتي انتي اهدي هو هيطلقها هيه مش انتي والله هخليه يطلقها ورجلو فوق رقبتو و
لكن قاطعته تمار وقالت بسرعه
عمي..ده لو كنت انا عيزاه وهو مش عايزني تقدر تجبرو... انما اني الي مش طايقه ابنك بعد الي عملو والحمد لله اني مش بشوف علشان مش طايقه اشوفه
قالت كلامتها التي جعلت قلبه ېنزف من الالم..و ذهبت الي غرفتها.. وكان الجميع حزين جدا على ما يحدث
خرج عماد الى الحديقه مسرعا ..كي يسمح لدموعه بحريتها يستنشق بعض الهواء ويتذكر دموعها الغاليه وكلماتها الموجوعه
ولكن تبعه حازم وقال بسخريه
حلتهالك يا عم..ادي الكل عرف انك هتطلقها من غير اي مجهود... اشكرني بقى
نظر له عماد وقال بهدوء
عارف..انا بحمد ربنا ديما لما بلاقي اي انسان ربنا مفضلني عليه..ورغم كل الي بيحصل...لكن لما بشوفك..واشوف قد ايه ربنا انتزع من قلبك الرحمه لدرجه انك بقين مريض بالشكل ده بحمد ربنا على الي انا فيه الف مره..بجد بشفق عليك
بقلم..زهرة الربيع
قال عماد كلماته وابتعد عنه ولكن اوقفه حازم حين ضحك وقل بسخريه
لا ولسه...بكره لما يبقى ورث عمي كلو ليا فوق ورثي هبقى مريض اكتر..والمفروض تخاف مني مش تشفق عليا
نظر له باستحقار وهز راسه شمالا ويمينا بيأس ودخل البيت
مر ٣ ايام بعد هذه الليله وكانت الاوضاع كما هيه تمار لا تتحدث مع عماد ابدا واستقلت غرفه بعيده عنه
وحازم كان يحاول جاهدا ان يقف معها ويساعدها في كل شئ لاكنها لم تكن نعطيه اي فرصه
في اليوم الرابع كان تلجميه مجتمع في البهو و مراد عندهم يجدد طلبه في الزواج من سما ... وكاد وليد ان يجن جنونه خاصة حين طلب ان يجلس معها بمفردهم للتعارف...وذهبو سويا الي البلكون وجلسو معا
نظر وليد الي عمه پغضب وقال
بعني ايه يروح يقعد معاه...ها قولي يعني ايه الكلام ده واحنا اربع رجاله واقفين ارايل
ابتسم محمد بسخريه وقال...لا انت ولا اخوك ولا حتى ابن عمك تمسو الرجالخ باي صله..ده مبدئيا يعني
تنهد عماد بضيق وحازم نظر له بسخريه وقال
معاك حق احنا ناقصين ترببه ...مع ان