رواية نظرة عمياء الفصل الاول حتى الفصل الثاني والعشرون بقلم زهرة الربيع حصريه وجديده
دعيتي مين
نظرت سما للخيمهة التي وقعت بعد كل تعبهم فيها ونظرت له بغيظ شديد
اما تمار كانت تجلس عند البحر وتستمتع بهوائه الجميل تتذكر عماد في احد المرات كانت تستمتع بهواء البحر معه وكانت سعيده جدا حيث انه حملها ونزل بها الي البحر وكان قريبا منها جدا كانت تشعر بانها تراه بانه معها حتى سمعت صوت تعرفه قال
مدام تمار
مش معقول.. انا مش مصدق عنيا والله
ابتسمت تمار قائله
دكتور عثمان..مش كده
قال عثمان بابتسامه
ايوه انا ...اذيك يا مدام تمار انا..انا مبسوط جدا اني شوفتك.. ومبسوط اكتر انك افتكرتيني....مش مصدق ابدا والله
ابتسمت تمار وقالت
انا جايه مع سما اختي..انت جاي مع مين
انا قولتلك قبل كده اني دكتور في الجامعه..وجيت مع المدرسين
قالت تمار
دي صدفه سعيده جدا يا دكتور عثمان ..انبسطت بمقابلتك
قال عثمان
انا اكتر والله..تسمحيلي اقعد معاكي
قالت تمار بابتسامه
اه طبعا اتفضل
وجلسو سويا يتسامرون معا
اما سما فقد نظرت لوليد بغيظ وقالت
عاجبك كده وقعتها ..بقالنا ساعه نعمل فيها
ردي عليا سيبك من الخيمه...ليه دعتيه..الدعوات دي للعيله هو دخلو ايه
قالت بضيق
مراد كمان من العيله متنساش انو هيبقى خطيبي
جذبها من دراعها بقوه وقال پغضب
انسي انتي مستحيل تتجوزي حد غيري قولتهالك الف مره
ارتبكت سما بشده من نظراته الجاده وقالت بارتباك
وليد سيبني...سيبني بقولك
كاد ان يتركها لولا ان رأى مراد يتقدم عليهم... ابتسم بخبث وجذبها اليه بشده اصبحت بين يديه
سما
بقلم..زهرة الربيع
امل تمار فكانت تتحدث مع عثمان ولاحظ انها حزينه جدا فأجتهد ان يضحكها ليهون عليها
كانو يضحكون سويا في الوقت الذي وصل فيه عماد ورأهم.. قبض يده پغضب وكاد يتقدم عليها ولكن اوقفته علياء وقالت
بلاش مشاكل يا عماد متنساش انو مبقاش من حقك
كان الجو جميل جدا والمكام جميل وكل مجموعه يصنعون خيامهم سويا
اما عماد فقد كانت عيونه على تمار طرق العصا في الرمال ليربط فيها الحبال وهو مشغول بتمار وضحكاتها مع ذاك الشاب حتى طرق فوق اصابعه وتألم بشده وتأوه من الالم بصوت عالي
ايه ده...وريني كده مش تاخد بالك طيب
سمعت تمار صوت صرخته فقالت پخوف
ده ..ده صوت عماد ماله فيه ايه
نظر عثمان ورائه فوجد علياء تمسك بيده بقلق قال
الظاهر انو خبط ايده..
ونظر لعلياء باستغراب وتعجب من وقوفها بجانبه وانها تمسك يده وقال
ايه ده هيه استاذه علياء دي الي معاه
نزلت دمعه من عين تمار وقالت
احم ..ايوه مراتو..انت تعرفها
نظر اليها بزهول وقال
مراتو...استاذه علياء اتجوزت...وبعدين هو مش انتي
قالت تمار بدموع
اطلقت امبارح...ربنا يهنيه
شعر عثمان بارتياح بداخله ولكن ذهب شعوره حين رأى دموعها التى تنساب على وجهها قال بحزن
ربنا يعوضك يا تمار..احم..ربنا ديما بيختار الخير
ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت
شكرا
كانت عيون حازم تتابعهم من بعيد وكاد يجن جنونه ذهب لعماد مسرعا وقال
هو مين ده كمان....مش ده الي كانت عندو يوم ما هربت من البيت
تنهد عماد بضيق شديد وقال
ايوه هو
قال حازم بزهول
وانت سايبو كده عادي
تنهد عماد وقال
وانا مالي عايزني اعملو ايه ده كمان
ضغط عماد عل اسنانه بغيظ وقال
على اساس بتحبها ايه البرود الي انت فيه ده
نظر له عماد بضيق شديد وقال...انا بحبها وبعشقها ..وبتقطع لما بشوفها بس بتتكلم مع اي حد بس او هيبقى مصيرها معاك ...فهدعي ربنا كل يوم تكون لاي حد غيرك
نظر له پغضب شديد وقال
يعني مش هتتصرف
ابتسم بسخريه وقال
هتصرف بصفتي ايه
قال حازم بضيق
تمام..هتصرف انا ... وذهب پغضب شديد
اما سما فقد دفعت وليد وابتعدت عنه بحرج وقالت بارتباك
مراد..انت وصلت ..كويس كنت قلقانه عليك
نظر مراد لوليد پغضب رهيب وقال
ممكن اتكلم معاكي لوحدنا يا سما
قالت بارتباك
اه..اه اكيد اتفضل
ذهبو سويا وكان وليد يستشيط عضب
ابتعدو قليلا وقال مراد...اقدر افهم ايه الي شوفتو ده يا سما
بلعت ريقها بارتباك و قالت
احم...شوفت ايه...انا...انا كنت بعمل الخيمه وبس
ابتسم بسخريه وقال...وهيه الخيمه بين ادين ابن عمك...هو انتي ليه مش عايزه تمشي معايا دوغري ..هو فيه بنكم حاجه ..ارجوكي يا سما..خلينا نحسم الموضوع ده من قبل ما نتعلق ببعض من غير حاجه انا حاسس اني بغرق
ابتسمت سما ونظرت لعيونه وقالت...اڠرق براحتك مفيش في البحر غيرك
اندهش مراد من اجابتها وابتسم بسعاده من قلبه
اما وليد فقد كان ينظر اليهم من بعيد بغيظ شديد وسمع صوت فتاه تقول..انت يا استاذ ...رايح جاي زي الطور بوظت القصر
نظر ارضا فوجدها تجلس وكانت تبني اشياء بالرمل قال بغيظ
طور..ايه قلة الادب دي...وبعدين انتي طغله للعب ده
وقفت بغيظ وقالت
وانت مالك انا حره اما بجح صحيح
قال وليد بضيق
فيه ايه..انتي بتقولي شكل للبيع..خلاص انا اسف ليكي ولقصرك
قالت پغضب
انت بتحايلني ...انزل ابنيه زي ما وقعتو..
نظر لها بزهول وقال
اعمل ايه يا حلوه
قالت پغضب
هتنزل تبنيه ولا انادي لاخويا
قال بغيظ
ما تنادي لاخوكي افرض نادتيلو يعني هو انا بخاف
قالت بتوعد
طيب استنى عليا يا ابيه ابييييه
جاء عثمان بضيق وقال
نعم يا رؤى فيه ايه
نظرت رؤى لوليد بثقه وهو ارتبك وقال
هو دكتور عثمان اخو حضرتك
رؤى قالت
اه اخويا..الي انت شتمتو
نظر لها وليد بزهول من ردها وقال
انا
قالت بتأكيد
ايوه انت... وكمان عاكسني يا ابيه وقالي حلوه ومدوره ...وتحت الشمس متحمره
صعق من ما تقول وقال بزهول
انتي بتقولي ايه الله يخربيتك والله يا دكتور عثمان...انا
لكن قبل ما يكمل سمعو صوت تمار تصرخ وتستنجد انزهلو جميعا وركضو سريعه نحوها
حتى عماد كان مشغول بڼصب الخيام وسمع صړاخها وركض ناحيتها بسرعه البرق
ولكن صدم بشده حين رئاها في البحر تصرخ وتحاول الخروج ولا تستطيع فهي لاتجيد السباحه ابدا
نظرة_عمياء
الحقوني بغرق...بغرق حد يلحقني ...عمااااااااد
زهل بشده حين سمع صوتها وركض اليها فوجدها ټغرق ولاتستطيع الخروج فهي لاتجيد السباحه
ولكن قبل وصوله فاجأهم حازم وقفز الى الماء مسرعا وحملها وخرج بها ووضعها على الشاطئ
كانت تسعل بشده وتبكي وترتجف بردا وخوفا قال حازم
مټخافيش ياتمار خلاص طلعتك متقلقيش انا معاكي
في هذا الوقت وصلت سما ووليد ومعهم عثمان الذي ركض اليها مسرعا وقال
تمار انتي كويسه ايه الي حصل
ولكن تمار كانت لاترد على احد ولاحتى اختها وكانت تبكي بشده وترتجف بردا
اما عماد فقد كان ينظر لما بحدث بدموع وكان لا يستطيع السير على اقدامه من شدة خوفه مضى اليها بشق الانفس وجلس بجوارها قائلا بدموع وصوت مرتجف
تمار...انتي كويس...
ولكن لم يكمل جملته حتى ارتمت ببن يديه وتمسكت به بشده وكأنها لازالت في الماء ووصل اخيرا منقذها ظلت تبكي بشده وخوف بين يديه متناسيه كل من حولها
هنا صعق الجميع من ما يحدث..ة اغمض عثمان عيونه بضيق بينما جذب حازم شعره للوراء بزهول ..كاد يفقد صوابه ... فهو من انقذها وها هيه ترتمي بين يدي عماد مره اخرى
حاوطها