رواية دوائي الضرير الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
اخوها..
سارة طيب ما تجيبها يا استاذ عاصم تتغدي معانا.
عاصم لا مش وقته...
سارة ليه
عاصم عشان هدى ماعاتاكولش مع حد غريب.
عبد الرحمنبتحذير عاصم.
سارةبثبات و ثقة ماحصلش حاجة يا حاج عبد الرحمن... استاذ عاصم عنده حق.. و كدة كدة هانتكلم بعد الغدا في بروتوكول العلاج..
ها يا حاجة هنية.. مش هاتدوقيني المحشي بتاعك ولا ايه..
وضعت أمامها بعض أصابع المحشي و بدأت سارة بالاكل.. فمسكت الشوكة و السکينة الموضوعين بجانب الطبق و بدأت تأكل بكل هدوء و هي تتلذذ بطعم الطعام و تشكر هنية علي طعامها اللذيذ.
و لكن ما لفت نظر الجميع و خاصة عاصم هو طريقة اكلها... فكانت تأكل بهدوء و رقة و دون أن توقع اي طعام من الطبق.. فقد توقع عاصم أنها سوف تأكل بشكل فوضوي.. و أنها سوف ترتبك و تحتاج المساعدة..
انتهي الغداء بسلام و جلس الجميع بغرفة الصالون يتناولون القهوة و بعض المشروبات الاخرى.. و بدأت سارة بالحديث..
سارة تسلم ايدك يا حاجة هنية ولا تحبي اقولك يا ماما الحاجة
هنيةبسعادة حلوة ماما الحاجة دي..
هنية الف هنا و شفا..
صبري ها يا سارة.. قررتي هاتعملي ايه مع هدى..
سارة لا طبعا.. حضرتك عارف اني لازم اشوف هدى الاول.. بس اول و اهم حاجة أن لازم كل الموجودين يسمعو كلامي.
عاصمبحدة ايه.. عايزة تمشي كلامك علينا ولا ايه
سارة العفو طبعا.. انا اقصد انكم اسمعو كلامي في بروتوكول العلاج.. كمان انا الدكتورة اللي هاتعالجها و المفروض أن كل اللي يهمهم حالة هدى لازم يتعاونو معايا عشان خاطرها.. ولا ايه.
سارةبثبات قصدي إن اللي حصل علي الغدا النهاردة مش صح و مش مقبول.
عاصم و هو ايه اللي حصل علي الغدا بقى
سارة لما طلبت من سيادتك تجيب هدي عشان تتغدى معانا و حضرتك رفضت.. كان مفروض تسمع كلامي.
عاصمپغضب و دهشة اسمع كلامك
سارة ايوة.. و بعدين حكاية أن هدى طول الوقت قاعدة في اوضتها دي غلط.. لازم تخرج من وحدتها و لازم علي الاقل تاكل معاكم.. انتو ازاي سايبينها كدة.
سارة امال جايبيني ليه طالما انتو عايزين تسيبوها براحتها.
عبد الرحمن يعني ايه
سارةبتوضيح يعني هدى مرتاحة كدة في عزلتها دي... و ده طبعا غلط.. هي لازم تخرج من اوضتها عشان تواجه الدنيا تاني..
و ده مش هيحصل بسهولة.. لازم يكون في شوية حزم و شوية غصبانية.. لان لو سيبناها براحتها مش هاتخرج من حالتها دي أبدا.
سارة يبقي اكيد اتصرف غلط.. انا هاخلي هدي تخرج من عزلتها بس بمزاجها بتوجيه مني.. بس لازم انتو كمان تساعدوني.
هنية احنا هنعمل اللي هاتجولي عليه..
سارة كلكم
عبد الرحمن ايوة طبعا.. كلنا.
سارة و استاذ عاصم
عاصمبتأفف ماله عاصم
سارة حضرتك لازم كمان توافق و تساعدني في مهمتي.. العلاج النفسي دايما بيبقى مشترك ما بين الطبيب المعالج و أهل المړيض.. لان الطبيب بعد انتهاء مرحلة العلاج مش هيبقى عايش مع المړيض طول عمره أهله اللي هايعيشو معاه.. فلازم يتعاونو مع الدكتور عشان يقدرو يساعدو المړيض..
عاصم ولازمتها ايه المحاضرة دي كلها
سارة لازمتها أن حضرتك بالذات لازم تكون موافق علي وجودي هنا و موافق انك تساعدني.
عاصم و اشمعنى انا اللي لازم يعني
سارة عشان من كلام دصبري و الحاجة هنية علي الغدا انت تعتبر أقرب واحد لهدى و هي اكيد بتثق فيك جدا.. فلو انت رافضني أو ثقتك فيا مش كبيرة و اللي واضح جدا طبعا انها مش موجودة أصلا خالص فوجودي هنا مالوش لازمة.. لان هدى هاترفضني زيك بالظبط.. سؤالي بقي هل انت بتثق فيا...
و طبعا الإجابة واضحة.. لاء.. بس لازم تديني فرصة.. اديني فرصة اثبت نفسي ليك و لو ماقتنعتش سهلة.. هامشي.
ها يا استاذ عاصم.. موافق تديني فرص
صمت عاصم قليلا يفكر و لم تحد عينيه عنها.. فظل يتأمل وجهها و شعرها و عيونها الخاطفة برغم انها لا ترى ..
لم يكن يحتاج الوقت للتفكير فهو يثق في خاله صبري و يعلم كم يهتم بحالة أخته و كم يحبها و أنه لن يرشح لهم سارة إلا لأنها طبيبة متميزة و متمكنة.. و لكن ما يثير خوفه و قلقه هو شيئا آخر لا يعلمه..
فوجد نفسه يرد بدون وعي.....
عاصم موافق.
سارة تمام.. يبقى اتفقنا.
ثم دخل أحد الغفر و يدعي حسان ليبلغ عاصم بوصول من يسأل علي سارة...
حسان سي عاصم بيه.
عاصم ايوه.
حسان في واحد اسمه فوزي واقف برة و بيسأل علي ست الدكتورة.. و معاه اتوبيس كبير جوي.
سارة ايوة ايوة.. ممكن يا... اسمك ايه
حسان خدامك حسان يا ست هانم.
سارة ممكن يا حسان