الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

مجرد موظفة فاهمة... مجرد شغالة بتاخد أجرتها اخر الشهر فاهمة..
سارة و اديني بحاول أحلل الأجرة اللي باخدها.. بس عموما انا مش فاضيالك دلوقتي
هدى إيه قلة الزوق دي.. وراكي ايه أهم مني.. انتي هنا علشاني اصلا يعني ماينفعش تسيبيني عشان اي حاجة تاني فاهمة
سارة فاهمة.. بس مش ذنبي انك حصرتي حياتك كلها في الاوضة دي.. فماتجبرنيش اني احصر حياتي انا كمان في شغلي معاكي بس..
لا انا بحضر ماجيستير يعني ورايا مذاكرة و اهلي اللي في امريكا و اخويا اللي شغال في اسكندرية لازم اكلمهم كلهم كل يوم اطمنهم عليا.. عشان مايقلقوش عليا و كمان عشان اطمن عليهم انا.
هدى و مافضلتيش جنب اهلك ليه..
سارة عشان أنا مابقتش بيبي.. مابقتش عيلة صغيرة محتاجة مساعدتهم طول الوقت.. انا كبرت و خلصت تعليمي و اشتغلت و بكمل دراسات عليا.. فهافضل جنبهم ليه الا لو شغلي و دراستي كانت جنبهم.
إنما لما حبيت ارجع و اشتغل في مصر هما ماعترضوش و نزلت انا و اخويا قبل ما عقد بابا يخلص بسنة و نص عشان احنا كنا عايزين كدة.. عن اذنك بقى عشان عندي مكالمة فيديو مهمة اوي مع الدكتور اللي بيتابع معايا رسالة الماجستير.
لم ترد هدى خاصة عندما فهمت تلميحاتها و إسقاطها على حالتها.. و أن برغم إتمامها عامها الثالث و العشرون الا أنها لازالت تعتمد على أهلها في كل شيء بل إنها أحيانا تتعمد أن ترمي عليهم مسؤولياتها التي تستطيع إنجازها فقط لتقول انها لازالت تحتاج المساعدة..
الفصل الخامس
بدأت سارة في علاج هدى و التي اتضح أنها عنيدة أكثر مما يظهر عليها مما جعل مهمة سارة أصعب و لكنها لن تستلم مهما حدث.
مرت عدة أيام لم يتغير فيهم الحال كثيرا.. فقد كانت سارة تزور هدى في غرفتها في أوقات متفرقة من اليوم و تتحدث هي فقط و احيانا ترد عليها هدى و احيانا لا.. لم تضغط عليها سارة ولا مرة واحدة حتى تتحدث مما زاد حيرة هدى.. فسألتها هدى پغضب ذات يوم...
هدى إيه هو دة!! هو انتي جاية هنا عشان تحكيلي قصة حياتك.. مش المفروض انك هنا عشاني انا.. عشان تسمعيني انا ولا انا غلطانة.
سارة لا مش غلطانة.. بس اعمل ايه يعني.. أهلك اصلهم بيدفعو كويس اوي.. و انا بدخلك قدامهم بس عشان مايمشونيش و بضطر اتكلم انا طالما انتي مش عايزة تتكلمي عشان أضيع وقت بس.. لكن طبعا لو انتي عايزة تتكلمي في اي حاجة انا ممكن اسمعك..
هدىپغضب طفولي لا مش عايزة.. 
سارةبلامبالاة خلاص.. براحتك.
تراجعت هدى عن ڠضبها و عصبيتها و سألت سارة مرة أخرى حتى تتاكد من مكانها عندها.. و لكن سارة لنزتعطسها ما يقدمه الاخرون لها و هو الاهتمام المفرط الذي أدى بها إلى هذا الدلال المبلغ فيه...
هدى يعني انتي بجد هنا بس عشان اهلي بيدفعو كويس و خاېفة يمشوكي.
سارة مش بالظبط.. بس بصراحة الجو هنا تحفة.. و اكل مامتك فظيع.. انا حاسة اني تخنت يجي ٥ كيلو في الاسبوعين اللي قعدتهم هنا.
هدىبحزن و يأس بس كدة
سارة انتي عايزاني اقولك ايه.. ما انا جيت لك اول يوم و قولتلك نبقى صحاب و انتي رفضتي.. خلاص بقى سيبيني استرزق.
هدىبحزن اكبر هاسيبك.
سارة طيب كفاية عليكي صداع كدة النهاردة و أشوفك بكرة.. 
هدىسريعا هو انتي مش هاتيجي بعد الغدا زي كل يوم..
سارةابتسمت بداخلها لأن هدي بدأت أن تعتاد وجودها و تريده أيضا و تريد أن تتحدث و لكنها لازالت خائڤة مش عارفة الحقيقة اصل عندي اجتماع مهم اوي.. بس لو عايزاني اجيلك انا ممكن الغيه و اجي اقعد معاكي زي كل يوم..
هدى اجتماع ايه.. هو انتي هاتسافري
قالتها بقلق و خوف لاحظته سارة فحاولت أن تطمئنها دون أن تشعرها بفرحهها لأنها بدأت في الإستجابة لها.. حتى لو كانت بطيئة....
سارة لا ده video conference يعني على النت.. ها الغيه
هدىتراجعت سريعا لا مش مهم.
تنهدت سارة بيأس و وقفت و اتجهت للباب و قبل أن تخرج سمعت هدى...
هدى طيب ممكن لو خلصتي بدري تيجي .
سارةابتسمت بحب و فرحة طبعا ممكن.. هاخلصه بسرعة و اجيلك نتعشى مع بعض موافقة
هدى بس انا مش باكل برة.
سارة مين قال هانطلع برة... احنا هاناكل هنا في الاوضة.. ممكن
هدى ممكن.
خرجت سارة من الغرفة لتجد الجميع و قد تقابلوا على طاولة الغداء في جو صامت نوعا ما اعتاد الجميع أن تملئه سارة بالضحكات المرحة...
و لكن عاصم كان مغتاظا بشكل كبير من سارة كعادته و لكن تلك المرة كان غيظه و غضبه اكبر و اكثر و بالطبع لم يلاحظه سوى والده الذي كان يراقبه عن كثب منذ وصول سارة إليهم..
و لاحظ شجاره معها بشكل دائم.. لم يمنعه أو ينهره لأن سارة كانت دائما تستطيع أن ترد بكل حزم و احترام دون أن تترك أي ضغائن في صدر عاصم ..
كاد عاصم
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات