رواية دوائي الضرير الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
احنا بنهينو الناس في بيتنا
نظر لصبريلامواخذة يا داكتور صبري.. معلش حقك عليا.. بس بصراحة انت عارف هدى تبجي عندينا كلنا ايه.. و عارف احنا جلجانين عليها كد ايه.. و الدكتورة اللي انت جايبها يعني ماتأخذنيش.. عايزة اللي يساعدها.
صبريبتفهم فاهم يا حاج عبد الرحمن.. و مقدر و انت كمان عارف ان هدى تبقي بنت اختي يعني زي نهى بنتي و إني مستحيل اضرها ولا اعمل حاجة مش في مصلحتها..
هنيةباستفهام ظروفهم زي بعض كيف يعني
صبريموضحا سارة كمان اتعرضت لحاډثة.. و الحاډثة دي كانت سبب في عماها و انفصالها عن الشخص اللي حبته.. بس سارة قدرت تتخطاه و قدرت تنساه و تكمل حياتها..
عاصمبتهكم و بعد أن جلس ثانية هه.. كمان كانت بتتعالج زيها.. يا زين ماخترت يا خال.
عبد الرحمن عاصم.. جولتلك اسكت.. كمل يا صبري.
صبرينظر لعاصم يضيقن و تأفف و لم يعلق تشابه ظروفهم ده هو اكتر حاجة مشجعاني اني اتمسك باختياري لسارة.. و لو انتو شاكين اني مش هاختار احسن حاجة لهدى .. دي تبقي حاجة تانية بقي.
صبريبتفهم مين قالك كدة.. سارة مستقلة جدا.. و لأنها عايشة لوحدها فهي متعودة تعمل كل حاجة تقريبا لوحدها..
عبد الرحمنبدهشة واه يا صبري.. انت جايب لبتي واحدة عايشة وحديهى تعالچها و يا عالم بقي...
نظر ثلاثتهم لبعضهم و بعد قليل رد الحاج عبد الرحمن...
صبري تمام.. يبقى تجهزولنا الغدا و نتكلمو و احنا بناكلو.. و اني هاطلع اجيب سارة.
عبد الرحمن بيتك و مطرحك يا صبري... قومي يا هنية جهزيلنا الوكل.
انصرفت هنية إلى المطبخ لمتابعة تجهيز الطعام و اتجه صبري للتحدث مع سارة.. أما الحج عبد الرحمن توجه لإبنه عاصم بحديث قد قرر أن يكون معاتبا لازعا... نظر له فوجده شاردا قليلا... هتف بإسمه حتي يسترعي انتباهه ...
عاصمبعد أن انتبه له ها.. خير يابوي.. عاتكلمني
عبد الرحمن ايوة عاكلمك و انت مانتاش هنا.. مالك يا عاصم فيك ايه
عاصم سلامتك يابوي... اني كويس.
عبد الرحمن و ايه رأيك في حديت خالك صبري.
عاصم و الله ما عارف يابوي.. يعني مهما كانت دكتورة كويسة.. بس ماعتشوفش.. هاتتعامل مع هدى كيف دي ده غير أنها حتي لو مستقلة زي ما بيقول خالي.. اكيد هاتحتاچ حدي يبقى چنبها طول الوقت.
عبد الرحمن من الناحية دي اطمن.. اني هاقول لامك تخلي البت فاطمة ماتفارجهاش واصل.. ها... ايه تاني
عاصم انت هاتكلمني كده ليه يابوي
عبد الرحمن عايز اعرف في عندك اعتراض علي حاجة تاني غير أنها هاتحتاج مساعدة عشان ظروفها ولا ليك رأي في اخلاجها ولا سلوكها
عاصم و اني كنت اعرف اخلاجها ولا سلوكها منين يعني يابوي
عبد الرحمن يبقي نشوف اللي باعتهالنا.. خالك صبري.. بتوثج فيه ولا لا
عاصمتنهد بتعب و حيرة ايوة يابوي .. واثج فيه.
عبد الرحمن يبقي توثج فيها هي كمان.. و هو عايقول أنها شاطرة جوي.
عبد الرحمن انت تقصد ايه يابوي بكل حديتك ده
عبد الرحمن أقصد أن البنية في بيتنا ماينفعش نهينوها خصوصا اننا ماشوفناش منيها حاجة عفشة.. دي من ساعة ما چات عمالة تشرح و تفسر في حالتها و مازعلتش لما لقيتها كلنا انصدمنا أكده.
نعاملها بالحسنة لحد ما نشوف مېتها ايه.. صوح يا ولدي..
عاصم صوح يابوي.. صوح.
عبد الرحمن طيب ياللا جوم شوف الحاجة خلصت الوكل ولا لسة و اطلع نادم عليهم من برة.. ولا ابعتلهم حد.
عاصم حاضر يابوي.
ترك عاصم مجلس والده ليستدعي صبري و سارة للغداء.. و لكنه توقف ليستمع لحديثهما معا عندما وجد فاطمة تتركهما وحديهما...
أما بالخارج....
اتجه صبري خارجا ليجد سارة تجلس على إحدي الارائك البلدية القديمة و تجلس فاطمة تحت قدميها يلهوان بالحديث و الضحكات العالية..
فعندما خرجا معا لم ترد سارة أن تحبس نفسها بالسيارة فورا