السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بسرعة يا عاصم.. البت بتفرفر.
عاصم لا شكلها ماعيطمنش.. انى هاخدها المستشفى احسن.
هنية احسن برضيك يا ولدي...
عاصم لبسيها حاچة تسترها بسرعة ياما عبال ما اطلع العربية..
هم أن يتركها و يخرج هو و والده لكنهما توقفا عندما سمعوا صړاخ هنية و هي ټضرب على صدرها بړعب... فقد رفعت غطاء الفراش عن ساقيها لتجد لون أحداهما أزرق بلون سماء الليل..
هنيةو هي ټضرب على صدرها يا مري.. غيتني يا حاچ.. غيتني يا عاصم.
اقترب كلاهما ليريا ما حدث فوجدا ساقها بزرقة سم الحية التي تظهر عضتها بوضوح في باطن ساقها..
عاصمصارخا سااااااارة.
رجت صړخة عاصم بإسمها المكان قبل أن يحملها و يركض بها إلى المشفى الذي يبعد عن منزلهم مدة نصف ساعة تقريبا..
حملها عاصم دون تفكير و وضعها على كرسي الراكب بجواره بعد أن عدل وضعيته حتى أصبح بشكل أفقي لتنام سارة عليه براحة أكبر.. و ركبت والدته بالكرسي الخلفي بعد أن أحضرت فاطمة لها ما يخفي ملابسها البيتية.. أما عاصم فاتجه سريعا إلى كرسي السائق و تحرك إلى مقصده..
لم تحتمل هدى الصدمة فأصرت على الذهاب معها.. فقد كانت سارة لها نعم الصديقة و الأخت.. فحاول والدها أن يهديء من روعها قليلا و اصطحبها مع سائقه الخاص بسيارة أخرى خلفهم..
وصل عاصم إلى المشفى في وقت قياسي بسبب سرعته الچنونية.. وقف أمام الباب الرئيسي و نزل من سيارته و اغلق بابها پعنف كاد أن يخلعه من مكانه.. ثم اتجه إليها يحملها بين ذراعيه مرة أخرى و دخل ېصرخ في بهو المشفى..
عاصمبصوت جهوري انتو ياللي هنا.. عايز دكتور بسرعة.. حد ياچي بسرعة..
إتجه إليه عدد من الممرضات و طبيبان.. و لما لا فهو عاصم ابن عمدة بلدتهم و كبيرهم.. و بعد عمر طويل لوالده سيصبح هو العمدة بالتأكيد.. سأله أحد الطبيبان بإستفسار..
طبيب خير يا عاصم بيه.. ايه اللي حصل.
عاصمپغضب و صوت جهوري انت لسة هاتسألني بص على رجليها و انت تعرف.
عاصمبعد أن نظر الطبيب لساقها بفحص قرصة تعبان.. و واضح من رجلها أن بقاله كتير..
طبيب طيب ياللا بسرعة على العناية.. بسرعة.. و حد ينادي لي صيدلي من الاجزخانة تحت بسرعة.
اتجه الجميع إلى غرفة العناية المركزة حيث ستكون إقامتها في المدة القادمة.. و بعد أن أخذها الطاقم الطبي و إختفى بداخل الغرفة.. امسك عاصم الطبيب المسؤول من تلابيبه قبل أن يدخل إليها..
عاصمهامسا بصوت مرعب عارف لو چرالها حاچة هاعمل فيك ايه.. هاطربج المستشفي دي على اللي فيها.. فاهم
طبيببړعب حاضر.. حاضر يا عاصم بيه.. بس ارجوك سيبني اشوف شغلي.. سيبني اساعدها و أنقذها.
تركه عاصم ليتجه إلى داخل الغرفة معها و يقف عاصم يستند إلى الجدار يلتقط أنفاسه بصعوبة و بجانبه والدته التي رأفت لحال ولدها الذي يجرب العشق لأول مرة.
لم يكن صعبا عليها معرفة ذلك.. فقلقه الشديد.. خوفه الظاهر على ملامحه.. سقوطه و جلوسه على أحد المقاعد الأن بجانب الغرفة التي هي بها پقهر لانه لا يستطيع أن يساعدها..
كل تلك العلامات لا يمكن أن تكون إلا لحبه و عشقه لها.. جلست والدته بجانبه و ربتت على كتفه بعطف و هي تطمئنه بكلماتها الرقيقة...
هنية هاتبجى زينة.. هاتبجى زينة يا ولدي ماتخافش.
عاصمنظر لها كالغريق الذي يتمسك بقشة يارب.. يارب ياما يارب..
وصلت هدى بعد وقت يسير بصحبة والدها إلى المشفى و وقفا بصحبة عاصم و هنية في إنتظار خروج أحد الأطباء من تلك الغرفة التي كان عاصم يراها كمثلث برمودا.. فكل من يدخلها لا يخرج.. حتى نفذت اخر قطرات صبره فطرق پعنف على الباب پعنف..
عاصم انتو ياللي چوا.. ما حد يطلع يحدتني هنا.
عبد الرحمن بالراحة يا ولدي.. مش أكده.. 
عاصمالټفت لوالده پغضب راحة ايه يابوي.. دول بجالهم ياچي ساعتين چوا.. عايكونو بيعملوا ايه دة كله بس..
عبد الرحمن يا ولدي سيبهم يشوفو شغلهم.. البنية بجالها ياچي 3 ساعات الحنش جارصها و ماحدش حاسس بيها.. اكيد هاياخدو وجت يعني في العلاچ.
هنية أهدى يا حبيبي اكده و ادعي لها ربنا ينچيها..
هدىبدموع و بكاء انا خاېفة عليها اوي يا عاصم.. انا مش هقدر اخسرها هي كمان... دة انا مابقاش ليا أصحاب غيرها..
اقترب منها عاصم و جلس بجانبها بتعب و احتضنها و ظل يهدهدها لتهدأ..
عاصم ماتخافيش يا هدى.. هاتبقى كويسة... ادعي لها انتي بس عشان ربنا ينجيها.
زاد انتظارهم جميعا لمدة تزيد عن الثلاث ساعات حتى خرج أحد الأطباء من الغرفة و قد كان التعب و الإرهاق جليا على وجهه.. فركضوا جميعا نحوه يسألونه بصوت واحد بلهفة و قلق...
الجميع طمنا يا دكتور.. عاملة ايه دلوقت.. 
عبد الرحمنصړخ بهم ليصمتو جميعا بس اكتمو كلكم.. ماعايزش اسمع حس حد فيكم.
عاصم طمنا يا دكتور.. سارة عاملة ايه..
الطبيببعملية اطمنو يا جماعة.. الآنسة سارة كويسة.. الحمد لله بقت كويسة.. 
هدى طيب هو ايه اللي كان حصلها اصلا
الطبيب زي ما عاصم بيه قال لما جابها.. قرصة تعبان.. سام لكن مش

انت في الصفحة 2 من 33 صفحات