رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
ماتتاخريش عليا عشان بقيت انام بدري.. سلام يا سو.
رحل و تركها في دوامة أفكارها التي ارتبكت لمجرد فكرة وصوله و دخوله غرفة نومها.. بل و يريدها أيضا أن تذهب له لغرفته..
لم يكن يعلم كريم ان سارة قد قصت على عاصم كل ما حدث في حياتها قبله.. تحدثت معه عن خطيبها السابق و ما حدث منه و لكنها لم تذكر اسمه..
لم تحتار سارة في تفكيرها كثيرا.. بل فهي لم تفكر من الأصل في احتمالية ذهابها لغرفته فهذا أمر مرفوض تماما و ليفعل ما يريد.. و لكنه و بكل سفاقة ېهدد علاقتها بعاصم.. ېهدد علاقة الحب الوحيدة التي مرت بحياتها..
هل سيتركها عاصم بالفعل.. هل سيتركها من أجل قريبه الذي تسبب في عاهتها.. لا فعاصم قد ذاق مرارة الخذلان مع شقيقته و مع زوجته أيضا.. و لن يسلمها له و لن يدعه ېجرحها مرة أخرى...
و بالخارج...
و دون أن تدري وجدت منة نفسها تقف بالقرب من سارة و كريم لتستمع إلى حديثها.. فهي تعلم مدى تمرس شقيقها في أمور النساء.. و تعلم جيدا عن كثرة علاقاته.. فظنت أنه سيحاول أن يضم سارة إلى الحرملك الخاص به.. و لكنها فزعت عندما سمعت حديثهما.
و لكن كيف.. كيف ذلك..
افاقتها من صډمتها الكبرى هدى و هي تنقض عليها بمرح..
هدى منون..
منةبفزع اخس عليكي يا هدى خضتيني..
هدىضحكت بمرح ههههههههه... واقفة عندك بتعملي ايه يا سوسة انتي
هدى طيب تعالي نروح لسارة.. سايبينها لوحدها من بدري..
امسكت يدها و اتجهت لسارة و تحدثت بمرح..
هدى اديني جيت اهو يا سو.. اتأخرت عليكي
سارةو هي تمسح دموعها لا يا حبيبتي ماتأخرتيش ولا حاجة.
هدىبعد أن رأت إحمرار عينيها و دموعها التي مسحتها ايه دة سارة انتي بټعيطي
سارةحاولت أن تخفي حزنها و دموعها لا.. لا يا حبيبتي مش بعيط ولا حاجة.
سارة سلامتك يا هدى... صدقيني مافيش حاجة.. دة يمكن بس شوية تراب دخلو في عيني من الهوا.
هدى لا.. شكلك مش طبيعي خالص... انتي تعبانة من حاجة.. اجيبلك دكتور.
سارة لا لا.. مش للدرجة دي دكتور ايه بس.. بس يمكن ضغطي مش مظبوط شوية اليومين دول.. شكل العلاج كدة عايز يتغير.
سارةتلجلجت بحيرة لا مش هينفع.. ما هو.. ماهو لازم اللي يغيرهولي هو الدكتور اللي متابعة معاه.. انا هاطلع أكلمه و ارتاح شوية.
هدى طيب تعالي اوصلك.
سارة لا مافيش داعي.. انا بقيت عارفة طريق الاوضة خلاص.. انا هاطلع ارتاح شوية.. عن اذنكم .
تركتهما و صعدت لغرفتها فسرحت منة فيما رأته.. فحالة سارة تغني عن 1000 سؤال.. فقد كانت خائڤة حزينة باكية.. فهذا هو التأثير الطبيعي عندما تسمع فتاة حديث مشابه مثل الحديث الذي سمعته من كريم..
منة هدى بقولك ايه.. هو انتي تعرفي سارة دي كويسة
هدى ايوة طبعا.. بس بتسألي ليه
منة لا مش قصدي حاجة.. بس هو انتي تعرفي اي عنها يعني أقصد عن اخلاقها و كدة.
هدى مالك يابنتي بيها.. و بعدين سارة عايشة معانا بقالها فوق ال 6 شهور دلوقتي و عمرها ماعملت حاجة تخلي الواحد يشك فيها أو يشوفها وحشة.. و انتي كمان بقالك معانا هنا يومين ايه رايك انتي فيها..
منة يومين مايبينوش حاجة برضه..صمتت قليلا لتسألها هي أصلا من القاهرة
هدى لا هي عيلتها كلها من المنيا بس مقيمين في القاهرة.. باباها دكتور لغة عربية في جامعة القاهرة.. و بعدين سافرو كلهم أمريكا و هي كانت بتدرس في امريكا و رجعت تشتغل هنا في مصر..
منة و هي عامية اصلا ولا ايه
هدى هو انتي مالك بتسألي ليه كل الأسئلة دي
منة مافيش ادينا بندردش.. و بعدين اصل هي بصراحة شخصية جميلة اوي و انا كنت عايزة اعرف عنها اكتر.
هدى ماشي يا ستي.....
و قصت هدى على مسامع منة كل قصة سارة و كيف فقدت بصرها و كم كان ذلك الشاب الذي ارتبطت به نذلا دنيئا مما أكد لها فكرتها السيئة عن أخيها.. و تركتها في حيرة أكبر و هي تفكر في طريقة مناسبة كي تساعدها على الفرار من براثن أخيها القاټلة..
أما سارة...
فقد صعدت إلى غرفتها و ظلت بها طوال اليوم و حتى موعد الغداء و التي رفضت أن تنضم إليهم فيه.. لم يحضر عاصم أيضا حيث كان مشغولا بشدة في بعض الاعمال خارج القرية..
فقد كان الخۏف يأكلها.. خوف من كريم فمجرد ظهوره يشعرها بالخۏف و بأنه سيتسبب في مشاكل لا