رواية دوائي الضرير الفصل 16/17/18/19/20 حصريه وجديده
جبل الضهر لأكون باعتلهم رمة ولدهم في شوال.. و انت خابرني عاد لما احلف.
عبد الرحمن خلاص خلاص يا ولدي.. هاكلمه ياچي..
عاصم هو و مرته.
عبد الرحمن حاضر يا ولدي.. اللي تشوفه.
و بالفعل قام الحاج عبد الرحمن بمهاتفة عديله و طلب منه الحضور على وجه السرعة.. و بدون معرفة الأسباب.. ثم عاد الجميع للإنتظار في صمت و دعاء حتى خرجت إحدى الممرضات أخيرا تقول بسرعة و عملية..
الممرضة ماعنديش تفاصيل.. الدكاترة معاها و ربنا يستر.. حالة الجمجمة صعبة اوي.. بس احنا دلوقتي محتاجين ډم.. فصيلتها...
عاصمقاطعها قبل أن تكمل اني هاديها.
الممرضة بس فصيلتها...
عاصمقاطعها ثانية انت فصيلتي O .. يعني ينفع تدي لأي حد.
الممرضة طيب تعالى معايا على المعمل..
هنية تعالى يا ولدي اجعد ارتاح.. يا حاچ شيع حد يچيبله حاچة يأكلها ولا يشربها..
عاصمو هو يجلس بتعب لا يا اما مالياش نفس.
هنية يا ولدي عشان تعوض الډم اللي خادوه منيك.
عبد الرحمن يا ولدي تتعب اكده.
عاصم ماتخافش يابوي.. اني كويس.
و بعد ساعتين تقريبا خرج جراح المخ من الغرفة ليركض الجميع إليه بلهفة و يسأله عاصم أولا..
عاصم طمنا يا دكتور.. سارة عاملة إيه
الطبيب انتو اهلها
عبد الرحمن ايوة يا ولدي.. اني ابجى الحاچ عبد الرحمن المنياوي عمدة كفر المنياوية.... و ده عاصم المنياوي ولدي.. اكيد تعرفنا..
عاصمدون إهتمام لما يقال سارة عاملة ايه
الطبيببعملية مش هاقدر اخبي عليكم... حالتها صعبة اوي.. عندها شرخ في مؤخرة الجمجمة و شبه تهتك في فروة الراس..
احنا الحمد لله قدرنا نسيطر على كل شئ حتى الڼزيف وقفناه.. لكن...
صمته جعل الخۏف يدب مرة أخرى بقلوب الجميع بعد أن طمأنهم...
الطبيب حالتها لسة صعبة و مش مستقرة.. احنا هاندخلها العناية المركزة و هاتفضل فيها لحد ما تتحسن..
عاصم ننجلها مصر ولا بلاد برة حتى..
الطبيب صدقني يا عاصم بيه مافيش داعي.. مافيش حاجة ممكن تتعمل اكتر من اللي عملناها.. احنا بس مش هاتقدر نفوقها الا لما الشرخ دة يلم.. فهي هاتكون غايبة عن الوعي طول الفترة الجاية.. أن شاء الله خير يا جماعة.. عن اذنكم.
منة ربنا يسامحك يا كريم.. ربنا يسامحك...
تم نقلها بالفعل إلى غرفة العناية الفائقة و انتقل الجميع معها إلى هناك.. كان يقف أمام الغرفة بلا حول ولا قوة.. كان يقف أمام غرفتها يفصل بينه و بينها لوح زجاجي يراها عبره.. لم يبرح مكانه و لم ترمش عينه عن رؤيتها و لو لحظة واحدة..
كانت نائمة بلا أي حراك.. رأسها ملفوف كليا بالشاش الطبي.. موصلة بالكثير من الأجهزة و الأنابيب التي تقريبا تخفي جسدها الهزيل.. ظل يراقبها عبر ذلك اللوح الزجاجي لمدة قاربت الخمس ساعات...
بعد مدة.. انتبه الجميع لصوت السيدة سعاد و هي تتجه نحوهم بلهفة و خوف ام.. و اتجه آسر نحو عاصم الذي لم يتحرك لاستقبالهم فعلم أن شقيقته هناك حيث يقف عاصم...
سعاد بنتي.. بنتي فين.. سارة فين
هنية اهدي يا خيتي.. اهدي و ادعي لها..
سعادضړبت صدرها بفزع بنتي.
هنية بتك زينة.. بجيت زينة والله..
جميل سارة جرالها ايه... ماحد يرد علينا.
عبد الرحمن وجعت من على السلم يا جميل ياخوي.. و چيبناها على اهنا.. و الضاكتور طمنا عليها.. و زمناته چاي و ابجو اطمنو منيه بنفسيكم...
سعاد هي فين.. عايزة اشوفها .
هدى هنا يا طنط تعالي شوفيها.
تحركت سعاد مع جميل حيث يقف عاصم و آسر.. و دون قصد دفعا عاصم بعيدا و الذي لم يكن لديه اي طاقة للمقاومة فوقف مستندا بظهره إلى الجدار.. و أسند رأسه بتعب إلى الحائط...
دمعت عيني جميل و انتحبت سعاد پخوف على ابنتيهما.. و ظلا يتأملا حالتها التي يرثى لها... و كان آسر يقف بجانبهما و لكن شيئا بداخله أخبره أن هناك ما يخفيه الجميع عنهم.. فسألهم بشك..
آسر و هي وقعت لوحدها كدة
هدىبتلعثم أصل.. أصل انا سمعت صوت برة اوضتي و لما خرجت لقيتها واقعة تحت السلم.. ف.. فالبيت كله صحي و.. وجيبناها هنا على طول.
نظر لها بشك خاصة بعد أن سمع نبرتها المتلعثمة و عيونها التي تتجنب عيناه فعلم انها تخفي شيئا لربما ظنت انه لن يكون وقت مناسب للبوح به..
آسر و إيه أصلا اللي كان خرجها من اوضتها في وقت متأخر زي دة.. و بعدين سارة بقالها اكتر من شهرين عايشة في البيت يعني خلاص حفظته صم.. يبقى ازاي تقع وقعة زي دي
نظر الجميع لبعضهم بتوتر فتأكدت شكوكه.. أن ما حدث غير ذلك.. فنظر لعاصم الذي لم يحرك ساكنا و لم ينطق بكلمة واحدة حتى فوقف أمامه و سأله بعد أن نظر في