رواية دوائي الضرير الفصل 21-22-23-24-25 حصريه وجديده
هدى
هدى مش عارفة.
عاصم طيب ماتتقليش.
جميل ايه يابني ماتسيبها تاكل براحتها.
عاصم معلش يا عمي هدى اصلها بيجيلها دوار حركة و احنا طريقنا لسة طويل.. خاېف تتعب في السكة.
هدى خلاص هاشرب العصير بس.
آسر عصير بس انتي فطرتي طيب
هدى لا.
آسر لا يبقى لازم تفطري.
هدى هاكل حاجة صغيرة بس عشان مش عايزة اتعب.
و بالفعل اكملو فطورهم و قامت سعاد بإعطاء سارة علاجها و انطلقو مستأنفين رحلتهم..
عادت هدى و سارة الى مزاحهم و حديثهم الذي لا ينتهي و كانت عيون سارة لا تفارق المرآة الامامية للسيارة لكي تشبع نظرها من عاصم قبل ان يتركها..
هدى عاصم.. اقف على جنب بسرعة.
سارةباهتمام ايه يا هدى مالك في ايه
عاصمبعتاب لطيف قولتلك هاتتعبي.
نزل عاصم من سيارته بعد ان اوقفها ليساعد شقيقته على النزول و خلفها سارة التي تفاجئت بهدى تتقيء كل ما في جوفها بقوة...
توقفت ايضا سيارة آسر الذي تفاجئ و تعجب من وقوفهم ليجد هدى تتقيء بشدة فركض نحوهم بلهفة..
آسر ايه ده في ايه مالها هدى
سارة مش عارفة.. فجأة كدة قالت لعاصم يقف و من ساعة ما نزلت عمالة ترجع.
سارة طيب انا هاروح العربية اجيبلها ماية..
سعادو هي تقترب منهم ايه يا ولاد مالها هدى
آسر تعبانة شوية يا ماما.
سعاد اختك فين
آسر راحت العربية تجيبلها ماية... ها يا هدى بقيتي احسن
هدىبتعب و هي تستند على ذراع عاصم اه.. احسن.
عاصم طيب تعالي علي العربية ياللا.
و قابلهم جميل و هو يقترب من سيارة عاصم...
جميل يابني نطلع على اي مستشفى احسن عشان نطمن عليها.
عاصم مافيش داعي.. هي بس بتتعب من السفر عشان كدة مابتاكلش حاجة قبل السفر..
آسربمزاحه المعتاد ايه ده انا شكلي اتضحك عليا يا سارة.. انا راجل بحب السفر و الفسح.. ماينفعش الكلام دة.
عاصم احنا فيها يا اخويا اخدها و نرجع بلدنا.
آسر ترجع فين دة بعينك.. دة انا اجيبلها طيارة مخصوص.
سارة سيدي يا سيدي.. الله يسهلك يا ست هدى.. خطيبك هايجيبلك طيارة..
سعاد عقبال يا حبيبتي ما تلاقي اللي يجيبلك طيارة انتي كمان.
سارةو عيونها على عاصم و الله انا راضية بعجلة و ياخدني وراه كمان.. بس يجي.
جميل شوف البت.. عيب كدة.
سعاد ههههه.. ربنا يسعدك يا حبيبتي.. ها يا هدى بقيتي احسن
هدى اه يا طنط تمام.
جميل طيب ياللا يا سعاد نستنى آسر في العربية.
ذهبا جميل و زوجته الى السيارة.. و اقترب آسر من هدى و أمسك بيدها ليطمأن عليها فنهره عاصم بمزاح..
آسر و واقف ليه يعني ما كلك نظر.
عاصم وحياة خالتك
آسرلهدى عاجبك كدة
سارة ماتسيبه يا عاصم يطمن على خطيبته.. ولا انت فاكر كل الناس قلبها حجر زيك
فهم ثلاثتهم مقصدها كل بطريقته الخاصة... فهدى فهمت انها تناغش قلبه الذي يملؤه حبها.. و آسر فهم و شعر بشئ ما مختلف و ليس على ما يرام بينهما..
أما عاصم فلم يعمل عقله بل نغزه قلبه عندما شعر بالحالة التي وصلت اليها و تلك الفكرة التي أخذتها عنه بأن قلبه قاسې و وصفته بالحجر.. فلو تعلم فقط بأنه كان بالفعل حجر و لكنه لان لها و من أجلها فقط..
لم يستطع رفض طلبها في أن تبتعد معه بضعة دقائق حتى يطمئن آسر على خطيبته.. و وقفت معه بعيدا عن السيارة بخطوات قليلة.. حل الصمت بينهما حتى لم تحتمل فسألته..
سارة عامل ايه يا عاصم
عاصم كويس يا دكتورة.
سارة تاني دكتورة... هو مش احنا كنا اصحاب و شيلنا الألقاب.. ليه رجعتها تاني.. ليه بتبعد عني يا عاصم
عاصم ازاي بعيد عنك و انا واقف جنبك اهو.
سارة عمرها ما كانت بالمسافات يا عاصم... ياما ناس بيبقى في بينهم اميال و بحور و اقرب لبعض من جلدهم.. و ناس تانية زي حالتنا كدة... واقفين في وش بعض لكن بينهم مسافات مش عارفين يقربوها..
عاصم بيتهيألك.
سارة و بيتهيألي برضه اننا بعد ما كنا أصحاب و أكتر كمان نرجع تاني لنقطة الصفر... نرجع تاني أغراب.. بيتهيألي انك بتتجاهلني و حتى الرسايل اللي ببعتهالك على الواتس مابقاش ترد عليها.. دة عادي بالنسبة لك
عاصمأعطاها ظهره هربا منها لا أحنا طول عمرنا كدة.
سارةذهبت لتقف أمامه و تواجهه لا ماتكدبش عليا ولا على نفسك.. إحنا عمرنا ما كنا كدة.. إحنا كنا أكتر من اصحاب.. احنا كنا....
ألجمها كبرياء الأنثى بداخلها عن أن تكمل جملتها... فقال هو هربا...
عاصم ياللا عشان نلحق طريقنا..
سارة طريقنا هو احنا لينا طريق واحد يا عاصم
لم يرد عليها او بالأحرى لم يعرف كيف او ماذا يمكنه ان يقول فتركها و ذهب.. أما عند آسر و هدى.. فقد كان يقف أمامها و هي تجلس بالسيارة بتعب...
آسر ها يا هدى.. بقيتي احسن
هدى اه الحمد لله..
آسرو جلس على ركبته حتى يصل لمستواها و أمسك يدها كدة يا