الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

أسباب لم تعلم عنها سارة سوى مۏت إبن أخيها.. ظنت أن دموعها كانت حزنا على أخيها و زوجته و ما ضاع منهما.. 
أو بسبب إبن أخيها الذي كانت تشتاق لرؤيته بعد إنتظار طويل.
أو بسبب الطريقة الجديدة الجافة و القاسېة التي أصبحت تعاملها بها سعاد..
فقامت سارة من مكانها و إقتربت منها . فهدى برغم كل ما حدث فهي صاحبة نفسية هشة تتأثر بأبسط الأشياء فما بالكم بكل ما حدث..
سارة هدى يا حبيبتي.. مالك بس.. طيب بټعيطي ليه دلوقتي هو المفروض مين ټعيط و مين اللي تواسيها.
هدىبدموع ربنا وحده يعلم انا زعلانة على اللي حصل قد ايه.. زيك و يمكن أكتر كمان.
سعادبنبرة ذات معنى ماحدش هايزعل قدها هي يا حبيبتي.. دي أمه.. أمه.. يعني ماحدش هايحس بۏجعها ابدا.
سارةپتعنيف خفيف ماما.. إيه الكلام دة.
هدىو بدأت في البكاء ربنا وحده اللي عالم انا زعلانة على اللي حصل و على ياسين قد ايه.. صدقيني يا سارة والله زعلانة عليه زي ما يكون ابني و اكتر والله.
سارة بعد الشړ عليكي يا قلبي ماتقوليش كدة.. اهدي بقى.
آسر ياللا يا هدى.. كفاية عياط بقى.. ولا مش عايزة تتغدي النهاردة انا جعت.
عاصمبمزاح لتخفيف حدة الوضع ما قولتلك خليك يا عم نغديكم النهاردة و رزقنا على الله.
آسربمزاح يا عم يجعل بيوت المحسنين عمار.. كتر خيرك يا عم.. شايلينك لوقت زنقة.
جميلمتماشيا معهما إيه يابني دور الشحاتة بتاعك دو انت و هو.
آسر خلينا نطلع منه بمصلحة يا عم جميل.. ولا بلاش.. انا أحسن حاجة هاخد مراتي و نمشي.. خد يا بابا مفاتيح العربية اهي.
جميل طيب و انتو
آسر هاناخد تاكسي عادي.
جميل لا طبعا.. انت ماتضمنش سواقته تبقى ازاي.. و هدى حامل جديد.. خلي ربنا يسترها..
آسر لا ماتخافش.. هابقى اخد بالي و اخليه يسوق بالراحة.
جميل لا مش مشكلة.. انتو اهم.. هاخد أنا تاكسي انا و مامتك.
سعادبجفاء مابركبش تاكسيات انا... يعني تبقى عربيتي و اركب تاكسي.
هدىبهدوء حتى تمتص ڠضبها قليلا لا يا ماما... ماينفعش طبعا.. حضرتك خدو العربية و أحنا هانتصرف... او ممكن نوصلكم الأول لو آسر مصمم على موضوع الغدا برا دة..
آسر طبعا مصمم.
هدى طيب ما تيجو تتغدو معانا.
جميل لا يا ستي انا عايز انام..
عاصم طيب خلاص انا عندي الحل.. آسر ياخد عربيته و انا هابعت عربية بسواق مع عمي جميل يوصله هو و مدام سعاد.. اظن دة حل مناسب.
تعجبت سارة عندما عاد عاصم يخاطب والدتها بمدام بعد ان قد بدأ ان يناديها ماما منذ زواجهما و لكنها لم تعلق... و لكن تحدث جميل بحماس..
جميل تمام.. دة حل كويس.. ياللا بينا بقى يا جماعةثم نظر لسارة ها يا حبيبتي مش عايزة حاجة
سارة لا يا بابا سلامتك..
سعاد حبيبتي لو عايزة تيجي تقعدي معانا يومين قولي ماتخافيش من حد ولا من حاجة.
جميلبسرعة حتى لا الاحد سارة شيئا هاتخاف من إيه ولا من مين يعني.. ماهي لو عايزة تيجي تقدر تيجي طبعا.. بس زيارة مع جوزها و يرجعو بيتهم تاني.
سعاد و هو يعني بيتنا خلاص مابقاش بيتها.
جميل لا يا ستي مش بيتها.. انا ما صدقت انهم اتجوزو و طلعو من نافوخي هاتجيبهملي تاني.
ابتسمت سارة و هي تعلم جيدا مدى حب والدها لها و أنه يقول ذلك فقط ليمازحها.. أما جميل فلم يكن يمازح سعاد.. بل قال ذلك حرصا على نفسية إبنته فقط..
فهو لن يبعدها عن منزلها و زوجها قط.. فهي و زوجها يحتاجان لبعضهما أكثر من اي شخصا أخر..
و بعد قليل رحل الجميع و كل إلى وجهته..
وقف عاصم قليلا أمام باب المنزل كي يودع البقية.. فإستقل آسر و هدى السيارة و رحلا إلى أحد المطاعم الهادئة حتى يعوضها آسر عما حدث و عما بدر من والدته تجاهها في اليومين الأخيرين..
جلسا بجوار بعضهما و جائهما النادل بقائمة الطعام و تركهما قليلا حتى ينتهيا من إختيارهما..
آسر ها يا روحي تتغدي إيه بقى.. و اختاري حاجة كويسة عشان الواد اللي جوة دة.. انا عايزه يطلع جامد و عصب زي ابوه و خاله... ماشي
لم ترد هي عليه فقد كانت سارحة فيما يمروا به جميعا.. و لكن بالأكثر في سعاد و رد فعلها القوي القاسې على ما حدث.. و ظلت تتسائل عن ذنبها او جرم أخيها فيما حدث و لم تنتبه لآسر و هو يحدثها.
أما هو فنظر لها عندما لم ترد عليه فوجدها شاردة و ذهنها بعيدا عن جلستهما كثيرا.. أمسك يدها برفق فأنتبهت له و سألها بإهتمام..
آسر إيه يا دودو مالك يا حبيبي سرحانة في ايه
هدى مافيش يا حبيبي.. بس شكلي جعت بجد..و أمسكت بقائمة الطعام و حاولت إخفاء ما بداخلها ها هاتأكلني إيه بقى
آسرأعاد القائمة لمكانها و أمسك بيدها مرة أخرى سيبك من الأكل دلوقتي.. هأكلك ماتخافيش مستعجلة على إيه يعني.. ماتصدقيش اني بخيل زي ما اخوكي قال.. بس قوليلي الأول
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات