رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده
زي دي.. ولا يروح في داهية بسببها.
و لما ماټت خلاص فعلا راح لأهلها و اخد منهم دية قتل ابنه و اللي قدرها بكل ممتلكات ابوها..
مابقاش حيلته غير الكام الف جنيه اللي كانو في البنوك..
خرجهم و طردهم من البلد بڤضيحة و البلد كلها عرفت اللي هما عملوه و ازاي كانو عايزين يظبطو محضر البوليس ان عبير ماخطفتش الولد و انهم عيلة في بعض و كانت واخداه بعلم اهله..
كل دة و مش عاجبك ولا مكفيكي.. عايزاه يعمل إيه تاني.
سعاد كل دة مارجعش حفيدي.. كل دة مش هايطفي الڼار اللي في قلب بنتي على ابنها.
جميل و حكمة ربنا... و قضاء ربنا في ان عمر حفيدك اللي ربنا مقدرهوله يقف لحد كدة.. دة كمان مالوش اي إعتبار عندك...
و بعدين تعالي هنا.. حتى لو كلامك دة صحيح هدى مالها ليه معاملتك معاها اتغيرت اوي كدة.. بتحاسبيها ليه على غلط هي مارتكبتوش.. ليه بتشيليها ذنب مش ذنبها.
سعادو بدأت في بكاء مرير عشان مقهورة على بنتي.. بنتي ابنها ماټ قبل ما تشوفه.. لكن دي كمان كام شهر هاتولد و تخلف ولد و تفرح بيه.. ابنها هايجي و كله ساعتها هايفرح بيه و ينسو بنتي و ۏجعها.
و بعدين إيه ابن هدى دة.. هو انتي نسيتي انه يبقى ابن ابنك انتي كمان.. ولا هدى دي جابته لوحدها..
سعاد ولو.. اشمعنى بنتي انا اللي يحصل فيها كل دة..
جميلمحاولا التحكم في غضبه انتي فعلا بقيتي مش طبيعية ابدا.. ابدا.. و شكل الكلام مابقاش جايب همه معاكي.
و تركها وحدها و دخل إلى غرفة آسر القديمة لكي يقضي ليلته بها ليس فقط ڠضبا منها بل بالأكثر حتى يعطيها فرصة التفكير في ما حدث و في طريقة معاملتها لعاصم او لهدى.
تركها تفكر في ان ما حدث هو قضاء الله و قدره و ليس بيدنا شيئا لتعديله.. و يجب علينا ان نسلم لما يختاره لنا الله لعل فيه الخير..
أما هي... فجلست تبكي ما حدث پقهر لم تعهده من قبل.. و ظلت على بكائها حتى الساعات الأول من النهار التالي.
كان يجلس إلى طاولة العشاء بصحبة زوجته و لكن لم ېلمس اي منهما صحنه.. و كان كل منهما شاردا في ملكوته..
حتى انتبه عبد الرحمن اخيرا و سأل زوجته..
عبد الرحمن إيه يا حاچة.. مالك ما عتاكليش ليه
هنية و هو يعني انت اللي بتاكل.. ما انت صحنك زي ماهو اها.
عبد الرحمن لا اني هاكل اها.. المهم انتي تاكلي انتي كمان.
عبد الرحمن ده جضا ربنا يا ام عاصم.. لازمن نجول الحمد لله.
هنية و نعم بالله.. بس صعبان عليا ولدي و اللي چراله.. صعبان عليا الدار ده.. اللي ما كنت صدجت ان الحياة و الضحكة رچعتله تاني بعد ما هدى خفت.. و اهي رچعت ضلمت تاني و يمكن اكتر من الاول كمان.
عبد الرحمن و مين سمعك عاد.. عارفة انتي أحنا نعملو ايه
هنيةبحماس إيه يا حاچ.. دلني و اني تحت طوعك طوالي.
عبد الرحمن ندعولهم.. ادعيلهم يا حاچة ان ربنا يبرد نارهم و يعوضهم خير و يسعدهم.
هنية دعيالهم يا حاچ و الله.. في كل ركعة ماوراييش غير اني ادعيلهم ربنا يفرح جلوبهم يا رب و يسعدهم و يعوضهم خير.
عبد الرحمن يارب يارب يا ام عاصم.
عودة لمنزل عاصم بالقاهرة...
فبعد ان ودع الجميع أمام المنزل دخل ليجدها تجلس شاردة الذهن يبدو على وجهها الحزن الشديد و تتلألأ عيناها بدموع أم فقدت وليدها.. تألم فؤاده على حالها بشدة.
ابتلع غصة مريرة بحلقه.. و حاول ان يهون عليها قليلا..
فأتجه نحوها و جلس بجوارها فأنتبهت هي له فأمسك بيدها و قبلها بحب..
عاصم حمد الله على سلامتك يا حبيبتي.. البيت نور بوجودك.
لم ترد عليه بكلمات و لكنها أماءت برأسها مع بسمة جانبية لم تتخطى شفتيها... فسألها بحب..
عاصم حبيبي انتي كويسة
نظرت له بوجه مرهق و قالت بۏجع...
سارة مش عارفة.
عاصم يعني إيه مش عارفة تعبانة اطلبلك دكتور
سارة برضه مش عارفة.
عاصمو قد شعر ما تقصده من ألم داخلي سارة.. أحنا ماتكلمناش خالص من ساعة اللي حصل.. لو عايزة تتكلمي و تفضفضيلي انا تحت امرك للصبح.
قولي يا حبيبتي.. قولي مالك فيكي إيه
سارةتنهدت بحړقة و حزن يعني إيه مالي!! هو اللي حصل دة كان شوية
عاصم لا يا قلبي مش شوية.. بس انا خاېف عليكي.. انتي لازم تبقي كويسة عشان انا مش هاستحمل ان يجرالك حاجة..
انتي عارفة انا ممكن يجرالي إيه ساعتها.. انا جنبك.. مش هاسيبك لوحدك.. أحنا في اللي حصل دة مع