رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده
طستني عين رجدت فيها سبوعين.
هدىضحكت بمرح يا ماما هو انتي لسة فاكرة.
و كادت سارة ان تدخل إليهما حتى سمعت ما جعل ساقيها تتجمدان مكانيهما...
هنية ايوة فاكرة.. و خدي بالك الا تحسدك انتي و اللي في بطنك..
هدى لا يا ماما.. سوسو ما تعملهاش.. و بعدين دي كانت بتتفق معايا عشان تيجي معايا المستشفى و انا بولد.
هدى خلاص فاهمة فاهمة.
ثم دخلت عليهما سارة تحمل طبق الفاكهة و بالكاد تحملها ساقيها.. وضعت طبق الفاكهة أماميهما و قالت في عجالة...
سارة طبق الفاكهة اهو.. عن إذنكم.
هنية على فين يا بتي.. ما انتي جاعدة معانا نتونسو مع بعض.
هدى طيب يا سو ما تروحي حاولي تقنعيها تيجي تقعد معانا شوية.. طيب هاتصدقي انها بقالها يجي 3 شهور مادخلتش البيت هنا.
سارة حاضر... ان شاء الله.. سلام.
و تركتهما و رحلت و لم يتوقف عقلها عن التفكير فيما سمعته.. فهنية تخاف على حفيدها من حسد سارة و كانت تلك نقطة سوداء تضاف لحياتها.
Back...
قطع شرودها عاصم و هو يسألها...
عاصم إيه يا سارة سرحتي في ايه
سارة لا يا حبيبي ماسرحتش ولا حاجة.. بس زي ما قولتلك.. خليني انا دلوقتي و انا هاروحلهم بعدين.
عاصم خلاص و انا كمان مش هاروح.
سارةبسرعة لا.. إيه اللي بتقوله دة.. ماينفعش طبعا تسيب هدى في الوقت دة.
سارة عاصم انا...
عاصم اتكلمي يا سارة.. في ايه يا روحي.
علمت انه لن يهدأ حتى يعلم و لن يذهب لشقيقته بسبب ذلك.. فلا مفر من أن تقول له الحقيقة...
سارة هاقولك بس لازم توعدني انك مش هاتقول لحد.. ماشي.
عاصم طبعا يا قلبي.. اي حاجة بينا عمرها ما بتخرج برة ابدا.. ها بقى قولي في ايه..
عاصم خاېفة.. من إيه يا حبيبي بس و انا معاكي.
سارة خاېفة من ماما هنية.
عاصمبتعجب أمي!! ليه.. حصل حاجة انتي ماقولتليش عليها قالتلك حاجة ولا عملت لك حاجة ضايقتك
سارة لما كنت عند آسر اخر مرة حصل موقف كدة مش عارفة.. بس بصراحة ضايقني.
عاصم موقف إيه.. تعالي نقعد و احكيلي.
أخذ بيدها و جلس بجوارها على الأريكة
سارة عاصم انت وعدتني ان ماحدش خالص هايعرف بالكلام دة.. عشان خاطري ماتقولش لحد.
عاصم حاضر.. قولي بقى.
سارة كنا قاعدين مع بعض و قمت اعمل لهدى طبق فاكهة و انا راجعة سمعت ماما هنية بتقول لهدى انها ماتخلينيش احضر معاها الولادة..
عاصمو زاد تعجبه و ليه بقى
سارةو لمعت الدموع في عينيها عشان.. عشان خاېفة احسن احسد هدى و الولد.. خاېفة عليهم مني.
عاصممحتضنا أياها إيه يا حبيبي الكلام دة.. مستحيل أمي تقول حاجة زي دي.. دي بتحبك اوي و مش ممكن تفكر فيكي كدة ابدا.. تلاقيكي بس فهمتي غلط.. ولا يمكن كانو بيتكلمو على حد تاني اكيد مش انتي.
سارةبدموع لا يا عاصم كانو بيتكلمو عليا.. لما هدى قالتلها ان سوسو مش ممكن تعمل كدة ماما هنية كانت بتقولها بلا سوسو بلا بتاع.
عاصم طيب خلاص.. خلاص اهدي و بطلي عياط و انا هاشوف الموضوع دة.. هما ازاي أصلا يقولو كدة ولا يفكرو كدة
سارة لا يا عاصم عشان خاطري انت وعدتني.
عاصمباصرار و انا مش ممكن اعدي كلامهم دة كدة.. لازم اعرف هما ازاي يفكرو فيكي كدة أصلا.. بصي خليكي انتي هنا و انا هاروح المستشفى اطمن على هدى و ارجعلك على طول.. ماشي.
سارة ماشي يا حبيبي.. و ابقى طمني عليهم.
عاصممقبلا رأسها حاضر.
و بالفعل تركها عاصم و إنطلق إلى المشفى حيث تضع هدى مولودها و وجدها بغرفة العمليات لم تخرج بعد.. فقابله الجميع...
عاصم ها يا جماعة إيه الأخبار
آسربقلق لسة جوة.. لسة.
هنية كيفك يا عاصم.. عامل ايه يا ولدي.
عاصم الحمد لله يا ام عاصم.
جميل اومال سارة فين ماجاتش معاك ليه
آسر ايوة صحيح.. هي ازاي ماتجيش معاك.. دة انا ليا كلام معاها بقى.
عاصم معلش يا آسر أصلها تعبانة شوية.. بس هاروح اجيبها كمان شوية.
سعاد تعبانة ازاي يعني.. مالها سارة
عاصم مافيش بس ضغطها واطي شوية.
آسر و سيبتها ليه لوحدها.. ما كنتش المفروض تسيبها و تيجي يا عاصم.
عاصم معلش هي نامت أصلا و انا قولت هاطمن على هدى و ارجع لها قبل ما تصحى.
آسر طيب بس ابقى طمنا عليها هي كمان.
عاصم اكيد.
و سمع الجميع صوت باب العمليات يفتح و خرجت منه هدى مستلقية على فراشها و خلفها فراش صغير فيه طفلها الصغير.. و تبعها الجميع لغرفتها.
و حضر الطبيب و طمأن الجميع على حالها و تركهم معها هي و مولودها.. و هنأها الجميع بسلامتها...
جميل الف حمد