رواية معڈبي الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر بقلم منال عباس حصريه وجديده
عمر وصبا الفيلا ..
شاكر حمد الله على سلامتك يا حبيبي ..ثم نظر إلى صبا ..وأشار له ...مين دى
عمر دى صبا يا جدوو ...
وأخذ ها لتصافح جده وكان يبدو عليها الحزن
شاكر اتفضلى يا بنتى واقفه ليه ...
شكرته صبا وجلست فى الكرسي المقابل له ...
عمر اه والله يا جدو ...
أمر شاكر الخدم بتحضير العشاء ...
شاكر انتى فى سنه كام يا صبا
صبا انا فى ثانويه عامه يا جدو
شاكر شكلك صغيرة ..وكمان جميله ..واضح أن ليكى اصول مش مصريه
عمر علشان كدا ..زى القمر
شاكر احتشم يا ولد ...
عمر حاضر يا جدوووو ...
وضعت الخادمه الطعام على المائدة
ودعاهم شاكر لتناول العشاء ...
وبدأ عمر يقص لجده ما حدث لهم فى تلك البلدة ...
اطمنى يا بنتى وحقك هيرجعلك تالت ومتلت
وانت يا عمر ..برافو عليك انك عملت كدا ...انت بجد كبرت فى نظرى ...يلا يا عمر ...وصل صبا لحجرة كامى ....على ما نجهز حجرة خاصه ليها ..
شكرته صبا على ذلك
يأخذ ماسه ليتناولوا الغداء ....وبدأ يطعمها بيديه
ساجد ماسه ينفع اسألك سؤال
ماسه اه طبعا ..اتفضل
ساجد انتى حبيتى قبل كدا
صمتت ماسه ...لينظر إليها ساجد ويعيد السؤال
ماسه مش عارفه اقولك ايه ..مش عارفه اقولك المشاعر اللى حسيت بيها وقتها هى دى الحب ولا لأ
ماسه بانكسار ...انا هحكيلك كل حاجه يا ساجد ...يمكن ارتاح ..
وبدأت تقص عن كل شئ يخصها وحدث بينها وبين احمد وانتهت بالحديث عن ذلك اليوم المشئوم
فلاش بااااااااااك
احمد حبيبتى مشغوله فى ايه !
احمد طب سيبينى انا اختار ليكى ..وفتح الدولاب
وطلع كذا فستان مع حقائب اليد والشوزات ...
وقتها مرات عمو سعيد ندت عليا ...علشان اساعدها فى المطبخ ...وتركت احمد علشان يختار ليا ...
انشغلت لوقت طويل فى المطبخ ..ولما رجعت اوضتى لقيت ..احمد قاعد وباين ان فى حاجه شغلاه ...
ماسه مالك يا
احمد شكلك سرحان فى حاجه
احمد لا ابدا ...بقولك ايه يا ماسه ..انتى بتحبينى صح
ماسه اه طبعا ..انت احن واحد عليا هنا ...
احمد طب انا عايز منك طلب
ماسه طبعا انت تؤمر
احمد انا حابب ..اقضي عيد ميلادى معاكى لوحدى ...مش وسط العيله .ودوشتهم
ماسه ازاى بس ...هتقول ايه لعمو وطنط ..دول يزعلوا منك ...بقلم منال عباس
احمد اطمنى ..انا بس عايزك النهارده بعد الساعه 12 بالليل يكون الكل نام ..هنتظرك فى الاستراحه
اللى فوق السطوح ...هجيب تورته صغيره ..ونحتفل سوا ..انا وانتى وبس ..
ماسه بفرحه تمام ..وكل سنه وانت طيب ..
كنت بثق فيه ثقه عمياء ...
وبالفعل طلعت السطوح لقيته مجهز التورته والعصير ..قعدنا وضحكنا سوا وقعد يحكيلى عن مستقبلنا واد ايه احنا مناسبين لبعض ..كان كلامه بيسعدنى ...وبدأنا نطفى الشمع وقطعنا التورته
وصب ليا العصير ..ورفض يشرب ..قالى كفايه التورته علشان السكر
من بعدها ما حسيتش بنفسي غير على وش الفجر ..لقيت نفسي شبه عريانه و نايمه فى السرير وغرقانه فى الدم
ما صدقتش ابدا وبقيت اعيط والطم على وجهى
مستحيل احمد ...اللى وثقت فيه يعمل فيا كدا
مستحيل دا ابن عمى ..الوحيد الحنين عليا ...
عودة من الفلاش
ماسه ودموعها تملأ وجهها حاولت افهم منه دا حصل ازاى ...كان بيرفض يحكى ووعدنى أن اللى حصل دا هيكون سر ..لحد ما يخلص الدكتوراه وانا اخلص الجامعه ونتزوج ...كل اللى قاله ..اللى حصل دا هيربطك بيا العمر كله يا ماسه
كنت حاسه بانكسار ...ومقدرتش اتكلم مع حد..
لحد ما فى يوم عرفت أنه سافر ل نيويورك
من غير حتى ما يعرفنى ...بقيت زى المجنونه
وجيت المطار على أمل الحقه .بس للاسف الطيارة كانت اتحركت ...وباقى ايامى انت عارفها
ساجد بحزن وسيف يخترق قلبه بس دا مش بيحبك يا ماسه ..اللى بيحب بيصون ... ودا غدر بيكى ...وحتى ما هونتيش عليه ..وهرب واتخلى عنك ...
ماسه مش عارفه اقول ايه ..انا وثقت فيه ...انا مش عارفه دا حصل ازاى ..ومش فاكرة اى حاجه
ساجد عيب عليكى يا دكتورة ..دا انتى حتى فى الطب ..واضح أن الحيوان ..دا كان حاطط