رواية دماء_على_اوراق_الورود الجزء_الاول الحلقة الحادية عشر حتى الحلقه العشرون بقلم اثر توفيق حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
رواية دماء_على_اوراق_الورود الجزء_الاول الحلقة الحادية عشر حتى الحلقه العشرون بقلم اثر توفيق حصريه وجديده
عادت اللقاءات بين حاتم وداليا مجددا بصورة يومية يلتقيان كل يوم صباحا ليصحبها الى البورصة وهناك الى مكتبه لكناقشة الاعمال وشرح طرق توقع ارتفاع وانخفاض الاسهم وكان اكثر ما ادهشه انه حين بدا فى تعليمها لم يعلمها الاسلوب الذى كان يتبعه ولكن علمها اساليب اخرى اكثر فاعلية واعتمادا على السوق واكتشف حينها ان كثيرا من ارباحه كانت بفعل الحظ وليس اعتمادا على ذكائه اما داليا فقد اثبتت عقلية قادرة على التعلم وكفاءة فى العمل وقدرة على ابتكار افكار رائعة حتى ازداد تعلقا بها فاصبح يصحبها بسيارته بعد المكتب لتعليمها القيادة ثم العشاء قبل ان يتركا بعضهما ويذهب الى وحدته التى لم يكن يشعر بها
حاتم شوفى يا داليا انتى ايه رايك فى شغل البورصه
داليا بصراحه مش مضمون ومهما كانت خبرتك وحسن توقعك لازم تستنى الغلطه اللى ممكن تضيع كل تعبك سنين ووقتها ممكن تقوم تانى وممكن لا
حاتم طيب اسمعى السفريه اللى قلتلك عليها قبل كده ومأجلها دى انا مسافر ماليزيا فيه مجموعة مستثمرين قابلتهم فل منتدى اقتصادى من مدة بينتجوا اجهزه منزليه وكنوا عاوزين وكلاء فى مصر لكن المناقشات تطورت للتصنيع فى مصر ومحتاجين شريك مصرى وده اللى هو انا
حاتم شوفى يا داليا انا عندى الامكانيات الماديه ومش عن طريق الميراث وبس لكن انا كسبت ملايين كتير من شغلى الفكره كلها انى مش قادر اتخيل انى اسافر شهر بحاله من غير ما اشوفك كل يوم
داليا هو انا ما ينفعش اسافر معاك حتى كسكرتيره او مساعده او اى حاجه
حاتم مش حينفع ياريت ينفع انا اصلا باعلمك الشغل علشان تمسكى شغلى لحد ما ارجع
داليا امسك الشغل يا حاتم انا ما كملتش عشر ايام
ابتلعت ريقها ونظرت اليه بحزن
داليا هو انت لازم تغيب شهر يعنى ما ينفعش اقل من كده
حاتم هو المفروض كمان اكتر من كده لان المفروض افضل هناك فترة معايشة اشوف مصانع المجموعة واسلوب الادارة ودورة الانتاج وحاجات كتير ما تكفيش فى شهر لكن حقيقى مش حاقدر ابعد عنك اكتر من كده
حاتم خلاص يا داليا نكمل كلامنا فى الموضوع ده بعدين خلينا دلوقت نستنى نتيجتك لانى مستنيها على ڼار صدقينى يا داليا انا مستنيها اكتر منك
.......................
وجاء يوم تعليق النتيجة وفى السادسة صباحا كان ينتظرها عند محطة الترام كالعادة وانطلقا سويا الى الجامعة وكانت داليا متوترة كثيرا بينما كان هو هادئا تماما
حاتم قلقانه
داليا ازاى اقلق واستاذى يبقى حاتم فريد انا متطمنه جدا بس مستعجله اعرف النتيجه علشان خاطرك بس
حاتم ماما ما قالتش حاجه لما لقتك نازله بدرى كده
داليا ماما فين ماما دى ماما عمرها ما كانت موجوده فى يوم زى ده مسافره طبعا ولا فى دماغها
بدا عليها الضيق واشاحت بوجهها جهة النافذة فمد يده يدير وجهها اليه قائلا بابتسامة
حاتم ما تضايقيش نفسك يا دوللى انا معاكى
داليا دوللى الله وكمان بتدلعنى وعاوزنى اتضايق طب اتضايق ازاى وانت جنبى يولعوا بجاز هى وجوزها واخوها طالما انت جنبى الدنيا وما فيها
القت نفسها فى حضنه فاختلت عجلة القيادة فى
اتطمن انا ما نمتش من يومين من القلق بس بعد ما عرفتها قلت اسيبك تفرحى لما تشوفيها مع اصحابك وهى بتتعلق
طفرت عيناها بدموع الفرحة قائلة
داليا انا مش عارفه اقول ايه انا ...
حاتم لالالا بلاش دموع المهم دلوقت لازم نحتفل مولاتى الاميره تحب نروح فين
داليا يعنى حنحتفل بنجاحى مع بعض
حاتم ومعاكى للصبح والمكان اللى تقولى عليه والتورته اللى تعجبك واى حاجه تفكرى فيها مجرد تفكير حتكون بالنسبالى امر واجب النفاذ
داليا فرحان بنجاحى
حاتم اكتر من اى فرحه حسيتها فى حياتى واكتر من فرحتى انا نفسى يوم نجاحى
داليا ليه
بهت حاتم من السؤال وتردد قليلا قبل ان يقول
حاتم مش عارف فكرت كتير بصراحه مش قادر احدد السبب الحقيقى لاهتمامى بيكى ولا فرحتى لنجاحك ولا سعادتى وانتى معايا كل اللى اعرفه انى ما بقيتش قادر اتخيل حياتى من غيرك
نظرت له بمزيج من الحب والاعجاب والامتنان وقالت
داليا وقف العربيه
حاتم ليه
داليا بدل ما نعمل حاډثه اصلى لازم دلوقت حالا اترمى فى حضنك
......................
طاف بها شوارع الاكسندرية كلها شرقا وغربا من ابو قير الى