رواية دماء_على_اوراق_الورود الجزء_الاول الحلقة الحادية عشر حتى الحلقه العشرون بقلم اثر توفيق حصريه وجديده
السکينه ومش مدركه لكن البنت هى اللى بتدفع التمن لوحدها وده تمن كبير
داليا حادفع تمن السعاده اللى حالاقيها فى حضنك موافقه ومستعده ادفع التمن ده عمرى كله
حاتم لا يا داليا ارجوكى بلاش راجعى نفسك طيب بلاش النهارده خليكى فى اوضتك ولو فكرتى بعقل واتراجعتى انا مش حازعل لكن لو صممتى بصراحه مش حاقدر امنع نفسى اكتر من كده
انصرفت اخيرا وهى تحترق ودخلت للحمام لتحصل على دوش بارد فشعرت ان الماء يفور حين يلامس جسدها الملتهب والذى لم تطفئ برودة المياة نيرانه وعادت الى الفراش ليعاودها طيفه من جديد ليلهب مشاعرها فتقوم لتاخذ دشا جديدا حتى غلبها النوم بين شد وجذب .
لماذا داليا بالذات يخشى عليها من امر سبق له ممارسته مع العديد من السيدات والبنات دون ان يهتم
حتى اصبح الصباح وهو فى فراشه متيقظا دون ان يصل الى جواب شافى
دماء_على_اوراق_الورود
الجزء_الاول
الحلقة الثانية عشر
استيقظت داليا صباحا بعد ليلة بطلها الارق ونزلت للطابق السفلى لتجد حاتم فى الليفنج روم جالسا على الاريكة وهو لا يرتدى سوى الشورت فقط وقد مدد ساقيه على مقعد صغير امامه بينما كانت هى ترتدى تيشيرت طويل يصل للركبة فاقتربت بدلال لتجلس فوق ساقيه عكس جلوسه ووجهاهما متقابلان
حاتم مش قادر مش عارف انام خالص انتى نمتى كويس
داليا تخاطيف حرام عليك عمال تعاكسنى طول الليل وفى الاخر تقوللى نمتى طيب ازاى
حاتم وبعدين يا داليا صدقينى انا خاېف عليكى صدقينى عمرى ما خفت على واحده غيرك ولا حتى اهتميت
قبلته لتمنعه من قول المزيد وباعدت وجهها قائلة
داليا مش قادره ولا انت قادره طيب ليه نعذب نفسنا الا بقى اذا كنت مش عاجباك
.....................
اعدت له طعاما شهيا لم يذق مثله من قبل وهو المعتاد على المطاعم والوجبات الجاهزة وبعد الغذاء الذى تاخر كثيرا جلسا فى غرفة المعيشة الصغرى بالطابق الاعلى لمشاهدة فيلم رومانسى بينما هى تضع راسها على صدره وتحيط عنقها بذراعه ووجهها يتالق سعادة حتى يكاد يضيء بينما هو يتاملها وهو يخالجه شعور بالذنب يشعر كأنما ذبحها پسكين قاسېة لا ترحم .
حاتم وانا نسيت اتصل بيها
داليا سعديه سعديه مين
اسرع بالنزول للاسفل دون ان يرد عليها ليستقبل سعدية الشغالة التى تاتى يوميا لتنظيف شقته ماعدا يوم واحد فى الاسبوع هو يوم عطلتها فاسرع اليها قائلا
كانت سعديه امراة كبيرة فى السن ويبدو انعا تعرف حاتم من زمن بعيد فقالت بابتسامة ساخرة
سعدية عندك ضيوف تانى يا استاذ حاتم ربنا يتوب عليك من الضيوف دول طيب ايه المشكله اول مره اجى الاقى عندك ضيوف
حاتم معلش اصل دول يعنى .... معلش بلاش النهارده
سعديه خلاص انا حانضف الدور ده واروق المطبخ وامشى علشان حتى المشوار ما يبقاش على الفاضى
دخلت الى المطبخ لتجد بقايا التورته فى الثلاجة وبقايا الطعام الذى اعدته داليا فاندهشت ولكنها سارعت بغسل الاوانى والاطباق وترتيب المطبخ واصطحبت المكنسة الكهربائية عائدة الى الصالة لتجد داليا هناك فتاملتها وشعرت انها تختلف عن كل ما راتهن سابقا عند حاتم ولم يكن يعبا ان ترى ابا منهن الا هذه حاول جاهدا ان يصرفها حتى لا تراها رغم انها لا تعرفها قبلا
كانت جميلة كالوردة ټخطف القلوب حين تراها خسارة ان تسير فى هذا الطريق الشائك فلتدعو الله ان تكون تلك الوردة سببا فى هداية حاتم الذى تثق سعدية تماما ان بداخله خيرا ما زال نائما مستترا خلف المظهر العابث اللاهى وهى اكثر من يعرف ذلك لما فعله معها
شردت تتذكر ۏفاة زوجها سائق المستشار فريد زهران فى الحاډث الذى اودى بحياة الاثنين معا ورغم حزن حاتك وقتها ولم يكن جاوز العشرين بعد الا ان ذلك لم يمنعه من اقامة عزاء لائق لغامر سائق ابيه بعد دفنه الذى تاخر عدة ايام قضاها عامر فى العناية الفائقة قبل ان يلقى ربه بينما توفى المستشار فور الوصول للمستشفى وتذكرت كيف حاول حاتم كثيرا حملها على قبول راتب شهرى منه كمعاش لزوجها حتى تستطيع تربية ابنتها ولكن