السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثاني بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية مواسم الفرح الفصل الثاني بقلم أمل نصر حصريه وجديده 
باغتها بسؤاله حتى جعلها تصمت بتفكير وهي تشاهد ملامح وجهه المشتدة ونظرته المتسائلة فردت اخيرا بتردد
مش عيب فيها يا ولدي نهال ماشاء الله عليها حلوة وزي الجمر كمان بس بدور عنيها زي الممثلين اللي بياجو في التلفزيون دا غير إنها صغيرة وهتبقى تحت طوعك مش زي نهال اللي باصة في العلالي وعايزة تبجى دكتورة زيك وتناطحك.

صعق مدحت وبدت على ملامح وجهه الصدمة يتمعن النظر بوالدته ولا يستوعب هذا المنطق الغريب منها في اختيار الزوجة المستقبلية له ورد بانفعال
يعني يا أمي إنتي فضلتي تختاري الصغيرة عشان تبجى طوع في إيدي ورفضت المتعلمة اللي كان ممكن تبقى مناسبة ليا عشان ما تناطحنيش!
ردت والدته على تصميم باقتناع
ايوة يا والدي لهو انت عايز واحدة تراعي راحتك وتاخد بالها منك ومن طلباتك ولا واحدة ترد لك الكلمة بكلمة!
تبسم ساخرا حتى اصبح يضحك بغرابة ليقول بعدم تصديق
مش عايزالى واحدة متعلمة عشان متردش عليا طيب ياامى دا انتى مخدتيش ابتدائى حتى وبتردى على ابويا الكلمة بكلمتين مش كلمه واحدة
عبس وجه راضية غير متقبلة لنقد ابنها وخرج صوتها بعتب
وه يا مدحت لهو انت عايز تخليني انا الم رة الكبيرة زي البنتة الصغيرة بتاعة الايام دي....
صمتت برهة لتكمل باستدراك وصل متأخر
ولا يكونش البت نهال عجبتك
باغتته بسؤالها حتى ظهر عليه الارتباك والذي حاول أن يخفيه بالتهرب فتوجه لحقيبته كي يضع فيها متعلقاته الشخصية دون ان يجيبها فكررت بسؤالها
يا والدي قولي لو كان عجبتك وانا ارجع تاني واقول لابوها.....
تروحي فين يا أمي
قالها مقاطعا بحدة ليكمل لها بعصبية وملامح متغيرة
جفلي الله لا يسيئك ع الموضوع ده وكفاية قلة قيمة لحد كدة .
حاولت برجاء
لكن يا والدي....
اوقفها بإشارة من يده
خلاص الله يخليكي كفاية بقى.
في منزل راجح.
وبعد أن خفت قليلا نوبة البكاء الشديد ل بدور خاطبتها نهال للتأكد
خلاص هديتي عشان تقدري تتكلمي دلوقتي معايا.
ردت وهي تمسح بأطراف أناملها لتجفف الدمعات المتبقية على وجنتيها
والله انا ممكن اقول لابويا واخليه يردلوا على جدي وهو اللي يتصرف معاه ليه بيعمل كدة يعني معايا جاي يزعجلي ويتعصب عليا هو انا اللي اخترت دا جدي هو اللي اختار وحتى لو كان برضوا مش من حقه يعمل معايا كدة لهو انا كنت مكتوبة بإسمه وانا مش عارفة ولا إيه يعني بالظبط
ردت نهال بلهجة متأثرة
رغم إني متأكدة إن اللي عمله غلط لكن بصراحة مش قادرة اكرهه ولا اشيل منه اصل دي اول مرة اشوف عاصم بالشكل ده دا طول عمره رزين وحافظ مجامه لكن إني يفقد أعصابه بالشكل ده أبدا دا انا شوفت عيونه بتلمع يا بنتي ودي في حياتي مكنت اتصور انها تحصل مع عاصم بالذات.
ردت بدور بعدم إستيعاب
بتلمع يعني أيه يعني كان هيبكي!
مطت بشفتيها نهال وقد اكتنفتها الحيرة لتردف بتفكير
بصراحة انا طول عمري واخدة بالي من نظراته ليكي بس دي اول مرة اشوفها بكل الوضوح ده دا باين الجزين بيحبك يا بت...
توقفت لتسئل بفضول شقيقتها المحدقة بها
طب إنتي إيه رأيك فيه يا بدور بغض النظر يعني عن إنه خلاص موضوعك اتحسم
فكرت قليلا بدور قبل أن تجيبها
معرفاش اقولك أيه بس بصراحة طول عمري بخاف منه عشان طبعه شديد وعصبي مع اي حد يكلمه بس بيعجبني وهو راكب الحصان .
رددت نهال من خلفها
بيعجبك وهو راكب الحصان! بس كدة.... ع العموم هو الكلام اساسا دلوك مالهوش لازمة عشان جدك اختار انك

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات