الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثاني بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفرح اللي جوا ده إيه
ردد رائف بتهليل
الفرح هايل يا عم الحج ومشعلل كمان دا بنات عمك راجح جالبين الدنيا جوا سوا العروسة ولا نهال كمان . دى النهاردة حاجة تانية خالص.
حاجة تانية ازاي يعني ما لهم بنات عمك
سأله مدحت باستفسار ليجيبه الاخر
يعني المكياج واللبس خلاهم حاجة تهبل حاجة كدة زي اللي بتشوفها في التليفزيون وهما أساسا حلوين ع الطبيعة يعني مش محتاجين .
لا يعلم لما اعتراه هذا الضيق المفاجئ بدون سبب فرد ببرود يدعي يدعيه عكس ما بداخله
وانت واقف على باب القاعة ليه ما تدخل تهيص في الفرح الهايل زي ما بتقول
رد رائف ضاحكا
هدخل يا عم الدكتور وههيص كمان بس العيال صحابي اللي انا واقف مستنيهم عشان لما ياجو ندخل مع بعض مجموعة ونولعها ادخل انت هتلاجى ابويا وجدى جاعدين على طرابيزة واحدة.
اومأ له مدحت ودلف لداخل القاعة بجمود يصافح الاقارب والمعارف بابتسامة مجاملة لا تصل لعيناه ليواصل طريقه وكأنه يبحث عن شئ ما حتى أنه لم يكلف نفسه بالنظر نحو ركن العروسين من أجل المباركة والتهنئة التي أتى من أجلها خصيصا لتظل عيناه تجول بين الحضور حتى وجدها على طاولة جده بهذه الهيئة التي ټخطف الأنفاس بزينة وجهها وهذا الفستان الذي اظهر جمال قدها تبدوا وكأنها حورية من الجنة وصف شقيقه المبالغ فيه لم يعطيها نصف حقها غمغم بالسباب داخله واحتدت انظاره نحوها وهو يراها تتسامر مع جده بالضحكات وكأنها منفصلة عن العالم ولا تعي بالعيون المصوبة نحوها.
مساء الخير يا جدي
ألقى بالتحية فور أن وصل إليهما وارتفعت رؤوس الاثنان نحوه ليتلاقاه ياسين بالترحاب الشديد
اهلا بالغالى زينة الشباب ادخل في حضڼ جدك.
اقترب مدحت يتناول كف جده ليقبلها
يا حبيبي يا جدي ربنا يخليك لينا.
ارتجفت نهال وقد اجفلها اقترابه المفاجئ منها وهي بجوار جدها ثم ارتفعت عيناه الصقرية نحوها بنظرة غامضة اصابتها بالارتباك وهو يكمل ترحيبه بجده
حاولت السيطرة على توترها تنهض فجأة قائلة
طب انا هروح اشوف اصحابى ياجدى وانت عقبالك يادكتور .
قالتها بمجاملة على عجالة لتكمل بمد يدها من اجل أن تصافحه وتذهب بعد ذلك سريعا استقام هو ليبادلها المصافحة بوجه مشتد مبهم الملامح
وانت كمان عقبالك.
أؤمأت بشبه ابتسامة مضطربة وهمت بالذهاب ولكنها تفاجأت به يوقفها بالضغط على كفها بكفه ومنع نزعها عنه طالعته باستفهام مستغربة فخرج صوته يخاطبها بحدة ونظرة مشټعلة
ايه انتي عملاه فى نفسك ده
سؤاله المباغت جعلها ترتبك في البداية وكأن عقلها أصابه الشلل عن التفكير ولكنها استعادت تماسكها سريعا لترد بكل التحدي وهي تتطلع إليه بقوة
وانت مالك!
ضيق عينيه غير مستوعب الجملة في البداية لتزداد ضغطة كفه عليها مع شعور الغيظ الذي تملكه لنظرة التحدي التي كانت تطالعه بها فهدر كازا على اسنانه
يعنى ايه انا مالى يعنى ايه انا مالى هه 
اجفلها فعله الغريب وهي تشعر بكفها تعتصر بين يده فقالت ببعض المهادنة لأن وضعها وانظار الناس التي كانت مصوبة نحوها جعلها تود فعل اي شئ لتذهب من امام هذا المعتوه الذي ينقدها بغير حق بملاحظاته الوقحة عما ترتديه أو تتزين به
انا مغلطتش فيك على فكرة سيب أيدي.
مدحت 
هتف بها ياسين يومئ له بعيناه حتى انتبه فنزع كفه عنها يتمتم بالاستغفار ليقول بخشونة ليخفي حرجه
معلش مكنتش واخد بالى بس انتى استفزتينى لما جولتيلى انت مالك
سمعت منه والټفت نحو جدها تدلك كفها المټألم وهي تطالعه بأعين التمعت بالدموع وكأنها تعاتبه لسكوته عن فعل

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات