السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثاني بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا المچنون التقط ياسين بفراسته ما تفكر به فقال يراضيها
معلش يابتى واد عمك بس بجالوا سنين بعيد عن البلد وميعرفش ان البلد اتطورت والبنته بتلبس ع الموضة دلوك
انتفضت نهال لتسدير قائلة قبل أن تغادر من أمامهم بعصبية
حتى لو كان انا محدش ليه حكم عليا غير ابويا ثم انا مش عيله صغيرة انا بكره هبجى دكتورة زيه واحسن كمان
قالتها وذهبت سريعا من أمامم هم مدحت لملاحقتها ولكن ياسين أوقفه بأن جذبه من كفه ليجلسه عنوة فقال مدحت يخاطب جده پغضب
عاجبك كدة يا جدى جلة ادبها عليا ولا اللى عملاه فى وشها والفستان اللي هي لابساه
شدد ياسين على كفه يقول بحكمة
براحة يا ولدي بلاش طبعك الشديد ده مع بت عمك
البت فرحانة باختها والبنته بتعمل اكتر من كده دلوك.
رد مدحت بحدة
والفرحانه تهبب دا كله فى وشها ليه بجى كانت العروسه هى.
قال ياسين بلوم
يا ولدى مش كده انت ماخدتش بالك وانت جارص على يدها انت الدكتور المتعلم عمرك ماكنت عصبى كده يا مدحت !
نفض رأسه مدحت ليغير دفة الحديث بقوله
طيب انت جاعد لوحدك ليه يا جدى ابويا وامى راحوا فين 
ربت ياسين على كتفه بحنان يجيبه
راحوا يباركوا للعرسان فى الكوشه ياولدى
عجبالك ياحبيبى هى دى اللى هاتبجى الفرحة الكبيرة ليا
جريب ياجدى ان شاء الله جريب
قالها مدحت وكأنه يؤكد الكلام لنفسه!
نهال والتي كانت تغمغم بالكلمات الحانقة وهي تدلك كفها التي فقدت الاحساس بها بعد عصرها من قبل ابن عمها المعتوه اصطدمت بفتاة لتجدها نوها صديقتها والتي خاطبتها باستغراب
انتي كنتي فين ومال يدك ماسكها كدة ووشك مقلوب
تمتمت نهال بعصبية ودون أن تفكر
رجعى متخلف لا وعاملى فيها دكتور.
سألتها نوها بعدم فهم
مين دا يا بنتى اللى بتتكلمى عنه
وكأنها لم تسمعها رفعت نهال رأسها إلى صديقتها تقول
طيب وانا هزعل نفسى ليه وهو مالو بيا اصلا !!
بت يا نوها تعالى معايا هروح اظبط مكياجى فى الحمام
قالتها لتسحب نوها من يدها ثم تأخذها نحو حمامات القاعة اطاعتها نوها رغم استغراب حالة صديقتها
وكلماتها الغير مفهومة بغرض الإستفهام بعد ذلك.
بعد قليل وأمام المراة كانت نهال تعيد على زينة وجهها الخفيفة ونوها من خلفها لا تكف عن البكاء.
بجى الدكتور مدحت اللى بجالك سنين وانتى مصدعانى بيه ومش شايفه فى الدنيا حد غيره دلوكتى بجى رجعى ومتخلف ياشيخه دا انتى دخلتى الطب مخصوص عشانه !!!
ردت نهال بعصبية
ايوه صح كلامك واكتشفت انى كنت حماره عشان كنت معميه على عينى وبحبه بس من ساعة ما اتجدم لاختى الصغيره وانا بجيت شايفاه زين و انا دلوكتى مش هابص غير لمستجبلى وبس .
وعلى كرسيها بجوار خطيبها المزعوم كانت بدور وكأنها في دوامة لا تستطيع ترجمتها لهذا الإحساس لا تشعر بفرحة العرس كأي عروس ولا حتى هذه الشبكة الغالية التي وضعت على يديها كلمات الغزل التي كان يلقيها على اسماعها ليثني على جمالها كانت ترد عليها بحساب ومعظم الوقت لا تجيب
خرجت من حالة الشرود التي تلبستها من اول اليوم على هذا المشهد الغريب حينما وجدت معتصم خطيبها يشعل سېجارة يدخنها بجوارها وأمام أعين الجميع فخاطبته مستنكرة
ايه اللى انت بتشربه دا يا معتصم ارمى السېجارة دى من يدك حتى عشان منظرك فى الكوشة
رد معتصم وهو ينفث دخان السېجارة بعدم اكتراث
منظر ايه اللى بتتكلمى عنه انا اجدر اعمل اى حاجة وفى اى وجت ومحدش يجدر يبصلى حتى مش

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات