رواية مواسم الفرح الفصل الثاني بقلم أمل نصر حصريه وجديده
يكلمنى.
اغتاظت بدور من لهجته المتعالية وهذه الغرور فعقبت على قوله باستهجان
طيب سيبك من كلام الناس مش خاېف على صحتك انت يدوبك ٢٠ سنه دى كده غلط جدا عليك انت امتى لحجت تشربها اساسا
ضحك معتصم حتى ظهرت جميع أسنانه ليزيد من استفزازها بقوله
تجدري تقولي إني من ساعة ما تولدت وانا السېجارة فى يدى ههههه .
اشمأزت بدور من ضحكاته الغير مبررة وهي ترا أسنانه الصفراء عن قرب لتشيح بوجهه عنه بقرف فاصطدمت عينيها بهذا الذي كان واقفا في أول القاعة يطالعها بنظرات غامضة وليست مفهومة.
وفي الجهة القريبة كان مدحت قد انتهى من تحية احد اصدقائه وفي طريقه للعودة إلى طاولة عائلته ولكنه انتبه على دخول عاصم بهيئة مزرية لا تخفى على رجل مثله يقف متسمرا وأنظاره مثبتة على العروسين وكأنه في عالم اخر.
اجف استنى عندك يا عاصم أنا عايز اسلم عليك.
توقف مدحت على هذه المنظرة المذب وحة من ابن عمه ليكمل سائلا نحوه بجزع
انت مالك يا عاصم ايه اللى حصل يا واد عمى
نفض عاصم ذراعه عنه پعنف قبل أن يجيبه بحدة
تنهد مدحت يعقب على قوله باستخفاف
يعنى انت عامل فى نفسك كده عشان متجوزتش بدور يا عم هو ايه اللى حصل يعنى بكره تتجوز احلى منها كمان روق نفسك يا واد عمى هو اللى خلقها مخلجش غيرها .
ساهل جوى الكلام منك يا واد عمى عشان انت مجربتش .
توقف قليلا ليضيف بحړقة
عشان انت لو حبيت بجد أكيد يعني مش هتتحمل تشوف حبيبك فى الكوشه مع حد تانى غيرك سيبنى ياواد عمى خلينى امشى.
قالها واتجه للخارج على الفور يعود بسيارته التي أتى بها في سكون ويترك مدحت وكلمات عاصم تطن بعقله وتوجع قلبه حزنا على ابن عمه والذي شارك بغباءه هو فيما وصل إليه.
فقالت هدية
خلاص ياعمى انت مدام مبسوط جوى كده يبجى احنا كمان نعمل فرح حربى فى القاعه يعنى هو احنا اقل من العمد ولا ايه
نعمات بحسن نيه
وماله ياحبيبتى يارب يكرم حربى بالعروسه هو كمان
قالت هديه بتلميح
تطلعت إليها نعمات تسألها باستفهام
اشد حيلى! جصدك يعنى ادور معاكى على عروسه
تدخلت سميحة تخاطب هدية وهي ترمي على نعمات
اللحجى يا هديه دى عامله نفسها مش عارفه
عيب يا سميحه بلاش تلجيح الكلام ده.
هدر بها الجد ياسين هامسا بحدة يوقف الاثنتان ولكن نعمات اصرت على المعرفة
يعنى ايه ما تخليهم يتكلموا انا مش فاهمه حاجة يا عمى .
ردت راضية بخبث هي الآخرى