السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثاني بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

افهمك انا ياغاليه اصل هديه وولدها حربى النهاردة حاطين عينهم على نهال من أول الفرح ولا انتي مخدتيش بالك
نعم إيه اللي انتو بتجولوه ده
قالتها نهال باستغراب والتي وصلت وقتها وسمعت حديثهم صمتت نعمات كالعادة حينما تشعر بانفعال بسري بداخل نحو موقف ما حتى لا يخرج من فمها الخطأ وتكفلت راضية بالرد على نهال 
زى ماسمعتى كده ياحبيبتى حربى واد عمك عينه ماتشلش من عليكى النهاردة بس سيبك منه انتى خلاص هتبجى عروسة ولدى الدكتور هو اللى يستاهلك.
تملك نهال الغيظ وهذه النبرة المستهينة بها وباختيارها لترد باندفاع
حيلكم حيلكم هو بلاها سوسو خد توتو لا بجى انا هبجى دكتوره يعنى ما يلزمتيش اتجوز الدكتور ولا غيره
شدى حيلك وورينا شطارتك
قالها مدحت اللى وصل على حظها في هذا الوقت حالا ليتفاجأ من طريقة حديثها عنه لتجفل وتلتف برأسها إليه فترى هذا الاشتعال بعينيه ليخيم الصمت على الجميع وتسود ذبذبات توتر في الهواء حولهم غير مريحة ثم قال مخاطبا والدته وعيناه على نهال
مش يا للا بجى يا امى عشان اوصلك انا شايف ان الخطوبه قربت تختم وملهاش لازمه الجعدة اكتر من كده
نهضت راضية عن محلها تطيعه دون صوت وتحركت لتسبقه بخطواته البطيئة اما هو ف أبى ان يترك الحفل دون أن يرد ف اقترب من نهال يهمس لها پغضب جعل قلبها ينتفض
اما نشوف شطارتك ياست الدكتورة.
بداخل السيارة وفي طريقهم للعودة كان مدحت يقود السيارة بعقل شارد مع هذه المتمردة يعتريه الغيظ بشدة منها ومن رفضها له دون تقدير بمكانته وكأنه شخص بلا قيمة كلماتها كانت تتكرر على أسماعه حتى انه لم يكن منتبها لحديث والدته وشقيقته حتى نفسه لتخرج افكاره بصوت مسموع
ماشى ان ما كنت ربيتك مبقاش انا .
مين دى اللي هتربيها !
هتف بها رائف من خلفه وهو جالس على الكنبة الخلفية لينتظر الإجابة من مدحت الذي لفه الأرتباك وزاد من حرجه بأن سمعت أفكاره .
ردت راضية بذكائها المعهود وهي جالسة في الامام بجوار ابنها
متخدتش على خاطرك وتزعل يا حبيبي ما انا جولتلك من الاول البت دى محدش مالى عينها
مين دى 
هتف بها رائف من الخلف وعيناه تتنقل ما بين والدته وشقيقه الذي كان يقود بوجه متجهم والذي تجاهله ليقول پغضب واستياء
امى الله يخليكي انا مش عايز افتح كلام لأن انتى اللى غلطانه من الاول .
ردت راضيه بملامح حزينة
انا يا ولدى ليه عملت ايه بس 
رد مدحت وعيناه ارتكزت نحو الطريق دون ان يلتف بنظره نحوها
يعنى مش عارفه عملتى ايه! انتى خدتى رأيى جبل ماتعرضى عليها الجواز ياما
صاحت ترد بدفاعية
يعنى الحق عليا يا ولدى دا انا مكنتش عايزاها من الاول عشان راسها الناشفة وعقلها الشاطح في التعليم والكلام الفاضي لكن لما شوفتها عجباك جولت اجوزهالك.
ضړب بقبضته على المقود بعصبية وهو يهدر كازا على أسنانه
تاني برضوا بتنفذي اللي في دماغك من غير ما تشوريني تمام زي ما عملتي المرة اللي فاتت وخليتني اتحط في موقف محرج مع عيال عمي طب انتي عرفتى منين انها عجبانى انا جولتلك
صاح رائف من الخلف
لا بجى افهم مين دى اللى بتتكلموا عليها انا مش هجعد على طول كده زى الاطرش فى الزفة
لم تلتفت إليه راضية ولكنها واصلت الحديث مع مدحت بحنان الأم 
يا ولدى انا شوفتها فى عينك مين غير ما تجول فقولت اللحق قبل ما

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات