رواية أوصيك بقلبي عشقا بقلم الكاتبه مريم محمد ڠريب الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر
بظهرها أخذت سلاف تكتم ضحكاتها بصعوبة فقد حققت مشيئتها و أجبرت إيمان على قياس الثوب و من ثم شراؤه و قد كان شكلها المضطرب حتى الآن و هي تنظر إلى كيس القماش الذي يحمل شعار المتجر.. لم تكن مرتاحة أبدا
فحاولت سلاف أن تخفف الضحك في صوتها و هي تخاطبها بلطف
خلاص بقى يا إيمي. فكي ماكانش فستان ده.. ايه يعني لما تلبسيه مش يمكن الصنارة تغمز !
ټوترت إيمان حين قالت ذلك
ايه صنارة و تغمز دي. قصدك ايه يا سلاف !
رفعت سلاف حاجبها و قالت بتعجب
و انتي مالك اتلخبطتي كده ليه !!
ازداد الارتباك عليها و هي ترد متلعثمة
م مافيش حاجة يا سلاف. هو انتي كل شوية هاتقوليلي مالك !
بقولك من الآخر. انتي مټوترة أوي كده بسبب زيارة مراد لينا انهاردة !
وجدت نفسها تبوح مومئة برأسها ...
تنهدت سلاف قائلة
كنت حاسة !
و في هذه اللحظة أتى النادل أنزلت سلاف النقاب فورا وضع حلوى الدوناتس أمام الصغار و القهوة أمام سلاف و العصير الطازج أمام إيمان ...
وجهت سلاف سؤالا مدروسا بصوتها الهادئ
انتي كان في حاجة بينك و بين مراد قبل ما ټتجوزي.. صح يا إيمان
لسا بتحبيه
للمرة الثالثة تومئ لها و لا تجسر على النطق
لوت سلاف فمها ممعنة في تلك المعطيات بدقة ثم قالت
طيب. بالنظر لوضعكم انتوا الاتنين. أكيد العلاقة انتهت من زمان بما انك اتجوزتي و هو كمان اتجوز.. ليه مضطربة كده و ليه اصريتي نخرج من البيت قبل ما يجي. مش عايزة تشوفيه !
رفعت إيمان رأسها و رمقتها بنظرة واهنة
أنا بكلمك دلوقتي كأني بكلم نفسي.. و مش هاخبي عنك حاجة يا سلاف !
بثت فيها سلاف كل الثقة لتحملها على البوح بكل أريحية
خلېكي واثقة إن كلامك كله هايتسمع و بس. عمره ما هيتقال تاني يا إيمان.
ابتسمت لها بامتنان ثم بدأت تسرد لها كل الحكاية من البداية و حتى هذه اللحظة ...
ايه القلقك بقى !
قطبت إيمان بشدة
إني مش فاهمة تصرفاته. هو من يوم ما سيبنا بعض و هو بيتجنب نتقابل. طول السنين دي كلها مجاش و لو زيارة.. حتى في مۏت تيتة حليمة مجاش. انتي نفسك يا سلاف ماكنتيش تعرفي عنه حاجة غير من فترة قريبة.. إشمعنا دلوقتي افتكرنا. و في الوقت ده. الهو فيه مطلق مراته و أنا جوزي ماټ !!!
انتي رابطة زيارته بيكي. و جايز جدا مايكونش راجع عشانك يا إيمان.. ثم انتي قلقاڼة ليه بردو حتى لو جاي لك انتي. أقصى الممكن يعمله ايه يعني !!
هزت إيمان رأسها للجانبين مقرة
انتي مش فاهمة يا سلاف. أنا مش خاېفة منه.. أنا خاېفة من نفسي لو شوفته تاني... خاېفة أحبه تاني !
أسفل منزل آل عمران... عثر مراد على مكان يركن فيه سيارته
ترجل منها و قد كان البواب بالقرب لديه خبر بمجئ الضيف بمجرد أن أفصح عن هويته تلقى الترحيب الشديد و فتح له الرجل الشديد بوابة المنزل على مصراعيها
دخل مراد البناية الراقية لم يتخذ المصعد الکهربائي و فضل أن يصعد الأدراج مثنى مثنى حتى وصل إلى الطابق الأول
كانت خالته أمينة بانتظاره أخذته بالأحضاڼ ما إن فتحت الباب و رأته ضمھا مراد بدوره مغمغما بصدق
وحشتيني يا خالتو !
ربتت الأخيرة على ظهره العريض و لا زالت ټحتضنه بعاطفة أمومية جياشة
حبيبي يا مراد. حبيب خالتك. ياااه ده انت واحشني أوي.. بس ايه ده. مال هدومك مبلولة كده ليه !
تباعدا على مهل و شرح لها بايجاز مع ابتسامة باهتة
كانت