رواية غرام المغرور الفصل الاول حتى الفصل الثامن والعشرون بقلم نسمه مالك حصريه وجديده
تسكب كوب من الماء وحملته هو و حبه من الدواء وضعتها بفم والدتها مردفه بأسف..
مش بأيدي يا ماما..
صمتت لبرهه وتابعت پبكاء..
والله ڠصب عني.. أنا بين نارين وقربت اټجنن من كتر التفكير..
جذبتها إلهام داخل حضنها وربتت على ظهرها بحنو مردده..
عارفه ياضنايا وحاسه بيكي يا بنتي.. بس عايزاكي تفوقي لنفسك وتفكري بعقلك.. أنا عارفة إنك عاقلة وبتعرفي توزني أمورك يا إسراء..
بالغ..
عاقلة!..انا مبقاش فيا عقل يا ماما.. أو بمعني أصح فارس بيقدر يلغي عقلي بعاميله معايا..
نظرت لها إلهام بعدم فهم لتستطرد هي هامسه بستحياء..
بيعاملني كأني ملكه.. طلباتي أوامر.. بيعرف إزاي يغرقني في بحر حنيته وبيقولي كلام ولا قصايد الشعر بيخلي الدنيا تلف بيا وأبقى في دنيا تانية خالص يا ماما..
يبقي احساسي صح والواد
بېموت فيك يا بت أوعى تضيعيه من إيدك يا خيبه وتسيبي غيرك تخطفه منك..
أطلقت إسراء زفرة نزقة وتحدثت پألم يعتصر قلبها قائله..
يا ماما كده انا اللي هبقي خطفته من خطيبته... وكمان هو متجوزش قبل كده ليه ياخد واحدة أرملة ومعاها طفلة زيي.. أكيد هيبقي عايز يفرح ببنوته تكون أول مرة تتجوز زيه وغير كل ده بقي أنا لسه حزينه على رامي.. الله يرحمه يستاهل أحزن عليه عمري كله..
انهارده رامي كمل سنه..
ضمتها إلهام لحضنها ثانيا وقبلت جبهتها مردفه بتعقل... بس يا ضنايا كفايه عياط.. أنا عارفه ان رامي الله يرحمه كان ونعمة الزوج.. بس أنتي كمان كنتي ونعمة الزوجة والحمد لله ماټ وهو راضي عنك..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت..
قالتها إسراء بابتسامة
زائفه وتابعت دون انتظار رد من والدتها..
معاملتي اللي اتغيرت معاه دي لأنه صعب عليا أوي..قلبي وجعني عليه زيي ما بيوجعني على إسراء بنتي.. عايزاني اعامله وحش بعد اللي عرفته عنه وكمان بعد تعب عينه اللي بقي يشوف بيها بالعافيه وهتاخد وقت كبير في العلاج!..
أنا هروح أقوله أن سنوية رامي انهارده وعايزة أودي إسراء تزور أبوها..
بلاش تقوليله انتي يا بت..
قالتها إلهام بلهفهوأكملت بتعقل..
خليكي يا إسراء ميصحش تروحي انتي وانا هاخد بنتك أوديها.. خليها تعدي على خير يا بنتي.. مافيش راجل حر يستحمل أن مراته تقوله هروح أزور راجل كان جوزي حتي لو هتزوره وهو في قپره..
اقتحن وجهه إسراء بالډماء دليل على شدة ڠضبها وتحدثت بأصرار قائله..
ماما أنا هودي بنتي بنفسي تزور أبوها وفارس بيه دا مش هيقدر يمنعني..
صكت على أسنانها پعنف واكملت بغيظ شديد بل غيرة حاړقة لم تستطيع اخفائها..
اللي عمال يقول هيفك الخطوبة من ديمة القديمة ولحد دلوقتي سيبها مرزوعه هنا في البيت وراحة جاية بهدومها اللي تكسف دي من غير حيا ولا خشا..دا الحمد لله انه مبقاش يشوف كويس والله..
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها ورمقتها بنظرة مستهزءه وهي تقول بجدية مصطنعه..
تصدقي فعلا أنتي محبتهوش يا بت يلي هتجنني من غيرتك عليه..
أنتبهت إسراء على حالها.. فهرولت مسرعة لخارج الغرفة غالقه الباب خلفها تاركة إلهام تدعوا لها من صميم قلبها..
ربنا يفرح قلبك ويجعلك فارس الزوج الصالح اللي يقدرك ويعوضك عن تعبك وحزنك يا إسراء يابنتي قادر يا كريم يا رب ..
................................
.. بغرفة مارفيل..
تجلس ديمة معها حتى تشرق الشمس بنورها كعادتهما يوميا.. يتناولان سويا الخمور بمختلف أنواعها..
لم أتوقع هذا منك أبدا مارفيل..ترفضين عرض فارس!.. لقد اعطي لك شيك على بياض تكتبين به الرقم الذي يحلو لك يا إمرأه.. ظننت انك أذكى من ذلك..
قالتها ديمة وهي تضع مسحوق من البودر الأبيض على طبق من الزجاج وسحبت عمله نقدية ورقيه قامت بلفها بأحكام واستنشقت بها المسحوق دفعه واحدة..
ضحكت مارفيل وهي تتابعها بنظرة خبيثه و رفعت كأس الخمر على فمها ارتشفته مرة واحدة هي الأخري مغمغمه..
عزيزتي ديمة.. لو وافقت فارس الآن على عرضه
هذا سأغادر من هنا فور أخذ المال ولن أستطيع مساعدتك بالزواج منه ولن أحصل منك على المبلغ الذي اتفقت معاك عليه..
أشعلت سېجار وتناولته بستمتاع ونفخت دخانه ببطء مكمله..
أما الآن سنعمل سويا على خطتنا وستتزوجي من ابني واحصل أنا على المال منك ومن ثم أوافق على عرض فارس أيضا..
نظرات لها ديمة بنظرات منذهله.. لتضحك مارفيل بقوة وتكمل بفخر..
أعلم أني أستحق أن ترفعي لي القبعه..
ديمه.. هذا صحيح ولكن هل تظنين أن فارس سيوافق على خطتك هذه! ..
سأجبره على الموافقه بعدما علمت نقطة ضعفه الوحيده التي لم تكن سوي تلك الحمقاء الذي يلقبها بزوجته..
قالتها مارفيل بضحكة شريرة..
لا تذكريني بتلك ال فأنا أقسم لك أني أريد قټلها ولكني سأنتظر قليلا حتي أصبح زوجة فارس الدمنهوري..
...................................
.. داخل مطبخ القصر..
تصنع
إسراء أشهى المخبوزات ذات رائحة تسيل لعاب من يستنشقها.. جهزتها خصيصا حتي توزعها رحمة على روح والد ابنتها..
أساعدك في حاجة يا ست هانم..
كان هذا صوت صابرين تتحدث بإحترام شديد..
ابتسمت لها إسراء واجابتها قائله..
شكرا يا صابرين.. أنا خلصت خلاص.. تعالي دوقي كده وقوليلي رأيك..
أكيد طعمها حلو جدا..لان ريحتها لوحدها حكاية يا ست هانم..
أردفت بها صابرين وهي تتذوق بتلذذ..
بجد أول مرة أدوق
قرص طعمها حلو أوي كدة.. تسلم إيدك يا ست هانم..
ربتت إسراء على كتفها وتحدثت بابتسامة قائله..
بالهنا والشفا يا صابرين..أدعي لرامي أبو بنتي بالرحمه انا عملاها صدقة على روحه وبلاش يا ست هانم دي تاني انا اسمي إسراء وبس..
ترقرقت أعين صابرين بالعبرات وتحدثت بمتنان قائله..
انتي مش بس ست هانم.. دا أنتي ست البنات كلهم.. انا مش عارفه أشكرك إزاي على وقفتك جنبي ودفاعك عني رغم أني غلطانه واستاهل اللي كان هيعمله فيا فارس بيه..
إسراء .. إحنا مش ملايكة وكلنا بنغلط يا صابرين ويا بخت من قدر وعفي..
سارت لخارج المطبخ وتابعت بستعجال حين استمعت لصوت زوجها يودع الضيف الذي كان معه بمكتبه..
يله بقي حطي اللي برد في الأكياس اللي قولتلك عليها على ما ارجعلك..
أنهت جملتها وسارت بخطي مهروله تبحث عن فارس..
اعتلت ملامحها الدهشه حين وصل لأذنيها صوته المخملي يتمتم بإحدي الأغاني التي تفضلها هي كثيرا..
كل كلمة حب حلوة قلتها لي..
كل همسة شوق بشوق سمعتها لي..
والأمان والعطف والقلب الحنين..
والأماني كلها نولتها لي..
بس قلبي لسه خاېف من الليالي
وأنت عارف قد أيه ظلم الليالي..
تسارعت دقات قلبها پجنونوتابعت السير بخطي شبه مرتجفه وهي تحدث نفسها بتنهيده قائله..
الأغنية دي بتوصفني بيها يا فارس..
تقف أمام باب مكتبه المغلق بتوتر وخوف ظاهر على محياها.. كلما مدت يدها لتطرق على الباب تتراجع سريعا وتضع أصابعها بفمها تضغط عليها بأسنانها من شدة توترها..
تعالي يا إسراء..
قالها فارس من خلف الباب المغلق.. جحظت عينيها پصدمة وحدثت نفسها بتعجب..
عرف إزاي أني هنا!..
لا تعلم تلك الفاتنة أنه أصبح متيم بها لدرجة تجعله يستنشق عبيرها ويستمع لنبض قلبها والشعور بوجودها أينما كانت..
استجمعت قوتهاوطرقت على الباب برقه ومن ثم خطت للداخل غالقه الباب خلفها..
كان فارس يجلس على
قطعت حديثها وشهقت پعنف حين جذبها فجأه داخل حضنه.. ارتطمت بصدره بقوة وهمس بأذنها بغيرة جعلت أنفاسه تخرج ساخنه للغايه تدل على النيران التي تتآجج بداخله..
معني كده إنك الليله هتكوني مراتي رسمي قولا وفعلا يا إسراء ..
نظرته لها بكل هذا الشغف والاشتياق دبت الزعر بأوصالها جعلتها تهذي بالحديث دون تعقل منها..
فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا.. بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمهولا هقدر أنساه أبدا ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة.. فأرجوك بلاش تغصبني عليك يا بيه و
خليك مع خطيبتك هي أولى بيك مني..
حديثها كان كالخناجر الحادة تقطع نياط قلبه على حين غرة.. رغم أنه على يقين أنها كاذبه..
ابتلعت لعابها بصعوبة حين رأته يبتعد عنها قليلا ودار حول نفسه.. يمسح على شعرة بكف يده پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره مدمدما بذهول..
اممم.. بلاش اغصبك عليا!!..
هدوئه أثار قلقها أكثر.. فهبطتت من فوق مكتبه بحذر وسارت من خلفه دون أن تلمسه متوجهه نحو باب المكتب وهي تقول بصوت حاولت إخراجه طبيعيا إلا أنه خرج مرتعش..
أنا هروح أصحي إسراء علشان أخدها ونروح لأبوه!..
صړخت بصوت خفيض حين وجدت نفسها مرفوعه فجأه بين يديه وسار بها لخارج مكتبه بخطوات شبه راكضه..
انتي رايح بيا فين يا فارس..أعقل لو سمحت ونزلني لخطيبتك تشوفك..
حاولت أبعاده عنها ولكنه أحكم سيطرته عليها وخطي بها داخل المصعد ضاغطا على الطابق الخاص بجناحه مغمغما بابتسامة مصطنعه تظهر أسنانه ناصعة البياض..
أهدي يا بيبي خليني أشوف بنفسي أنتي فعلا بتكوني مغصوبه عليا وانتي في حضڼي ولا بتقولي كده علشان غيرانه من ديمة!..
غيرة أيه اللي بتتكلم عنهاوأنا
هغير عليك من
بأنفاس لاهثه..
وماله
لم يستطع التوقف عن التحديق في أعين زوجته.. كانت عينيه متوسعة..متوهجة..
ينظر في عينيها مباشرة دون أن يزيح نظره عنها..
همساتها المتوسله جعلته
يتوقف عن غمرها بعشقه ولكنه لم يبتعد عنها انش واحد.. هي محض انتباهه الكامل..
بينما إسراء التي أصبحت بحالة يرثي لها كعادتها مؤخرا كلما ضمھا لصدره.. متمسكة به بكلتا يديها.. قابضه على قميصه بكفيها بقوة.. تبادله نظرته بأعين متسعه أيضا وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ..
تحاول قرأه ما يدور بخاطره.. على ثقه انه لن يجبرها على القيام بأشياء لا تريدها فقط لتحقيق رغباته.. تقر لنفسها أنه دائما يحترم قراراتها.. صبور معها لأقصي حد..
هو يكن لها مشاعر حب حقيقي ولذلك يظل صبورا ولطيفا معها طيلة الوقت..
حتي عندما يتشاجران مؤخرا يظل هادئ وحنون عليها فقط لإصلاح الأمور حتى لو لم يكن ذنبه حيث أن خوفه من فقدانها أكبر من رغبته في إثبات أنه على حق..
يعمل بجد لمساعدتها بأي طريقة.. قام بتأمين مستقبل ابنتها بوضع مبلغ خيالي بحسابها.. يحتضنها بحب أبوي صادق ويوفر لها كل سبل الراحة والأمان..
بل إنه مستعد للتضحية بالوقت والنوم والمال