الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غرام المغرور الفصل الاول حتى الفصل الثامن والعشرون بقلم نسمه مالك حصريه وجديده

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


وتحدثت موجهه حديثها ل خديجة.. 
انا هعرف هو فين وهروح له لو حتي في المريخ..
أنهت جملتها وسارت لخارج القصر ساحبه حقيبة ثيابها خلفها..
انتظرت خديجة حتي تأكدت من ذهاب ديمة وتحدثت بصوت عال فجأة قائله بلهجة حادة جديدة كليا على شخصيتها الهادئه.. 
نادي رئيس الحرس حالا يا صابرين..
هرولت صابرين مندفعه نحو الخارج أمام أنظار مارفيل الساخرة وعادت بعد لحظات برفقة هاشم الذي خطي خلفه أكثر من عاملة غير صابرين..

زحف الړعب لقلب مارفيل حين لمحت نظرة خديجة المتشفيه المسلطة عليها وتحدثت دون إبعاد نظرها عنها قائله بأمر.. 
خدو مارفيل هانم لمكانها الجديد..
غمغمت مارفيل بعدم فهم قائله..
ماذا يحدث هنا خديجة!.. 
ابتسمت لها خديجة ابتسامة زائفه مردفه بأسف مصطنع.. 
حان وقت عقابك مارفيل..
سقط الكأس الكريستال من يدها أرضا ټحطم لأجزاء بعدما ارتجف جسدها بفزع ونظرت للعاملات اللواتي اقتربن عليها بنظرات زائغه تدل على شدة خۏفهاوقد أدركت أنها من الآن ستدفع ثمن چرائمها الشنعاء بحق وحيدها.. 
...........................................
..بعد مرور عدة ساعات..
خيم الليل بستائره السوداء التي تلتمع بها رونق النجوم..
داخل الجناح الخاص ب فارس وساحرته..
على فراش وثير مملوء بأروع الورود من اللون العنابي والأبيض وعلب من القطيفه تحتوي على أرقى و أفخم المجوهرات وقطع الماس التي تعتبر نادره..
تغص إسراء بينهما بنوم عميق من شدة إجهادها..
رنين الهاتف المستمر جعلها تتملل بنومها بعدما شعرت ببروده تجتاح أوصلها حين وجدت نفسها وحيدة بالفراش.. ليست داخل حضڼ زوجها الذي يحتويها ويضمها بحماية تطمئن قلبها وتشعرها بالدفء والأمان ..
فتحت عينيها ببطء واعتدلت جالسه بتكاسل تبحث عنه في الغرفة ذات الإضاءة الخافته..
ليصدع رنين الهاتف مجددا فمدت يدها ورفعت السماعة وضعهتها على أذنها.. ليأتيها صوت والدتها تتحدث بلهفه..
الو.. إسراء انتي معايا يا ضنايا..
دمدمت إسراء بصوت هامس.. امممم..أيوه ياماما انا معاكي يا حبيبتي.. طمنيني عليكي وعلى إسراء عاملة أيه وديجا كمان..
أطلقت إلهام أنفاسها الحبيسه أثر قلقها عليها وضحكت بعبث قائله..
احنا زي الفل.. طمني قلبي عليكي أنتي وعلى أحوالك يا حبيبة أمك ..
تنهدت إسراء براحة وهي تتقلب بين الورود وتستنشق عبيرها بستمتاع مغمغمه..
أنا الحمد لله كويسة أوي يا ماما وفرحانه ومبسوطة أوي وحاسة كأني عايشة حلم جميل مش عايزه أصحى منه أبدا..
التمعت أعين إلهام بدموع الفرحة وتحدثت بحب شديد..
ربنا يفرح قلبك ويسعد أيامك ويجعل فارس عوض ليكي وأنتي عوض ليه ويرزقكم بالذرية الصالحة اللهم امين يارب العالمين يا حبيبتي ..
كانت ابتسامة إسراء تضئ وجهها وظلت تأمن على دعاء والدتهاولكن تلاشت ابتسامتها شيء فشيء حين دعت لها بالذرية

الصالحة..تذكرت حينها تلك الوسيلة التي تمنعها من الحمل..
ماما
اقفلي هعمل حاجة وأكلمك تاني..
قالتها باستعجال وهي تستعد بمغادرة الفراش..
افتكرتي الوسيلة اللي قولتلك شيلها من بدري يا إسراء مش كدة..
أردفت بها إلهام بنبرة عاتبة.. لتستطرد دون أنتظار سماع رد منها..
انتي جوزك جنبك!..
اجابتها إسراء بنبرة مرتجفه تدل على شدة توترها..
لا عنده شغل مهم قالي هيخلصه متأخر شوية ويرجع..
أخذت إلهام نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله..
طيب اسمعيني كويس يا حبيبتي .. خليكي صريحة مع جوزك من أولها يابنتي وقوليله الحقيقة وهو يوديكي لدكتورة يا إسراء.. متخبيش عنه أي حاجة ممكن تعمل مشكلة بينكم لو عرفها من برة يا بنتي..
احتقن وجه إسراء بحمرة الخجل وببوادر بكاء همست..
اقوله أيه بس يا ماما..هتكسف وهخاف كمان اقوله حاجة زي دي.. مضمنش رد فعله هيكون أيه او
هيفكر فيا إزاي ..
صمتت للحظه وتابعت..
هو قالي لو احتجت اي حاجة أطلبها بالتليفون.. فأنا هطلب دكتورة تطلعلي هنا في الأوضة قبل ما يجي..
إلهام بنبرة راجية.. يابنتي ريحي قلبي وأسمعي كلامي وقولي لجوزك ومتخفيش انتي مش عاملة حاجة غلط.. لكن لو خبيتي تبقي بتوقعي نفسك في غلط أنتي في غني عنه..
إسراء بعدم اقتناع وقد هيئ لها عقلها بأن فارس من الممكن يسيئ بها الظن حين تخبرة انها تستعمل وسيلة لمنع الحمل وزوجها ټوفي له عام كامل..
طيب
يا ماما خليني بس أجرب كده وأسأل حتي دكتورة واشوفها هتقولي أيه قبل ما فارس يجي وهرجع أكلمك تاني.. غمغمت بها وهي تستعد لإغلاق الهاتف..
طيب يا بنتي.. هستناكي تطمنيني..
قالتها إلهام ليطول غضبه أحدهم ..
عايز في خلال ربع ساعة بالكتير يكون قدامي هنا كل الملفات الخاصة بشغلنا مع رئيس الوزراء.. مفهوم..
دوي صوتهم بنفس واحد.. مفهوم يا فارس باشا..
حرك فارس رأسه بالايجاب.. وفتح اللاب الخاص به يتفحصه بتركيز شديد..
ساد الصمت قليلا والجميع يتابع عمله بنشاط واجتهاد.. 
ليصدع صوت رنين هاتفه.. فأسرع بالضغط على زر الفتح وتحدث بلهفه..
ايه الأخبار ..
فارس باشا الهانم طالبة دكتورة عندها في الجناح حالا وصوتها باين عليه التعب سيادتك..
سقط قلب فارس أرضا بعدما تملك منه الهلع من شدة خوفه على زوجته.. انتفض واقفا فجأة وسار بخطي شبه راكضه نحو الخارج مغمغما بأمر قبل أن يغادر الغرفة..
محدش يتحرك من مكانه.. كملوا شغلكم وابعتولي التقرير على جناحي..
أنهى حديثه وغادر الغرفة بهروله متوجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته.. 

يتبع

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات