رواية هجران رحيل الفصل الأول بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من صفحتين
رواية هجران رحيل الفصل الأول بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
فى قصر عائلة الألفي
ولجت الدادة لغرفة تلك الفتاة المتمردة حتى توقظها من نومها فظلت تناديها بصوت حنون يشبه صوت الأم الودودة دنت منها وهى تقبل رأسها وقالت باسمة
رحيل...رحيل يلا يابنتى قومي.
أتاها صوت رحيل الناعسة بالله عليكي يادادة سبيني أنام نصايه كمان دا حتى لسه بدرى.
أجابتها الأخرى وهى تنزع الغطاء من عليها قائلة
ماينفعش كل العيلة مستنياكي على الفطار وبالأخص جدك رافض يأكل أى حاجة غير لما أنتى تيجى.
نظرت إليها رحيل بكسل ثم جذبت الغطاء عليها وهى تقول بخمول
يابنتي قومي حرام عليكي تعبتيني معاكى.
تفوهت رحيل بملل وهى تنهض من فراشها الناعم
حاضر حاضر أنا قايمه أهو يادادة.
فى الأسفل كان الجميع مجتمع حول سفرة الطعام تحدث الجد قائلا بتسأل هى رحيل اتأخرت كدا ليه .
أجابه والدها سليم قائلا هتلاقيها نازلة دلوقتى يابابا.
نظر إليه والده وهو يقول أنا طالع ليها اشوفها ولو عايزين تفطروا افطروا انتو لكن أنا هشوف حفيدتي وهفطر معاها.
فجاء أن ينهض من مقعده فسمع خطواتها القادمة من على الدرج فالتف إليها ليرها ترتدي ثوب قصير مصتبغ باللون الأزرق متناسبا مع لون عيناه اللامعة بالزرقة اتجهت رحيل نحوه وتلك البسمة المشرقة تزين وجنتيها أقبلت إليه وقبلت يده ثم قالت بلطافة محببة
الجد بابتسامة بشوشة صباح النور والورد عليكى ياحبيبتي.
تفوهت نور بنبرة حزينة مصطنعة
ولما هى حبيبتك أنا ابقى ايه إن شاء الله هو كل حاجه رحيل مفيش نور ابدا.
نظر إليها الجد وأجابها ببسمة حنونة
انتو الاتنين حبايبي واميرات القصر ومفيش أغلى منكم عندي.
ذهبن الفتايات لاحتضان الجد بفرح وهتفوا فى صوت واحد قائلين
واحنا كمان بنحبك اوى ياجدو.
صاح مازن بنبرة مرحة بعض الشئ
ايه ياجدو هو انت معندكش غير البنتين دول اللى كل شوية تحب فيهم طب وأنا والشباب الغلبانه دي ايه وضعنا ملناش حته من حبك.
هتف الأخر بصوت عال نسبيا مين دا اللى بيئة ياعنيا هو انتو تعرفوا تخلفوا زيي أصلا.
نظر إليه والده سليم پحده وهو يقول
أخرس ياحيوان واتكلم بأدب مع جدك واحترمه بدل ما اقوم اكسر عضمك.
الجد سيبه يابني دا مازن وأنا عارف انه بيهزر معايا بس بردو هيفضل طول عمره بيئة.
تحدث مازن بعبوس قائلا ياجدو بقى.
الجد عايز ايه يازفت.
رد الآخر غامزا بعيناه
عايز سلامتك ياعسل ياحلو أنت.
تبسم الجد ثم قال وربنا أنا قولت مچنون ومحدش صدقني.
مازن مچنون بحبك ياقلبي.
تحدث هذة المرة هشام الذى قال بانزعاج
حبك برص يابعيد ماتخرس بقى صدعتني ياأخى من وقت ما قعدت ايه أنت بالع راديو.
نظر إليه مازن من طرف عيناه وهو