السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هجران رحيل الفصل الرابع عشر بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تجيب فيلم عدل بدل القرف اللى أنت مشغله 
وأنا عاجبنى ده 
هقوم ارزعك كف يلوحك 
حرك حاجبيه بتلاعب ثم قال مستفزا 
وماله ياحبيبى 
أردف حمزة قائلا
ياربى كل يوم ع كدا مازن وهشام هو أنتم مش هتكبروا بقى وتعقلوا 
لا ياحموزة 
رمى عليه المنضدة ثم قال
جت حموزة فى عينك أنا عمك يازفت المفروض تحترمني شوية 
رد عليه الآخر ببرود
إن شاء الله المرة الجاية 
وجه حمزة حديثه لشقيقه وهو يقول
شوفت أبنك اللى مش متربي بيقول اي 
أجابه سليم بقلة حيلة 
محدش يجبلى سيرته أنا اصلا متبرى منه 
كاد مازن يرد ولكنه بتر كلامته حين رأى شيئا واقفا على مقربة منه فقال بذهول
جدو 
جذب هشام المتحكم من يده وقال
وهو فين جدك ده يابنى 
نهض من مقعده ليتجه مهرولا نحوه ليعانقه بقوة كادت تخنق الأخر فقال بسعادة
أنا مش مصدق أنك هنا 
ابعده حمزة ليضم أبيه برفق ثم قال بنبرة مختلطة بالحزن
بابا 
أردف الجد پألم فقال بود
وحشتنى أوى ياحمزة 
رد الآخر وهو يقبل يد أبيه فقال
وأنت اكتر ياحبيبى ليه كدا يابابا تبعد عننا كل المدة دى 
معلش يابنى كان ڠصب عني 
جاء إليه ابنه الأكبر ليقبل رأسه وهو يقول پبكاء
أنت متعرفش قد ايه غيابك كان مأثر فينا ليه بعدت 
مكنش ينفع ابقى موجود وسطكم بعد اللى حصل 
جفف سليم باقى دموعه ثم أخذ يتسأل
هى بنتي فين وليه مجتش معاك أرجوك طمني عليها 
أجابه الجد بهدوء 
متقلقش ياسليم بنتك بخير 
تحدث أدهم ليتسأل عن شقيقته فقال بحزن بليغ 
طب هى مجتش ليه معاك هى لسه زعلانه مننا 
رحيل متعرفش أني جيت ليكم 
قطب سليم جبينه ليقول مستفسرا 
أنا مش فاهم حاجه يعنى ايه متعرفش أنك جيت 
بنتك مش مستعدة أنها تشوفكم 
تحدثت هذة المرة صفا بقلب منفطر من كثرة اشتياقها لابنتها فقالت پقهر
بس يابابا هى بقالها كتير بعيدة عننا وهى وحشتنى ومن حقي أشوفها ثم أمسكت معصمه لتقول راجية
أرجوك يابابا قولى هى فين خلينا اروحلها أرجوك 
اهدى ياصفا وأنا والله هجبها ليكم بس اصبروا 
تحدث حمزة بقلب منشرح فقال بلطف
حنان خلى حد من الخدم يجهز أوضة بابا علشان يطلع يرتاح فيها 
لا يابني 
ليه يابابا اكيد حضرتك تعبان ولازم ترتاحلك شوية ! 
لا أنا شوية و هقوم أمشى تجمعكم حواليا دلوقتى بالدنيا ومافيها 
تحدث مازن بصوت مرح فقال متسائلا
أه صح ياجدو جبتلي ايه معاك حلو من ألمانيا ها قولي 
شع وجه الجد بالفرحة اللامتنهية 
جبتلك حاجه هتعجبك أوى بس مع رحيل مش معايا 
افتر فاه مازن مندهشا
دا بجد 
ايوة 
فى اليوم التالى 
كانت جالسة فى الشرفة تنظر إلى السماء الصافية التى تجعل الروح تستكين مهما حملت من صعاب يكاد المرء يتعب من إطالة النظر إليها فجمالها كالفيلم الذي لا نهاية له فأتت إليها رهف وهى تضع حقيبتها على ظهرها ثم قالت بحماس
مش يلا ولا أي 
أردفت رحيل بلهجة متضطرية فقالت بتوتر
مش عارفة اللى أحنا بنعمله ده صح ولا غلط 
مش أنتى نفسك تشوفيهم 
طبعا 
يبقى قرارك صح 
فركت يدها بارتباك ثم قالت
خاېفة من رددت فعلهم أصلك متعرفيش ندى ونور دا ممكن ېقتلوني بسبب فراقي ليهم من غير ما أعرفهم مكاني 
أردفت رهف مشجعة
سبيها على الله وهو هينصرك 
نظرت إليها الأخرى باسمة ثم قالت برقة
أنتى ليه محسساني أننا رايحين نحرر فلسطين 
يسمع من بؤك ربنا ويحررها فعلا من بطش القوم الظالمين 
تحدثت رحيل بكل ثقة ووقار وهى تنظر إلى السماء فقالت باسمة
ورب السماء والأرض لينصرنهم فى يوم سيفرح به العالم بأكمله 
عارفة أن النصر قريب وقريب جدا كمان وهذا يقيني بالله 
مرت اكثر من ساعة فولجت رهف إلى المطعم التى اتفقت عليه مع صديقات

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات