رواية هجران رحيل الفصل الخامس عشر بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
الآخرون.
ربت على يدها برفق وهو ينهض ثم قال بلطف
الرضا يابنتي بوابة السعادة ومفتاح الراحة فارض بحكم الله وقدره وثقى فى قضائه وسلم أمرك لرب السماء والأرض يكفيك همك فمن رضا عاش أجمل وأروع وأبهى حياة.
فخرج من الغرفة بهدوء تام ليتركها تفكر فى مصيرها لتحدد ما تريده.
فى الأمسية
ساورتها حيرة شديدة من حديث جدها فبقيت تجوب الغرفة جيئة وذهابا خفق قلبها وتسارعت نبضاته حين أعلن هاتفها عن اتصال مفاجئ فلما أجابت على المتصل تسمرت مكانها وجمد الډم فى عروقها وأحست بثقل فى رأسها حين ساورها الدوار فامسكت بطرف الطاولة حتى لا تسقط فألقت الهاتف على الفراش ثم أسرعت بخطواتها إلى الخارج.
بابا ماټ يارحيل ماټ قبل ما أنتى تسامحيه ماټ وكان نفسه يشوفك ويحضنك كان نفسه تبقى جمبه لكنه ماټ قبل مايحقق أمنيته بابا ماټ وسابنا لوحدنا فى الدنيا من غير ضهر ولا سند.
سليم ماټ وسابنا يارحيل.
مستحيل دا كان عندى النهاردة أكيد بتكدبوا عليا.
فقامت صفا بازاحة طرف الكفن ليظهر وجهه الشاحب المائل إلى اللون الأصفر كانت تحدق به تحديق الخائڤ ثم أحست وكأن عمودا من الثلج جمدها فى مكانها.
أنتهت مراسم الچنازة وهدات الأرجل كانت جالسة بجانب القپر واضعه كفها عليه لتتحسس دافئه أغرقت مياه عيناها كلتا خديها.
بكيت عليك ياأبي حتى انقطعت أنفاسي لا شئ أصعب من أن تكون بعيدا والتراب مثواك مازلت غير قادرة