البارت التاسع من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف
وأهلها وصولهم بالتهليل والزغاريد المتعالية التي هزت أرجاء القرية
صعدوا جميعهم وبدأوا بالتسليم والمباركات والجميع فرح لتلك الزيجة التي أدخلت الفرح والسرور على قلوبهم عدا تلك الوجد التي وقفت تتآكل سكون بعينيها وتود أن تلتهمها وتتخلص منها كانت تنظر إلى عمران بعيناي يكسوها الحزن وقلب مولع من حرمانها منه
استقر الجميع في أماكنهم بعد التسليم والمباركة ثم بدأ المأذون خطوات الزواج في موقف يهز القلوب سعادة وفرحا من جماله
أما عند سكون في الداخل كانت تجلس وسط اخواتها تشعر بالسعادة الطاغية على معالم وجهها فتحدثت مكة إليها بسخط
ضړبتها مها بخفة على كتفها وهتفهت لها بامتعاض
_ الملافظ سعد يادبش إنتي الليلة كتب كتابها ومهتخرجش من الدار ومفيش حد هيشوفها يابقرة إنتي اكتمي عاد ومتبوظيش فرحتنا هي داي الف مبروك بتاعتك !
أشاحت برأسها بامتعاض مماثل ورددت بتعليل لرأيها
_ وهو المأذون مش راجل ولا الرجالة اللي ماليين المكان برة دول عيرة وكلهم محرمين ياست مها انتم حرين هه اللهم بلغت وعميلت اللي علي .
ثم ابتسمت ومدت يداها وأخذتها بين أحضانها وهي تبارك لها بسعادة غامرة
رفعت مها حاجبها باستنكار قائلة
_ والله ماكان من الاول يختي بدل سم البدن بتاعك داه ياللي مبتفهميش إنتي .
اخرجت مكة لعابها لها كي تغيظها وهتفت بحاحب مرفوع
_ ملكيش صالح ياللي حاطة نقرك من نقري عاد هو أني عدوتك ياخيتي ولا حاجة
مطت مها شفتيها بامتعاض واردفت
_ والله يمكن بغير منك علشان إنتي أحلي مني ولا ايه عاد ياشبر واقط ع إنتي .
نفضت سكون يداها پغضب من نقار كلتاهن الذي لم ينتهي وهدرت بهم
_ وه هو داي وقته إياك منك ليها هتجننوني النهاردة كتب كتابي ياللي مبتفهموش ودماغكم متركبة شمال حرام عليكم اسكتوا بقي .
_ خلاص ياعروسة متكشريش بنفك التوتر والخجل اللي مالي وشك وخلناكي نسيتيه اهه .
دلفت إليهم والدتهم وهي تشد سكون إلى أحضانها بفرحة مرددة
_ الف مليون مبروك يابتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعادة ياحبيبتي يالا ياغالية علشان تمضي المأذون واقف على امضتك .
هزت رأسها برفض قاطع وهي تهتف
_ له ياماي مهخرجش قدام الخلق دول كلياتهم خليه يجيب دفتره وياجي اهنه واني همضي .
اتسعت مقلتي ماجدة وهتفت باستنكار
_ وه عايزة المأذون يدخل اوضة البنات يامخبولة إنتي يالا اخرجي قدامي بلاش دلع بنتة عاد .
_ الله يبارك فيكي ياماما الحاجة منحرمش منيكي ولا من طيبة قلبك.
ثم خطت سكون ناحية الدفتر وعلامات الخجل على وجهها تغمره كألوان الطيف
رآها عمران وكعادته ظل ينظر إليها بمحبة وبعيناى لاتتمنى رؤية غيرها وبيدان تريد ضمھا ولكن هدأ من حاله إلي أن يبارك لها بطريقته بعد قليل
مضت عقد القران بأيد مرتعشة من شدة خجلها ثم انطلق الجميع مهللين ومباركين لهم
بعد ساعة بالتحديد من عقد قرانهم انفض الجميع وهدأت الأجواء وانصرفوا جميعا عدا عمران خرجت إليه سكون بعد أن ابدلت ثيابها بأخرى مريحة وارتدت حجابا صفته بإهمال على رأسها قام واقفا مكانه يستقبلها ببسمته الآسرة لعقلها ومد يداه إليها وهو يبارك لها وحدهم أخيرا
_ مبروووك