يوميات مراهقه الحلقه الاولى بقلم نورهان ناصر حصريه وجديده
وهي ترمقه بشړ وبلا تفكير انحنت تحمل قطعة حجارة من الأرض ثم ألقتها عليه ليصدح صراخه المتالم حيث أصابته الحجارة في رقبته من الخلف لتضحك هاله بملى شفتيها وتكتم جنات ضحكاتها لأن هاله ماهرة جدا في التصويب ومنذر لا يكف عن مشاكستها .
التف لها منذر وهو يشتم تحت أنفاسه قائلا بغيظ بينما يضع يده خلف عنقه حيث أصابته
ضحكت هاله بشدة على حديثه وهي تقول
_ هأو أو أو يا منذر اللي يطلع معاك اعمله مبنتهددش يا بابا .
هتفت جنات بصوت خاڤت
_ يا بنتي بقى إحنا في الطريق عيب يا هاله .
_ منذر مش هينفع وقفتنا كدا فامشي لو سمحت .
تنهد منذر ثم سار مبتعدا عنهما ولكن من حين لآخر ينظر إليها معذبة قلبه منذ الطفولة .
بعد رحيله هتفت جنات وهي تكمل السير مع هاله
_ أموت وافهم بتجري شكله ليه بس على فكره يا هاله ده مش صح انتوا مبقتوش صغيرين للحركات دي أنت عارفه البنات بيقولوا إيه عنك أنت وهو .
_ بيقولوا إيه هما اصلا إيه اللي يجمعني مع منذر غير إنه ابن جيرانا ومتربيين سوا .
ابتسمت جنات بتهكم قائلة
_ بيقولوا إنكم بتحبوا بعض ياختي وإنك بتناكشيه وهو بيسكت لانه بيحبك بردو رغم إنك بتعملي فيه بلاوي .
دق قلب هاله بقوة ولكن سرعان ما نفضت الشعور من داخلها لتلتفت إلى جنات قائلة بسخرية
قاطعتها جنات بحديثها وهي تنظر لها بمغزى
_ اشمعنى اختارتي الزيت والمايه .
ضيقت هاله عينيها باستغراب وهي تقطب ما بين حاجبيها
_ مش فاهمه قصدك إيه عادي يعني هو ده اللي أنا شايفاه بصراحه .
ابتسمت جنات ولم تعقب فنظرت لها هاله بطرف عينها قائلة وهي تطرق على كتفها
ازدادت ابتسامة جنات لتتحول لضحكات مكتومة وهي تضع يدها على فمها
_ اصل أنت اختارتي الزيت والمايه وتشبيهك بدل ما يكحلها عاماها أكتر .
توقفت هاله ترمقها بضيق شديد وهي تقول
_ جنات اظبطي في إيه ماله يعني الزيت والمايه .
مدت جنات يدها لتمسك بخاصة هاله وهي تقول
نزعت هاله يدها من يد جنات قائلة وهي تضيق عينيها بضيق
_ مش قبل ما تقولي لي ماله الزيت والمايه وليه ضحكتي كدا .
تمالكت جنات نفسها لتردف بضحك لم تستطع السيطرة على ذاتها
_ اصل آه الزيت والمايه مستحيل يتخلطوا ببعض بس كمان صعب تفصليهم فهمتي يا ذكيه يعني جربي كدا تفصلي الزيت عن المايه مش هتعرفي وده فعلا اللي بشوفه في علاقتك مع منذر آه انتوا الأتنين مش بطيقوا بعض خالص بس كمان صعب تنفصلوا فهمتي .
امالت هاله رأسها للأرض وهي تفكر في حديث جنات ثم هزت رأسها بلا اهتمام واكتفت بالصمت حتى دخلت من بوابة المدرسه وأثناء ذلك كان هناك أحد