نوفيلا < يـومـيات مُـراهـقـه> • الحلقة الخامسة• بقلمي نورهان ناصر
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
مرة أخرى بعد أن أغلقت الخط في وجهه بدون أن تتفوه بحرف أيعقل أنها لا تزال غاضبه منه أجل بالتأكيد لقد احزنتها اليوم وقمت باحراجها نفخ منذر الهواء من أنفه وهو يعتدل على فراشه ثم قال
_ طيب بما إن المراجعة اتلغت هشوف كتاب وأروح اصالحها
ختم جملته وهو يجول بعينيه في رفوف مكتبته المتواضعة وقعت عينيه على كتاب وأعجبه عنوانه فأخذه وأحضر قلم وقام بفتح أول صفحة منه وخط به تلك العبارة
ينقبض قلبي بالحزن الشديد عندما أرى في عينيك حزن يؤرقني ألم شديد ينحر في صدري نبرتك المعاتبه تؤلمني أجد نفسي أبكي عندما أشعر بحزنك ولاسيما لو كنت أنا المتسبب بهذا الحزن لا تكف عن معاتبتي قلبي لا يتحمل أن تبقي حزينة مني بالله عليك يا رفيقة الروح لا تحزني فقلبي لا يتحمل
_ بجرتي الحلوب افتحي الباب
لم يصله رد فضغط على الجرس وهو يزفر الهواء بضيق حتى فتح الباب وظهرت وطن من وراء الباب وهي تضحك بقوة أثناء قولها
_ البجره حقك ليست هنا في الدرس
كرمش منذر ملامح وجهه وهو ينظر إلى ساعته قائلا
_ درس إيه المراجعه اتلغت بقت بكرا هي هاله متعرفش ولا ايه
نظرت وطن أرضا ثم قالت
_ مش عارفه أنا لسه واصله من الجامعه هتصل عليها لحظه
نظرت له بعينين مترجيه وهي تقول بحزن
_ أكيد قلقانين عليا بما إن الدرس اتلغى هات التلفون اطمنها واغزي الشيطان وافتح لي الباب ومش هقول على اللي حصل هنا أرجوك يا إسلام متضيعش نفسك ومستقبلك بكرا ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تحبك لو سمحت سيبني أمشي
حرك إسلام رأسه بنفي وهو يقول
_ الحل في إيدك أنت كل ما اتاخرتي بيكون موقفك صعب وكلها مسألة وقت وهيطبوا علينا هنا لأنهم زي ما قولتي هيلاحظوا غيابك خصوصا لو حد من أصحابك البنات قالولهم إن المراجعه اتلغت وانا مستعد أقف قدامهم كلهم واقولهم إننا بنحب بعض وكمان هنوثقها بصورتين حلوين
_ ده منذر هات تلفوني وسيبني بقى
انقبض فكه پغضب شديد وهو يفصل الخط بوجهه
_ حبيب القلب صح يا غبيه هو أصلا مبيحبكيش أنا بحبك ليه تختاريه هو
_فصلت الخط في وشي
تحدثت وطن وهي تسأله
_ انتوا مټخانقين
أجابها منذر وهو يمسح على وجهه
_ يعني بس هي اتصلت عليا في ميعاد المراجعه وماتكلمتش قفلت بردو في وشي بعد ما فتحت الخط عليها
صمتت وطن لدقيقه ثم قالت
_ أنا هتصل بجنات هما دايما مع بعض
هز منذر رأسه بموافقه فضغطت وطن على اسم جنات وانتظرت الرد بفارغ الصبر مرت ثواني واتاها صوتها تهتف بصوت ناعس
تسرب القلق إلى وطن التي توترت وهي ترد على سؤالها
_ اي ده أنت نايمه يا جنات امال فين هاله
اعتدلت جنات على فراشها وهي تمسح على عينيها
_ أنا فستاني اتقطع معرفش ازاي وروحت علشان اغيره لقيت إشعار في الجروب إن
المراجعه اتلغت والكل مشي ف نمت ليه هي مروحتش
_ لا مجتش البيت وبنتصل عليها مبتردش
قالت جنات بقلق
_ سهام كانت معاها أنا سبتهم هناك مع بعض اتصلوا عليها وأنا جايه
أغلقت وطن معها واتصلت ب سهام التي قالت
_ أنا روحت لأن مستر إسلام قالي إنه شاف هاله مروحه فمشيت حتى زعلت منها إنها مشت وسابتني أنت بتسالي ليه هي مروحتش
تبادل منذر و وطن النظرات ودار بخلد منذر حديث علاء عن ذلك المعتوه إسلام ليترك الكتاب ويهبط الدرج راكضا
_ طيب أنا موافقه رقم والدي معاك ابقى اتواصل معاه ممكن بقى تفتح لي الباب
خرجت تلك الجملة من فم هاله التي كانت تخفض رأسها للأرض وهي تضم ساقيها إليها فابتسم إسلام واردف بسعادة
_ هو ده الكلام أوعدك مش هتندمي أبدا
ابتسمت هاله بسمة مصطنعه ونهضت حملت اشيائها ونظرت إلى الباب
_ افتحوا بقى
وضع إسلام يديه في جيب بنطاله قائلا
_ عايز ضمان على كلامك
نفخت هاله بضجر وهي تلتفت له
_ اعملك إيه يعني وافقت أهو ضمان إيه بقى
قال إسلام وهو يضيق عينيه
_ ممكن تكوني بتجاريني بس لحد ما تخرجي وبعدها امك في العش ولا طارت يا إسلام مش كدا
عضت هاله على شفتيها متمتمة بحنق
_ والمطلوب إيه بقي
_ صورة واحدة بس أضمن إن كلامك حقيقي وإنك مش بتضحكي عليا
يتبع