رواية مليكة الۏحش الفصل التاسع بقلم ياسمين عادل حصريه وجديده
من نفسك مش ناقصه أخسر أتنين يابنتي سهيله ناظره للأسفل حاضر ياماما أنطلقت لخارج المشفي لا تدري إلى أين تذهب بل تركت قدماها تقودها إلى حيث تشاء حتى أكتشفت أنها قطعت شوطا كبيرا من السير على قدميها دون شعور ووجدت نفسها أسفل تلك البنايه العاليه التي تمتلك بها أختها العزيزة مكتبا خاصه بأمور المحاماه والاستشارات القانونيه تنهدت بحرارة بعد أن نظرت لتلك اليافطه المعلق عليها أسمها بشكل بارز ثم ألتفت لتعود من حيث أتت سيرا على الأقدام بعد أن قضي جاسر ليله الطويل في التفكير بتلك المتمردة وما هو الأسلوب الذي عليه متابعته معها فالقادم ليس بقليل وفي تلك الغرفه الأخري المجاورة لغرفته ترك العنان لجسده لكي يسترح بضع ساعات معدودة قبل الأستيقاظ بالصباح أستيقظ متأخرا من نومه فذفر أنفاسه في ضيق ثم أمسك بالعلبه الذهبيه التي تحمل سجائره الفاخره وأشعل واحده منهم بعد أن قام بوضعها بين فكيه وأخذ ينفث بها بشراهه ثم نهض من مكانه تاركا سيجارته داخل المطفأة الجرانيتيه الحمراء ودلف للمرحاض كي يغتسل بينما كانت كاثرين تعد له وجبه الافطار المكونه من قهوته الساخنه ذات الرائحة الذكيه وقطع الخبز المخبوز والطازج بجانب قطعه من الجبن الأبيض الغير مالح أمسكت بحامل الطعام ودلفت للخارج فوجدته هابطا للأسفل فأبتسمت بهدوء قائله كاثرين باأبتسامه أعددت لك وجبه الافطار الشهيه أتمني أن تخذل توقعاتي اليوم وتتناولها كامله جاسر بأقتضاب ماليش نفس بس هاكل عشان أخذل توقعاتك كاثرين بأبتسامه واسعه تفضل سيدي الشاب أتجهت لتلك الطاوله الصغيره أمام المقعد الوثير الخاص به ووضعت عليها حامل الطعام ثم أستأذنته بالأنصراف بينما أمسك هاتفه وقام بأرسال رساله نصيه لعيسي أبلغه فيها بتأخيره لبعض الوقت ثم شرع في تناول وجبته الخفيفه بعد أن ترك هاتفه جانبا قامت سهيله بمحادثة أحدي زميلاتها المقربات لأبلاغها عدم قدرتها على حضور محاضراتها في تلك المرحلة من الوقت سهيله بنبره جافه زي ما بقولك كده يانورهان أحتمال كمان أأجل السنه دي نورهان بفزع هااا لا حرام عليكي بعد كل المجهود ده عايزة تأجلي ده مش فاضلنا إلا الفاينل سهيله بتنهيده ڠصب عني يانورهان الظروف اللي فيها مش هتهيألي أبدا المذاكره والامتحانات نورهان قابضه على شفتيها معلش ياسوسو تعالي على نفسك شويه وحاولي بس بلاش تأجيل سهيله بأاستسلام ربنا يسهل هقفل معاكي دلوقتي مش قادرة أتكلم نورهان بتفهم ماشي ياحبيبتي كان الله في العون سهيله سلام أغلقت هاتفها وشرعت بالانتحاب والبكاء الشديد حيث طلبت من الله أن يردها سالمه إليهم العرب جروب كان جاسر جالسا على مكتبه الخشبي الزان والفخم يتفحص أحدي الاوراق حتى دلف إليه عيسي وعلى وجهه أبتسامه واسعه قابلها جاسر بالبرود عيسي بتهكم الأبتسامه صدقه جاسر ناظرا أليه عيسي خلاص ياعمنا أنت لسه هتبحلقلي جاسر طارقا على سطح مكتبه بقلمه الفضي عملت أيه في شحنة الوسكي اللي جاي بعد يومين عيسي ممدا يديه خد ده الفايل بتاع الشحنه كامل فيه التصاريح والتراخيص والمواصفات القياسيه وموافقه اللجنه الرقابيه على الشحنه يعني الفايل مستوفي كل حاجه جاسر ملتقط الملف طب روح أنت وانا هراجعه بنفسي عيسي أوكي يابوص اا ا ا يعني كنت عايز أسال يعني هو جاسر مقاطعا بدون النظر إليه الموضوع ده شيل نفسك منه ومتسألش تاني عنه كفايه أنك أتصرفت تصرف غبي من ورايا وده اللي ورطني أكتر في الموضوع عيسي لاويا شفتيه يابوص ما قولنا