رواية رهف الجاسر الفصل الاول حتى الفصل العشرون بقلم آيه الشامي حصريه وجديده
تعملها.
جاسر پغضب وعصبيه شديده ايه اللى انتى بتقوليه دا انتى بتتكلمى فى شرف مراتى عارفه دا معناه ايه
وبعدين قولت مية مره دى بنت عمى وبتعامل معاها على الاساس دا وحبيتها على الاساس دا واتجوزتها على الاساس دا مليش دعوة بامها انا وانا يا امى كنت مش عايز اتكلم معاكى و لا اعاتبك علشان عارف اللى بينك وبين مرات عمى بس انتى كدا زودتيها اوى محصلتش انك تتكلمى عن مراتى بالكلام دا.
جاسر انا اسف يا امى بس حضرتك استفزتينى بكلامك
انا بس عايزك تتعاملى مع رهف وانسي امها خالص اتعاملى معاها هى اعتبريها واحده اتجوزتها وبتتعرفي عليها يا امى اديها فرصه وادي حضرتك كمان تتعاملو مع بعض وتتقبلو بعض والا انا اللى هتعب فى النص بينكم وانتى ميرضكيش انى اتعب صح.
جاسر مفيش فايده
امى طب انا عندى شغل دلوقتى ومش فاضي والله على العموم انا لسه عند كلامى مش هرجع البيت غير وانتى متقبله رهف كمراتى وتتعاملى معاها كويس ومتحسبيهاش بذنب امها و انتى عارفه شقه ابنك تنورى فى اى وقت مع السلامه.
من امى واسلوبها اللى مش قادر الومها عليه علشان عارف منال عملت معاها ايه كويس ولا رهف اللى بحبها وبقنع امى كمان بكدا وانا لسه مش عارف هى ايه شعورها ناحيتى.
وظل سرحان فى افكاره حتى سمع صوت دق الباب.
جاسر ادخل.
سهى فى موظف من البنك عايز حضرتك.
دخل الموظف وسلم جاسر البطاقه البنكيه ووقع جاسر له على بعض الاوراق.
جاسر شكرا على سرعه استخراج الكارت.
الموظف حضرتك من عملائنا المهمين و ونتشرف بتعامل حضرتك معانا.
جاسر شكرا.
وخرج الموظف وظل جاسر يعمل حتى موعد خروج مدرسه رهف فخرج من المكتب وركب بسيارته وذهب لمدرسه رهف ووقف امام باب المدرسه ينتظر خروجها ولكنه نظر وجدها واقفه مع شاب ويتبادلون اطراف الحديث وظل يراقبها پغضب شديد نظرت رهف وجدت جاسر ينتظرها فستأذنت وذهبت له.
واقف ليه مرنتش عليا علشان اطلع ليك.
جاسر مرضتش اقطع كلامك مع صحابك كنت سايبك براحتك للاسف اتفضلى يلا.
وركب السياره ولكن ينظر لرهف ليجد من يمسكها من يدها بقوة ويسحبها على جانب الطريق.
رهف احنا مش هنخلص بقى اوعى سبنى ياحيوان.
وائل انتى صحيح طلعتى متجوزه ابن عمك وكمان عايشه معاه فى شقه لوحدكم.
وائل ردى عليا بقولك الكلام دا صح يعنى مش كلام كنتو بتقولو لامك كټهديد وخلاص.
و مسك دراعها بقوة ويهز فيها ورهف تتأوه ه من الۏجع ولكن سرعان ما وجدت وائل تركها و وقع على الارض.
نظرت وجدت جاسر يمسكها من يدها ويوقفها وراءه وبينزل على وائل ويضربه بالبوكس فى وجهه بعصبيه شديده وهو يقول انت ازاى تمد ايدك عليها انا هخليك ټندم على اليوم اللى فكرت فيه تعمل كدا.
تدخلت رهف ومسكت بجاسر ونظرت له بعيون كلها دموع سيبه سيبه ھيموت فى ايدك سيبه علشان خاطرى.
تركه جاسر على الارض ومسك رهف من كتفها انتى كويسه عملك حاجه الحيوان دا.
رهف انا عايزة امشى حالا.
جاسر بيرفس وائل برجليه اسبقينى انتى على العربيه وانا هربيه واجيلك على طول متقلقيش.
رهف لا عايزه نمشي انا وانت دلوقتى وكفايه كدا بقى.
جاسر انتى ليه بتزعقى وبتتكلمى معايا بالاسلوب دا.
رهف علشان انا مطلبتش منك انك تتدخل وتفرج عليا الشارع.
جاسر نعم انتى عايزانى الاقي حد بيشدك من ايديك وانا اقف كدا اتفرج عليه يعنى ولا ايه ولا استنى اذن من حضرتك.
رهف وانت مالك شدنى ولا مشدنيش هو انا كنت اشتكتلك قولتلك حاجه لا بس ازاى بقى
لازم تعملى فيها سي السيد وحامى حمى البلاد صح.
جاسر بعصبيه كلامنا مش هنا لينا بيت اتفضلى يلا.
ومسك دراعها وذهبو للعربيه وهى تتأوه وتصرخ من الالم دراعى سبنى انت بتوجعنى.
وجاسر و لا كأنه سامع حاجه عصبيته مخلتهوش مدرك بحاجه.
طول الطريق هو باصص امامه ويمسك عجله القياده بعصبيه ويسوق السياره بسرعه
ورهف تنظر له پخوف فهى استوعبت ماذا فعلت ولكن هى تفكر ماذا تفعل الان مع الۏحش الذى تم اطلاق سراحه.
رهف انا عايزه اروح عند جدو روحنى عند بابا وجدو.
ولكن جاسر لم يعيرها اى انتباه ولم يرد عليها وهى لما وجدت الوضع هكذا نظرت الى هاتف جاسر وسحبته لتتصل بجدها لينجدها ولكنها وجدت الهاتف عليه كلمه سر.
رهف ممكن تفتحلى الفون عايزة اكلم جدو اطمن على بابا زى ماقولتلى.
مسك منها جاسر الفون ووضعه فى جيب البدله ولم يرد عليها.
نظرت له رهف وبلعت ريقها من كتر الخۏف وصلو للعماره فتحت رهف الباب مسرعه قبله وجريت على الشقه ورنت الجرس فتحت لها ست فى اواخر الاربعينات ونظرت لها ايوة مين حضرتك.
زقتها رهف ودخلت مسرعه انا رهف عايشه هنا.
وهى تمشي ناحيه غرفتها.
ذهبت السيده لتغلق الباب ولكن وجدت جاسر.
جاسر نظر لها واخرج مال من جيبه واعطاها المال شكرا وحضرتك تقدر تيجى بكرا ونتكلم هتقبضي باليوم ولا بالشهر وكدا تقدرى تتفضلى.
السيده لكن يابيه انا لسه مخلصتش.
جاسر لا تمام كدا النهارده تقدرى تكملى بكرا اتفضلى مع السلامه.
وذهبت السيده وغلق جاسر الباب بعصبيه وصوت عالى رهههههف.
وذهب رهف لغرفتها ودق على الباب افتحى افتحى بقولك.
رهف هو انا مجنونه علشان افتح مش هفتح الباب انا خاېفه منك ومن اللى هتعمله مش هفتح غير لما تهدى وتوعدنى انك متوجعنيش زى ماعملت فى الشارع.
جاسر افتحى متعصبنيش اكتر من كدا بقولك افتحى.
رهف مش هفتح مش هفتح غير لما تهدى بقولك.
جاسر انتى فاكره يعنى ان الباب دا هيحوشك منى.
رهف ايوة لو فكرت تكسره هصوت والم الناس جاسر بقى مليش دعوة.
وساد صمت المكان.
ذهبت رهف للباب انت برا انت روحت فين ابيه جاسربس كملت هى كانت ناقصه ابيه كمان.
شهقت رهف ونظرت خلفها لتجده معها فى الغرفه
ان انت انت دخلت هنا ازاى.
جاسر مش قولتلك الباب مش هيقدر يحوشك عنى.
وهو يقرب عليها ورهف ترجع للخلف
رهف پخوف انت دخلت هنا ازاى
جاسر مش مهم مش موضوعنا دلوقتى عندنا حجات تانيه اهم نتكلم فيها.
جريت رهف فى الغرفه ووراها جاسر
جاسر هتروحى فين مفيش غيري انا وانتى والباب مقفول علينا
ومسكها من ايديها وقربها منه رهف بترفس وتخبط عليه بايديها التانيه فى محاوله منها للهرب ولكنه مسك ايديها الاتنين ووضعها على السرير ومال اليها حتى لا تتحرك وتهرب ونظر فى عينيها بعيونه التى يملئها الڠضب نظرت له رهف پخوف منه ومن عيونه
رهف سبنى اوعى كدا سبنى بقى.
جاسر حاضر هسيبك بس لما نتحاسب الاول ايه اللى انتى عملتيه وقولتيه دا.
رهف عملت ايه انا معملتش حاجه.
جاسر والله معملتيش حاجه بريئه انتى امال طلعتى جريتى و استخبتى فى الاوضه ليه طالما انتى معملتيش حاجه.
رهف نظرت له بعيون دامعه علشان كنت خاېفه منك ارتحت كدا.
جاسر ايه حكايه خاېفه منك خاېفه منك كل شويه كنت البعبع انا ولا انتى شفتى منى ايه ېخوفك اصلا.
رهف اللى عملته فى الشارع واللى بتعمله دلوقتى مش كفايه بالنسبالك انه يخوفنى.
جاسر ايه اللى عملته فى الشارع وانتى مش عارفه انتى عملتى ايه وبعدين انا عامل كدا علشان متهربيش و تقعدى تستخبى كل شويه.
رهف دا المهم بالنسبالك مش مهم انا حاسه بايه صح.
ترك جاسر يدها انتى ليه مفكرتيش انا ممكن احس بايه لما اوصلك الصبح وتطلبى منى انزلك قبل المدرسه لسبب غير معلوم بالنسبه ليا ولما ارجع علشان اخدك الاقيكى واقفه تتكلمى مع شاب وشكلك كان مبسوط اوى وقال ايه مقولتليش ليه انك انت اللى جاى مش السواق مكنتيش عايزانى اشوفك طبعا بدل ما تقولى شكرا اى حاجه لا انت ايه اللى جابك ومع ذلك سكت ومردتش اتكلم معاكى وقولت لما نروح وافهم منها
لكن اشوف حد بيشدك و موقفك على جنب و بيتعامل معاكى پعنف ولما ادافع عنك تزعقى وتعلى صوتك عليا فى الشارع ومنتظره منى اخد اذن منك علشان ادخل
دا اللى هو هنا بينى وبينك وبقولك صوتك مايعلاش عليا وتخلى بالك من اسلوبك معايا فتعملى كدا فى الشارع لا و كمان تقلى ادبك عليا وتقولى عايز تعمل فيها سي السيد وخلاص كل دا وانتى مفكرتيش انا ممكن احس بايه و طالبه منى لما اعمل رد فعل على كل دا اخد في عين الاعتبار احاسيسك ومشاعرك وانا لوح عادى صح
وبعدين انتى من ساعه ماجيتى مصر وانتى مشفتيش منى اى حاجه وحشه حتى لو اد كدا فجاه بقيت مصدر خوف و ړعب بالنسبالك بعد ما كنت مصدر للامان وانا اللى سبت بيتى و اهلى و امى و اتخانقت معاها علشان خاطرك علشان متتجرحيش بنص كلمه او تكونى فى مكان مش مرتاحه فيه
وفى الاخر طلعت انا الشرير والۏحش علشان مش براعي مشاعرك واحاسيسك
رهف مش بترد عليه
ردى ساكته ليه ولا اقولك انا سايبلك البيت و ماشي علشان تحسي بالامان ومتفضليش خاېفه.
وخرج من الغرفه وذهب لباب الشقه ولكنه وجد يد تمسك به نظر اليها.
رهف و هى بټعيط لو سمحت متمشيش وتسبنى.
جاسر علشان تبقى مطمنه يابنت الناس على نفسك منى.
رهف انت لو مشيت هبقى خاېفه فعلا و ھموت من خۏفي.
جاسر على اساس دلوقتى انتى مش خاېفه منى و لا كنتى بتستعبطى مش فاهم.
لم ترد عليه رهف واكتفت بالبكاء.
جاسر نظر لها لو فعلا انا نزلت انتى هتبقى خاېفه فانا هنزل علشان تعرفي معنى الخۏف بجد وتعرفي انا ايه مصدر خوف ولا مصدر امان.
وسبها ومشى و اغلق الباب وراءه.
رهف پبكاء شديد غبيه غبيه يا رهف ليه كل دا هو عملك ايه.
وظلت تبكى حتى غفيت على كرسي الصالون.
دخل جاسر البيت فى الليل ليجدها نائمه على كرسي الصالون وانفها وخدودها شديدين الاحمرار من كتر البكاء
فنزل لمستواها ونظر لها ليه كدا كل ما اقرب منك خطوة ترجعينى عشره ليه دا انتى مشفتيش منى غير كل حلو حتى بعد اللى عملتيه معايا مقدرتش اعمل معاكى حاجه.
وحملها بين يديه ودخل غرفتها ووضعها على السرير وهم بالوقوف ليخرج وجدها ممسكه به.
فنظر اليها دلوقتى مسكانى ومش عايزانى ابعد بس لما بتبقى صاحيه بتبقى عايزانى ابعد ومقربش انا مبقتش فاهمك يارهف ولا عارف انتى عايزة ايه بس انا اخدت قرار هيريحك و يريحنى من الحيره