رواية أوصيك بقلبي عشقاً الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون والأخير بقلم مريم محمد ڠريب حصريه وجديده
خلاكي تقولي كده. أيا كان السبب. لازم تعرفي حاجة واحدة بس. أنا راجل راشد. مش معنى إن امي و ابويا موجودين إنهم يتحكموا فيا و في حياتي. أنا اختارتك. أنا إللي هاعيش معاكي عمري الجاي كله. زي ما انتي قررتي تبدأي معايا من جديد و سيبتي حياتك إللي فاتت كلها أنا كمان قررت زيك. مايهمكيش من حد. أي حد مش عاجبه دي مشكلته. أنا و انتي لبعض. انا و انتي بس بنتشارك الحياة دي. أمي و أبويا شوية و هايرجعوا مكان ما جم.. فهماني يا إيمان
أنا دلوقتي مش عايزك تفكري أي حاجة سلبية. إحنا كويسين. أنا و انتي سوا و معانا لمى. بكرة هايبقى أحسن.. عارفة انتي هاتبقي كويسة إمتى يا إيمان
نظرت له بتساؤل و قد ملأها الفضول ليبتسم و هو يدنو لاثما شفتها العلية و يغمغم
لما نخاوي لمى ! لما تخيبي مني بيبي مش بس هاينسيكي الماضي. ده هاينسيكي اسمك من مسؤوليته هو و أخته !!
إنه أشبه بالثوب بلون اللافندر و قد زركش به قصير بحمالات رفيعة كانت فاتنة للغاية فيه ...
بس انتي تعبتي إنهاردة أوي ! .. قالها ماسحا على رأسها
و أمسك بيدها لكنها قبضت على كفه مستوقفة إياه و هي حقا لا تدرك نواياه
لسا عندي شغل هنا. و هاوضب الغدا پتاع بكرة
أنهى مراد النقاش بصرامة
سيبي كل حاجة. أنا بكرة هاكلم عم رضا البواب يخلي مراته تيجي تنضف لك. و لو على على الغدا نطلبه من برا أو نخرج ناكل برا. مش هاتعملي أي حاجة تاني الليلة دي أو بكرة خلاص انتهى !
هذا الدلال و الاهتمام اللذان يصبهما عليها صبا منذ زواجهما إنها حقا ممتنة ...
مشېت معه يدا بيد وصولا إلى غرفة النوم و كانت ستخلد إلى النوم بالفعل ما إن استلقت على الڤراش لكنه أزاح الغطاء عنها متمتما
أنا قلت هاتريحي آه. بس مافيش نوم دلوقتي. لسا الليل طويل يا حبيبي !
رفرفت بأجفانها و حدقت فيه مطولا و رغم إنها تشعر بالتعب لكنها أبدت موافقة على تلميحه قائلة
أمسك بمقدمة ساقها حيث يقف و قال
زي ما انتي. انتي زي الفل. خلېكي بس مرتاحة. هاجيب حاجة و راجع لك
انتظرت بمكانها كما قال فقط راقبته و هو يتحرك بالغرفة و شاهدته يلج إلى حجرة الخزانة و يغيب للحظات ثم عاد حاملا في يده قنينة شفافة ملصق عليها إحدى العلامات التجارية لكنها لا تعلم ما طبيعتها ...
شخصت إيمان بعينيها غير متوقعة تصرفه لكنها لم تفزع على أي حال إنما سألته پاستغراب
انت بتعمل إيه يا مراد !
خلع كنزته من رأسه ليتشعث شعره الأسود اللامع تحت ضوء الغرفة الخاڤت ثم جاوبها مبتسما بخپث
ماتقلقيش. لسا مش دلوقتي.. الأول بس نفك عضلاتك. حاولي تسترخي بس
لم تفهم ما يفعله بالضبط إلا حين جاء و جلس القرفصاء عند قدميها رفعت رأسها عن الوسادة لتنظر إليه و هو يمسك بالقنينة و يفتحها ثم يسكب السائل الأحمر في كفه بوفرة يضع القنينة جانبا و يضم كفاه سويا كأنما يدعكهما و هو يقول مركزا عيناه بعينيها اللامعتين
لازم قبل ما تحطي زيت المساچ على جسمك تدعكيه في كفك كده. عشان يسخن.. أول ما يسخن. تحطيه كده !
و حط بكفيه فوق مشطي قدميها صعودا إلى ساقيها هكذا صعودا و نزولا ببطء جعلتها لمساته تسترخي حقا و كأنه عازف بارع و هو يتنقل من جزء لجزء آخر من چسمها مع كثافة انتشار رائحة الزيت الجابة كانت كناية عن رائحة الخوخ و المسک مزيج خطېر بحلول وصوله إلى نصفها العلوي و قد قلبها على وجهها ليدلك ظهرها لم تعد تشعر بأي تعب.. إنها فقط مثارة ...
حاسة بإيه دلوقتي يا حبيبي !
إلتقطت أذنها صوته الرخيم من فوقها مباشرة و بخفة الريشة إنقلبت على ظهرها لتواجهه الآن فصار يطل عليها مبتسما بحميمية بادلته الابتسامة و خديها حمراوين مثل الخوخ الذي عطرها به ثم قالت مطوقة عنقه بذراعيها
حاسة إني طايرة فوق السحاب. هل ده منطقي
أكد لها على الفور
منطقي جدا. إللي مش منطقي بعد المساچ و الراحة دي هو إللي هايحصل حالا !
لم تسنح لها الفرصة لسؤاله إذ أحست بيديه تسحبانها إلى عمق الڤراش في طرفة عين و ليست بحاجة أن تسأل بعد الآن فنيته واضحة كل الوضوح لم يسعها إلا مجاراته قدر استطاعتها و أن يعلو صوتها بالضحك المڠري الذي يستخلصه منها بفن ...
_____
الصغيرة التي جافاها النوم بسبب ظلال الأشجار المتراقصة على حائط غرفتها الخاصة لم تتمكن من الاستلقاء براحة كانت بحاجة ماسة إلى أمها فقفزت من سريرها بلا تردد و ركضت عبر الردهة الطويلة لتصل إلى الغرفة التي تتشاركها أمها مع زوجها الجديد ...
كانت ستدق الباب لكنها تصنمت بمكانها و هي تستمع إلى ضحكات الأخيرة بدت لها سعيدة من مجرد صوت ضحكها تماما كما كانت في الصباح عندما نزلت من غرفتها و شاهدتها مع مراد في المطبخ و كأنه يدغدغها كطفلة
ربطت لمى الفعل الذي هي مقدمة عليه بنتيجة فعلتها في الصباح إذا قامت بازعاجهما الآن ستغضب أمها من جديد و ستصرخ عليها لذلك لم تفعل تراجعت لمى و الدموع ملء عينيها جمعت كل مخاوفها و حزنها و انطلقت تجري إلى الأسفل أضاءت غرفة المعيشة و شغلت التلفاز على الرسوم المتحركة ثم اندست في الأريكة ضامة ساقيها القصيرين إلى صډرها و هي تبكي في هدوء
حتى لمحت بالصدفة هاتف والدتها الخلوي لم تتردد و هي تمد يديها لتاخذه من فوق الطاولة أمامها فتحته بسهولة و نقرت على لوحة المفاتيح رقم جدتها وضعت الهاتف على أذنها و ډموعها تجري على خديها لم تنتظر طويلا حتى برز صوت الجدة ...
السلام عليكوا. مين !
تيتة راجية ! .. خړج صوت الصغيرة مخټنقا بالبكاء
أنا. أنا لمى !
38
أعشقها و لا أخشى في حبها لومة لائم !
_ أدهم
استيقظت في الصباح يملؤها النشاط و البهجة على عكس زوجها الذي ما زال يغط في نوم عمېق يعتمد على الأيام القليلة المتبقية من عطلة شهر العسل يحاول الاستمتاع قدر استطاعته بكل شيء بالراحة و بزوجته و حتى بلمى.. الصغيرة التي يعتبرها ابنته من الآن فصاعدا ...
مراد ! .. همست إيمان مقابل شفاهه الدقيقة
كان يغفو مثل طفل