رواية لن أنساك البارت الاول حتى البارت الخامس عشر بقلم الكاتبه ريهام أبو المجد حصريه وجديده
درويش أتفضل وحشتني يا راجل يا طيب.
عم درويش عيونك بتقول إن في حد تاني وحشك يا ولدي لكن حاجة منعاك.
عمران قعد جنبه وقال بحزن ما هو مبقاش ينفع يا عم درويش.
عم درويش قرب براسه منه وحط عكازه قدامه وسند عليه بإيديه الإتنين وقال ولية مبقاش ينفع يا ولدي
عمران عشان هي لغيري وخلاص خسرتها بغبائي.
عم درويش بتحبها
عمران لو كان قلبي بيتكلم كان رد عليك ولو روحي تقدر كانت قالت للعالم كله.
عمران بدموع مبقاش ينفع يا عم درويش صدقني.
عم درويش خبط بعكازة في الأرض وقال اللي مينفعشي يا ولدي إنك تستسلم وتقول دا نصيب احنا اللي بنتعب نفسنا ونقول دا نصيب اللي مينفعشي هي قعدتك دي كيف الولايا دافع عن حقك فيها يا ولدي وحارب عشانها متكسرشي بخاطرك وخاطرها وتقول دا نصيب.
عمران بصله بأمل وعم درويش بصله وقال روحلها يا ولدي وحب على راسها ومتتخلاش عن حقك فيها محدش هيدافع عن حقك لو أنت فرطت فيه يا ولدي.
ومشي خطوتين وبعدين بصله وقال إلا خسارة الحبيب يا ولدي دي بتقطم الضهر وأنا جربته ومن يومها وأنا ضهري محڼي وبقيت أمشي على عكازي روحلها يا ولدي وخليكم عكاز لبعض يوم ما الشيب يصيبكم.
بقلمي ريهام أبو المجد
عمران هلحق حقي يا صاحبي مش هفرط فيه.
إسلام مش فاهمك!
عمران هروح لميرنا وأخدها مش هسيبها لغيري أنا خلاص فوقت والبركة في عم درويش.
إسلام طب استنى للصبح دا الفجر قرب يأذن مش هتعرف تسوق بالليل كدا.
عمران لازم ألحقها دا كتب كتابها فاضل عليه كام ساعة لازم ألحقها يا صاحبي.
وبالفعل ركبوا العربية واتحركوا وميرنا كانت نايمة على السرير وبتتقلب ومش عارفة تنام وحاسه إن قلبها مقبوض وخاېفة اووي من اللي مستنيها بعد ساعات قليلة.
عمران كان بيسابق الريح عشان يوصل لحبيبته وكان مدايق من نفسه إنه اتخلى عنها وسمح للكل إنه يهزمه عرف إنه غلط يوم ما سمع كلام أمها ومحاولشي عشانها بس في نفس الوقت مكنشي قدامه غير كدا مكنشي هيقدر يخلي الكل يشوفها بصورة وحشة وإنها خاېنة والحب عمره ما كان خېانة.
زينب يلا يا ميرنا عشان تاكلي الأول.
ميرنا مليش نفس يا ماما والله.
زينب عشان خاطري يا قلبي كدا هتدوخي واليوم طويل.
ميرنا طب هاتيلي عصير وخلاص.
زينب يووه بقى يا ميرنا متبقيش عنادية كلي حاجة بسيطة عشان خاطري حتى.
زينببحب حبيبتي يلا.
وأكلتها حاجة بسيطة وبعدين سابت البنات يجهزوها وراحت تشوف سليم دخلت عليه لقته لبس القميص وبيلبس الجرافته بتاعته فقربت منه بإبتسامة وقالت أخيرا شوفتك عريس يا حبيبي.
سليم دا أنا اللي ھموت من الفرحة يا ماما أخيرا ميرنا هتبقى بتاعتي وعلى اسمي.
زينب هي من يوم يومها وهي ليك يا حبيبي بس حافظ عليها وأوعى تزعلها في يوم عشان مزعلشي أنا منك.
سليم باس راسها وقال عمري ما هزعلها يا ماما دي حبيبتي وحلمي اللي عيشت عمري كله نفسي أحققه.
زينب مسكت الجرافتة بتاعته وبدأت تلبسهاله وقالت وحلمك الحمدلله هيتحقق بعد كام ساعة يا حبيبي.
عند عمران كان تعب من السواقة بس بيعاند ومكمل إسلام واخد باله فقال أقف يا عمران وأنا هسوق مكانك عشان ترتاح شوية.
عمران لا أنا مش هرتاح إلا لما أروحلها لازم أوصل قبل فوات الأوان.
إسلام يا ابني هتعمل حاډثة أنت مرهق جدا أقف أنا هسوق مكانك.
عمران بعند لا سيبني.
إسلام طب خفف السرعة شوية أنت كدا هتأذينا.
عمران إسلام لو سمحت متضغطشي عليا أكتر ما أنا مضغوط.
إسلام بقلة حيلة حاضر يا صاحبي.
عمران كل شوية يبص في الساعة وفجأة العربية وقفت فعمران أتخض وقال إية دا في إية وقفت لية!
إسلام مش عارف استني أنزل أشوف في إية.
بقلمي ريهام أبو المجد
نزلوا ولقوا العربية بتطلع دخان فعمران قال لا لا مش وقتك أرجوك.
إسلام أهدى يا صاحبي أكيد خير.
عمران بإنهيار ليه الزمن حتى ضدي ليه كدا
إسلام أهدى يا صاحبي أنا هتصرف.
عمران بإنهيار أنا بتعاقب عشان فرطت فيها زمان بس أنا عايزها والله حرام والله بجد حرام.
إسلام فضل يبص حواليه يمكن يلاقي ورشة تصليح أو أي حاجة بس كانوا كأنهم في شبه صحراء فقال بيأس مفيش حل غير إننا نوقف أي عربية توصلنا.
عمران ساكت فإسلام قرب منه وحط إيده على كتفه وقال متستسلمشي يا صاحبي قوم وعافر متخليش أي حاجة تعركلك.
عمران قام وقال عندك حق لازم ألاقي حل وأسابق أنا الزمن.
فضلوا واقفين مستنين عربية تعدي وفات عليهم وقت مكنشي في حد بيقف بس أخيرا عربية مرسيدس وقفت وركبوا.
عند ميرنا وسليم سليم كان جهز كل حاجة وعمل حفلة صغيرة كدا في الجنينة الخلفية وزين المكان وكانوا اتفقوا يخلوها كتب كتاب وجواز مع بعض وبيكون فيها قرايبهم والناس اللي بيحبوهم وبس.
ميرنا لابسة فستان أبيض طويل بأكمام شفافة وفردت شعرها وجابته على جنب والطرحة كانت طويلة من ورا.
زينب هي وسوزان دخلوا عليها الأوضة عشان يشوفوها فأول ما شافوها انبهروا بجمالها رغم حزنها اللي محدش شايفه غيرها هي ومي.
كانوا واقفين جنب بعض وميرنا أول ما شافت زينب حست إن هي دي مامتها اللي نفسها تحضنها يمكن الألم اللي جواها دا يخف.
سوزان فتحت دراعتها لميرنا بس ميرنا جريت على زينب وحضنتها جامد وقالت ماما كنت مستنياكي من زمان عشان تحضنيني.
زينب بحب أنا جيتلك يا حبيبتي أهو أنا مش مصدقة أنتي جميلة اووي كدا إزاي
سوزان كانت مدايقة اووي وحاسة بالغيرة من زينب اللي أخدت مكانها.
بقلمي ريهام أبو المجد
ميرنا مفيش في جمالك يا ماما.
زينب باستها وقالت أخيرا شوفتك عروسة وحلمي أتحقق وهتتجوزي ابني وتبقى معايا في الفيلا طول الوقت زي ما كنتي وأنتي صغيرة.
ميرنا باست إيدها ودا خلى سوزان تستغرب وتغضب أكتر لأن ميرنا عمرها ما عملت كدا ولا باست إيدها وزينب كمان أستغربت وقالت أول مرة تبوسي إيدي يا ميرنا.
ميرنا بحب عشان أنتي تستاهلي كدا يا ماما وتستاهلي أحطك تاج فوق راسي أنتي عمرك ما بخلتي عليا لا بحبك ولا حنانك وطول الوقت وأنتي محوطاني وعمر حضنك ما رفضني في أي حالة من حالاتي كنتي جنبي في صغري ومراهقتي وشبابي ودلوقتي معايا في يوم زي دا أنا حقيقي بحبك اووي.
زينب بدموع ميرنا أنا بحمد ربنا إنه عوضني بيكي طول عمري وأنا شيفاكي بنتي دا أنتي أقرب ليا من سلمى وهي عارفة كدا أنتي نور عيني يا ميرنا وأنتي وسلمى حتة مني.
ميرنا طب بطلي عياط بقى بدل ما أعيط جنبك.
زينب لا خلاص يا حبيبتي.
بصت لسوزان وهي بصتلها پغضب ومشيت وسابتها حتى من غير ما تقول لبنتها كلمة حلوة في يوم زي دا وزينب أتعصبت اووي منها وقالت متزعليش يا ميرنا أكيد زعلت عشان أنا حضنتك قبلها وعندها حق بس والله ما كان قصدي.
ميرنا لا يا حبيبتي أنا مش زعلانة وبعدين أنا اللي جيت وحضنتك وهي مش زعلانة عشان كدا أنا عارفة هي زعلانة ليه بس مش مشكلة.
سلمى ومي دخلوا وانبهروا بجمالها وحضنوها وخرجوا لما عثمان دخل يشوف ميرنا أول ما شافها دموعه نزلت وقال أميرتي أنتي فعلا شبه الأميرات.
ميرنا حضنته وكأنها بتهرب من العالم والواقع المؤلم دا في حضنه وهو فضل يملس على شعرها وقال مالك يا أميرتي حاسك فيكي حاجة أنتي كويسة
ميرنا كويسة متقلقشي.
عثمان مش حاسس أنتي شايفة إنك أتسرعت ولا حاجة يا حبيبتي لما خلتيها جواز مع كتب الكتاب لو حابه نأجل الموضوع شوية معنديش مشكله ونخليها كتب كتاب بس.
ميرنا لا خالص وبعدين ملوش داعي الكلام دا دلوقتي يا بابي.
وكملت بضحك لكن كانت ضحكة حزينة أكيد يعني مش ههرب وابقى العروسة الهاربة.
عثمان ضحك وقال طب يلا يا غلباوية.
بقلمي ريهام أبو المجد
نزلت مع والدها وخرجوا للجنينة الخلفية وكان سليم مستنيها وأول ما شافها قرب منها زي العيل الصغير وقال سيبها يا خالو بقى أنا همسكها.
عثمان الله أنت أتهبلت يا سليم أهدى يا ابني.
سليم والله ما ههدى إلا لما أتجوزها.
سليم أخدها من إيدها وقعدها على الكرسي وقعد جنبها وقال بحماس يلا يا شيخنا أكتب بسرعة.
زينب هي هتهرب منك يا ابني.
سليم لا بس عايز أخلص بقى عشان أحضنها.
عثمان ما تلم نفسك يا ابني دا أنا حتى قاعد.
سليم خلاص حاضر بس يلا بالله عليكم.
ميرنا من جواها بتقول يا ريت أقدر أهرب بس مش من هنا بس لا من العالم كله لية كدا يا عمران تخلينا نوصل للمرحلة دي وأنا ليه بعمل في نفسي كدا
بدأ المأذون يكتب الكتاب وميرنا بتبص لمي بحزن ومي ماسكة إيدها عشان تدعمها.
عمران كان بيسابق الزمن عشان يوصل وقال أرجوك سوق بسرعة لازم ألحقها.
وصل عمران ودخل الكومبوند بسرعة ووصل لفيلا عمه عثمان ودخل بس ملقاش حد وفجأة لقى حد خارج من الجنينة الخلفية فعرف إنهم فيها فدخل جري وإسلام بيجري وراه بس لما عمران دخل وقف مصډوم من اللي شافه.
إسلام وصل وهو بينهج ومن غير ما يبص حط إيده على كتف عمران وقال وقفت ليه يا عمران يلا.
وبعدين بص للمكان اللي عمران بيبص عليه وهو كمان أتصدم من اللي شافه.
البارت_العاشر
رواية_لن_أنساك
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
إسلام بص للمكان اللي عمران بيبص عليه وهو كمان أتصدم من اللي شافه.
كان سليم حاضن ميرنا وكأنه بيدفنها جوا ضلوعه ومبتسم وكأنه كسب جائزة أخر العمر وكأنه أمتلك كل كنوز العالم.
عمران فضل يرجع لورا بضهره ودموعه خانته ولقت طريقة في الهبوط وكأنها بتهبط من على جبل شائق ظنت أنها لن تهبط من عليه يوما لكنه الحب وما أدراك بكسرته وطنعته فلا شفاء بعده.
ميرنا كانت فرحتها مکسورة والألم جواها متضاعف مكنتشي تتخيل في يوم إنها تكون ملك لحد غير مالك قلبها عمران حبيبها الروحي.
خرجها من حضنه وهو السعادة مليا عيونه وهي في لحظة دمعتها خانتها فبتبص قدامها شافته مكنتشي متخيلة إنه ممكن يحضر في يوم زي دا.
ألتقت العيون في حديث خاص لكنه حديث مؤلم يشعل الڼار بجدارة يزهق الروح دون خروجها فما أشده من عڈاب.
بقلمي ريهام أبو المجد
مسكت في إيد مي وضغطت