رواية_ليتني_لم_أحبك الفصل الثامن بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
من حينها اقدم على الټدخين إلى أن رأته شقيقته منذ عدة ايام
بمكان نذهب إليه لأول مرة بأحد الأحياء الشعبية بتلك البناية المتهالكة بمنزل صغير ذو اثاث متهالك يصدح صوت القرآن عبر التلفاز بينما تجلس سيدة على الاريكة في منتصف الثلاثون من عمرها تمتلك جمال هادئ مثل شخصيتها تماما تمكث بذلك المنزل بمفردها منذ سنوات
عاش من شافك يا حامد و لا نقول حامد باشا بقى
تنهد ثم قال دخل للداخل دون أن يستأذن بالدخول حتى تركت الباب مفتوح و اقتربت منه ليقول هو
عايزة ايه يا نعمة و جيتي سألتي عليا ليه
كنت جاية انصحك و اوعيك و اقولك ان الطريق اللي انت ماشي فيه ده آخرته وحشة ده انت حتى في يوم من الايام كنت جوزي و ابو ابني الله يرحمه !!!!
كز على أسنانه و قال پغضب
طريق ايه و كلام فارغ ايه اللي بتتكلمي عنه انا شغلي كله سليم و مليش في الشغل الشمال ده
ابتسمت ثم قال
الكلام ده تضحك بيه على الناس مش على نعمة...نعمة اللي عرفاك و حفظاك اكتر من نفسك
ليه يا حامد....ايه اللي يخليك تمشي في الطريق ده هتعمل ايه بفلوس حرام تتمتع بيها في دنيتك و تخسر بيها اخرتك....ذنبهم ايه الناس الغلابه اللي بيموتوا بسببك ياخي افتكر حتى أن ابنك كان من ضمن الناس الغلابة دي اللي ذنب كل واحد فيهم هيبقى في رقبتك
نظر لها ثم هدر پعنف
اخرسي و متفتحيش بوقك بكلمة و إياكي ثم إياكي تهوبي ناحية القصر او الشركة تاني
بتبصيلي كده ليه
ابتسمت بسخرية ثم قالت بحزن
مستغربة من اللي شيفاه و بسأل نفسي فين حامد اللي مكنش يقدر يأذي نملة فين حامد الطيب اللي كان عمره ما يقبل يصرف قرش حرام على
نفسه و بيته
اشارت عليه بيدها ثم قالت
انا شايفة قدامي دلوقتي واحد اتعود ع الحړام و بقى أسهل حاجة عنده الأذية شايفة واحد غريب عني....مش انت حامد و مستحيل تكون حامد اللي انا عرفته و حبيته في يوم من الايام و استأمنته على نفسي
فوقي بقى....الطيبة و الأخلاق ما بتأكلش عيش ما انا كنت ماشي في حالي و جنب الحيط و كانت ايه النتيجة ابني....ابني اللي ماټ قدام عيني و بيتي اتهد الزمن ده مينفعش فيه غير كده من أربع سنين و انا أقسمت اني لازم اجيب فلوس بأي طريقة كانت معاك قرش تسوى معكش يبقى متسواش
نظرت له بحسرة ثم قالت
نظر لها ثم غادر المنزل پغضب شديد و اخذت هي تدعو له باكية
ربنا يهديك يا حامد....ربنا يهديك
بشركة الزيني للحديد و الصلب
يجلس فريد خلف مكتبه يباشر عمله بتركيز شديد يحاول الهاء نفسه عن التفكير بها لكن دون جدوى تذكر امر الحاډث الذي قال جده انها تعرضت له غادر مكتبه متوجها لمكتب ابن عمه ايهم و ما ذهب لهناك لم يجد السكرتيرة بمكتبها