الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهرة_الأصلان_الفصل_9_10 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

النساء كبار السن بعائلتها
كما سعدت نعمة بكنتها للغاية وقد أدخل الله محبتها بقلبها فهى بدت
كصغيرة تائهة ولم يفتها احتمائها منهم بابنها الذى رقت ملامحه وتغيرت
تصرفاته بشكل واضح وعندما ألتفتت الباقين من أسرتها علمت أنهم
كونوا نفس الفكرة فعلى الرغم من اختلاف أفكار الجميع إلا أنها اتحدت
بسعادتهم بتلك الفتاة الجديدة منذ قدومها إليهم كذلك سعادتهم أخيرا
بأخيهم الذى لم يعرف معنى السعادة من سنين عديدة .
أما تلك القطة الصغيرة التى أدخلها وحشها اللطيف غرفة ما وتركها دون
أن يقول شئ لها .... وقد عذرته قطته نوعا ما لأنها أيضا فى حاجة
لترتيب أفكارها عن ذلك الۏحش فمما رأته من خلال تعامله معها و
ملامحه اللطيفة والحزن الساكن بعينيه أكد لها استحالة الصورة
10الفصل العاشر
وهنا وعى أصلان على شئ مهم غفل عنه فى زروة اﻷحداث وهو فارق
السن بينهما .... قطته تبلغ الثامنة عشر أما هو بالسابعة والثلاثين أي
تسعة عشر عاما .... كما إنه خشن الطباع وهى أميرة رقيقة مدللة ..
ملامحه عادية أما هى جميلة جدا .... هو مشوه إذا رأته سوف تنفر
منه .... هو لايستحقها ولا حتى ﻷجل الٹأر ....وتوصل إلى أن أسلم
الحلول أن يتجنبها .... فأبى صوت ضميره وصوتا آخر لا يريد تفسيره
أن ېؤذيها .... واكمل عمله بعد ان هدأ تفكيره .
8
بعد عدة ساعات .... أهلك جسده من العمل .... ورأى أن فنجان قهوة صغير سيعيد له نشاطه .... اتجه للمطبخ الذى وجد به إضاءة خاڤتة ...
لا تعود إلا للثلاجة المفتوحة .... اﻷمر الذى آثار استغرابه وخاصة وجود
خصلات من الشعر التى تعرف عليها مسبقا تتسرب من تحت باب الثلاجة المفتوح .... وقد أدرك أن قطته جالسة داخل الثلاجة التى كادت أن تلتهمها
لحجمها الصغير .... وانعكس ضوئها على بيجامتها الزرقاء الرقيقة وهى تتناول شئ ما لم يهتم بماهيته قدر اهتمامه بصاحبته.... التى لاحظت
ظل ما فوقها وعندما رفعت رأسها وجدت أصلان يشرف عليها بطوله ..
وقد استمر تواصل العينان للحظات أنبأتهما أنهما لن يتوقفا عند ذلك
الحد .... جعل الواقف يتنهد بحسرة .... لو لم تكن صغيرة .............
...........................................لو لم تكن جميلة ..............
............................................لو لم يكن مشوه .............
............................................لو لم يكن الٹأر ..............
قاطع تفكيره وقوفها مقابلة له ..... محمرة الوجنتين وابتسمت له بصدق تلك الابتسامة التى يصاحبها ضيق عينى قطته 
معلش ... أصل جعانة ... مأكلتش من إمبارح ... يضايقك لو أخدت
التفاحة دى رافعة تلك التفاحة التى أكلت أكثر من نصفها .
حرك أصلان رأسه لها بمعنى لا .
طاب يضايقك لو أخدت دى كمان .
ألتقطت تفاحة أخرى من الطبق الموجود بالثلاجة المفتوحة 
حرك أصلان رأسه مرة أخرى بمعنى لا .
طاب و دى و دى و دى و دى و دى ......
وشرعت بألتقاط الكثير من التفاح

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات