الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دكتور نسا الفصل الثاني عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية دكتور نسا الفصل الثاني عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده 
حينما يمنحك احدهم الثقه و الامان ...لا تفرط فيهما ابدا...حينما يمنحك القدر شخصا يمسك بيديك ...تشبث بها جيدا 
حينما يرزقك الله بعاشق...ضعه تاج فوق راسك ...فالكل يحب...و لكن العشق...لا يحظي به الا ...المميزون
داخل مكتبه في مشفاه الخاص بالقاهره ...يجلس ليتابع بعض التحاليل لاحدي مريضاته التي سيجري لها عمليه ولاده قيصريه

طرق الباب ثم فتح...اطلت منه لمياء و التي ابتسمت له و هي تقول ممكن اخد من وقتك خمس دقايق و لا هعطلك
رد بجديه متعمده كي يجعلها تلتزم بالحدود الذي رسمها لها اتفضلي يا دكتور ...لو خمس دقايق مش مشكله لان عندي عمليه كمان نص ساعه
كتمت غيظها منه بشق الانفس و تقدمت لتجلس امام مكتبه و هي تقول مش هعطلك يا عثمان
نظر لها باستغراب لرفع الالقاب التي لم يسمح لها فوجدها تكمل انا بس عايزه اعرف انت مش بتدخلني معاك العمليات ليه...غير ان اي شغل او متابعه حاله بكون مسؤوله عنها بتخلي دكتور فوزي يتابعني....برغم انك بتابع بنفسك كل الدكاتره تقريبا
ممكن افهم ده موقف شخصي حضرتك اخده مني...و لا انا زعلتك في حاجه ...احب اعرف
رد عليها بصرامه اولا دكتور فوزي نائب رئيس مجلس الاداره الي هو انا...طبيعي جدا يكون مسؤول مكاني بحكم عدم تواجدي باستمرار هنا
ثانيا معتقدش ان علاقه الزماله الي بينا كدكاتره بنشتغل في نفس المكان توصل لدرجه ان اخد منك موقف شخصي ...لان اصلا مفيش حاجه شخصيه بيني و بينك ....و لا هيبقي
كاد ان يكمل حديثه الچارح بين سطوره كي يجعلها تفيق من هذا الوهم الذي تعيش فيه...الا ان هاتفه صدح بنغمه خاصه ...ابتسم وجهه دون اراده منه
فتح الخط دون ان يعير من تراقبه بغل ادني اهتمام ...بل من الاساس نسيها بمجرد ان راي اسم معشوقته
الذي رد عليها سريعا و هو يقول حبيبي 
ابتسمت علي الطرف الاخر و لكن للاسف قبل ان ترد عليه سمعت صوت تلك الخبيثه يقول بتعمد وهي تتجه للخارج خلص بسرعه يا عثمان و متتاخرش ...هستناك بره...و فقط ...هرولت سريعا الي الخارج دون ان تري غضبه الذي تصاعد
اما الاخري ....اصفر وجهها ثم اشټعل بڼار الغيره مما جعلها تقول دون تفكير روحلها يا عثمان ...مش معجول تهملها ...و فقط ...اغلقت الهاتف دون ان تعطيه حق الرد
اما هو ...جن جنونه ...ظل يهاتفها كثيرا و لكنها لم تعيره اي اهتمام كما يظن...لا يعلم انها جلست تبكي باڼهيار ...فقد كانت تهاتفه كي تشجع حالها لتقص عليه ما فعلته او طلبته منها تلك الحيه ....و لكن ما حدث ...مجرد ان سمعت صوت انثي تذكر اسمه مجردا من اي القاب و بتلك الطريقه التي اوصلت لها مدي تقاربها
جعل ڼار الغيره تنهش صدرها ...و هنا اختفي العقل ...و صمت الأذن
طرق فوق مكتبه پغضبا جم حينما لم يتلقي ردا منها ...القي هاتفه فوقه حتي كاد ان يكسر ثم هرول للخارج بحثا عن تلك الخبيثه التي تعمدت فعل ذلك
سال احدي الممرضات عليها فدلته علي مكانها
دلف الي الحجره الخاصه بتجمع الاطباء...و بمنتهي التجبر قال لها امام الجميع حالا تكوني عند دكتور فوزي يعملك اخلاء طرف من المستشفي
نظر لها پغضب ثم اكمل بمغزي فهمته جيدا و اكراما مني ...هخليه يسلمك شهاده خبره مختومه باسم مستشفي السوهاجي.... 
اعتقد تقدري تشتغلي بيها في اي مكان...لانك مبقاش ليكي مكان هنا...و فقط تركها وسط الكثير من التساؤولات من رفاقها و التي لم تجد ردا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات