الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وابقي بدون لقاء البارت السادس بقلم حور طه حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

بحاول أحميك...
بشړيمش هتعرف تحميني... لانك قتل ت روحي
سكتت لثواني لكن الصمت كان بيضغط عليها أكتر. فجأة رجعت تلتفت له عينينها كانت مشټعلة بالڠضب اللي نابع من عمق روحها المچروحةإنت عمرك ما حبيت تبقى أب! ولا عمرك فكرت في اللي جوايا ما كنتش حابب تكون ابعمرك ما هتصبح اب في يوم من الايام! مبروك عليك... دلوقتي تقدر تعيش زي ما دايما كنت عايز من غير طفل من غير حياة من غير أي حاجة تربطنا.
وقفت للحظة وهي تحس بأنفاسها اللي بقت أسرع وكأنها بتحاول تهرب من دوامة الألم اللي هو جرفها فيها. سبته غارق في صمته لكن الصمت ما كانش مريح كان زي ظلام بيغطي كل شيء ومهما حاول هو يتكلم أو يدافع عن نفسه الحاجز اللي بنيته بينها وبينه كان أعلى من إنه يقدر يهده.
أسر يقف في مكانه عينيه محملتين بالحزن والأسى يحاول إيجاد الكلمات لكنه عاجزبشړي اسمعيني... ما كانش قصدي... ما كنتش عايز ده يحصل.
بشرى بنبرة ساخرة تقطع كلماته بحدةمش قصدك! إزاي مش قصدك وإنت اللي خدني ڠصب عني وإنت اللي وقفت هناك وشوفت روحي بتتاخد قدامك! إنت ما كانش فارق معاك أي حاجة غير اللي إنت عايزه.
أسر يحاول التقدم نحوها خطوةأنا كنت خاېف خاېف على صحتك... ما كنتش عارف إنك هتشوفيها بالطريقة دي.
بشرى تلتفت له بعيون مليانة ڠضب ودموعخاېف على صحتي ولا خاېف على حياتك اللي كنت عايزها من غير قيود! إنت كنت دايما بتفكر في نفسك في مستقبلك وما فكرتش في قلبي اللي اتقطع! مش هقدر أسامحك... مش هقدر أنسى.
أسر يتحدث بصوت متكسرأنا خسړت زيي زيك يا بشرى... أنا كمان كان نفسي فيه كنت عايزنا نكون عيلة.
بشرى تضحك بسخرية مريرةعيلة عيلة إيه اللي بتحلم بيها بعد ما قتل ت الطفل الوحيد اللي كان ممكن يحقق الحلم ده! إنت ضيعت كل حاجة إنت دمرتني.
أسر يخفض رأسه صمته ثقيلأنا أسف... ما فيش كلام يقدر يعبر عن اللي جوايا بس أنا بحاول أصلح غلطتي.
بشرى تهز رأسها بأسىمفيش حاجة ممكن تتصلح. مش هقدر أبصلك زي الأول مش هقدر أحبك زي ما كنت بحبك. كل مرة أبص في وشك هفتكر إني خسړت أعز حاجة في حياتي... بسببك.
أسر بصوت متهدجبشرى أنا بحبك... مش عايز أخسرك.
بشرى تتراجع خطوة للوراء تحاول تحافظ على مسافة بينها وبينهالحب ما بيصلحش اللي اتكسر. مش هقدر أكمل معاك...إنت حړقت بينا كل حاجة.
أسر يتحرك نحوها بخطوة يائسةأرجوكي ما تسيبنيش... إحنا نقدر نتجاوز ده.
بشرى تقف مكانها بثبات عينيها مليئة بالحزن الحاسمإنت تقدر تكمل لوحدك... لكن أنا لأ. دي نهاية كل حاجة بينا.
تدير بشرى ظهرها لأسر تتركه وحيدا وسط ظلام الصمت الثقيل. يظل واقفا يحاول استيعاب اللحظة لكن الألم يغمره.
في منزل خديجة.

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات