رواية وابقي بدون لقاء البارت السابع بقلم حور طه حصريه وجديده
الذي ينتهي من عمله.
المهندسالسخان شغال تمام دلوقتي. أي حاجة تانية تحتاجيها كلميني.
بشړيشكرا.
يغادر المهندس وبشري تبقى واقفة وحيدة في الصالة. تشعر بشيء من الثقل في صدرها لكنها تنظر حولها محاولة استجماع قوتها. تتنفس بعمق مرة أخرى تحاول التغلب على القلق الذي يراودها وتقرر أن لا تسمح لأي أحد أن يهز ثقتها في نفسها أو في حياتها.
في منزل خديجة السفرة مليانة بالاطعمه والكل قاعد حوالينها. رحمة قاعدة بس ذهنها شارد بتبص في الطبق من غير ما تاكل. خديجة تلاحظ شرودها بحب واهتمام مالك يا حبيبتي من ساعة ما جيتوا. وإنتي شاردة كده...
سامر وهو بيحط لقمة في فمه يتكلم بنبرة هادية كأنه معتاد على الموقف. نفس الحلم يا ماما... شاغل بالها على طول.
رحمة تبتسم ابتسامة خفيفة لكن القلق لسه باين في عينيها بينما الكل يكمل الأكل بصمت. تنظر لخديجة تحاول تبتسم لكنها مش قادرة تخفي قلقها. سامر يلاحظ ويميل عليها شوية.
رحمة تهز رأسها ببطء مش مقتنعة. بسيا سامر كل مرة بشوف نفس البنت وكل مرة بتحكي نفس الكلام... بتحسسني إنها في خطړ حقيقي.
خديجة تقطع الصمت بنبرة مطمئنة وهي تحط يدها على إيد رحمة ربنا سبحانه وتعالى مش بيجيب حاجة على بالنا إلا وله حكمة... لكن في نفس الوقت مش كل حاجة لازم نخاف منها. الأحلام ساعات بتكون مجرد انعكاس لحاجات في عقلنا.
سامر يتنهد ويقرب كرسيه منها يحاول يطمنها. طيب... لو انتي حاسة كده تعالي نحاول نفكر مع بعض. إحنا مش لوحدك وأي حاجة ممكن نحلها مع بعض.
خديجة تبتسم لرحمة بحنان. ده الكلام الصح ما تخليش الحلم يسيطر عليكي. قولي اللي على قلبك ويمكن نقدر نفهم سوا.
رحمة بنبرة هادية مليانة تردد البنت في الحلم ملامحها مش واضحة زي ما يكون الضباب دايما مغطيها. لكن كل مرة بتقول نفس الجملة... بتقول إنها في خطړ وإن الحل في إيدي.
رحمة تهز رأسها وكأنها تحاول تجمع أفكارها. معرفش يا سامر بس الشعور