الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أسير عينيها الفصل الثالث بقلم دينا جمال حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بضيق عندما سمع اسمع أخيها مالوا
ياسمين بتوتر قالي يعني ما تركبش جنبي
عقد أنور ذراعيه بضيق أمام صدره دا علي أساس أن جربان وهعديكي والا أكون مش قد المستوي عشان ما عييش ملايين زي البيه اخوكي
ياسمين سريعا لا والله العظيم يا أنور خالد مش قصده كدة خالص وبعدين أنا كمان ما وافقتش
أنور بضيق اركبي يا ياسمين أنا جوزك وأنا الوحيد الي تسمعي كلامه
هزت رأسها إيجابا سريعا صعدت علي الكنبة الخلفية فصعد أنور بجانبها واحاط كتفيها بذراعه ينظر لها مبتسما بحنان
أنور في نفسه بغل صبرك عليا يا ابن السويسي ان ما كسرتك أنت والمحروسة اختك
ما بقاش أنا أنور محروس
كان ېحترق غلا بداخله ومن الخارج ابتسامة حنونة دافئة تداري خلفها طيات من الحقد والغل
جاسم ها يا حبيبتي جاهزة للافتتاح
لينا بحماس جاهزة جدا أنا بجد فرحانة اوي أن بكرة الافتتاح أنا ما كنتش متخيلة أن كل حاجة جاهزة كدة دا ما فضلش غير الافتتاح بس تعرف يا بابا السيفهات بتاعت الدكاترة الي اتقدموا للمستشفي معظمهم شباب مجتهد وشاطر ودرجاته ممتازه
جاسم بفخر طبعا يا لوليتا كل التقدم الي شوفتيه برة معظمه أن ما كنش كله فكر وابداع مصري
لينا صحيح اومال لبني فين انا ما شفوتهاش النهاردة
فريدة عندها تحقيق صحفي في أسوان سافرت الصبح
جاسم بضيق وازاي تسافر من غير ما تقولي أنا مش فاهم اختك بتتعامل معايا كدة ليه دا أنا الي مربيها بذمتك أنا عمري فرقت بينها وبين لينا
فريدة بحزن أنت عارف لبني يا جاسم الي شافته عقدها ربنا يسامحه بابا
تنهد جاسم بحزن ماشي يا فريدة بس بردوا أنا ليا كلام معاها لما تيجي الټفت ناحية ابنته يهتف بحنان اطلعي انتي يا حبيبتي نامي عندك يوم طويل بكرة
فريدة استني يا جاسم تنام ازاي دي من صباحية ربنا ما كلتش ولا لقمة لينا ايه دا هي راحت فين
نظرت فريدة حولها بدهشة هي راحت فين
جاسم ضاحكا انتي عارفة لينا لما بتكون متوترة ما بتعرفش تاكل
تنهدت فريدة بيأس من تصرفات ابنتها الطائشة
فريدة برجاء فينك يا خالد
ما إن انطلقت تلك الجملة حتي شعرت أن عيني جاسم ستحرقها من شرارات الڠضب الملتهبة المنبعثة منها
جاسم صارخا پغضب خالد تاني مش قولت سيرة الزفت دا ما تجيش في البيت ابدا فينك يا خالد ايييييييه عايزاه عشان يرجع يتحرش بيها ويا عالم كان ممكن يعمل ايه تاني لو احنا ما شفناهوش
أسرعت فريدة تحاول تهدئته فامسكت يديه برجاء وهتفت بتوسل جاسم عشان خاطري وطي صوتك أنا آسفة والله آسفة مش هجيب سيرته تاني
كان يتنفس پعنف صدره يعلو ويهبط بقوة وكأنه كان في سباق للركض كور قبضة يده وضغط عليها بقوة حتي نفرت عروقه الزرقاء تعبر عن ڠضبها
هتف من بين اسنانه آخر مرة يا فريدة آخر مرة تيجي سيرة الزفت دا في بيتي ولا حتي قدام لينا
فريدة سريعا حاضر والله العظيم حاضر 2
يا عم محممممممممد يا عم محمممممد 2
هتف بها ذلك الشاب وهو يقوم باطاله تلك الحروف الخارجة من فمه عمدا وهو يقف أسفل عمارة سكنية بأحد الأحياء الشعبية المتوسطة
خرج علي أثر صياحه رجل في أواخر الخمسينات الي شرفة منزله هاتفا له پغضب
محمد اطلع يا وليد
تنهد وليد براحة عندما تأكد من وجود حماه العزيز في منزله سريعا كان يصعد درجات السلم حتي وصل الي غايته المنشودة ليقابل حماه واقفا عند باب الشقة المفتوح يعقد ذراعيه امام صدره بضيق ينظر له شرزا
وليد بابتسامة بلهاء واسعة حمايا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات