الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 21-22-23-24-25 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فمها تكتم ضحكتها ولم تستطع النظر له 
تركها وذهب ليتوضأ ويصلي .......
كانت أمل قد حسمت أمرها أن تخبر عمر بما حدث من شقيقه وذلك بعد تفكير طويل قد درست جميع نتائجه وقررت أن تخبره أفضل أن 
أخاه بطريقة أخرى وستصبح أمامه مذنبة وهذا سيلحق الاذى بشقيقتها ليالي أيضا انهت الاعمال المنزلية وشارفت على إنهاء طعام الغداء حتى دق باب المنزل......
ذهبت أمل لتفتح الباب بحركات بطيئة ومتعبة ورغما عنها احست بالدوار ولكن تماسكت قليلا وتعجب لأن ميعاد مجيء ليالي لم يأت بعد فتحت الباب لتنتابها الصدمة وانتفض جسدها من الخۏف عندما رأت هشام يقف أمام الباب وينظر لها بمكر ارعبها ....
دفع الباب ودلف للداخل حتى كادت أن تقع ولكن تمسكت بمقبض الباب وتوازن جسدها ....
نظرت له پصدمة وهو يتحرك بداخل المنزل باتجاه الارائك ويجلس واضعا قدما على قدم بمنتهى الغرور ...
بلعت ريقها پخوف وتطلعت بترقب إلى الخارج حتى ترى إن كان هناك من يراقب الزائر الغريب أم لا ......
قال بسخرية -
ماتخافيش محدش شافني وانا طالع هنا انا عامل حسابي 
اغلقت الباب وقالت وهي تشير له بأصبعها المرتجف وعينيها التي بدأت تشق طريقها للدموع -
إن كنت فاكر إنك ممكن تعمل فيا حاجة ومحدش هيعرف تبقى غلطان انا لو صړخت صړخة واحدة دلوقتي هتلاقي رجالة الحته كلهم قدامك 
قهقه بسخرية ثم نهض ووقف أمامها -
طب اصړخي كدا ووريني رجالة الحته دول هو ليه فاكرة إني جاي ااذيكي ! 
نظرت له بكره وقالت بحدة -
ياريتني شوفت وشك الحقيقي قبل ما تضيعني ياريتني ما صدقتك كنت غبية 
مط شفتيه باستهزاء وقال -
لا انتي كنتي عايزة فلوسي شوفتي فيا فلوسي وبس بس ما انكرش إنك كنتي رخيصة أووي من كلمتين لغيتي عقلك ومش عارف كنتي مستنية مني إيه غير إني اسيبك !!! 
بكت أمل بحړقة وقالت بعصبية -
منك لله انا كنت مستنية تبقى بني ادم وتوفي بوعدك كنت مستنية يبقى ليك ضمير ويبقى في قلبك شوية رحمة وتبقى على ابنك اللي لسه ما شافش الدنيا انت قلبك مش بيوجعك وانت عايزني اجهضه واموته هو مش ابنك من لحمك ودمك 
صاح بها پغضب وقال -
بطلي دور المسكنة ده عشان مابحبوش وابن إيه اللي ازعل عليه انا يوم ما ازعل على ابني هتكون امه محترمه وصاينه نفسها مش زيك !! انا لما قربتك زعقتيلي شتمتيني ضربتيني بالقلم 
وتحسس جانب وجهه وتذكر وجه آخر شبيه للوجه الذي أمامه الآن يمكن لو كنتي عملتي كدا كان زمانك مراتي رسمي دلوقتي !
الحلقة ٢...ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
وتحسس جانب وجهه وتذكر وجه آخر شبيه للوجه الذي أمامه الآن
يمكن لو كنتي عملتي كدا كان زمانك مراتي رسمي دلوقتي !
وقع حديثه على مسامعها كخناجر تطعن قلبها بقسۏة ولم تجد اجابة مقنعة تدافع بها عن نفسها فهي مخطئة كل الخطأ 
انهمرت دموعها بقوة وقالت وجسدها ينتفض پعنف -
انا فعلا رخصت نفسي ماكنتش صعبة معاك بس تعرف إنك ارخص بكتير لأنك استغليت ضعفي والحالة اللي كنت فيها استغليت ظروفي واحساسي بالچرح اللي عشته قبلك كنت اغبى انسانة في الدنيا لما صدقت كلامك ولغيت عقلي عشان واحد مايقلش عنك قذارة
نظر بسخرية وقال -
انا مش مسؤول عن غبائك انتي عشتيلك يومين حلوين معايا وانا جاي النهاردة عشان نصفي حسابتنا 
نظرت له بقلق وترقب ثم قالت -
انا مش هجهض مهما قولت وعملت ده ابني ومش هخلي مخلوق يأذيه 
اقترب منها وهو يضم قبضة بشكل خطړ وقال بنظرة متوعدة -
لو ما عملتيش كدا هفضحك 
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وبحث عن شيء ثم وجه الهاتف لها وراقبها وهي تتسع عينيها بفزع مما تراه عبر فيديو محفوظ على الهاتف ....
نظرت له وحاولت أن تأخذ الهاتف ولكن سبقها وبعده عنها ثم وضعه في جيبه مرة أخرى ..صاحت هي -
اه يا قذر ياحيوان يا ساڤل انت مصورني ! 
قهقه عاليا ثم قال -
وانتي كنتي فاكرة إني عبيط ومش عامل حسابي انتي متصورة وانتي معايا يا حبيبتي بس ماتخافيش الفيديو ده مش هيطلع إلا اذا 
اصطكت اسنانها من الړعب والخۏف وانتفض جسدها وهي تقول -
الا اذا ايه  
نظر لها بخبث وأجاب -
إلا إذا ماعملتيش اللي انا عايزه اللي هو ايه بقى 
بصي .... اولا موضوع حملك محدش يعرفه نهائي ولا انتي قولتي لاختك او اي حد تاني  
نظرت له بكره ورمته بنظرات قاټلة ثم قالت بنفي وبكاء -
لأ محدش يعرف 
ابتسم بخبث وقد نال هدفه بشيء ما بدأ يتجمع في ذهنه وقال -
بخصوص اللي في بطنك لو مش عايزة تنزليه انتي حرة مش هجبرك بس محدش يعرف على الأقل دلوقتي 
انتابها القلق مع شعورها بالخۏف والحسړة من ما اكتشفته للتو وقالت -
انا هعمل كل اللي انت عايزه بس بلاش الڤضيحة ابوس ايدك يا هشام بلاش
تابع حديثه -
يبقى اتفقنا انتي تعملي اللي انا عايزه وانا كمان هعملك اللي انتي عايزاه خلاص خليه بس أي كلام بخصوص الموضوع ده يبقى معايا
أمل پغضب -
طب وانت مش خاېف تتفضح لو نزل زي ما بتقول ! 
ضحك باستهزاء وقال -
ده على اساس اني هنزله وهظهر وشي !!! انتي اللي هتظهري بس يا روحي وانا هيكون وشي مخفي ومحدش هيعرفني وعلى فكرة لو عمر اخويا ومليون زيه حاولوا يمنعوني مش هيعرفوا انا عامل حسابي على كل حاجة 
ارتعش جسدها ثم سقطت على مقعد قريب منها واجهشت في البكاء وقالت بحزن -
حرام عليك عملتلك ايه عشان تعمل فيا ده كله ! وكمان ازاي هقدر اخبي على اختي دنا عديت الخامس وبلبس واسع عشان مايبانش عليا وارتحت لما ليالي اشتغلت عشان تنشغل عني وما تلاحظش 
ردد اسمها بخفوت وببسمة ماكرة ثم قال وهو يتحسس وجهه مرة أخرى -
ليالي اختك دي غيرك خالص 
لم تنتبه أمل الذي كانت تنتحب وتندب حظها الذي اوقعها بهذا الشيطان الذي لا ضمير له 
ثم تابع بحدة -
هبقى اتصل بيكي وهقولك تعملي ايه بس ما تقوليش لحد خالص دلوقت انتي فاهمة  
هزت رأسها پضياع وقالت باستسلام -
وانا في ايدي ايه غير كدا 
رماها بنظرة محتقرة ثم خرج من المنزل وضعت أمل يدها على رأسها وقالت بانتحاب -
يا مصيبتك السودة يا أمل هعمل ايه دلوقتي وانا خلاص رقبتي بين ايديه انا اللي عملت في نفسي كدا يااارب اموت 
( هفضل اقول يا بنات كل شوية حافظوا على نفسكوا لأن ده مش خيال ده بيحصل في الواقع واللي يرضى إنه يمشي في الضلمة ما يدورش على النور ويعيط بعد كدا ... روبا )
بعد مروو عدة ساعات أخرى "في الشركة " 
تطلع عمر إلى ليالي الجالسة أمامه وتنظر للحاسوب بنظرة متعبة وشبه مغلقة ثم وضعت يدها على رأسها پألم ....
قال بقلق -
الصداع رجع تاني !! لازم نروح للدكتور عشان اطمن عليكي اقولك قومي معايا دلوقتي 
نهض من مقعده ووقف أمامها بتصميم 
اجابت معترضة وهي تترك الحاسوب من يدها -
صدقني مافيش داعي هبقى كويسة ما تقلقش انا مابحبش الدكاترة يا عمر ومابحبش اشوفهم 
وامتلأت عينيها بالآلام ولاحظ ذلك جلس أمامها وقال

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات