رواية كبريائي يتحدى غرورك بقلم نورهان محمود البارت الحادي والعشرين حتى البارت الثلاثون حصريه وجديده
و قالت بأعجاب حضرتك ليه
متواضع اوى كدا و مش عايز تقول انك جاسر بيه
نظر لها جاسر و ابتسم ابتسامة صفراء و قال بضيق عن أذنكوا
وضعت الفتاه يدها على كتفه بدلع و قالت لیه یا جاسر
ما لسة بدرى
ابعد جاسر يدها عنه بقرف و قال بضيق شديد اولا اسمی جاسر بیه او بشمهندس جاسر ثانيا بقى جاسر عز الدين عنده كل ثانية في وقته مهمة
دى ثم ذهب من امامهم و هذه الفتاه تشيط ڠضبا
من الفتاه پغضب بنی آدم غبی و مغرور
ذهب لنيره التي كانت تجلس بالسيارة و قال بنات
متخلفة و لكنه لاحظ انها تتحدث في الهاتف فصمت
كان يتسمع لكلامها طب خلاص ربنا معاكي
ان شاء الله تلحقى انا كنت فاكرة انك في البيت
ابقى طمنيني بقى لا مكنتش عايزة حاجة
نظر لها باستغراب و قال انتى بتكلمى مين
نیره كنت بكلم يارا
جاسر بدهشة يارا !! بشمهندسة يارا !
نیره اه اصلی ذهقت من القعدة و هي
وحشتني فبدل ما اعيط فقولت اكلمها
جاسر بتساؤل هي مش في البيت
نیره بستغراب من سؤاله لا عندها امتحان
جاسر بعصبية امتحان آیه و زفت آیه ! ازای تخرج
نیره بستغراب انت بتزعق ليه ! و فيها ايه لما تخرج
بسرعة البرق
وصلت يارا لجامعتها بعد نصف ساعة من موعد
الامتحان دخلت بسرعة الى قاعة المحاضرات
و قالت بأسف انا اسفة جدا يا دكتور بس انا لسة
عارفة بالامتحان من نص ساعة
نظر لها الدكتور بابتسامة و مد له يدها بورقة
الامتحان و قال اتفضلى يا انسة يارا انتي
طول الاربع سنين اللي فاتوا الطالبة المميزة
اخذت يارا ورقة الامتحان و جلست لتكتب كل
ما تعرفه
في احدى البارات الفخمة في شرم الشيخ
تجلس جیهان و هي ترتدي ملابسها الجديدة
التي تظهر اكثر مما تخفى تسند رأسها
على يد كي تتوازن فقد شربت حتى الثمالة
و اليد الاخرى تمسك كأس مما حرم الله شربه
تنظر ليوسف و تضحك ضحكة عالية و تقول بثمالة
ينظر لها يوسف و يضحك هو الآخر و يقول بثمالة
عصير تفاح عصير تفاح یا حبیتی
تشير له بيدها بالنفي و هي تقول بثمالة لا
يا حبيبي دا عصير اناناس بس طعمه غريب
ثم تنظر للرجل الذي بجانبها الذي يبدو عليه
الثمالة هو الآخر و تقول والنبي يا عم دا عصير
تفاح ولا عصير اناناس
يضحك الرجل و يقول بثمالة دا انتي شكلك
تنظر ليوسف و تضع يدها على فمها بدهشة
و هي تقول بثمالة خمړة !! ثم تضحك ضحكة
عالية و تقول بس الخمړة حرام
يمسك يوسف يدها و يقبلها و يقول مبررا
افعاله يا حبيبتي الخمړة دى عصير
عنب هو العنب حرام
نظرت له جيهان بتفكير و قالت بثمالة توء توء
دا عصير بقاله کتیر یعنی حرام
یوسف نافيا و هو يضع يده على شفتيها متقوليش
كدا بس عشان مش حرام
جيهان بثمالة انت رأيك كدا !
يوسف و هو يضحك اكيد يا روحی
يحللون المعاصى لأنفسهم و يرتكبون
ام الكبائر ولا ينظرون لقول رسول الله
صلى الله علية وسلم عندما قال
"أتاني جبريل فقال (يا محمد إن الله لعڼ الخمر
وعاصرها ومعتصرها وشاربها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها)"
هبطت الطائرة التي يستقلها حازم في " باريس"
مدينة النور
ينزل من الطائرة و يجر حقائبه بحزن دفين
فقد ترك روحه و قلبه و حياته معها مع حب
عمره و طفولته كم يعشقها كيف سيكون
حاله بعيدا عن معشوقته الصغيرة
لقد انفطر قلبه بسبب دموعها
ترى كيف حالها الآن
خرج لصالة الاستقبال لفت نظره اسمه
مكتوب على احد اللفتات نظر لحامل اللفتة
وجدها فتاه في اوائل العقد الثاني تمتلك
بشړة بيضاء كالثلج و عيون زرقاء عميقة
كلون البحر و شعرها الاصفر الطويل يدل مظهرها على انها ليست عربية أنها لا تحمل
ايا من الملامح الشرقية
ذهب لها حازم و قال بستغراب !!
نظرت له بابتسامة عزبة و قالت بالعربية جانيت اسمی جانیت سكرتيره مستر شریف هو اللي طلب مني اني استقبل حضرتك
نظر لها حازم بستغراب و قال انت بتتكلمى عربی کویس جدا ازای انتي شكلك مش عربية
و اسمك كمان
جانيت بابتسامة ممكن حضرتك تجي معايا
و بعدين اقول لحضرتك
حازم اوك
ذهبت جانيت و كان حازم يمشى وراءها و ينظر
لملابسها القصيرة و ملامحها الاروبية الجميلة
و هو يقول باعجاب شديد يخربيتها حلوة
اوى انا ماسفرتش من زمان ليه ! ثم ادرك ما يفعله و يقوله فأنب نفسه قائلا ايه التخلف دا يا حازم لم
نفسك بقى لازم تتلم عشان نيره ثم قال
بشتياق دی وحشتنى اووی
وصلوا للسيارة استقلها حازم و جانیت و انطلق بها السائق
نظرت له جانيت و قالت بابتسامة انا هبقى هنا
عشان افهم حضرتك طبيعة الشغل
نظر لها حازم و ابتسم لها بضيق عندما تذكر نيره
جانيت بابتسامة و بالنسبة انى بتكلم عربي كويس
فدا عشان بابی مصری لكن مامي فرنسية
انا عشت 3 سنين في مصر و باقی عمرى هنا
و كنت باخد كورسات عربي كتيرة
حازم بابتسامة تشرفنا
وصلوا للفيلا
نظرت له جانيت و قالت بابتسامة مستر حازم
احنا وصلنا
حازم بستغراب هو انتى هتقعدي معايا في الفيلا
جانیت نافية لا انا بس بوصل حضرتك و بعدين
همشى على طول
حازم بابتسامة اه اوك
جانيت بابتسامة حضرتك دلوقتي هتدخل تستريح
من السفر و ان شاء الله هنبدي شغل من الصبح
ثم اعطت له شريحة بنفس رقمه و قالت بابتسامة
عشان لو عايز تكلم حد
اخذ حازم منها الشريحة و قال بابتسامة شكرا يا جانيت
جانیت بابتسامة دا شغلی یا مستر حازم
غادرت جانیت اما حازم فدخل بسرعة و القى بجسده المنهك على السرير ثم قام و اخذ هاتفه ووضع الشريحة و اتصل بها
كانت هي في هذه اللحظة تجلس بجانب جاسر
و تشعر بالړعب من سرعة السيارة
نیره بخضة حرام عليك يا جاسر ھنموت
جاسر بحدة اسكتي بقى ثم قال و هو يتحدث مع نفسه بصوت مسموع أزاى تخرج هي مش
عارفة انها في خطړ ازاى دى غبية
نيره بنفعال فيها ايه يعنى لما تخرج انا مش
فاهمة رن هاتفها في هذه اللحظة
نظرت للهاتف وجدت المتصل حازم
فتحت الخط و قد نسيت امر جاسر من الاساس
و قالت بشتياق حازم انت عامل ايه
طب وصلت طب بخیر قولی عامل ايه
طب كويس !
حازم ايه يا بنتي اهدى شوية مش عارف ارد
نیره طب قولى عامل ايه !
حازم بشتياق مش كويس من غيرك وحشتينى اوى
نیره بخجل حازم اتلم
حازم مش انتي بتسأليني اكدب علیکی یعنی
نيره امرك غريب يا بن خالتي ما انت كنت مرزوع
جمبي عمال تغيظ فيا بالبنات و لما سافرت الكلام
الحلو نزل عليك فجأة اتلم
نظر لها جاسر نظرة ڼارية و اقترب من الهاتف
و قال بحدة انت يا حيوان بتقولها ايه !
حازم احم احم هي الخطوط دخلت في بعض ولا ايه !
ضحکت نیره و قالت لا دا جاسر
حازم سيبك منه انتى عاملة ايه من غيري !
نیره ھموت
حازم بسرعة بعد الشړ عليكي
نیره مش قصدى كدا جاسر بيسوق بسرعة
و شكله عايز يموتنا
حازم قوليلوا حازم بيقولك يا حيوان بطأ
نظرت نیره لجاسر و قالت جاسر