الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رغبة مالك في عدم سماعها لما يقوله..لأن ما قاله بالتأكيد أكبر من استيعابها له..لذلك لم يفصح لها بشئ حتى يظهره صاحبه..ابتسم بعملية بعدها أردف 
يعني مفيش حاجة مهمة قوي..هو لسة تعبان عشان كده مقدرش يتكلم..أنا اديته منوم مش حيفوق قبل بكرة الصبح. . وأنا حكون هنا قبل ما يفوق باذن الله.
طيب يادكتور.
قالتها وهي تشعر بداخلها أن الطبيب يخفي شئ عنها خاصة عندما انصرف بعجل ولم يعطها الفرصة لكي تسأله أسئلة اضافية ..بعد انصراف الطبيب ظلت شاردة تفكر في مالك وما حدث له حتى أن مربيتها أسفت لحالها فربتت على كتفها قائل 
خليها على الله يابنتي وأدعيله ..والله أنا حاسة أن حيخف وحيبقى زي الفل.
يارب يادادة.
الا قوليلي ياست نريمان هما الحج والحجة متصلوش بيكي من ساعة ما مشيو .
اتصلوا مرة وحدة وطمنتهم علينا..وأنا كمان اطمنت عليهم.
مقالوش حيرجعوا امتى.
لسة شوية يا دادة خمستاشر يوم كمان ويرجعوا..والله وحشوني قوي ونفسي بقى يرجعوا عشان يشيلو الحمل عني الشوية.
ان شاء يرجعوا بألف سلامة.
يارب يادادة يااارب.. بقولك ايه روحي انتي شوفي ال وراكي ..وأنا حدخل لمالك اطمن عليه.
حاضر من عنية ولو عوزتي حاجة اندهيلي.
ربنا ما يحرمني منك يارب ..أنا مش عارفة من غيرك كنتي عملتي ايه.
متقوليش كده يضنايا انتي زي بنتي ربنا يفك كربك يااارب.
قالتها وهي تضمها لصدرها تربت على صدرها في حنان بالغ.
استيقظت جومانة تنظر حولها في تيه تتأمل تلك الحجرة التي تضمها كانت هي الحجرة التي ذبحت فيها لقد تذكرت ما حدث أنه عاد بها ليعذبها بذكرى تلك الليلة المشئومة فظلت تدثر نفسها بالغطاء في ذعر وخوف ليس لها ونيس غير دموعها وبعد أن هدأت قليلا.. قامت من على فراشها بهدوء وحذر..نحو الباب..ووضعت أذنها عليه فلم تسمع أي صوت..أحكمت أغلاقه بالمفتاح..حتى شعرت بقليل من الأمان ..عادت الى فراشها تلملم ضعفها خلفها..جلست عليه واندست تحت الغطاء حتى تذكرت خطاب أكرم..فراحت تبحث عنه كالمچنونة تحاول أن تتذكر أين خبئته..حتى تذكرت انها دسته في حقيبتها ..نهضت سريعا تبحث عن الحقيبة حتى وجدتها بجوارها على الكومود فتحتها وبحثت عنه فعثرت عليه ..فتنهدت في راحة..جلست على فراشها وفتحته تقرأه مرة أخرى بل مرات ومرات حتى يطمئن قلبها.
جوجو حبيبتي
أنا بكتبلك الجواب ده وأنا مستعجل عشان مكنش عندي وقت..انا فوجئت أن اتنقلت للصعيد..وكان لازم انفذ النقل ده فور والا يوقفوني عن العمل..لكن مدير المستشفى وعشان انا في معزة ابنه بعتني لمؤتمر طبي في قبرص..لغاية ما يحاول يلغى النقل ده..أنا عرفت ياجومانة أن مروان هو السبب في نقلي عشان يبعدني عنك..لكن متخفيش انا مش حتخلى عنك..كل ال بطلبه منك انك تصمدي وتقاومي لحد ما أرجع ..هو شهر واحد بس ياحبيبتي وحرجع وحخلصك من الحيوان ده.. جومانة مش عايزك تخافي..ولازم تعرفي اني انا جمبك حتى لو أنا بعيد..أستنيني ياحبيبتي حرجعلك بسرعة..خلي بالك من نفسك..أوعديني انك متأذيش نفسك
حتلاقي في ظهر الجواب اميلي كلميني منه..
استودعك الله
أكرم
ضمته بعيون مغرورقة بدموع الحب ضمته اليها كأنها تضمه هو..انتشلها من تلك اللحظة طرقات على باب حجرتها ففزعت .
بسرعة خبئت الخطاب تحت وسادتها وقامت لكي تفتح الباب..كانت مربيتها جالبة لها الطعام.
عاملة ايه ياحبيبتي.
اجابت جومانة في استقطاب 
كويسة.
طب يلا بقى عشان تاكلي أنتي مكلتيش من أمبارح.
صاحت جومانة ثائرة 
انا مش عايزة أكل ويلا شيلي الأكل ده وسبيني لوحدي لو سمحتي.
سمعت أقدام تقترب من حجرتها انها خطواته..تحفظها جيدا عن ظهر قلب خطوات ثقيلة قوية تدب على الأرض دبا.. فبسرعة اندست تحت الغطاء وهي تتصنع النوم.. غطت رأسها حتى لا تراه منكمشة كالطفل في بطن أمه..مدت يدها تحت الوسادة وسحبت الخطاب..تضمه الى صدرها ..تستمد منه العون والقوة وتبكي في صمت.
لقد رآها وهي تختبئ تحت غطائها بسرعة لكي تهرب منه..أشار بعينيه للمربية حتى تخرج من الحجرة.. لاتدري أن بفعلتها هذه قد طعنته في فؤاده بخنجر سام..زوجته وحبيبته تخافه وتفر منه وتهرب وتختبئ حتى لا تراه..هو الذي يجب أن يحميها وتفر إليه وليس منه جلس بجوارها على الفراش ولقد لاحظ ارتعاشة جسدها دون ارداة منها لقربه هذا..فأغمض عينيه بقوة يكبح غضبه يعض على شفته السفلى ليخفي ألمه.. ود لو أن ينزع عنها ذلك الغطاء الذي يحجبها عنه كحاجز منيع..ود لو أن يضع يده على جسدها هذا المكفن بكفن الړعب..عله بلمساته يجلب لها الأمان..ولكنه يخشى العواقب..يخشى عليها من ضغوط على نفسيتها أكثر فاكتفى بأن همس بصوت أودع فيه كل حبه وأسفه لما تفعله به 
يااه للدرجادي مش طايقة وشي ومش عايزة تشوفيني..عالعموم أنا مش حزعل منك..لأني عارف انك ليكي عذرك ..بس عايزك تعرفي أني حصبر عليكي لحد مترجعيلي لانك مراتي وملكي أنا ومحدش يستجري مهما كان مين أنه يخدك مني.
جملته الأخيرة تلك ماذا تعني..اهي ټهديد لي ووعيد أم ماذا..انسابت دموعها في صمت تحت الغطاء تضم ذلك الخطاب اليها أكثر واكثر كأنها تقول لصاحبه 
أدركني ياأكرم..أغثني من ذلك الۏحش ..أغثني ياحبيبي.
الى اللقاء في الفصل القادم
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات